عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-15, 12:34 PM   #198

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الخامس عشر
بعد يومان فى بيت انفاس
فيفى : تصدقى يانونا انا تعبت معاكى وقررت اقطع علاقتى بيكى لحد ما اولد وبعدها ممكن اكلمك
ضحكت انفاس :كده يافيفى واهون عليكى طيب انا قلت ايه عشان تزعلى ؟
فيفى وهى تنظر لها مندهشه:لا انتى مسكينه مقلتيش حاجه........ يا ناس اعمل فيها ايه دى .....واكملت: انتى بتقولى عايزة تغيرى ديكور العيادة صح
هزت انفاس راسها:صح
اخذت فيفى نفس واكملت :يا بنتى ما انا قلت لك ان احسن واحد ممكن يعملك الديكور الجديد للعيادة هو احمد ....صح
انفاس :صح .....بس مينفعش
فيفى بضيق:مينفعش ليه قوليلى سبب واحد....خايفة ماياخدش فلوس منك متقلقيش هياخد....و لو ماخدش انا هاخدها منك للولادة .......
وقبل ان ترد انفاس امسكت فيفى الهاتف وطلبت احمد فيفى وهى مقطبه الحاجب بشكل يثير الضحك اجابت وهى تمثل الجديه:وعليكم السلام ....شوف انا مش فاضيه ومش عايزة كلام كثير ...فى واحده عايزة تكلمك فتحت انفاس عينيها مندهشه من تصرفات صديقتها ووجدت فيفى تضع الهاتف فى يدها وهى تقوم باستعجال قائله :انا رايحه الحمام ...خلصى بسرعة... انا مش عارفة ليه بادخل الحمام كثير ........وانصرفت وتركت صديقتها نظرت للهاتف واخذته ووضعتها على اذنها سمعت صوته يقول بغضب مكتوم :فيفى خلصينى انا مش فاضى...... قاطعته بصوت خافت مرتعش:السلام عليكم
صمت قليلا وشعر بدقات قلبه تضرب كطبول الحرب ابتسم بعذوبه واغمض عينيه كانها امامه ورد بنبرة تختلف عن نبرته السابقه:وعليكم السلاااام ...ازيك ياانفاس
اجابت وهى وهى تضع شعرها خلف اذنها بخجل :الحمد لله .............وساد صمت لايقطعه الا صوت انفاسهم ولما طالت فترة الصمت قطعه احمد بهمس :انفاس
قالت بصوت عذب :ايوه يا احمد
....... اغمض عينيه وعض على شفته ووضع يده على قلبه على امل ان يجعل تلك الطبول تهدأ قليلا ..........ولكن كيف تهدأ وهو يسمع صوتها الذى تخلل روحه....... اخذ نفساً عميقاً.. وقال بصوت يحمل الكثير من المشاعر :انفاس فيفى قالت انك عايزه....
قاطعته بتردد:لا مش لازم
اجاب باستفسار :مش لازم ايه ممكن تفهمينى ؟
انفاس بتوضيح:شوف انا هاقولك بس والله انا عارفة انك مشغول وهى اللى عرضت و.......
قاطعها وهو يبتسم:طيب ممكن تشرحى بهدوء وبدون توتر
ابتسمت وحكت له مادار بينها و بين فيفى وختمت حديثها شوف انا رفضت يعنى لانى عارفه انك مشغول جدا وعندك ضغط شغل
قاطعها وهو يبتسم:بس انا موافق
انفاس باعتراض :بس يا احمد .....قاطعها مرة اخرى قائلاً بحنان :انفاس انا قلت موافق .ادينى رقم موبايلك عشان اتواصل معاكى وابلغك امتى هاجى اشوف العياده واعرض عليكى التصورات الى ممكن تتنفذ بعد ما اشوف العياده على الواقع اعطته رقم هاتفها
وبعد انهاء المكالمه كان احمد يقوم بتسجيل رقمها وهو يشعر بالسعادة تغمره لحصوله على الرقم وكأنه وجد كنزا ودقائق وقام بالاتصال بها
ردت انفاس فبادرها قائلا: ده ر قمى سجليه عندك
ردت انفاس :اوك ...وترددت قبل ان تقول :انا متشكرة قوى فى هذه اللحظه سمعت صوت فيفى وهى تقول بصوت مرتفع لصديقتها :نونا انا جعانه قومى اعملى اكل ضحكت انفاس واجابت :حاضر حاضر انا جايه اهو
احمد وهو يضحك : الحقيها لاحسن تاكل الثلاجه
ضحكت انفاس وهى تقول :حاضر ..حاضر .سلام.
بعد اغلاقها للخط ظل احمد ممسكا بالهاتف ووضعه على قلبه وهو يقول بهمس:سلام يا قلبى
..........................

ارتشف من كوب الشاى وقال بغضب:انا مش عارف كنت مناسب العيله دى ازاى فين كان عقلى لما اتجوزت بنتهم الله يسامحك يا ابويا هو اللى ورطنى فيهم ويقول عيله حسب ونسب وابوها تاجر معروف وغنى اووووووف جاتهم القرف
اضاف وهو يقول بحسرة وكان الموقف حدث له بالامس :ياريتنى ماسمعت كلامه اقوله عايز اتجوز ماجده يقولى لا مش هتتجوز غير مها....
ابتسم بسخريه ومرارة شديدة لم تمحوها السنين :وبعد ما اتجوزتها بكام شهر قلت خلاص انا نفذت الى ابويا عايزه اتجوز ماجده بقى واحقق حلمى ...بس ياخسارة
ضرب على ركبته بحده وهو يكرر خساااارة .. رفضت !!!! واضاف بحنق شديد قالت لى مراتك ست طيبه واناشفتها عند اختك وقالتلى انها حامل
زفر بحنق شديد وهو يلتفت لشقيقته قائلاً :عارفه ياكريمه كرهته من قبل ما يتولد لانه هو سبب تعاستى هو وامه ويوم ما ماتت قلت هتعوض بالورث الى هيطلع لى من وراها رحت ادور على الورث بتاعها الى كانت ورثاه عن امها لقيتها كتبت كل حاجه بيع وشرا للواد . .......والواد تقول نسخه منهم حتى شكله طالع شبه امه عشان كده كل ما ابص فى وشه افتكر امه
الاخت بضيق:خلاص ياحسين هدى اعصابك الله يكون فى عونك ياخويه ...الصراحه الواد مايطقش
اقتربت شهد وجلست بجوار والدتها وقالت بضيق وهى تهز قدمها :عارف ياخالى ابنك ده مابيفهمش يعنى يسيب النسب الاصيل وتشير لنفسها ويدور على نسب ناس منعرفش اصلهم من فصلهم .......واضافت بشماته لأ وايه "سكند هاند" والتفتت لوالدتها ولا ايه ياماما
واكملت بكذب :اوعى ياخالى تتصور انى راميه نفسى عليه ابدا ده هو اللى بيشاغلنى ومتابعنى فى كل مكان ده الموبايل اشتكى من كتر الرسايل اللى قرفنى بيها ...صح ياماما ؟؟
هزت الام راسها:ايوة يابنتى ...اقول ايه منه لله البعيد اللى تعب قلب بنتى
حسين بضيق:انا عارفه يطلع منه العمايل السوده دى واكتر .....بس انا مش هاسكت انا هاوريه ازاى يلعب بيكى كده وميحترمنيش...... وهيتجوزك ورجله فوق رقبته واشوف كلامى ولا كلام جده اللى هيمشى
نظرت شهد لوالدتها وابتسمت بخبث
.................
بعد يومان
: عبد الله ياحبيبى افهمنى ليا ساعة بقولك نتقابل بالليل وانت بتقولى انت فى المكتب عندى ......شوف انا مشغول دلوقتى اخلص واكلمك بعدين .....سلام
وضع هاتفه فى جيبه وادار عينه فى المكان سمع صوت من خلفه واقتربت نبيلة قائلة:اتفضل القهوة
تناول القهوه وقال :شكرا ...واردف متسائلاً ..الدكتوره هتتاخر ؟؟؟؟
وقبل ان تجيب سمع الصوت الذى يعشقه: اسفه اتاخرت عليك التفت لها وابتسم ابتسامة لا ترتسم على وجهه الا لها :لا عادى براحتك .
وضعت حقيبتها على المكتب وجلست وقالت بحماس :ها اتفرجت على العياده .
احمد وهو يتناول الحقيبه ويخرج منها بعض التصاميم: ايوه ....انا جبت لك كم تصميم تختارى منه اللى يعجبك اخذت التصاميم وبدات تتاملها باهتمام اما هو فظل يتاملها بنظرات كلها عشق ودارت عينياه فى المكان وقال فى نفسه "ده المكان اللى بتقضى فيه نص وقتك يابخت المكان بيكى وبانفاسك "
وقال بدون وعى:متخيلتش انى ادخل عياده نفسيه وضعت التصاميم جانبا وردت بحذر :وليه بقى؟
التفت لها وقال بصدق شديد:تصدقينى لو قلت لك جات فتره فى حياتى بينى وبين الجنون شعره
سالته باهتمام:ممكن اعرف امتى ؟
ابتسم بسخريه:هتقولى مجنون ؟
قالت بحنان واهتمام :انا عمرى ما هاقول عليك مجنون تنهد وقال وهو يحرك بلورة بداخلها ثلج وبيت ليتساقط الثلج على البيت : امى حب حياتى يا انفاس كانت كل حاجه فى حياتى كنا اصحاب نشيل عن بعض كل حاجه نخرج مع بعض ناكل مع بعض لو هو مش موجود طبعا حتى الرسم كنت احب ارسم وهى معايا...... اصحابى تعرفهم كلهم وخاصه عبد الله وكانت بتحبه اوى وتقولى يا احمد عبد الله ده معدنه اصيل وكانت بتشجعنى طول الوقت انى اكون احسن فى كل حاجه
لحد ما فى يوم فى رمضان فقدتها
حسيت ان الدنيا انتهت خلاص بالنسبة لى وان مفيش داعى انى اعيش تانى
ارخى احمد عينيه وهو يتذكر هذه الاحداث
.......
فى الماضى
كانوا يجلسون على مائدة الافطار فى رمضان وهذا هو الوقت الوحيد الذى يتشارك فيه احمد المائده مع والده
جالساً بجوار امه كأنه يلوذ بها ...... وفى اثناء الاكل شرق والده فهب احمد واقفاً وهو يجرى فى اتجاه ابيه بالماء
واذا بالاب ينتزع من يده كوب الماء ويقذف بالكوب ليتحطم بوى شديد على الارضيه ويتناثر الزجاج فى ارجاء المكان ويزيحه فى صدره وهو يدفعه بعيداً عنه قائلاً:انا طلبت منك تجيب لى!!!!!.... انا مش عايز منك حاجه .
ردت الام بانفعال للدفاع عن ابنها عندما رأت نظرة الهلع فى عينيه وراته ينكمش على نفسه من قسوة والده ...لم تحتمل مها ان يقوم الاب بكسر وحيدها بهذا الشكل :حسين الواد مغلطش عشان تعمل كده
قال بغضب :اسكتى انتى ..انا قرفت منكم ...ثم التفت لاحمد قائلاً:و انت يافاشل ياعديم المسؤليه غور من وشى
الام بتعب:حرام عليك عقدت الواد كرهتنى فى حياتى كل يوم اتمنى اموت وارتاح بس اخاف على ابنى منك ..منك لله ....و سقطت مغشياً عليها
لم يكن احمد يعرف ان امه مريضة بالقلب وان الانفعال ليس فى صالحها
فى المستشفى
كان احمد ينتظر خارج غرفة الكشف كالمجنون بجوار جده بعد ان اتصل به ....كان يريد ان يراها ويطمئن عليها
امسك يد جده بتوسل قائلاً: عايز اشوف امى الله يخليك يا جدو كلمهم
طلع الدكتور فى هذه اللحظه وعلامات غير مطمئنه تبدو على وجهه اسرع الجد له ليطمئن على حالة ابنته لكن احمد اندفع للغرفه بسرعه حاولت الممرضه منعه ولكنه لم يعطها فرصه واقترب من امه وامسك يدها فتحت عنيها وابتسمت بتعب شديد وقالت بصوت واهن و بصعوبه شديده :كنت باتمنى اخر حاجه اشوفها وشك الجميل يا حبيبى
رد احمد باكيا وهو يهز راسه رافضاً لما تقول:لا ياماما متقوليش كده ربنا يطول فى عمرك انا اموت ياماما لو جرالك حاجه والله اموت
قالت وصوتها يضعف:احمد انت قوى وهتنجح فى حياتك اوعى تصدق الى ابوك بيقوله عليك انت مش فاشل وعمرك ما هتفشل....التقطت انفاسها بصعوبه وهى تقول: وهتقول ماما قالت
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة شديده واردفت ودمعه تسقط من عينها بشكل جانبى :وانا راضيه عنك ياحبيبى ...وصيتى "عامله لربنا مش ليا" ...وبدأ صوتها يخفت فهمست بصوت خااافت جدا لم يسمعه سواه وهذا لاقترابه الشديد منها "اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله"
.........................
فى الوقت الحالى ..........فى العياده
كانت عيناه مغرورقه فى الدموع لتذكره هذه الاحداث افاق من شروده على صوت انفاس وهى تقول :مامتك ست عظيمه يااحمد تعرف انك تشبها جدااااااا
قال بشفافيه :صحيح ياانفاس!!!!!!
اجابت :ايوة واكملت .......تصدقنى لو قلت انك اقوى انسان شفته ...وبحب اسمع وصمتت ولم تكمل
نظر لعينيها :تحبى تسمعى ايه ؟
قالت بارتباك وهى تمسك التصاميم :التصميم ده عجبنى ...لو..
ابتسم :يعنى بتهربى من سؤالى ...على راحتك مسيرك تتكلمى وتقولى بتحبى ايه
اخد منها التصميم وبدؤا يتناقشون
..........................
جالسه تحتسى قهوة فى كافتيريا المستشفى دخل الكافتيريا ووجدها..... ارتسمت ابتسامه على شفتيه وذهب فى اتجاهها ......وبيده فنجان قهوة آخر .......اقترب منها وقال:ازيك يا دكتوره
رفعت عينيها فى اتجاهه وقالت :اهلا يادكتور عبد الله سالها :عملية نهله بعد يومين
قالت خديجة باهتمام :الحمد لله بس انا قلقانه عليها اوى
سالها باهتمام :ليه ؟
قالت بضيق:اهلها كانوا رافضين العمليه وبيقولوا ان ممكن الثقب يلتئم ....وقالت وهى تراه يقف وهى جالسه وهى تشير الى المقعد الذى امامها بحرج:اسفة يادكتور اتفضل
ابتسم لها:عارفة لو مقلتيش اتفضل كنت قعدت لانى كنت فى عمليه استمرت ساعتين يعنى رجليا خلااااص ابتسمت بهدوء:الله يعينك ...لسه مروحتش ؟
اجاب وهو يحرك فنجانه:مابحبش اروح غير لما اطمئن على المريض انه فاق باحس انى قلقان لو معملتش كده وابتسم قائلاً :بس انتم يادكاترة الاطفال مرتاحين من التعب ده
ضحكت برقه:والله احنا تعبانين ...بس مش زيكم اكيد
....كان سعيداً بحديثه معها وادبها فى الحديث وقرر ان يستغل الجلسه ويتعرف عليها اكثر واكثر
............. ..........................
جالس يراقبه وهو يتحدث مع انفاس فى الهاتف وهو يجلس امام حاسوبه النقال ويراجع معها التصاميم والالوان وكيف تبدو السعاده ظاهره على وجهه يعلم ان حفيده متعلق بها رغم انه لم يخبره بذلك ... ولكن كل تصرفات احمد مؤخراً تقول انه يحبها ويستغل اى فرصه ليجتمع بها............ابتسم الجد بسعادة وقرر شيئاً فى نفسه ..... تلفت حوله يبحث عنها لانه يعرف انها هى من سوف يساعده فى تنفيذ مخططه رآها خارجه من غرفتها تقول بضيق:اوف مخنوقه وعايزة اخرج
ردت عليها والدتها وقالت :طيب اخرجى ...زورى انفاس فيفى بتذمر:انا كل يومين عند انفاس او هى هنا .......انا عايزه اروح مكان ثانى
الجد وهو يبتسم:ايه رايك يافيفى نروح المزرعه قفزت فيفى وقالت بسعاده:صحيح ياجدو ياريت انا ليا فترة طويييييله مرحتش هناك
الام بفزع:يامجنونه فى وحده حامل تنط كده !!!!!!
لم تجب على والدتها وقالت بلهفه:امتى ياجدو نروح؟؟؟
الجد وعينه على احمد الذى كان مشغولا عنهم بالعمل على حاسوبه النقال :اخر الاسبوع ونظر لها وقال بمكر :ايه رايك نعزم انفاس وباباها كمان؟
احتضنت جدها :ايوة ياجدو ياريت دى تبقى القعده حلوه اوى
الجد بمكر:طيب جيبى رقم ابو انفاس عشان اعزمه انطلقت الى غرفتها لتحضر الهاتف
الام وهى تضرب كف بكف:البنت دى عمرها ماهتعقل مجنونه يابابا انا قلت هتتجوز وتعقل ..بس مفيش فايده زى ماهيه
ضحك الجد :سيبيها يا ساميه على راحتها فيفى دى مفيش زيها
اقتربت مسرعه وجلست بجوار الجد واخذت هاتف الجد وقالت وهى ممسكه بهاتف جدها :انا هاسجل رقم انفاس واسجل لك رقم عم مصطفى ...هتكلمهم امتى ؟
الجد وهو ياخذ الهاتف :بكره ان شاء الله واكمل بس انتى متقوليش لاحمد ان احنا عازمينهم ولا لانفاس لاحسن ما ترضاش تيجى لو عرفت ان احمد موجود اتفقنا؟؟
غمزت وقالت :حاضر ياجدو يا قمر ...
فى هذه اللحظه اقترب احمد منهما و جلس بجوار جده :ما دام قلتى ياجدو ياقمر اكيد طلبتى حاجه وهو نفذها انا عارفك
التفت له الجد :احمد ابعت بكره العمال للمزرعه ينظفوا الاستراحه
احمد:حاضر ياجدو
..................
فى اليوم التالى فى المساء
:ان شاء نتقابل الخميس الصبح ........ايوه هنمشى وراكم بالعربيه ...الله يبارك فيك ....مع السلامه اقتربت من ابيها تحمل الشاى ووضعته على الطاوله
قالت :رديت على جدو عمر
تناول منها كوب الشاى:ايوه وابتسم واكمل بس واضح انه بيحبك اوى يانونا
انفاس وهى تبتسم :وانا بحبه اوى جدو عمر ده ملوش مثيل
وفتحت علبه واخرجت منها قرنفل ووضعته فى كوب الشاى رفع الاب حاجبيه بتساؤل :من امتى بقيتى تشربى شاى بقرنفل؟؟ دة النعناع كنتى تقولى مش بحب اشرب الشاى وفيه طعم ثانى
ابتسمت :اكتشفت انه طعمه جميل اوى بالقرنفل ومفيد كمان
الاب :اكيد فيفى قالتلك عليه
لم ترد على سؤاله وسرحت بافكارها
قالت فى نفسها "لا هو اللى قالى عليه"
وتذكرت عندما كان يعمل فى العياده وطلب شاى فاحضرت له شاى قال بعد ان ارتشف رشفه :الشاى ده ناقص
سالته:ليه ناقص سكر ولا شاى؟
ابتسم لها:لا ناقص قرنفل
قالت باهتمام :طعمه حلو يعنى
اجاب وهو ينظر لكوب الشاى:روعة جربيه بس وهتدعيلى
نونا رحتى فين ابتسمت: معاك يابابا
............................
كان احمد قد وصل قبلهم الى المزرعة مثلما طلب منه جده للاشراف على العمال
اما البقيه فكانوا فى انتظار انفاس وابيها لينطلقوا معاً وتحركت السيارتين فى اتجاه المزرعه التى تقع فى طريق القاهرة اسكندريه الصحراوى
بعد ثلاث ساعات دخلوا المزرعه ووقفت السيارتين امام الاستراحه
فى هذه اللحظة خرج احمد وهو يرتدى تى شيرت زيتى وبرمودا بيج ويضع نظارة الشمس ويرتدى حذاء رياضى ..كان باختصار فى منتهى الاناقة والوسامه ... اتجه وهو يبتسم لسيارة جده وفتح الباب ليساعد جده على الخروج..... راته من داخل سيارة ابيها وشعرت قلبها يخفق كانت تشعر بالضيق بداخلها ظناً منها انه لن ياتى ولكن ما ان راته حتى شعرت بالارتياح الشديد فتحت باب السياره وخرجت منها ومعها اباها
الجد وهو يرى انفاس قال :احمد رحب بالضيوف التفت ورآها
احس احمد انه فى حلم وهو يراها تتجه ناحيتم وظل ينظر اليها غير مصدقاً لوجودها معهم وارتسمت على شفتيه ابتسامه خاصه بها اقترب منهم وهو يحاول السيطرة على نفسه وهو يخشى ان يستمعوا الى دقات قلبه كان يتاملها وهى ترتدى ايضا نظارة شمس تخفى بها عينيها الحبيبتين الى قلبه ...كانت متألقه فى فستان وردى طويل ترتدى فوقه جاكت جينز قصير وترتدى طرحه تحمل اللونين
صافح والدها وقال:وانا اقول المزرعه نورت كده ليه
ابو انفاس:منوره باصحابها ..ازيك يااحمد اخبارك ايه يابنى احمد :الحمد لله بخير يا استاذ مصطفى يارب الرحله متكونش متعبه
ابو انفاس وهو يبتسم:لا الحمد لله
اقترب منها :ازيك ياانفاس
ابتسمت له :الحمد لله ...انت جيت امتى ؟
احمد وهو يرى فيفى تقترب منهم :انا جيت قبلهم بس محدش قالى انك جايه
انفاس وهى تنزع نظارتها:ولا انت قلت انك جاى لما كلمتنى امبارح
احمد وهو ينظر لعينها التى يعشقها....وهو يقول فى نفسه "ايوة كدة ياشيخه شيلى النظارة وبصى لى بعنيكى الى هيدوبونى "
تنحنح احمد قائلا رداً على استفسارها :بس تصدقى انا مبسوط جدا انك جيتى
ابتسمت بخجل :شكرا
كان الجد يراقبهم وهو مبتسم تاكد ان حفيده عاشق وان انفاس ايضا تحبه
قال الجد :تعال يا استاذ مصطفى نرتاح ....تعالى ياساميه.... ياللا يا فيفى تعالى انتى وانفاس فيفى وهى تمسك يد صديقتها وتبعدها عن احمد:واحنا كمان لازم نرتاح يانونه
احمدفى نفسه "اعمل فيكى ايه بس يا فيفى خلااااص انا هاحط لها منوم فى الشاى"
وقال وهو يضع يده على قلبه :آآآآآآآآآآآآه ياقلبى انفاسى هنا معايا مين قدى
التفتت له فيفى قائله :احمد مش جاى ؟
هز راسه وسار خلفهم دخلوا الاستراحه كانت الاستراحه عبارة عن مبنى بدور واحد على مساحه كبيرة تحيط بها الخضرة من كل جانب .. ومجهزه تجهيز كامل اما ديكور الاستراحه كان عباره عن جلسه عربى والاضاءه موزعه بشكل هادئ جلس الجد وجلس بجواره والد انفاس و احمد وبالجهه الاخرة انفاس وفيفى وساميه
ابو انفاس:ماشاء الله مكان جميل ومريح للاعصاب
الجد :عارف يا استاذ مصطفى كنت زمان على طول اجى هنا واتابع كل حاجه ...دلوقتى نادر لو جيت ربنا يبارك فى احمد هو اللى يجى ويتابع كل صغيرة وكبيرة
واكمل :اكيد جعانين
فيفى بلهفه:ايوه ياجدو انا جعانه جدااااااا
الجد وهو يضحك :طيب اسألى انفاس
فيفى وهى تقول لانفاس:انفاس انتى جعانه زيى صحيح والتفتت لجدها :ايوة ياجدو جعانه
احمد بسخرية :لا ياشيخه دى البنت منطقتش!!!
فيفى بضيق:اسئلها انت يافالح
ضحك الجميع وقالت ساميه :انفاس ياحبيبتى جعتى انفاس وهى تبتسم :مش اوى بس انا عايزه اشرب قهوة او شاى
الاب :حبيبتى انتى مفطرتيش لازم تاكلى
اسرع احمد قائلاً:شوف ياعمى انا جايب سمك هاقوم اشويه وهى مش هتقاوم الريحه وهتاكل على طول فيفى :حلو يعنى احنا الستات اجازه
الجد :لا مين قال كده ...انتى عليكى السلطات ...وساميه تعملنا الرز
فيفى باعتراض هى تضع يدها على خصرها :وانفاس هتعمل ايه بقى؟
الجد:تجهز السمك مع احمد وانا هاخد الاستاذ مصطفى افرجه على المزرعه وحاولوا تخلصوا بسرعه عشان يكون غدا مش عشا
احمد وهو يتحرك بخفه :انا هاقوم اجهز عدة الشوى
ساميه وهى تتحرك خلفه:يلا يابنات نغير عشان نبدا الشغل
بعد ساعه............ كان احمد امام المشواه يضع السمك على الاسياخ فوق الفحم اقتربت منه انفاس وهى تضع الاطباق بجواره
سالها:هى فين خالتى ؟؟
اجابت وهى تبتسم :كانت جايبه الاطباق بس لقيت فيفى بتاكل فى السلطه فقررت انها تعمل غيرها
ضحك وقال:فيفى اتقلبت فى الحمل لوحش
ضحكت وقالت :مش للدرجه دى ...واشارت للسمك اقلب السمك
ابتسم :حاضر
تلفتت حولها واخذت نفس عميق وقالت :كثير باتمنى اجى مكان زى كده بعد العياده اريح اعصابى فيه نظر اليها وقال:المشاكل بتتعبك اكيد !!
نظرت اليه:تصدقنى لو قلت لك مش كل المشاكل فى مشاكل بتكون متعبه وبتتعب اعصابى وتستفزنى بس الحمد لله بتتحل ....التفتت انفاس اليه وسألته
:بتيجى هنا كثير ؟
هز راسه :لا ..لانى بكون مشغول بس لما اكون فاضى اجى انا وعبد الله او انا وجدو
سمعوا صوت فيفى وهى تقترب منهم :حرام عليكم ابنى شويه ويتكلم ويقول جعان ارحمونى
همس لانفاس :مش بقولك اتقلبت وحش
ضحكت وهمست له:اسكت احسن تسمعك وتتقلب وحش عليك
ضحك :حاضر هاسكت
فيفى بغضب:بطلوا وشوشه وجيبوا السمك
احمد:يلا ياانفاس احسن نتاكل
كان الجد يراقب من بعيد وهو يسمع ضحكاتهم التى يحملها الهواء له ومشاكسات فيفى لهم وقال بهمس:يارب اجعلها من نصيبه واسعد قلبه بيها واسعد قلبها بيه يارب استجب
راى احمد يقترب وهو يحمل اطباق السمك وبجواره انفاس وفيفى
الجد وهو يبتسم:ايه الروايح اللى تفتح النفس دى معلش يا استاذ مصطفى جوعناك
ابو انفاس ضاحكاً:انا بس شميت الريحه جعت
انفاس هى وفيفى وضعوا الطاوله ووضعوا عليها اطباق السمك وتركتهم فيفى ...دقائق واحضرت الكاميرا وبدات تلتقط لهم صوراً عديدة :لازم نسجل اللحظات الحلوه دى مع حبيب قلبى السمك المشوى
...........................
فى الليل اخرجوا الطاولات خارح الاستراحه ووضعوا عليها المشروبات والتسالى وبدوا يتسامرون الى ان استاذن الجد لانه متعب ويريد النوم وبعده ابو انفاس وساميه قالت فيفى وهى تتثآئب:انا فصلت مش قادرة يلا يانونه
قامت فيفى هى وانفاس :تصبح على خير يا احمد
احمد وهو ينظر لها :تصبحوا على خير
انفاس باهتمام:مش هتنام ؟
احمد بهدوء:مش جاينى نوم دلوقتى شويه كده وادخل انام
ابتعدت قليلا ولكنه همس باسمها دون شعور :انفاسى
التفتت له دون ان تلاحظ كيف نطق اسمها ومع ذلك خفق قلبها لطريقته فى نطق اسمها ...قال وهو يبتسم لها:تصبحى على خير
ابتسمت له :وانت من اهله
ظل يراقبها الى ان دخلت الاستراحه واطلق تنهيده حاره ورفع راسه ونظر للقمر

واخذ يردد...
أُغمض عيني لأراك ...لأرى طيفك حولي لأرسم لك الآف الصور
منذ اليوم لأجل هذه العيون سأسهر سأنتظر القمر
أيعقل أن يكون منك الأجمل سأعلم هذا عندما يظهر
أهذا أنت هو القمر أأنت ملك السهر
بالله عليك أن ترحل إليك أنا لن أنظر
سأغمض عيني ..قمر أجمل منك سيظهر
أنه حبي قمر ظلمتي لأجل عينيه يحق لي أن أسهر

انتظرونى البارت القادم



سامراء النيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس