عرض مشاركة واحدة
قديم 30-03-15, 02:40 PM   #6779

bambolina

مشرفةمنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوكاتبةفي منتدى قصص من وحي الأعضاء وشاعرة متألقة وحكواتي روايتي وألتراس الأدبي وقلم ذهبي برسائل أنثى وملكة اتقابلنا فين؟

alkap ~
 
الصورة الرمزية bambolina

? العضوٌ??? » 296721
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 8,275
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » bambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond reputebambolina has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   freez
¬» قناتك max
افتراضي 19.1

<b>
الفصل التاسع عشر


صفعة خيبة
هزّ رأسه مبتسماً ليقطب فجأة ببعض من غضب هزّ فؤادها قليلاً مذكّراً إيّاها بعفاريته الذين وإن غابوا عنها قليلاً إلا أنهم هناك موجودون مختبئين بأمر منه داخل قمقم في أحد دهاليز شخصه، نظر لها قائلاً بوحشية مكبوتة: وصورة معتز شو بتعمل عندك؟
وقفت بتوتر قائلة: أي صورة أشوف؟
مدّ لها الهاتف ينظر لها بتدقيق تخبره: هاي الصورة هو بعتها عالـ...
قاطعها كرم بغضب: وليش لحتّى يبعتلك إيّاها أساسا؟
تلعثمت غزل وقالت تنفي شكوكه: لأ هو بعتها عالجروب مو إلي أنا... والله ما في بيناتنا إشي!!
بهت كرم مكانه ليقول بعد لحظة من الصمت: طبعاً أكيد ما في بيناتكم إشي... غزل... أنا ما إتهمتك بإشي... أنا عندي ثقة فيكي...
صمت كرم للحظات يلجم لسانه بينما يعود بذاكرته قليلاً إلى الوراء عندما إتهمها في أول يوم لوجوده هنا بتمتعها بإستجلاب إهتمام الرجال فتحرشهم فإستغفر الله ببعض صوت نابع من قلب نادم قبل أن يقول: غزل... إفهميني منيح... أي حكي سمعتي مني قبل في إهانة صريحة أو مبطنة إلك... أي إتهامات أي شكوك إمحيها من عقلك كأنه ما كانت... كل كلمة بشعة حكيتها بحقك فهي طلعت من قلب مجروح مقهور جبان معمي بوجعه وغضبه بيتخبط من عماه...
راقب ترقرق الدموع من عينيها تنفض عنها وجعاً تطهّر بملوحتها تلوّثاً أصاب طهرها بسموم كلماته يوماً... ليقول بإرتباك غريب عنه: غزل... اللي صار ما كان هيّن عليّ أبداً... أستغفر الله العظيم... إسمعي الحكي بهالموضوع هلأ ما إله لازمة بس بدي تعرفي إنّي أنا بغار... بغار كتير عليكي... حتّى من حالي بغار...
كان كرم يقترب منها قليلاً قليلاً مع كلّ كلمة كان يقولها حتى وقف مقابلاً لها تماماً، ينظر إليها بعينيه الذائبة باشتعال وقال ببسمة سخرية من الذات: والمثير للسخرية إنّه كلّ قطعة من جسمي بتغار عليكي لحالها وبشكل منفصل
نظرت له غزل وإستفهام يلوح في عينيها تطالبه بتوضيح لم يبخل عليها به إذ قال بينما يرفع يمينه ناظراً في عينيها يحيط بها وجنتها: يعني إذا إيدي هاي إتجرأت ولمستك بتزعل اليسار وبتغار منها وبتجاكرها وبتعمل متلها...
قالها بينما يحيط بيساره وجنتها الأخرى وأكمل بينما يضع عينيه في عينيها يفضح حبّاً صاخباً فيهما: وإذا عيوني قالتلك بحبك لساني بيزعل كتير وما بقدر إلّا يحكيلك بحبك بحبك بحبك...
بقلب متخبط ونفس لاهث وبتشوش النظرات الهائمة أحسّت غزل برأسه يقترب منها... كثيراً... بينما يصلها صوته ثقيلاً خشناً متباطئا يقول: وهون شفايفي بيتدايقوا وبيطالبوا بنصيبهم فيكي...
إرتعاشة عميقة عصفت بها ضاربة بكلّها أوهنت عظامها عندما شعرت بشفتيه مرتجفتان ترتحلان ببطء مشتعل مشتاق عبر مساحات وجهها التي لم تعرفها واسعة... لم تدرك تفاصيلها إلّا وشفتيه تعيدان رسم خارطة جديدة لها
عرق شديد كان يسحّ عبر جسده إثر حرارة أشعلته كلّه بحمّى حاجته العاطفية، إرتعاشاتها التي تلقّاها جسده بإختضاضات أقوى كادت تضرب عقله بصواعق قلبه الكهربائية... كان لهاثه يزداد عنفاً كلّما إقترب إلى حيث أقصى أمانيه... إلى حيث يهفو أن يحطّ برحال عمره الصحراوية الجافة فيسقي عطشاً جفّف عروق قلبه منذ سنوات، فيرمي بها إلى حيث واحة شهدها ترتوي منها تجرّعاً... ولكن خوفه من لسع نحل الذكريات أن توجع قلبه فقلبها شوشت عليه إرادته... ولكن هيهات له الإستسلام...
وبقلب محارب، حطّ بشفتيه على شفتيها بخفة خيالية خلعت قلبه من حيث صدره رغم أنّها لم تتجاوز الثانيتين، لتشهق هي مهتزة بعنف وإنفعالات كثيرة تتضارب بعمق عينيها معظمها كانت بأبجدية جديدة لم تفقه منها نبضة... ومن بين صخب الأنفاس وبوح المقل صوت تكسر حاد إخترق جوّهم المشحون... أتراه تكسّر لأضلاع قلبه بعد أن ثارت عليه الخفقات... ولكن كلّا... مهلاً... فحسب معلوماته أضلاعه لم تكن يوماً زجاجية فيكون لها صوت شظايا متبعثرة، كما وأنّ صوت قلبه لم يكن يوماً أنثويّاٌ فيصرخ كما إحداهنّ... كما أنّه لا يعرف أنّ لصاحبته صوتاً مجنوناً زاعقاً كذاك... وتلك الشفاه المرتعشة لا تبدوا أنّها تمرّر عبرها سوى أنفاس لاهثة ساخنة ومتقطعة... مهلاً مهلاً... الآن بينما الصوت يعود ملعلعاً من جديد... هذا الصوت لا يمكن أن يكون إلّا لـ... سراب!!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..................................


</b>



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 25-04-16 الساعة 11:43 AM
bambolina غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس