عرض مشاركة واحدة
قديم 18-04-09, 05:54 AM   #2

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
افتراضي


1-الحياة لعبة

اسرعت باميلا سامرز كالبرق الى مكتبها وراحت تفرغ ادراج طاولتها ثم تغلقها بضربات عنيفه . وبعدما جمعت حاجياتها الشخصية وضعتها في ظرف كبير
ثم خرجت من المكتب مغلقه الباب وراءها بقوة واتجهت نحو المصعد وبدأت تضغط الزر بشكل متواصل وكأنها تريد ان يصل بأسرع وقت ,
وما كاد المصعد يصل حتى فتحت الباب ودخلت بصورة اثارت استغراب عامل المصعد .

توقف المصعد في الطابق السفلي وهناك اسرعت بالخروج بسرعه تلوح للعامل الذي ظل ينظر اليها مشدوها .
انطلقت تحت سماء لندن التي كانت تطل الشمس فيها بأستحياء .
تكون ضاحية لندن في مثل هذا الوقت من النهار فارغة فما من احد يجرؤ على الخروج من العمل قبل اقفال سوق القطع في الـ4
تساءلت باميلا عن الصعوبات التي ستعترضها حتى تجد وظيفة جديدة . فهي لا تتوقع من مخدومها السيد غودميو الذي تركته منذ قليل ان يعطيها شهادة تظهر حسن سلوكها فهو لم يعاملها معاملة مهذبة عندما وضع يديه على خصرها
او عندما صفعته على وجهه .. لماذا يعتقد جميع المديرين البالغين من العمر الـ50 انهم فاتنو النساء ؟ حسنا .. فلن تقع في براثن هؤولاء العجزة المنحرفين حتى لو كلفها هذا تغيير وظيفتها يوميا .

ادارت رأسها فجأة فانتبهت الى صورتها المنعكسة على زجاج احد المحلات . كان شعرها الاشقر الطويل مسترسلا على كتفيها وكانه خوذه مخملية ناعمه
وكانت عيناها الزرقاوان تلمعان لمعانا شيطانيا فوق انف مستقيم صغير,عليه بعض النمش الخفيف الذي اثار بشرة ناعمه صافية كالعسل .

انها فتاة طويلة القامة , تركز على ابراز طولها بارتداء خف عالي الكعبين . وكانت على الرغم من طول قامتها تبدو نحيله ورقيقة وكان تكوينها العظمي الرقيق يعطيها مظهرا ملوكيا .
او كانه صورة لتمثال آلهة من آلهة الاغريق .

اشاحت بنظرها عن الواجهة ثم حلت خطاها . هذا ليس انصافا فأنا لا افعل ما يشجع ايا منهم على مغازلتي , لماذا يعتبرونني لعبة سائغة ؟

فما انا الا فتاة قروية بعيدة كل البعد عن النساء الخطيرات . فلماذا لا يتركونني اقوم بعملي بشكل طبيعي ؟
كان الغضب قد تملكها حتى راحت تكلم نفسها . كانت تمشي على غير هدي لا تعرف أي اتجاه تسلك فجأة اصطدمت برجل عريض المنكبين يسير في الاتجاه الماكس فأحتواها بسرعه بين ذراعيه لحيميها من الوقوع
والدهشة بادية على وجهه الذي لوحته الشمس .

عندما رفع بصرها اليه طالعتها نظرة تسلية تنطلق من عينين رماديتين فحاولت الابتعاد ولكن ذراعيه اشتدتا حولها تعيدانها اليه مازحا :
- ليس بهذه السرعة , فلم نكد نتبادل النظرات

جذبت باميلا نفسها منه بقوة وراحت تحملق الى الرجل الهادئ البارد الذي ظل يسد عليها طريقها . كان شعره البني مصففا بعناية بحيث يلامس ياقة قميصه الابيض الحريري المتناسق مع بذلته الرمادية الدكناء .

كان اطول منها على الاقل بمقدار رأسه ومع انه يرتدي ملابس تدل على انه احد المديرين او المسؤولين فقد اعتقدت باميلا ان ذراعيه المفتولتين وصدره العريض جسما لبطل رياضي .

قالت له محرجه , وهي تحاول الابتعاد :
- انا اسفه .. انها غلطتي انا . لم اكن انظر امامي .

امتدت يده لتمنعها من الابتعاد :
- رويدك ! لا تتركيني بسرعه هكذا ! اسمحي لي على الاقل ان اقدم لك فنجان قهوة .

نظرت باميلا اليه وهزت رأسها :
- لا .. شكرا , يجب ان اذهب .

وتركته يحدق فيها بارتباك وحيرة .. فأخر ما تريده في الوقت الحالي صحبة رجل .

كانت عندما وصلت الى كينغستون حيث تشاطر صديقتها شقة واحده ما تزال غاضبه . فتحت الباب ودخلت , رامية الظرف على الاريكة ثم ارتمت بقربه .

- بام . اهذه انت ؟

دخلت فتاة سوداء الشعر , ممشوقة القوام الغرفة . تسأل بلهفة :
- لماذا عدت الى المنزل باكرا ؟

نظرت الى الظرف المرمي على الاريكة :
- اوه ..لا .لا تقولي انك تركت العمل مرة اخرى ام تراك طردت هذه المرة ؟

- حسنا بيرل ... قولي انني رفضت القيام بواجبات معينه فكان ان استغنيت عن عمل اخر .

خلعت باميلا حذائها واضطجعت على الاريكة فرفعت بيرل حاجياتها وهي لاتصدق عينيها :
- اتقصدين ان العجوز غازلك ؟ انه في عمر والدك. لا.. بل انه في عمر جدك . ان ما يجري على المسرح هو مجرد لهو بالمقارنة مع ما يجري في دهاليز عالم المال .

- انه عالم العبث والفجور .

اغمضت باميلا عينها بعدما القت رأسها على ذراع الاريكة :
- انا لا ارغب الا في القيام بعملي لأتلقى اجرا محترما . لقد استأجرنا هذه الشقة معا , وان لم ادفع الايجار فلن استطيع البقاء فيها . ولكن كيف لي ان ادفع الايجار مادمت اترك الوظيفة تلو الوظيفة , لماذا لا يستطيع امثال هؤلاء الرجال ان يفهموا انني لست ممن يقمن اية علاقة مع أي واحد منهم . انت تعرفين انني لست من هذا الصنف بيرل .

مدت بيرل يدها الى مؤخرة عنقها ورفعت شعرها عن كتفيها :
- لا ادري ! الغريب ان اصدقائك يدعونك سيدة الثلج الصغيرة . لكن يجب ان تعترفي انك لا تملكين المواصفات الملائمة لهذا اللقب ... ولكن من تملك جسدا كجسدك ووجها كوجهك يجب ان تتقدم للعمل في عرض الازياء . ان كنت مضطره للخضوع لرغبات رب العمل فليكن اجرك على الاقل مغريا .

- اوه ... هيا بيرل .. لست جذابة بما فيه الكفاية لأنافسك في مجال عرض الازياء او العرض الجسماني . اضيفي الى ذلك انني قدمت الى لندن لأخطط لنفسي مستقبلا عمليا لم ادرك انني مضطره الى القيام بسلسلة من النشاطات التي لاعلاقة لها بالعمل للمحافظة على هذا العمل . اود حقا خوض ميدان اسواق القطع وليست هناك طريقة ما اجعل من خلالها الرجال ينظرون الى عملي عوضا عن النظر الى شكلي .


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس