عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-09, 11:42 PM   #2

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الأول

تمتمت منيرفا روبير ستون وهى تحدق خلال الأمطار نحو اللافتة :
" يجب أن تكون هناك علامات على هذه اللافتة ، اللعنة على المهملين "

كان صوتها يبدو عميقا بالنسبة لمن فى مثل نحافتها ، كما ظهرت فى فى صوتها لهجة بريطانية لم يكن من الممكن تفاديها بعد أن عملت لمدة عامين على ظهر يخت يمتلكه ملياردير بريطانى ، وكل طاقمه من البريطانيين ، أما الآن وقد عادت لوطنها نيوزيلندا فقد حاولت بإخلاص التخلص من تلك اللهجة . كان عليها أن تعود من حيث أتت إذا لم تستطع تحديد مكان مزرعة ما قريبة من حيث فقدت
طريقها ، اسمها القلعة الاسبانية ، وقد شعرت مينرفا وهى تائهة فى سيارتها تحت هذا المطر أن هذه المزرعة ربما تكون فى أسبانيا فالخمسة أيام الأخيرة كانت آخذة فى الاتجاه شمالا من أوكلاند وهى تحاول إقناع نفسها أنها فى أجازة . وليس هناك من تبقى معه حيث ذهب والدها وزوجته فى رحلة عمل لأمريكا الشمالية لذلك قررت أن ترى بعضا من ساحل نيوزيلندا الشمالى الطويل ربما حتى تصل إلى كيرى كيرى . ولم تكن لديها أية نية لزيارة المكان الذى أمضت فيه أختها آخر عام من عمرها . ولكنها ما أن رأت اللافتة تشير إلى القلعة الاسبانية حتى سارت فى اتجاهها وهى ترفع درجة المكيف الساخنة فى سيارتها فى محاولة لتبخير الماء المتراكم على زجاج سيارتها الامامى والذى يعوق رؤيتها لحد غير قليل ، ولكم ها هى الآن فى مفترق طريقين لا تدرى أيهما يؤدى للقلعة الاسبانية والجو رغم رداءته الا أنه متوقع فى مثل هذا الوقت من العام ولكن هل تأخذ أى طريق ولترى كيف يكون حظها ؟

لكنا خرجت من السيارة إلى المطر محتمية بمظلة رقيقة وقد حدست بأن المطر لابد أنه حطم بعض اللافتات أو أوقعها وأن عليها أن تبحث عنها ، ولكن بعد وقت غير طويل وتحت تأثير المطر عادت فى اتجاه سيارتها دون أن تجد أى أثر لأى علامة أو لافته .كان صوت تساقط حبات المطر على المظلة ذا إيقاع منتظم جعلها لا تشعر بوجود ذلك الرجل الذى كان ممتطيا صهوة جواد رمادى لامع ، وقد رقد أمامه على الجواد كلب أبيض اللون به بقع سوداء بينما ارتدى الرجل معطفا من معاطف المطر الطويلة وأخذ ينظر إليها دون أن يأتى بأية حركة وكأنه متجمد من البرد والمطر . ابتسمت مينرفا وهى تتذكر أنها لم تر منزلا فى آخر ثلاثة أميال وأن حولها آلاف الهكتارات من الأراضى التى تغطيها الاعشاب ونباتات الغابة .

قال الرجل وهو يجذب لجام الحصان الذى بدأ يتحرك بقليل من العصبية :
" لا تحركى مظلتك فى الهواء فهى تزعج الحصان "

شعرت مينرفا أن الرجل يشع قوة وتحكم ذكرها برجال الفايكنج المحاربين بينما أخذت حبات المطر تتساقط على زوايا وجهه الحادة ، لكن يدها أصبحت أكثر تحكما فى المظلة وهى تسأله :
" هل يمكنك أن تدلنى على الطريق إلى القلعة الاسبانية ؟ "

أخذ يتفحصها بعينين باردتين بدا لها أنه ينظر بهما خلالها وليس لها فحسب ، ورغم أنها كانت متأكدة أن لا شئ سيهرب من ملاحظته التى بدت قوية وحادة إلا أنه ذكرها بهؤلاء المغامرين الذين يسافرون وراء طموحاتهم إلى أى مكان دون أن تجذبهم أسرة أو بيت إلى وطنهم . كان الحصان يتحرك تحركات قلقة ، بينما بدا الكلب لمينرفا وكأنه خارج من خارج هذا الكوكب . لقد بدا ثلاثتهم : الحصان والرجل والكلب وكأنهم يسخرون منها أو يضايقهم وجودها فى ذلك المكان . قالت مينرفا بأدب فى محاولة لاسترداد ثقتها بنفسها رغم أن الرجل لم يجب على سؤالها :
" إنها مزرعة لتربية الأغنام قريبة من هنا ، مملوكة للسيد نيك بيفريل "

فأجاب الرجل بصوته الخالى من لمسة إنسانية وكأنه صوت صادر من آلة :
" إننى أعرف من يمتلكها ، لماذا تودين الذهاب هناك ؟ "

فقالت وقد رفعت حاجبيها فى تعجب :
" وهل يهمك هذا فى شئ ؟ "

" أعتقد ذلك ، فأنا أملك القلعة الاسبانية :

كان عليها أن تعرف ذلك . فقد رأت صور الزفاف ولكن العريس الذى كان فى الصور كان مبتسما دائما ومختلفا عن هذا الرجل تماما ، ولكنها صور زفاف ... الجميع يبتسمون فى صور الزفاف ويبدون كالسعداء .

فقالت وهى تأمل أن تظهر ثقتها وتحكمها :
" سيد بيفريل . أنا مينرفا روبير ستون "

فقال دون أن يبدو عليه أى اهتمام :
" وهو كذلك ، هل من المفترض أننى أعرفك ؟ "

" أنا أخت ستيلا "


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس