عرض مشاركة واحدة
قديم 16-03-15, 09:39 PM   #6260

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 17.2

<b>

غبية... غبية... هذا ما كانت سراب تخبر نفسها به بينما تقف على باب المقهى الخارجي... هاقد فعلتها وحضرت إلى هنا دون علم من زوجها فهل هناك ما هو أسوأ لتفعله زوجة محترمة بزوجها!! لقد خرجت منذ أكثر من ساعة من البيت مخبرة زوجة خالها أنها ستقوم بزيارة مفاجئة لأحمد بالمستشفى، وهي ستقوم بذلك فعلاً لكن بعد أن تنتهي من معايدة صديقتها ومشاركتها حفلها أولا لقليل من الوقت... ترى أسيعرف أحمد بذلك؟ وإن عرف كيف ستكون ردة فعله؟ هل سيخاصمها؟ ولكنه بالفعل كذلك الآن ومنذ أيام!!
وفي خضم أفكارها وترددها سمعت صوت إحدى صديقاتها من خلفها تقول لها: سراب كيفك يا عروس؟ شو مو ناوية تدخلي؟
أجفلت سراب وقالت متعامية عن كلّ المنطق ومتجاهلة مخاوفها وقالت: يلا هينا بندخل مع بعض!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................
متمدداً على كنبة غير مريحة في مكتبه المظلم في المستشفى سمع أحمد صوت الباب يفتح، قال بصوت بدا الإرهاق واضحاً فيه... كيف لا وهو يكاد لا ينام منذ أيام طوال: ختام قلتلك لا تصحيني إلّا لو في إشي ضروري... في إشي ضروري؟!!
لكنه بدلا من سماع صوت الممرضة الناعم سمع صوتا رجوليا خشن يقول له بمداعبة: شو دكتور جاي عالمستشفى تنام ولا تشوف مرضى؟!!
جلس أحمد بإنهاك محيياً صديقه وزميله الطبيب أسامة وقال له: آآآآخ... والله هلكت اليوم من الصبح وأنا وأقف على إجري... شو كأنك ما سمعت بباص الروضة اللي عمل حادث من صباحية الله
بان التأثر على وجه الطبيب الآخر وقال: لا حول ولا قوة الا بالله .. وإن شاء الله ما كان في إصابات خطيرة؟
قال أحمد بينما يفرك ما بين عينيه بقوة: والله في تنين ولاد وصلونا متوفيين وفي تنين بحالة حرجة نقلناهم على العناية الحثيثة والباقي إصابات طفيفة عالجناهم وخرّجناهم
هزّ صديقه رأسه بأسف وقال: إنّا لله وإنا إليه راجعون.. الله يصبر أهلهم يارب... بس سيبك إنت... وضعك مش عاجبني شوف وجهك كيف متكدر... القصة مش ولاد المدرسة... شو كأنو ما بتنام... ولا المرة مزعلتك... ولا ليكون إنت اللي مزعلها!
ضحك أحمد بمرارة وقال: والله ما أنا عارف مين فينا اللي مزعل التاني... النسوان هدول ما بينعرفلهم!
إبتسم الدكتور أسامة وقال: يا زلمة والله إنهم مظلومات النسوان وأصغر من عقلهم ما في، أكتر مشكلة مستعصية معهم بتحلها بكلمتين حلوات ولا مشوار برة البيت... بتنسى الزعل وكأنو إشي ما صار!
نظر له أحمد بسخرية وقال بمرارة فليس هناك من رجل يكيل كلمات العشق والهوى كمثله أبداً: مش بحكيلك ما بينعرفلهم النسوان!
وقف صديقه وأمسك بيده يسحبه من مكانه يستحثه: قوم قوم بشكلك هاد بدك مين يعالجك مش تقعد تعالج مرضى... روح روّح عبيتك وأنا بغطي مكانك هالساعتين
رحب أحمد كثيراً بالفكرة شاكراً صديقه فهو فعلاً يحتاج الكثييييير من الراحة ولكن من أين يجدها وفراشته حانقة عليه وهو لا زال متجافياً معها منذ أيام... يعلم أنه إن إسترضاها فسرعان ما سترضى فهو يقرأ في عينيها العتب والإشتياق بوضوح وهو يشتاقها أكثر لكنّه مرهق... وبشدة... أرهقه البذل وشدّة العطاء... أنهكته ضراوة القتال مع الأشياء اللامرئية التي قد تنافسه في قائمة أولوياتها يوماً... ترعبه فكرة فشل آخر جديد!!
لا يعرف كيف وصل لبيته بالضبط... ففي خضم الضوضاء الحاصلة في دماغه... فقد شعوره بالوقت والمكان... أوصله الاعتياد إلى المنزل لا الإدراك... فلا هو أدرك الطرقات ولا تعاليم القيادة ولا الإزدحام....
إبتسم بحنان هائل ما إن رأى والدته وقبل يدها بإحترام ورأسها بحب: كيفك يا غالية؟
داعبت شعره بحنان عارم وقالت: بشوفتك منيحة... كيفك حبيبي؟
قبل كتفها وقال بتعب: طالب رضاكي... ودعاكي
قالت بقلب متفجر بحب هائل تحمله له في قلبها: بدعيلك وبترضى عليك وعلى إخوانك ليل نهار... ربنا يريح بالك ويقرّ عينك بشوفة ذريتك الصالحة... شو وينها مرتك ما شفتها دخلت وراك؟!!
نظر لها أحمد بإستغراب وقال: مرتي!! مرتي بالبيت فوق شو بدّو يجيبها معاي؟!
إرتبكت الأم وقالت: شو بتمزح معي ماما! ليكون وديتها تزور أهلها وبتسرح فيّي؟!
جمد وجه أحمد وإحمرّ مكفهراً وقال: ليش وينها سراب؟
إرتبكت الام بشدة وقد كرهت أن توضع في هذا الموقف الحرج: طلعت وقالت رايحة تزورك بالمستشفى تعملّك مفاجأة
موجة هائلة من الحرارة ضربت جسده من رأسه وحتى أخمصه بينما يسألها: متى طلعت؟!!
تعثرت الحروف على لسان والدته فقال يستحثها ببعض من فقدان الأعصاب: يمّا... أي ساعة طلعت؟
همست والدته بينما تهرب بعينيها منه: قبل شي ساعتين... أكيد في شي عطّلها... كل تأخيرة وفيها خيرة
هزّ أحمد رأسه بقوة وإتجه نحو شقته بخطوات عريضة ووجه لا يفسر مخلفاً والدته ورائه تمسك هاتفها وتقلّب فيه وتغمغم: الله لا يعطيكي العافية يا سراب على هالعملة!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................


</b>


يتبع



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:38 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس