17-04-09, 11:47 PM
|
#5 |
? العضوٌ???
» 6485 | ? التسِجيلٌ
» Apr 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 93,121 | ?
نُقآطِيْ
» | | | | | | " لا يبدو عليه ذلك القدم فهوفى حالة جيدة تماما " فقالت ربة المنزل وكأنها ترفع عن نفسها تهمة عدم الاعتناء بعملها : " لقد تم الحفاظ على القلعة الأسبانية دائما كما أن الاعتناء بها وبصيانتها ونظافتها لا يتوقف " فلم تجب مينرفا بل اكتفت بابتسامة ، فقالت المرأة بصوت أكثر رقة وضيافة : " هل ترغبين فى قدح من الشاى بينما تنتظرين السيد بيفريل " كانت مينرفا بدأت تشعر بالندم لقدومها لهذا المنزل . فالمنزل يبدو مرحبا لكن من يعيشون فيه ليسوا كذلك بالتأكيد . لكنها هنا الآن وعليها أن تبقى لتقابل نيك ثم تفعل بعد ذلك ما يحلو لها . فقالت بتودد لم تعرف له سببا وهى تتحدث للمرأة : " نعم من فضلك " وعندما ذهبت المرأة لتحضير الشاى بدأت عينا مينرفا تتجولان فى المكان ثانية ومر الوقت سريعا جدا . فلم تشعر مينرفا بالمرأة إلا وهى تضع صينية الشاى أمامها وما لبث سيد المنزل أن وصل هو الآخر فى نفس الوقت . شعرت مينرفا ببعض الارتباك فهى لم تتوقع عودته المبكرة جدا . والأن وهى تراه على قدميه تحققت من ملامحه جيدا التى اختفت تحت حبات المطر عندما قابلته فى الطريق . لم يكن كثيرا من والدها ولكن كانت هناك مسحة من السيطرة فى ملامحه مع برود عينيه التى لم تتعرف مينرفا على لونهما جعلتها تشعر بالصغر والضعف أمامه . لكنها تمكنت من أن تقول بابتسامة مؤدبة : " مرحبا " فقال بطريقة مهذبة لكن بصلابة أقرب للهجة القساوسة : " إذن فقد وجدت طريقك بسهولة " ثم ملتفتا لربة المنزل : " هيلين ،هل يمكن تناول قدح أنا الآخر ؟ " فقالت المرأة : " لقد وضعت لك قدحا بالفعل " " هل اتصل أحد بعد ؟" " لا " قالت المراة ذلك بدا عليها الاهتمام والقلق فى الوقت نفسها . " دعينى أعرف عندما يتصول مباشرة " فقالت المرأة وهى تحاول الابتسام : " طبعا سأفعل " إذن لا تعامل رسمى هنا ، فكرت مينرفا فى ذلك بينما غادرت المرأة القاعة . وعندما اختفت تماما قال نيك : " إن ابنة هيلين تنتظر مولودها فى كريستشترش . إنه الحفيد الأول لها بذلك فهى متوترة ومستثارة قليلا . كيف كانت رحلتك على ظهر يخت الملياردير ؟ " فقالت مينرفا بمسحة من السخرية لتذكرها تلك الرحلة التى لم تر فيها صاحب اليخت سوى لثلاثة أسابيع طوال العامين اللذين أمضتهما على يخته : " لقد كنت مجرد الطاهية ولكنى استمتعت بالرحلة كثيرا " وهو يتناول فنجان الشاى لاحظت مينرفا يديه الجميلتين وأصابعه الطويلة الرقيقة التى اكتسبت لونا نحاسيا كوجهه تماما . وقد جعل منظر أصابعه وهى تتعامل مع الفنجان بأرستقراطية ،جعل مينرفا تشعر بتناقض فى شخصية هذا الرجل . " إنها مهنة غريبة بالنسبة لمرأة لديها كل مميزاتك " على الأقل لقد اعتبرها مهنة . فابتسمت مينرفا ابتسامتها المعتادة وأجابت إجابتها المعتادة لذلك السؤال : " إنها موهبتى الوحيدة وأنا أستمتع بها كثيرا " " ولكنك لا تبقين فى عمل واحد طويلا . فقد قالت ستيلا أنك لا تمكثين فى أى مكان أكثر من عام " فقالت وهى تحاول أن تضفى نوع من الأهمية على عملها : " إننى أوقع عقودا صغيرة . بهذه الطريقة يمكننى رؤية أماكن اكثر والتعرف على خبرات أكثر مما يفعل السائح " " لابد أن اليخت كان ممتعا للغاية لدرجة أنك أمضيتى عامين على سطحه " كانت قد التحقت بطاقم اليخت عندما وصلها خطاب ستيلا المتأخر بسبب البريد عن الزفاف ، لذلك لم تتمكن من اللحاق به ، وعندما ماتت ستيلا كانت فى وسط الاطلنطى . ولكن بمجرد عودتها للأرض طارت عائدة للوطن ولكن متأخرة عن موعد الجنازة لكنها تمكنت من البقاء أسبوعين بجانب روث وأبيها وأخيها كين قبل أن تعود لعملها ثانية . | | | | | |
| |