الموضوع: قصة مثل
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-04-15, 08:36 PM   #29

اسفة

مراقبة،مشرفة عالمي..خيالي,الوثائقية،البحوث والمعلومات،روايتي كافيه،(قاصة ولؤلؤة ألتراس،لغوية،حارسة السراديب، راوي)،نشيطة،تسالي،متألقةومحررة جريدة الأدبي، صحافية فلفل حار،كاتبة عبير alkap ~

 
الصورة الرمزية اسفة

? العضوٌ??? » 110863
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 47,605
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » اسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond reputeاسفة has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   ice-lemon
¬» قناتك fox
?? ??? ~
دورى يادنياكماتشائين وأرفعي من تشائين وأخفضى من تشائين لكنك أبدالن تغيري من الحقائق ولا من المثاليات الصحيحة أو الأفكار السليمة التى تؤكدلنادائما إن الأهداف المشروعة فى الحياة لا بدمنالسعي إليها بوسائل شريفةوأن ما نحققه بغيرهذه الوسائل لا يحقق لنا أبدا
?? ??? ~
My Mms ~
Talking عادت حليمة لعادتها القديمة




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عادت حليمة لعادتها القديمة


هو أحد الأمثال المعروفة والمتداولة في الثقافة العربيّة يضرب لكل من كان له أحد الطّباع السيّئة التي تعوّد عليها ثم يتطاهر بتركها ونبذها لكن تشاء الأقدار أن يعود إليها مرّة أخرى فمن شبّ على شيء شاب عليه.
أمّا عن قصّة هذا المثل الشّائع فتعود إلى قديم الزّمان حيث أنّ حليمة كانت زوجة حاتم الطّائي التي اشتهرت بالبخل على عكس زوجها الذي يضرب المثل بكرمه وأخلاقه .. حيث يقال أنّها كانت إذا أرادت أن تضع بعض من السّمن في وعاء الطّبخ ترتجف الملعقة في يدها ، فأراد حاتم الطّائي أن يعلّمها شيئاً من كرمه فقال لها : لقد كان يقال في قديم الزّمان أن المرأة كلّما وضعت ملعقة من السمن في وعاء الطبخ زاد الله من عمرها يوماً ، فاتّعظت حليمة وأصبحت تزيد من ملاعق السّمن يوماً بعد يوم ختى صار طعامها شهياً لذيذاً كما تعوّدت يدها على الكرم والسخاء .
إلى أن شاء الله أن يفجعها حادثاً أليماً بابنها الوحيد الذي كانت تحبّه مثل نفسها بل وأكثر من ذلك بكثير فخارت قواها وجزعت إلى أن تمنّت أن تموت وصارت لذلك تقلّل من وضع السّمن في وعاء الطّعام حتى تقلّل من أيّام وسنين عمرها حتّى قال النّاس عنها : عادت حليمة إلى عادتها القديمة .وقيلت قصة أخرى أن شعرها دب فيه الشيب فاكتشفت كذب حاتم وعادت لعادتها

إن شخصيّة حليمة هي محور رمزي لمثل شعبي يتردّد في الكثير من البلدان العربيّة وله تأويلات أخرى كثيرة في بلاد الشام والعراق والخليج ..
فمثلاً في بلاد الشّام تمثّل (حليمة) طفلة صغيرة لم تبلغ بعد مثلها كباقي الصغار تبلّل فراش سريرها كل ليلة ، لكن بعد أن بلغت وتفتّحت أزهار جمالها ظن أهلها أنّها تركت عادتها القديمة وبعد أن ذاع صيتها وجمالها وسط العامّة أحبّها شاب وسيم تتمنّاه بنات المدينة أجمعين وبعد ترتيب مراسم الزّفاف وحضور موكب العريس تأخّرت حليمة ولم تفارق حجرتها أو تخرج منها فعندها لاحظ أهل العريس وسألوا عنها ليتأكدوا أنّها مازالت معجبة بابنهم الرّجل الوسيم فهمست أمّها في آذانهم قائلة : يا قوم لا تفضحونا (حيث عادت حليمة لعادتها القديمة)
أما عند أهل الخليج العربي ف (حليمة) تمثّل امرأة راعية غنم تأخذ أغنامها كل صباح إلى قمّة الجبل وعندما تصل تقوم بالصّياح بأعلى صوتها كالمجنونة إلى أن يسمعها كل من يسكن في الوادي ، كانت قد تعوّدت وتعمّدت أن تفعل هذا كل صباح لمدّة شهرين كاملين متواليين إلى أن تكدّر منها أهل الوادي ، كانوا يسمعونها كل يوم ولمدة شهرين ظانين أنّها مجنونة فيدعون لها حتى مضى الشهرين حيث تأثّرت حنجرة حليمة وتعبت المرأة من كثرة الصّياح فتوقّفت لمدّة يومين ففرح النّاس وتهلّلت أساريرهم ظانّين أنّها اهتدت وعلمت وتعلّمت أنّ هذا لا يليق بها أو بأهل الوادي فارتاحوا جميعهم منها ، لكن عندما حل اليوم الثالث عادت حليمة لتصعد إلى قمة الجبل مرة اخرى صائحة بأعلى صوتها كالمجنونة لتزعج النّاس وعندما سمعها أحد المتضرّرين من أهل الوادي عاد لقومه مستاءً يقول لهم : ردّت حليمة لعادتها القديمة.


اسفة غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس