عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-15, 12:47 PM   #217

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت السادس عشر

وقف احمد يحدث نفسه
:آآآآآآآآآآآآآه ياانفاسى بحبك انا كل يوم اتعلق فيكى اكثر واليوم اللى مش بشوفك فيه بحسه ناقص وبحس فيه انى تايه وهمس "يامن تطاردنى فى صحوى ومنامى ارحم بقلب تعلق بك "..
رن هاتفه ونظر للمتصل بضيق
احس بخطوات خلفة التفت وجدها قادمه نحوه ابتسم بوله شديد
قالت بخجل:اسفه ..نسيت الموبايل دورت عليه عشان ازبطه لصلاه الفجر ملقتهوش فى الاوضه
نظر للطاوله وجده بجوار هاتف فيفى
ابتسم :حتى فيفى نسيت الموبايل
ابتسمت وهى تاخذ هاتفها وهاتف صديقتها :اول ما فيفي دخلت الاوضه صلت ونامت ..هآخد موبايلها عشان لما تصحى تلاقيه جنبها
رن هاتفه واغلقه بضيق وهو يتمتم :غبيه
قالت بضيق:شهد ؟
احمد وهو يتافف:هو فى غيرها..انا تعبت منها
انفاس وهى تنظر لعينيه وسالت بفضول:احمد انت عمرك يعنى ...يعنى
قال مستفهم :يعنى ايه ؟
انفاس بغيره لم تشعر بها : يعنى احتمال كنت فى فتره من حياتك معجب بشهد ؟
نظر لها غير مصدق:انا يا انفاس يعنى مش مصدقانى
انفاس بتبرير خجول:انا مقلتش كده والله ....... بس انا محيرنى انك بتهزئها وتزعق فيها كل ده وقلت لها بدل المره الف انك مش عايزها بس هى مش راضيه تسيبك دى حاجه غريبه
هتف احمد بغضب:وده معناه انى معجب بيها
واكمل بضيق : شهد دى لو كانت آخر واحدة فى الدنيا مش هافكر فيها ...........ثم زفر بضيق واضاف :عارفة ليه؟ .......لانها عمرها ما حبتنى ...دى كانت قبل كدة ما بنبصش فى وشى حتى فجاءة كدة الحب نزل عليها بدون مقدمات ....شهد دى انسانه انانيه ومتطلعه وماديه جدا اول ماعرفت انى بحقق نجاح فى شغلى ظهرت مرة تانيه لحياتى
واشاح بوجهه بضيق
حست بضيق من تسرعها فقالت برقه :انا اسفه ما قصدتش انى اضايقك
اخذ نفس عميق ونظر لعينيها وقال وقد تحركت مشاعره مرة اخرى استجابه لرقتها الاسطوريه واجابها بوله شديد
:انا مقدرش اضايق منك ابداً
ابتسمت بخجل واخفضت عينيها وعضت شفتها وقالت مغيره مجرى الحديث: تعرف ده اول خميس ما احسش بصداع ولا اشرب قهوة
قال بهتمام وهو ما زال معلق عينيه بها :ليه ؟
اجابت وهى تنظر لهاتفها لتتشاغل به عن النظر الى احمد :لانى بكون راجعه من العياده وعندى صداع وبكون شاربه قهوه كثير
احمد متسائل:ما فكرتيش تاخدى اجازة وتقفليها؟
صمتت وقالت وهى تتذكر:قفلتها مرة ؟
احمد متسائل: امتى ؟
اجابت وهى ترخى اهدابها : لما كان خالد تعبان وفضلت قفلاها فترة طويلة بعد وفاته.
ابتسمت بالم :فاكر يوم ما قلت لى فى العياده انه جات لك فتره فى حياتك كان بينك وبين الجنون شعره ...انا جاتنى الفتره دى بعد موت خالد حسيت انى اتجنيت مكنتش متخيله حياتى بدونه كنت حاسه انى ضعيفه ماقدرش اواجه الحياه وهو مش معايا ...
احمد بالم وبغيره تنهش فى قلبه :عشان كده مش عايزة حد ياخد مكانه
اطرقت براسها وردت عليه وكانها تكلم نفسها :ملقيتش اللى ممكن يملى مكانه فى قلبى .
وقامت واخذت هاتفها وانصرفت بهدووء
ظل يراقبها وهى تبتعد وقال فى نفسه بتحدى:ماشى يا انفاسى اصبرى عليا بس الا ما مليت قلبك وعقلك ما كونش انا احمد
.........................
فى اليوم الثانى
بعد صلاه الفجر :
يلا يافيفى قومى بطلى كسل عايزة اشوف منظر الشروق
فيفى وهى تسحب الغطاء وتغطى راسها
:نونه سيبنى انام عشان خاطرى مش قادره افتح عينى
انفاس بتافف:ياربى على كسلك يافيفى...قومى بقى
فيفى بصوت ناعس :انا نمت وباكل رز بلبن وقربت اخلص
انفاس وهى تبتعد عنها وقالت:نامى انا عن نفسى هاروح اشوف الشروق وانتى خليكى مع الرزبلبن بتاعك.
نظرت لنفسها فى المرائه كانت ترتدى عبايه مغربى لونهااسود مطرزة باللون الفضى وطرحه سوداء
خرجت من الغرفه وبدات تمشى بهدوء لكى لاتحدث صوت وفتحت باب الاستراحه ففجائتها النسمات الباردة ابتسمت واخذت نفس عميق تملىء به رئتيها ...خرجت واغلقت الباب خلفها بهدوء.سارت بخطوات هادئه ورات الطاوله التى كانوا يجلسون عليها بالامس اقتربت منها وجلست على احد الكراسى وابتسمت وهى تسمع صوت العصافير رفعت قدميها من الارض وثنت ركبتيها واحتضنتهما بذراعيها واسندت راسها على ركبتيها وظلت جالسه فى هذا الوضع تستمتع بالجو الرائع وتستمع لاصوات الطبيعه من حولها ........... شعرت بخطوات تأتى من خلفها ....ابتسمت وقالت دون ان تستدير:كنت عارفة انى مش هاهون عليكى تسبينى لوحدى
لم تسمع جواب فالتفتت وراته خلفها واقفا يراقبها فى صمت وقد استند الى شجرة واضعا يديه فى جيوبه ويقف باسترخاء وقالت بخجل وهى تغير من وضعية جلوسها :افتكرتك فيفى
ابتسم واقترب منها وجلس على الكرسى الذى امامها :فيفى مش ممكن تصحى دلوقتى دى بتصلى الفجر وتنام
انفاس :حاولت اصحيها واقولها نشوف شروق الشمس رفضت وقالت انها بتاكل رز بلبن وقربت تخلص.
ضحك احمد :مفيش فايدة فيها حتى هى ونايمة بتفكر فى الاكل
ضحكت انفاس بشده وانتشر صوت ضحكاتها فى الهواء
نظر اليها بوله شديد وقال فى نفسه آآآآآآآآآآه لو وقف الزمان على اللحظه دى انا وهى بس مش عايز حاجه ثانى
وساد صمت بينهم قاطعته انفاس
انا لو عندى مكان زى ده كنت كل ما اضايق اجى هنا اريح اعصابى
ابتسم واجابها بصدق :المكان واصحابه تحت امرك تعالى فى الوقت اللى يريحك
ابتسمت :شكرا
وقامت وهى تشير للشمس بفرح طفولى:احمد شوف بسرعه شكل الشمس وهى بتشرق روعة
وقف بجانبها يتامل معها الشروق ويقول فى نفسه ده احلى شروق شمس عدى عليا ..ونظر لها بحب وقال فى نفسه يارب نشوف الشروق ده وانتى من نصيبى يا انفاسي
...................
اجتمع الجميع على مائده الافطار يتناولون الطعام وثوانى وقال احمد :الحمد لله
نظرت له انفاس وقالت بدهشه :انت مكلتش حاجه
احمد وهو يضع يده على معدته:مش بحب افطر لو فطرت معدتى توجعنى
انفاس باهتمام وهى تضع امامه طبق :شوف ده عسل ابيض خفيف ومش هيتعب معدتك جربه
احمد باصرار :لا لا مش هاقدر
انفاس باهتمام:جربه بس ثم ان العسل مفيد جدا ومش ممكن يتعبك
احمد بتردد:انتى متاكده مش هيوجع معدتى ولو اكلته وتعبنى ؟
اجابت بتاكيد:متاكدة والله بس انت كل ولو وجع معدتك هاعملك نعناع تشربه قبل الصلاه
استمع لحديثها وبدا ياكل منه
وقال وهو يبتسم لها:طعمه جميل عندك حق
ابتسمت له :شفت مش قلت لك
احمد وهوياكل:اى حاجه هتقوليلى عليها بعد كده مش هاعترض عليها وهسمع الكلام علطول
ابتسمت ووضعت بجانبه كوب حليب دافى وهم ان يعترض
قالت :انت قلت مش هتعترض
ابتسم:وانا اقدر اعترض
كانا يتحدثان بعفويه شديده حتى انهما نسيا من حولهم
كان الجميع يراقب حديثهم بهدوء وفتحت فيفى عينيها وهمت ان تقول شىئا ولكن جدها اشار لها ان تصمت
اما والد انفاس فبدا يراقب ابنته وهى تضحك واهتمامها الواضح به وابتسامتها التى لا تفارق شفتيها عندما يتحدثان معا .....وبدا يقارن بين معاملتها مع احمد ومع حسام عندما ياتى حسام لزيارتهم لاتجلس معه ولو جلست لاتتكلم الا اذا سالها وتجيب باقتضاب ......اما احمد فهى تتعامل معه باريحيه شديدة جدا لم يعهدها فيها من قبل .
انهى احمد افطار ورن هاتفه وقام ليجيب عليه
التفت والدها لها وجدها تراقبه الى ان غاب عن نظرها
وعندما عاد وجد احمد عينيه تبحث عنها ثم ينظر لها ويبتسم وهى تطرق بخجل حين وجه لها هذه الابتسامه الخاصه............ ابتسم الاب وتاكد ان ابنته تكن مشاعر لاحمد والاعمى يستطيع ان يرى كم المشاعر التى يكنها احمد لها فمن الواضح ان احمد لا يستطيع اخفاء حبه لها حتى فى ابسط تصرفاته
جلست بجوار جدها تفكر فيما راته من انسجام واضح بين اخيها وصديقتها .. وهمت ان تقول لجدها شىئاً ولكن الجد سبقها وقال بصوت منخفض:اوعى تقولى اللى انتى بتفكرى فيه لانى عارفه واحتفظى بيه لنفسك
نظرت له غير مصدقه وهمست له بسعاده غامرة :يعنى يا جدو صحيح احمد وانفاس ...ورسمت قلب باصابعها
هز راسه بالايجاب
قالت بسعاده:صحيح ...انا مش مصدقه..... انا مبسوطه اوى
وفجاءه وبدون مقدمات قامت لتزغرد "لووووووووووووووووولووووو� �ووى"
نظر الجميع اليها بدهشه وسالتها ساميه وهى تضحك:
:فيفى فى حاجه ؟
نظرت لجدها فاشاح بوجهه عنها ولسان حاله يقول مفيش فايده فيها .
وقالت بفرح:اصلى....اصلى..اآآآآه مهاب قلى انى حامل فى ولد
نظر الجميع اليها بدهشه كبيره
احمد بدهشه:هو اللى قال لك ازاى ده ؟
الجد وهو يحاول ان يتدارك كلامها
قصدها تقول انها حامل بولد ولما قالت لمهاب قالها انا عارف من زمان
والتفت لها مش ده كان قصدك يافيفى
هزت راسها وهى تضحك :ايوه زى ما قال جدو كده بالزبط
ضحكت انفاس :حبيبتى مبروك بس انا كنت من الاول حاسه انه ولد ..لانه بيتحرك كثير
اقتربت فيفى منها واحتضنتها :الله يبارك فيكى يانونه ياحبيبتى.....واكملت وهى تحتضن انفاس وتقبلها :انا فرحانه ليكم قوى ...اقصد فرحانه بنفسى
ابو انفاس :مبروك يا فيفى يا بنتى.... بنت او ولد المهم يكون سليم العقل والجسم
الجد :احمد تبقى تاخد فيفى وانفاس بعد ماتصلى الجمعه وتفرجهم على المرزعه
فيفى باعتراض :بس انا
قاطعها الجد بنظره اسكتتها وقال :فيفى انتى مشفتيش التجديدات اللى عملها احمد ...وياريت تتفرجى وانتى ساكته
فيفى بتذمر:حاضر ياجدو
احمد باهتمام وهو يلتفت لانفاس :انفاس تبقى تلبسى حاجه خفيفة فى رجلك عشان متتعبيش فى المشى والبسى نظاره عشان الشمس
كان الاب يراقب اهتمام احمد الشديد بابنته والغريب ان ابنته لم تعترض كلما طلب منها شى نفذته دون اعتراض
اكتشف الان سبب تغيير انفاس فى الاونه الاخيره وسعادتها وضحكها انه ..........احمد
.................................
دخلت المكتب وتلفتت حولها اقترب منها خالد وقال :
اى خدمه ؟
نظرت له واشاحت عينيها بغرور واتجهت لمكتب احمد ولكن خالد لحق بها وقال بحزم :الباش مهندس مش موجود
ردت عليه بلا مبالاة قائله:مش مشكله انا هستناه فى مكتبه ومدت يدها لتفتح المكتب ولكن خالد وقف امامها قائلا : ممنوع
نظرت له باستنكار وقالت:انت متعرفش انا مين؟ انا خطيبه الباش مهندس احمد ...و لو عرف انك منعتنى ادخل مكتبه هيطردك من المكتب فاهم.
خالد بسخريه :تصدقى اترعبت ...طيب لو قلت لك انه هو اللى طلب منى انى امنع اى حد يدخل مكتبه فى غيابه واولهم انتى هتقولى ايه
نظرت له والشرر يتطايرمن عينها وقالت بغضب: انا اوريك ازاى تتكلم معايا كده
وخرجت من المكتب بغضب شديد وتقول طيب يا احمد انا اوريك مين شهد
...........................
بعد الصلاه
وضعت صينيه المكرونه فى الفرن والتفتت وقالت:انفاس ياحبيبتى خلصتى صينيه الفراخ عشان احطها فى الفرن
اقتربت منها انفاس وهى تحملها:ايوه ياماما اتفضلى
اخذتها ووضعتها فى الفرن
رن هاتف فيفى واجابت :ايوه ياجدو ...جدو حدد شاى ولا قهوة..حاضر طيب ...سلام
قامت وقالت جدو عايز يشرب شاى وعمو مصطفى قهوه
واتجهت لتعد الشاى والقهوه
وقالت وكانها تذكرت شى:صحيح يانونا باباكى عايزك
خرجت من المطبخ واتجهت الى حيث يجلس والدها والجد عمر
دخلت وقالت وهى مبتسمه:السلام عليكم
وبدون وعى دارت عينيها فى المكان تبحث عنه ولكنه لم يكن موجود فاحست بضيق لاتدرى سببه
اتجهت وجلست بجوار ابيها وقال وهو ينظر اليها:عمك حسن كلمنى هو وآيه وبيسلموا عليكى وحسام بيبلغك سلامه
ما ان سمعت اسمه تلاشت ابتسامتها وقالت باقتضاب :الله يسلمهم
لم يفت على والدها تجهمها عندما ذكر اسم حسام
:السلام عليكم
رفعت راسها واشرق وجهه بابتسامه رقيقه لم تفت مرة اخرى على والدها
اقبلت فيفى وهى تحمل الشاى والقهوة ووضعته على الطاوله
احمد لفيفى:حبيبت اخوها حست ان اخوها محتاج يشرب شاى
فيفى وهى تسكب الشاى:اكيد طبعا طول عمرى حساسه وبحس بيك ياقلبى
تقدمت واعطته كوب شاى
اعطت جدها كوب شاى وناولت والد انفاس قهوته
نظرت لصديقتها وقالت:نونا شاى ولا قهوه ؟
اجابت :شاى بس حطى فيه قرنفل
رفعت راسها وقالت متسائله :انتى من امتى بتشربى شاى بقرنفل ؟
الاب وهويتناول فنجان القهوة:لسه كنت بسالها بقولها انتى على طول بتحبى تشربى شاى بدون اضافات قالت سمعت انه مفيد وطلع طعمه جميل
كان يتابع الحديث ويبتسم ابتسامه لها مغزى نظر اليها فاخفضت راسها بخجل
............................
الجد باهتمام :والله يا مصطفى مش عشان هو حفيدى بس ماشاء الله عليه بار باهله وجدع جدا واحواله الماديه الحمد لله وفوق ده كله بيحبها جدا
ابو انفاس وهو يراقب ابنته وهى تتحدث مع صديقتها وتضحك
:بدون ماتقول انا شفت بعينى ...انا من ناحيتى موافق بس
انا خايف افتح معاها الموضوع وترفض
الجد بهدوء:شوف انا عندى فكره وهتقرب الطرفين اكثر
مصطفى بتسائل:فكره ايه ؟
الجد بمكر:اقولك بس تبقى بينى وبينك
ابتسم مصطفى :موافق
الجد وهو يمرر يده على لحيته :اسمع ياسيدى
..........................
رن هاتفها ونظرت لشاشته ورات الاسم فظهر العبوس على وجهها
سالتها فيفى عندما رات تغير وجه صديقتها :مين يانونا
اجابت :حسام
فيفى بضيق :وده عايز ايه
هزت كتفها :معرفش ..ارد واعرف
فيفى وهى تقوم:اروح اشوف ماما بتعمل ايه
خرجت بالهاتف الى الحديقه واجابت :السلام عليكم
حسام :وعليكم السلام ...اخبارك ياانفاس
انفاس وهى تنظر للافق:الحمد لله بخير
حسام بضيق:بس انا مش بخير وقلبى تعبان
صمتت ولم تجب
واكمل :وانتى السبب
تنهدت بضيق:حسام لوسمحت
حسام بالم:انتى لوسمحتى اسمعينى ...انا بحبك عارفة يعنى ايه ..يعنى عايز اكمل حياتى معاكى مش مع حد ثانى
كان يبحث عنها وفجاءة استوقفه صوتها وهى تقول حسام
اقترب من مكانها ووقف ليستمع وهو يشعر بفضول
قالت بضيق :بتحبنى ...حسام اسمعنى انا قلتها مره انا مش ممكن افكر ارتبط بيك وانت عارف السبب فياريت تقفل الموضوع ده لوسمحت ...مع السلامه واغلقت الخط
شعرت برائحته تتخلل خلاياها واغمضت عيناها
سمعت صوته يقول :انفاس
ردت دون ان تلتفت اليه :ايوه
قال بصوت حاول ان يكون طبيعى :مين حسام ؟
انفاس بهدوء:ابن عمى
صمت وهو يراقبها تقلب فى هاتفها وهو يقول فى نفسه واضح انه عرض عليها الجواز مره ثانيه وواضح كمان انه قالها انه بيحبها ...
وبدون وعى :هو بيحبك ؟؟؟؟؟؟
اجابت وهى تلتفت اليه وهى تنظر فى عينيه مباشرة وترد فى تصميم :بس انا مش بحبه.
احمد وهويقتحم تلك الغابه قال بهمس:و عايز يتجوزك يا انفاسى
شعرت بدقات قلبها تخفق بشده وغاصت فى عينيه العسليتين حاولت ان تشيح بعينيها او تبتعد ولكن شىئاً بداخلها يرفض الابتعاد عن عينيه لقد صارت لا تشعر بالراحه اللى اذا راته واليوم الذى لا تراه او تتحدث معه تشعر بضيق لقد صارت تدعوا الا ينتهى ديكور العياده لانه يجعلها قريبه منه
احمد لنفسه "ايوة انفاسى ..انفاسى اللى لوبعدت عنها اموت اقتحمينى احتلى كل جزء فى روحى ومش ها قول لا...سمعتى عن واحد يتمنى الاحتلال ...انا ...يا انفاس احمد "
...........
خرجت للحديقة ووجدت انفاس واحمد كل منهم سارح فى الاخر
قالت بهمس وهى تحدث نفسها :جدو قالى متكلمش ولا اقول انى عرفت ولا اقرب منهم ..... بس انا جعانه ولازم اقول الغدا
ومره واحد قالت بصوت مرتفع :يوووووووووا انا مش عارفه بقى
التفت الاثنين لها بدهشه
احمد بحده :فى ايه يافيفى ؟؟؟
فيفى وهى تهتف من مكانها :الغدا جاهز تعالوا اتغدوا
احمد تحرك وتركهم
فيفى لانفاس بتسال :هو ماله فى حاجه ؟؟
انفاس بضيق:مفيش حاجه يلا بينا نتغدا
جلسوا يتناولون الغداء وكان الجميع يتحدث ولكن احمد وانفاس كل منهم فى عالم
نظر الجد لفيفى واشار بعينيه لاحمد ..فهزت كتفيها بمعنى انها لا تعرف
الجد وهو يبتسم:ايه رايك يامصطفى تتعشا مشاوى
انا كنت عايز اغديك مشاوى بس ساميه قالت نخليها عشا
مصطفى:انا موافق...بس ياريت احمدهو اللى يشوى لان شويه جربته فى السمك طلع هااااااايل
ابتسم احمد :يا خبر يا عمى ده انت تؤمر.
مصطفى وهو ينظر لابنته الصامته:وانتى يا نونا تتبلى اللحمه تتبيلتك السريه
هزت راسها وهى ترد فى وجوم:حاضر يا بابا
كان يراقبها ..لم تاكل شى فقط تحرك الطعام فى طبقها.
احمد وهو ينظر لخالته:طعم الفراخ روعة
ساميه وهى تشير الى انفاس :انفاس هى اللى عملتها
قال وهو ينظر لانفاس:تسلم ايدك تحفه.
قالت وهى تترك المائده :شكرا
والدها:نونا مكلتيش
قالت وهى تهم بالخروج:اكلت بس عندى صداع
فيفى وهى تقوم من المائده:استنى اعملك قهوة
انفاس باعتراض :لا كملى اكل انا مش عايزة قهوة انا هانام شويه وابقى كويسه
وتركتهم وانصرفت .
........................
ماما دى طلعت دكتوره امراض نفسيه وعصبيه ومشاكل اسريه
الام بتفكير:تصدقى انا ليا نظره طول عمرى اقول ان احمد ده مجنون ومايطقش ماشاء الله هو مجنون وهى اجن منه ما جمع الا ما وفق
ياخيبه بختك فى ابنك ياحسين ياخويه
البنت بعصبيه:ياماما اهدى ميله بخت اخوكى ايه انتى ماشفتيش بيت خالى حسين بعد ما اتعمل له ديكور ما دفعش فيه قرش ده كله على حساب احمد هو اللى دفع كل حاجه وتقولى ميله بخته دى جدتى داعيه له.
الام باهتمام :وانتى عرفتى منين انه هو الى دفع؟
شهد بحنق وغل شديد :من مراته طبعا لما زرته اخر مره معاكى قعدت اجرجرها فى الكلام وقالت لى
واكملت مش احنا اولى بالخير ده كله
ومصمصت شفتيها :وتقولى ميله بخت دى ميله بختنا احنا مش هو
................
وجدها جالسه تتحدث مع الجد فجلس بجوارها:فيفى
التفتت له :ايوه
قال بمكر :فاكره ديكور الخطوبه اللى انا عملته
قالت مفكره :ديكور خطوبه مين ؟
احمد كانه يفكر:الخطوبه اللى عرفتينى فيها على انفاس
جلست تفكر:آآآآآآآه خطوبه آية بنت عم انفاس
احمد باهتمام:هى دى كانت خطوبه بنت عمها يعنى هشام خاطب بنت عم انفاس
وتذكر عندما جاءه هشام للمكتب وكان معه حسام
وقال بمكر:كان اخو العروسه جاى مع هشام صاحبى كان اسمه حسام ...هو خاطب ؟؟
فيفى بضيق :يارب يخطب ونخلص منه
احمد باهتمام :ليه يافيفى هو عمل حاجه
فيفى بهمس:اصله عايز يتجوز انفاس واتقدم كثير وكل مره ترفض وهو متخيل انها لما تشوف اصراره عليها ممكن ترضى.... بس قلبه ابيض ...انفاس مش ممكن تفكر فيه
خرج من عند فيفى ليبحث عنها
ابتسم ودارت عيناه فى المكان يبحث عنها ...وجدها جالسه تحت شجره
كانت مغمضه عينيها تفكر شعرت بخطوات خلفها ابتسمت لانها عرفت انه هو
اقترب وهو يحمل كوبين :انا جبت ليكى شاى بقرنفل يزبط الدماغ
ابتسمت واخذت منه الكوب :شكرا ..كنت محتاجه اشربه
ابتسم وقال وهو يجلس على الارض مقابلا لها فى ظل الشجرة :ليه ما اتغدتيش ...هو كلامى ضايقك.
قالت وهى تهز راسها:ابدا ..بس الموضوع كله مضايقنى
ابتسم وقال :واضح ان حسام يشبه شهد الاثنين مش بيفهموا كلمه لا
ضحكت انفاس :تصدق صحيح الاثنين مش بيفهموا كلمه لا
انفاس بعفويه شديده :احمد انت ملكش حل
نظر لعينيها وقال بهمس:ده انتى الى ملكيش حل
ابتسمت بخجل واخفضت اهدابها
وقبل ان ترد سمعا صوتا من خلفهما
فيفيى :هو احنا مش هنتفرج على المزرعه فى يومنا ده
رفع راسه واغمض عينيه وقال بغضب مكتوم:انفاس متزعليش منى لو قتلت فيفى
وقام واتجه لفيفى مسرعا وفى وجهه علامات نفاذ الصبر و الغضب ما ان راته فى هذه الحاله حتى اسرعت تبتعد عنه
قال بصوت مرتفع :يعنى انتى متخيله انك هتهربى منى بمشيه البطه اللى انتى بتمشيها
وخلفهم انفاس تراقبهم وهى تبتسم
.................
شوفى ياستى المزرعه مزرعه فواكه وخضار وهى ميه فدان وجدى اشترى الارض من اكثر من عشر سنين واقترب من شجره مانجو والتقط حبه مانجو واعطاه لانفاس
قالت وهى تبتسم :انا بحب المنجه اوى
احمد بصدق : قبل ما تمشى املى لك العربيه مانجه
انفاس باعتراض : يا خبر لا لا شكرا
احمد بلهجه لاتقبل الاعتراض:انا قلت وخلاص ومفيش اعتراض
واشارت له على بئر مياه:احمد ده بير ميه
اجاب وهو ينظر لحيث اشارت:ايوة ده بير وفى بير ثانى بس بعيد شويه ...الابياردى عشان نروى الارض بيها
واشار الى مبنى ابيض :ودى استراحه العمال وطبعا فى مهندس زراعى بيشرف على الارض
واشار لسيارت نقل والعربيات اللى هناك لنقل المحاصيل والفاكهه
انفاس وهى تشير على جرار وقالت لفيفى :فيفى ده الجرار ..انا نفسى اوى اركبه..كنت بشوفه فى الافلام القديمه وكنت بحلم اركبه
احمد وهو يبتسم :احلامك اوامر..تعالى اركبيه
ابتسمت بخجل وقالت :شكرا
واتجهت للجرار ومعها فيفى واحمد
التفت احمد لفيفى وقال وهو يهز حاجبيه:وانتى يابطه يا حلوه مش عايزه تركبى
قالت بمكر:انا بطه طيب ..هنشوف لما تتجوز ومراتك تبقى حامل هتكون ايه
هز حاجبيه ونظر لانفاس التى ركبت الجرار وقال بهمس:اكيد هتكون قمر
انفاس وهى جالسه على الجرار:فيفى المنظر من هنا تحفه تعالى يافيفى اتفرجى
فيفى وهى تحاول الصعود :هاتى ايدك ساعدينى
تحرك احمد بسرعه وساعد فيفى لتركب
جلست فيفى بجوار صديقتها وجلستا لتأمل المنظر
احمد وهو ينظر اليهم :فيفى هاتى تليفونك اصوركم
اعطته فيفى هاتفها وبداء يلتقط لهم الصور وهم يضحكون على الحركات التى يقومون بها
رن هاتفه واجاب وهو يضحك :انا عارف انى وحشتك ..بس المشكله انت موحشتنيش
وابتعد وهو يضحك
كانت تراقبه وهو يضحك ..اخرجت هاتفها وبدات تلتقط صورله لتكون ذكرا لتلك الرحله ...........





سامراء النيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس