مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام ? العضوٌ???
» 216 | ? التسِجيلٌ
» Dec 2007 | ? مشَارَ?اتْي » 87,659 | ?
نُقآطِيْ
» | | »تتلألأ القلوب البنفسجية بالأمل « لطالما كان نومه خفيف , اقل حركة توقظه , لذلك صوت المسج ازعجه و اقلق نومه , امسك الهاتف و سقطت عينيه على الوقت , ادرك ان وقت صلاة الفجر قد حان , تلفت حوله , وجد وسام ينازع لا ينام , فابتسم بحنان , ثم التفت نحو المكان الذي ينام به جعفر , فوجده ينام و هو يضع قدم على الاخر اتسعت ابتسامته , ثم توجه نحو الحمام الملحق بجناح جدته و توضئ ليصلي , المنطقة التي سكن بها والده حديثة جدا , و المسجد التابع للمنطقة قيد البناء , لذلك لا يسمع جيدا الاذان , و بعدما خرج حاول ايقاظ الشباب , و لكنهما لم يعيراه اهتماما , نظر لساعته و حسب الوقت الذي يمكنه الوصول للمسجد ليلحق الصلاة , فوجد انه يستطيع ذلك , اخذ مفتاح سيارته و خرج , ما ان وصل للمسجد حتى كان الشيخ يقيم الصلاة ابتسم براحة فلقد استطاع ان يصلي جماعة , فعلا اعقلها و توكل , بعدما غادر المسجد توجه لسيارته , ثم تذكر صاحب المسج الذي كسب اجر ايقاظه , عقد حاجبيه , فهو الى الان لا يعلم ما هي المسج التي ارسلت له , توجه نظره بأنحاء السيارة , ثم تذكر انه تركه بجانب فراشه , تنهد ثم اتكئ رأسه على يده المستندة للشباك المفتوح , اخذه تفكيره اليها , و ازدادت عقدة حاجبيه , لا يعلم ما التصرف المفروض ان يتخذه حاليا , اليوم عندما كانوا يناقشون حياة طارق و رجاء و تعقديهما , كان يريد و بشدة ان يضحك بسخرية , و لكنه منع نفسه باخر اللحظات , لا احدهم يمكن ان يتخيل الحياة الخيالية التي نقلته بأركانها تلك المجنونة , و الان انهت فصل جديدة , هرب من تعلقها لفترة , و لكن الان ليس لديه أي مجال لتركها عند ابيه , الذي لا بد ان يلزمه ان يأخذ زوجته معه , حتى لو قال انه بدورة ؛ أي و بكل بساطة عادت و عاد معها ليالي السهد و القلق و الحيرة ..
ضحك بسخرية , ليس من الوضع الذي هو الان غارق به , بل من نفسه , فعندما كانت تتعامل معه من منطلق كرهها له لم يعجز و كان يعرف من أي يؤكل الكتف , و الان مع رقتها و عطفها و حبها , يقف متصلبا , يحاول ان لا يجرحها و ان لا يترك لها اثر اكبر من اللازم , محيرة تلك المرأة التي تزوجها ..
تنبه من غرقا افكاره , بصوت طرقات على زجاج السيارة الجانبي , فانزل ثم اقترب من زجاج الباب المقابل و سأل ابيه : شو كنت بالصلاة ؟؟
اجابه ابيه ببسمة : الحمدلله , و انت ؟؟
اشاره برأسه ايجابا , ثم قال : تقبل الله ..
ابوه : منا و منكم صالح الاعمال , ليش قاعد بالسيارة ؟؟ و اخوانك صلوا و لا لأ ؟؟
حك اذنه قليلا , ثم ابتسم بمرح : بجوز طلعوا بعدي ..
قال ابوه بنصف ابتسامة و هو يتوجه نحو باب البيت : الله يهدينا اجمعين ..
دخل الباب ثم اقفله و توجه نحو غرفة مبيتهم , وقع نظره على الهاتف فأخذه ثم بدأ يهز بقدمه جعفر , ثم فتح المسج بينما جعفر يتقلب متضايق من حركة وسيم الاستفزازية , قطع جملته التي كان يقولها عندما شاهد الصورة المرسلة برسالة : قوم يا بغل صل....
ثم تعالت ضحكته , ثم عاد ليرى من المرسل , فوجدها الاء , فخاطبه جعفر بضيق : خزقت اذني , على شو مفحم من الصبح ضحك ؟؟!!
قال له بين ضحكاته : بشوف نتائج الحفلة يلي تحسرت عليها , و كنت خايف تروح عليك ..
فتح جعفر عين واحدة ثم قال : شو ؟؟!! شو بتخبص انت على الصبح ؟؟!!
قال له بمرح : شوف تلفونك بسرعة , بجوز بعثت لك الاء مسج بصور غيداء ..
استيقظ جعفر سريعا , و كأن النوم لم يزر يوما عينيه , لا بل استبدلته عينيه بالغضب المتوقد فقال زاجرا بخوف : ليش هي باعثت لك صورها ؟؟!!
تعالت ضحكت وسيم , بينما صرخ وسام عليها : ازعجتووووووووووووووني انقلعوا بره تهاوشوا ..
فقال وسيم له ببرود : قوم صلي بدل ما انت ..
قاطعه جعفر : انا بحكي معك , بقولك شو بعث لك الاء ..
قال له وسيم : باعثتي لي مسج من تلفون نداء , صور لنداء بالحفلة مبارح , ها ركز قلت " نداء " مو " غيداء " , و كاتبه اخر شي فاعل خير اسمه الاء , فحكيت بجوز عامله معك نفس الشي ..
تلفت حوله جعفر كالمذهول , سأله وسيم : شو مالك ؟؟!!
تحدث جعفر بينما ما زال يبحث بطريقة هوجاء : بدور على تلفوني
ضحك وسيم بهدوء , ثم قال : و مثلا بدك تلاقي حوالينك بالهوى ؟؟!! اكيد يا جنبك على الفراش او على الارض
و بعدما وجده تعالت ضحكته لتلحق به صدمة وسيم ثم المرح الذي اكتسحه , فتعالى مجددا صوت وسام قائلا : و بعديـــــــــــــــــــــ ــــــن معكم
ضربه جعفر بمخدته , بينما تجاهلهما وسيم و ذهب للمطبخ و حضر له فنجان قهوة و اعد واحد اخر , فهو على يقين ان جعفر سوف يطالبه بفنجان , سكب فنجانه و خرج نحو الحديقة الامامية و جلس على المقعد الموضوع , ثم رفع قدميه على الطاولة الصغيرة امامه و استند على المقعد براحة ..
قطع عليه استرخائه صوت جعفر , يخاطبه : شو بتعمل عندك ؟؟!! .. خياااااااااااااانه , بتشرب قهوة من دوني ؟؟!!!
نظر اليه وسيم بحقد , ثم قال : ولك اخرس فضحتنا , المشكلة الوحيد يلي عندك خدم على قد شعر راسي و فوق هيك عينك فارغة و بتتسلبط علينا , انقلع هي عملت حسابك جوا , صب فنجانك و تعال
قال له جعفر بنقمة : ليش ما كملت معروفك و صبت لي الفنجان
قال وسيم بحسرة : لا حول و لا قوة الا بالله
عاد جعفر ثم قال له : ابعد شوي خليني اقعد ..
وسيم بنصف بسمة : ذاقت بعينك الاماكن ..
ضحك جعفر , ثم سأله وسيم بهدوء : صليت ؟؟!!
جعفر بسخرية : و لله الحمد , ليش محسسني اني من كفار قريش ..
ضحك وسيم بهدوء : لأنه ما الك بالقصر الا من مبارح العصر ..
قال جعفر بقهر : ترى على فكرة , غيداء و يا دوب متحمل تشكك في , فلا تزيدها علي , و هاد و انت عارف اني ما بعمل شي الا كنت متأكد اني رح كمل في ..
وسيم ببسمة هادئة : الله يهدينا اجمعين , وسام صلى ؟؟!!
قال جعفر بهمس : اه , و رجع نام ..
بعد فترة صمت سأله جعفر : ليش متذايق ؟؟
خاطبه وسيم بحيرة : انا ؟؟؟
لم يجيبه جعفر , فعلم وسيم انه ينتظر اجابة سؤاله و لا مهرب لديه , فقال : عادي هيك الواحد مرات بنخنق شوي ..
جعفر بذكاء : عشان رح ترجع مرتك ؟؟!
بينما كلاهم يتحدثا و مستغرقان بعالمهما , خرجت تتنشق هواء بعد الضيق الذي لحق بها , لم يعد لديها ادنى شك بان ما تراه هو وهم , بل هي على يقين الان , و لكن يتبقى السؤال الذي يشغلها مؤخر " من هي سناء ؟؟! و اين هي الان ؟!! لما لا يذكرها احد ؟! "
قطع تسلسل افكارها , لا بل جمدها بارضها صوت جعفر الذي ينقلها لها سكون الصباح : لسا ناوي تطلقها ؟؟!
صمت عم بالأجواء , ثم عاد جعفر ليقطعه قائلا : بس هي فقدت الذاكرة كيف رح تطلقها ..
في تلك اللحظة ادركت مع من يتحدث , و عن من يتحدث , كتمت شهقتها بيدها , ثم انصتت بكل جوارحها و خفقات قلبها ترفرف داخلها , مالت بوقفتها و كاد يختل توازنها , فأسندت نفسها للحائط ..
قال وسيم بهدوء : مستحيل اطلقها و هي فاقدة الذاكرة ..
قال جعفر بسخرية : و بس ترجع ذاكرتها ..
قال وسيم بألم : رح ترجع حياتنا زي ما كانت , جعفر مستحيل نقدر نكمل , انت ما شفت اخر فترة كيف كانت نداء , ما رح اقدر امر بهديك الفترة مرة تانية , اساسا انا ما عندي شك انه فقدانها للذاكرة بسبب الضغط النفسي اكثر من حادث انحباسها بالأسانسير ...
جعفر بضيق : و يلي كنت تعمله بالفترة الماضية شو سببه يا وسيم ؟!! لحظة جنان ؟؟!! و لا تمرد ؟؟!!
وسيم بنصف ابتسامة : محاولة معرفة جزء من الحقيقة ..
جعفر باستفسار : حقيقة شو ؟!!
تنهد , ثم قال وسيم : اذا قدرت اعرف صدقني رح احكي لك ..
جعفر : و كيف ناوي تعرف ؟!! قول لي يا اخي رح ساعدك ..
قال وسيم ببسمة : اتركها لربك ...
قالها و تردى صداها بصدر تلك التي تقف بالخلف تسمع حديثهم , فجرت خطاها و ابتعدت و تردد بصداها دموعها , لتحاكي جرحا اثقل قلبها ... » تشتعل القلوب فتحمر متوهجة « جلست بغضب على الكنبة , ثم نفث نفسها بحدة قائلة : خير تفضل احكي ..
كبت غضبه , فهو الان بأشد الحاجة للصبر و الهدوء , تخيل انه بإحدى الصفقات التجارية , التي تريد منه التروي و الرد بهدوء شديد : غيداء اتوقع احنا حاليا بجلسة جدية , و يلي بدي احكي ما بحتاج نرفزة و نفتره ..
لم تجبه بل رفعت ذقنها قليلا بإصرار , فقال بحدة قليلا : انا ما رح احكي انه ما معك حق بمعاملتك الي , و بعرف انك صبرتي علي كثير , بس انا و لا مرة من المرات يلي قبل حكت لك اني بدي اتمسك فيك , مع انه في اسباب كثير , مثلا لأنه تعودت عليك و لا لأنه هيك طلب مني عمي , و لا حتى لانه في يوم حسيت اني محبوب لشخصي و مميز من بين الكل ..
عند تلك الجملة , التفت نحوه , و سقطت نظراتها بمحجر عينيه , و لأول مرة تشعر بذلك السيل من المشاعر بعينيه , جعفر , نعم جعفر ذلك الشخص , الذي تنطق كل ركن من اركان حياته بالاستهتار ما عدا عمله , ينظر اليها بقوة تلك المشاعر , لا بل و عينيه تترجاه هي , غيداء الفتاة البسيطة , القادمة من الحي الفقير , على حساب ما تصفها به امه , الفتاة التي للأسف فقدت قدمها , هي من يعترف الان لها جعفر ..
اكمل جعفر حديثه : انا بدي اياك لأنه مستحيل اقدر اعيش من دونك , لأنه حياتي كلها ما الها اي طعم اذا ما كنت انت بجنبي , انا مجرد فكرت انك ما تكوني على ذمتي ب تخليني اهستر , فكيف بتطلبي مني تتطلقي , اعقلي غيداء , يعني بعدما قطعنا كل المشاكل و تخلصت من شرط عمي , تيجي انت تختاري البعد ؟!!
بعد قوله ذلك, قلصت عينيها بقهر, هل فعلا ظنت للحظة انه سوف يتغير ؟؟!! , انا اتعقل , و انا سبب المشاكل , و كل يلي بينا كان سببه اغلاط عمي ..
نظرت اليه بتصميم ثم قالت : يعني قصدك عمك يلي خلاك ترجع لي سكران ..
نظر اليها بقهر , ثم قال : بس مرتين , و بعدين انا بطلته و انت عارفة ..
قالت له بقهر : مرتين كنت فاقد , بس كثير رجعت شارب كاس او اثنين ..
قال لها بتنهيدة : حكت لك لوازم الشغل ..
غيداء : يعني رح ترجع تنجبر تشرب , بحجة لوازم الشغل ..
جعفر بصدق : لا انا حكت لك اخذت وعد على حالي , و مستحيل رجع له ...
ثم ابتسم قائلا : و انت ما قصرتي اسبوع مبيت بالمستشفى , درس محترم ..
التفتت عن وجهه لكي لا يرى بسمتها, ثم تنحنحت, و قالت: و البنات ؟؟
جعفر باستفسار: مالهم ؟؟
ضحكت بسخرية ثم قالت : سلامتك , ما مالهم شي , بس انت يلي مالك معهم , يعني ما رح شوفك فايت علي شي يوم متزوج وحده , و لا جايب لي اولاد وحده من صاحباتك و تاركهم عندي و رايح ؟؟!!
جعفر بتبرير ماكر : مو عندك عند الخدم ..
نظرت اليه بقهر , فهي لا زالت تذكر ذلك اليوم , الذي جاء به و لديه طفلان صغيران ليضعهما , لأنه الحضانة , التي اعتاد ان تضع صديقه لديهما مغلقة للصيانة , و كأنه وقتها ما تحتاجه هو تبرير وجود الطفلان , لا تبرير وجوده مع امرأة لديها طفلان , ليخرجا ليلا ..
نظر اليها قائلا بصدق : و كمان هاي ما قصرتي فيها, اتوقع انا و هي انفجعنا بس لقيناكي لحقيتنا مع الاطفال على النادي الليلي ..
قالت له بهدوء : طالما عارف انه مكان مو منيح , و انقهرت لما لقيتنا لحقينكم , ليش تروحوا عليه ؟؟!!
قال لها بهدوء : حكت لك , سكرتيرتي و هاد شغل ..
قالت له بحقد: قصدك رح ترجع تروح عليه ؟؟!! و رح ترجع تطلع معها ؟؟!!
قال بصبر : انا عينت سكرتير لها الامور , و اتوقع انك تكفلت انه نادين تكون مساعدتي , و على فكره هديك السكرتيرة كانت مجبورة على شغلها , و انت لو عرفتيها جد و ظروفها كان ..
صرخت به بقهر : ما بدي اعرف شي , و لا حتى بهمني ..
قال بمرح : ليش بتغاري ؟؟!
قالت له بينما كانت تكافح لتمسك أعصابها , التي تغلي : احترام اي ست لنفسها ما بسمح لها تضل صابره على زوج خائن , و انا اعطيت اكثر من فرصة, و صدقني اكثر من هيك عبث , و لو معرفتي انه عمي طلب منك تعمل هاي التصرفات لتطفشني , صدقني ما صبرت عليك ..
قال لها بتبرير : هي انت حكيتها , كنت مجبور ..
قالت غيداء بسخرية : جعفر على مين بتضحك ؟؟!! عمي ما طلب منك اكثر منه انه تبين حقيقتك قدامي ..
جعفر : و انت برايك بس حد يعطيك بداية حياة جديدة , و شي نظيف , و بنفس اللحظة يكسر قلبك و يقولك , انت ما رح تقدر تحافظ عليها , او تكون زوج صالح الها , يعني برأيك هيك في لو احتمال بسيط انه يحاول يصلح من نفسه , رح يظل موجود ؟؟!! ... و قمة السخرية بالموضوع , انه اكثر شخص كان مؤمن في و مد ايده ليساعدني , حكى لي و ببساطة انا شخص ميؤس منه , و انه ما بقدر يكسر خاطرك , و حاب انك تشوفي شي خافي عليك , لحتى تقدري تبلشي حياتك و تشلي اوهامك عني ,ها و هــــاد شي عندك عادي ؟؟! صدقيني على قد ما فرحني انه في حد بالحياة طلبني انا و بالاسم , شخص كافح ليوصلني , على قد ما دمرني "اكثر شخص بحترمه بالدنيا" في رأيه بتصرف هاد الشخص يلي بكافح عشاني .. ها , عمي كان شايف انسانه حبها عامي عيونها , و بعد ما حققت يلي بده اياه , بعد ما شفت اول نظرة كره بعيونك , بعد ما فقدت تصرفاتك المحبة , عرفت انه لو كان في امل ان كون انسان , فما رح القى فرصة احسن من انه ارجع اصلح صورتي بنظرك , و بس بلشت جد ابعد عن كل شي , و بعد ما جد خطيت و تحديت قرار عمي و جدتي , اجيتي انت و بكل بساطة بتحكي لي انه عمك ما كان غلطان , و انه لو بدي اتصلح فأتصلح عشان حالي و انت ابعدك عن حساباتي ؟!!
ابعدت وجهها عنه , و اخفت دموعها , ثم نظرت اليه برأفة , و قالت : جعفر لازم تفهم قصدي , انا ما بتخلى عنك , بس الصح صح , و الغلط غلط , سواء انا كنت بحياتك او لأ , ما لازم تعلق فعل الخير في , و فعل الشر بغيابي , انت لازم تعمل هيك عشان ربنا يرضى عليك ..
اقترب منها و امسك يديها بقوة و قال : و انا و الله بعمل هيك , بس كمان ربنا بكافئ عبيده بالأرض , و انا تركت اشياء كثير غلط مو علشانك , لا عشان ربنا يكرمني بوجودك , و ما طلبت منه الا انت تكوني معي , مستحيل تحكي انه هاد كمان حرام ..
نظرت اليه بألم , ثم قالت : بس جعفر انا تعبت ..
سألها بقهر : مني ؟؟!!
قالت له بحزن : مو بس منك , و من يلي حواليك , و من بيئتك , انا مستحيل اتأقلم مع حياتكم ..
قال لها بألم : قصدك عمتي و بنتها ؟؟! انا مستحيل اخليها تذايقك مره ثانية , و حتى امي و ابوي ما الهم دخل فيك , و اساسا انا ما بدي تصير مثلهم , انا بدي تكوني مثل ما انت , انا بدي انت تخلي حياتي زي حياتك , مو العكس , ليش مو مصدقتني ..
قالت غيداء و دموعها تسيل على خديها : بس يا جعفر مو جرح واحد انت جرحتني ..
قال لها بأمل : خليني طيب اصلح اغلاطي , خليني اطيب كل جروحك , خليني امحي زعلك كله مني ..
قالت له بقلق : خايفة ..
جعفر : ما تخافي الا من ربنا , و اكيد يلي بطلبه حلال , انت بس اعطيني فرصة ثانية ..
انزلت عينيها للأرض و سكتت ثم عادت لتنظر لعينيه , قالت بتصميم : خلينا نجرب , بس اكيد ما رح اقبل بنت عمتك تيجي تبات ببيتي ..
قال لها ببسمة : خلص اكيد .. » صفت قلوبهم فابيضت « دخلت رجاء قائلة : يا بنات انزلوا تحت عمي احمد بده الكل يجتمع ..
نظرن في وجوه بعضهن متسائلات بصمت , الى ان نطقت غيداء : ما قالك شو بده ؟؟!!
هزت رجاء كتفيها جهلا , ثم قالت : انزلوا قبلي خلين اطمن على الاولاد و الحقكم .
نزلن بعدما تسترن , فوجدن عمهن يجلس في الصالة وحيدا , و علامات تفكير على وجهه , و ما ان لفته دخولهن حتى تهلل وجهه فرحان , ثم قال : هلا و الله , هلا بفرحة قلبي و سعادته , هلا بناتي ..
ارتسمت الابتسامة على وجوه الفتيات , و اكتست الحمرة خدودهن , ثم قالت الاء بأدب : عمي بدك شي منا ..
ابتسم بعطف , ثم قال : تعالين اقعدن عندي , و الله ما بنشبع من قعدتكن و انا عمكن ..
ما ان جلسن حتى دخلت رجاء فتهلل وجه قائلا : هلا رجاء عمري انا , هلا يا عمك , يا هلا بالحنونة ..
غيداء بمكر : اه رجاء كل هدول و احنا النا ربنا يجبر خاطرنا , الله كريم ..
ضحك عمهن و قال : و انت فرحة عمري ..
الاء بخجل : و انا ؟؟
تهلل وجهه , فلأول مرة تتجرأ الاء و تطالب بشيء من العواطف منه : انت دلوعتي و صغيرتي يلي ما بتكبر بنظري , طول عمرك رح تظلي بنتي الصغير يلي بخاف عليه من نسمة الهوى ..
ابتسمن جميعا بحنان , و لكن رجاء و غيداء صاحبه بعض التفهم , فأخيرا و لله الحمد تتقبل الاء عمهن بصورة الاب , الذي لم يخفي لهفته و حبه عند سماع اول استجداء منها لعطفه , بينما قاطعت نداء الحديث قائلة : عمي انا ما رح قولك انا ايش بحياتك , انا رح اسألك شي , لو انا بيوم غلطت و كان الغلط راكبني من راسي لأساسي و طلبت توقف معي و ما تتركني , بتوقف معي ؟؟
نظر اليها بتمعن , نظرة المتفهم للمتردد , نظرة المطمئن للخائف , ثم قال : في شي مخوفك ؟؟ انا عمك لو الدنيا كلها وقفت بوجهك انا مستحيل اتركك , بس قولي لي في شي ؟؟!!
نداء ببسمة رجاء : لا ما في شي , بس يا عمي السند شي حلو , بخليك تتطمن و ترتاح تحس انه في مين يفهمك و يداري اغلاطك
عمها بسؤال ماكر : و ليه وسيم مو سند ؟؟!!
ابتسمت بحزن و قالت : احيانا يا عمي بنضرب الحيط لتنهد , و احنا يلي غلطنا فما بكون لنا حق لو بنوا هالحيط نرجع نتكي بضيها
ضحك عمها بقهقهة , ثم قال بعطف : اقولك سر و انا عمك ..
ثم خاطب بناته قائلا : بس لا تقولوا لامكم ترها تذبحني ..
اشرنا بحماس على توعد بحفظها بينما قال ببسمة تشوبها الحنان : كان في مره حامل و تعبانه من حملها كثير , بس يلي مصبرها على حياة الشقا يلي عايشها زوجها يلي بالعسكرية و تنتظره كل شهر يطل عليها , و بيوم اتأخر اخباره و ما انسمع له خبر , و ما كان لهذا الرجل الا ام كبيرة بالسن ساكنه معهم , راحت لأولاد الحلال و ارسلوا على وقتها المراسيل , و وصلهم الخبر , ابنكم استشهد اطلبوا له الرحمة , الام ما احتملت الخبر , وحيده ابنها يلي طلعت في بالحياة مات , و لا مات مثل ما مات زوجها صغير بالعمر , كانت صدمه كبيرة , اصبحت ما امست , كان يوم و لا اشد منه قسوة على هالمراه , زوجها و حماتها و ابن في بطنها يتيم , مين يقوم فيها و هي ما الها بهالدنيا الا اختها ساكنه بعيد عنها , لكن بعد ما انهت العدة وانقضت , قررت تروح عند اختها و تسكن بجنبها , و فعلا باعت البيت و شدت العزيمة بعد ما اتفقت مع جاره الها انها توصلها هي و زوجها , و فعلا وصلت لأختها , و عرفت بحالتها , و حلفت اختها عليها تظل بغرفه بييتها , معزولة عن البيت و بتقدر تعيش فيها , بالأول عارضت , بس اقتنعت بس قالت لها انها تساعده تشتري بيت بعد ما تخلف ..
قاطعته غيداء بحماس : و هاي اختها ما كان عندها زوج ؟؟!! قصدي مو متزوجه ؟؟
اجابها ببسمة : لا كانت متزوجه , و زوجها و النعم فيه رجل اجودي , و كانت مخلفه من جديد اول اولادها , لكن المسكينة كانت ما تقدر ترضع , و تبعث ولدها لمرضعه ..
قالت غيداء بحماس : ايوه ؟!! و بعدين ..
قال لها ببسمة : ابد يا طويلة العمر , وافقت انها تعيش عند اختها , و فعلا كان قرار في محله لأنه بسبب التعب النفسي و الجسدي يلي تعرضت الها كان حملها متعب , و حتى على الشهر السابع اجاها الطلق , و جسدها ما تحمل الالم و تعب و النزيف و بهذاك اليوم روح ودعت و اخرى انخلقت ..
الاء بحزن و دمعتها برمش عينها : شو يعني ؟؟!!
قال لها بحنان : و انا ابوك المراه ودعت , و الروح راحت لباريها , و ابتدت قصة هالولد اليتيم , و الخالة ما قصرت اتكفلت فيه و الست يلي ترضع ابتها صارت ترضع كمان ولد اختها , و بعدها اصرت تاخذه بكنفها واجهات صعوبات الله يلي يعلم فيها , كانت تكتم و تتحمل الاهانات و لا بيوم حسست الولد انه ابن اختها مو ابنها , سمته و تكفلت بطعامه و شربه و لبسه , احيانا يشوفها تخبي اكلها و تعطي اياه , ايامها يا عمك الاكل شحيح و المصروف قليل , لسا ربنا ما شاء انه يكرمهم بكرمه , لكن هي ما قصرت , و كبر الشب و هو يناديها يما , و لا بيوم عرف ام غيرها , كانت تقول احن علي من ولادي , بس الحب سبب غيره بينه و بين اخوه بالرضاعة , يعني ابنها و ما كان يحب هالقرب يلي بينه و بين امه , يحس انه ينافسه على حقه , و رغم انه انولد اله اخ اصغر منه , لكن ظل شايف انه يلي اخذ حبه هو الولد اليتم , و تربى الغل و القهر بقلبه , و ابوه كان شايف انه حقه و انه امه مقصره بحقه و تظلمه بحبها لابن اختها , و ابتدا يدلعه و يلبي امره و كل شي يحلم في يعطيه , كان ضيقه من ابن اختها بلش يكبر بقلبه و حتى هو عدوه الغيرة انتقلت له , مو قصورا فيه , لانه رجال و نعم في , لكن اي رجل يحب زوجته تكون له ما يشاركه بحبها احد ..
نداء باستغراب : بيوصل حب الرجل لزوجته لدرجة هاي ..
العم : هههههههههههههه , ليش لأ ؟!! و يوصل اكثر , المشكلة انه احنا ما بنقدر نتعامل مع مشاعرنا صح , يعني اول جريمة ارتكبت على وجه الارض كانت بسبب المشاعر و الحب و حتى خروج ادم من الجنة كان سببه عواطفه , مو القصد الإهانة بالمشاعر , القصد الإهانة بالإفراط بالمشاعر و العواطف , بالعكس لو كانت معتدلة و منصفه بتخلينا نرتاح و نعيش حياة جميله , حتى حب الله باعتدال و توازن مو المتشدد , يعني مو يلي بفني حياته للعبادة و التعبد هو الاقرب لله بالعكس , يلي بخالط الناس و بتحملهم و بترك اجره على الله هو الاقرب , يعني بس تحبي خلي املك بالله و استعين فيه ربنا ما بيخذلك و لو كنت انت الغلطانة رح تستقيم حياتك و لو العكس رح يسر امورك لحتى تستقيم عاجلا ام اجلا ..
غيداء بلهفة : عمي كمل شو صار مع الولد بعد ما صار زوج خالته يكرهه ؟!!
العم : بس انا ما قلت انه بكرهه , انا قلت صار يعامله بجفى , ليس اكثر ..
الاء بهدؤ : عمي , هاي قصتك انت ؟!!
ابتسم العم بمرح , ثم اكمل : و المهم هالولد كبر و صار عشان يكمل دراسته بتعب جبينه و خاصة لما وصل لمرحلة التوجيهي و تأكد الفلوس يلي تركتها امه ما تكفي تعليمه, فصار يشتغل بالحسبة , يحمل بطيخ , يبيع على بسطه , ينزل بضاعة , يركب جرات الغاز , الخ , شي بخطر على البال و شي ما بخطر , و كان هدفه و حلمه انه يفرح امه يلي هي خالته , و بنفس الوقت كانت بنت جيرانه بباله , حبها من هو ولد صغير , كان يشوف فيها ام ولاده , لو ضاقت الدنيا فيه ما كان الا يتذكر امه و حبيبته و يحس براحة , بس ...
تنهد بهم و صفن , تملك الحماس من قلوب الفتيات , و سريعا ما قاطعته غيداء : شو صار عمي ؟؟
قال عمها ببسمة حزن : بيوم سمع انه ابن عمه بده يخطب , ما اهتم بالعكس فرح , و حس انه ممكن اذا ابن عمه استقر ممكن شوي تسلطه و الهوش بينهم يقل , لكن بنفس اليوم دخلت امه عليه تبكي , و حضنته و شدت الحضن ,حاول يهديها لكن ما سكتت , و اخر شي قدر يرفع راسها , شاف وجهها في معالم كف , جن جنونه , هستر , امه يلي ما تحمل دموع يلي بتنزل من عيونها و كان مفكره فرح لابنها , طلعت بتبكي حزن , و لا كمان مضروبة , و ما خطر بباله الا انه حد من اهل زوجها , قام بجنونه و بعصب الشباب و حميته ناوي ينزل عاليها واطيها , لكن صوتها و ترجيها و تعلقها في و هي تصرخ تترجى ما يعمل شي و صاعقة خبر يلي بتقوله هد حيله ..
الاء بحماس : يعني شو قالت له ؟؟!!
غيداء بقهر : لو تخرسي ممكن نعرف
نداء بشوق : ايوه يا عمي شو حكت ..
ضحك بمرح على حماسهن ثم قال : كان فكر امه انه يلي فجر جنونه بلحظتها , انه عرف انه اخوه و يلي هو ابنها كتب اكتابه على بنت الجيران يلي كانت عارفه انه بستنى على احر من الجر يخطبها , انصعق اولا من الخبر و تجمد لأنه ما قدر يربط المواضيع بعضها و كيف خطب و مين , و ليش , و بعدن صحى انه شو دخل دخلة خالته عليه و هي هيك , معقول ؟؟ كان متوقع و عارف انه ابن عمه وصل لمرحلة فساد انه ممكن يعمل اكثر من هيك , انصعق و انقهر داخله انه حبيبته راحت بس مو قد قهره انه امه تنهان بسبب ,سألها لامه عن يلي ضربها , صارت ترجف و تقول و هي تحضنه , ما بياخذوك مني , مستحيل تتركني , انت ابني ..
رجاء بحيرة : ليه كانت تحكي هيك ؟؟!!
نظر لعيون بناته وجدهن تتلألأ بالدموع , ابتسم بحزن قائلا : كان هدفهم بأنه يعرف انه هي خطبت لابنها البنت يلي عارفه انه ابن اختها بحبها , كان هدفهم يهشموا صورتها بنظره و بما انه كبر خلص رح يتركها و يبعد , بس يلي ما عرفوا انه هاد الولد مو غبي و لا هو غشيم , و الاهم من هيك حب امه ما بنقاس و لا بتاجر في , ان كانت هالبنت مو من نصيبه , بس امه من نصيبه و ربنا وهبه هالنعمه , في حد عاقل بنعطى مثلا النظر و بعمي حاله ؟؟!! امه كانت نظره ..
قالت غيداء بانفعال : ما احقرهم , من جد تفكيرهم اللهم عافينا ..
الاء : الغيرة مرض بالقلب ..
نداء : طيب عمي مين يلي كان ضارب الخاله ؟؟!!
العم : هاد كان سؤال , بس هي نظرت اله بشك , و سألته ليش بسأل , ما جاوبها بس هي الام و بتفهم ابنها , حلفت بالله ما يعمل شي , و انه بتغضب عليه اذا بعمل مشكله , و حضنه و شهقت و هي تقول ربنا ما بترك حد و ان شاء الله رح يعوضك , يومها حبها اذا كان طاق صار طاقين , هي بدها ربنا يكرمه اكثر من ما كرم ابنها و زوجها , بدها يعوضه بدل المه , يومها و لأول مره بكى , كان اله سنين متحمل الاذى و العنف و كل شي , وقتها حس انه تعب , بس الحمدلله ربنا بعث له صد-ر يحوي همه ..
نداء : يعني حبيبته اتزوجت اخوه ؟
قال العم بتأكيد : ايوه .
و غيداء بتأكيد : و خلفت منه 5 بنات ..
ابتسم بمرح و هز رأسه ايجابا , بينما نظرت اليه نداء بتدقيق , و كأن شي من الشك داخلها بدأ يتوغل بازدياد , بينما اكملت الاء تقرير الوقائع قائلة : و بعدين زوجها كان يعذبها و ما شافت يوم هني , بس هو وقف بجنبها ..
قاطعها العم قائلا : لأ غلط , هو وقف جنب اخوه ..
قالت الاء باستنكار : كيف ؟!!
اجابها العم بحزن : بعد ما اتزوجها , الولد اليتيم سافر , و قرر يكمل دراسته بجامعه في لبنان , و هناك بالجامعة تعرف على بنت يتمية اهلها ماتوا بالحرب , كان واعد امه ما يذكر البنت لأنه خلص هاي خيانة لربه قبل اي شي , لهيك بعث لامه بخبر انه رح يتزوج و الام وافقته , و فعلا اتزوجها و كمل دراسته بس ربك راد انه القصف بالحرب الاهلية ينال بيتهم و تموت هي و يعيش اولاد الاثنين , كانت حطيتهم عند جارتها لأنها ناوية تطلع على السوق , و سبحان الله ربنا كاتب لهم عمر , و لأنه الولد الاصغر انولد تعبان , قرر يترك شغله بالبنك هناك و يرجع لبلده , لعند امه حتى تعينه على تربيتهم ..
رجاء : و الله مع اني ما بتذكرها كثير منيح خالة نازك , بس كانت منيحه و حنونه ..
ضحك بمرح : اه و كانت شوي شقية زي غيداء ...
نداء باستفسار : يعني بتعرفوها ؟؟!!
رجاء : كانوا تقريبا كل اسبوعين بنزلوا علينا و يزوروا تيته ..
الاء بهمس : و كيف وقتها كانت امي عايشه ؟؟!!
ظهر الحزن على وجوه العم و رجاء و غيداء , بينما اجاب العم : رجعت و بس استقريت عرفت انه بعد ما مات زوج الخالة ازداد وضع اخوي سوء , و صار مدمن كحول , و تعامله مع زوجته بزيد سوء , ما كنت قادر ادخل , بخاف يشك انه خايف عليها , كنت اعرف انه من بداية الزواج انه بضربها و بس كنت اقول عندها اب و كفيل فيها , و حتى ما اعرف او قلبي يتقطع ابعدت , بس لما ارجعت كنت اكبر و كنت عارف انه اخوي حالته ما بنسكت عليها و لازم القي حل , و لما امي طلبت اتكفل ببنات اخوي , سألته كيف ما فهمت ؟؟!! بعدين زي ماء بارد و نكب علي , بنات اخوي ما بيدخل الاكل بيتهم و امي عايشه على الفلوس يلي ببعثها و بتقسمها بينهم و بينها , حتى عيد ربنا ما بعيدوا في ؟؟!! وقتها نار و بقلبي , كان الحمدلله ربنا فارجها علي , بس كنت بجمع حتى ابني لامي بيت احسن مني يلي عايشه في , بس اول ما عرفت , عرفت انه في اولويات اعلى من اولويات , و عرفت وقتها انه ربنا زي ما يسري لي امي تحميني و تطعمني و تأوين ربنا يسر للبنات اخوي اب ثاني يعوض قصور الاول ..
تعالت الدهشة وجوه الفتيات , كنا يعلمن انه يصرف عليهن , كنا يعلمن انه يتكفل بأمورهن منذ الصغر , لكن لم يعلمن كيفية وجهة نظره للموضوع ..
اكمل بحنان : و عشت معهم بالحارة , عشان اكون قريب من بناتي , و صار اذا وحدت مرضت و ما قالولي نار تشب بصدري , و اذا وحده نجحت و ما عرفت زعلت منها قبل الكل , صرت احس انه هاد حقي , حق اني شوف و اعرف هموم بناتي و افراحهم , ههههههههههههه حتى امكم صرت احس انها بتعامل اولادي بحنان كانهم اولادها , و كأنها حاسه انه يلي بعمله دين لازم هي تسده , ههههههههههه
نداء بتقرير للواقع ما استرجعته مؤخر من ذاكرتها : بس ظل بابا يغار منك , و يضرب امي كل ما طلعت , لانه متخيل انها بتقابلك ؟!!
ابتسم بشفقه قائلا : كان يحبها بطريقته , كان ضايع ..
غيداء بقهر : ضايع و ضيعنا معه ..
قال بإصرار : ليه انا قصرت معكم ؟؟!! امكم قصرت ؟؟ جدتكم ؟؟!! ما ظنت انه وحده منكم قليلة ادب او لا سمح الله فيها شي تنعاب في ؟!! يا بنت هاد قضاء و قدر و الحمدلله ابوك باخر فترة رجع للصواب و حاول يصلح اخطائه ..
غيداء بألم و هي تنظر لقدمها : مو كل شي بتصلح يا عمي ..
قال العم ببسمة : و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خيرا لكم ..
رجاء بألم : انا ما بكرهه , بس ما بحس اني من جوا مسامحته
قال عمهم بألم : ربنا بغفر , لازم نتعلم هاد الدرس يا بنات , حتى لو ما كان السبب ابوكم يلي مكتوب لكم لازم تشوف , بس يلي بتتغير الاسباب , و بالأخير ربنا بحاسبنا على ردود افعالا على احداث حياتنا , لازم ما نقنط من رحمة الله ..
الاء و تغير للموضوع : و بالأخير تزوجت امي ..
قال ببسمة : حب كنت خلص نسيته او تناسيته و مرت حتى سنين من وفاة ابوك ما فكرت اني اتزوج امك , كانت خلص بعقلي زوجة اخوي ..
الاء باستغراب : جد ؟!!
رجاء ببسمة حزن : لحتى عرفت جدتي بانه امي معها القلب , و لازم تضمن مستقبل البنات , فطلبت تتزوج الام ..
غيداء بحزن : و الام ما قبلت تروح تتعالج و تسافر معك الا اذا زوجت البنات ..
الاء بقهر : و الجدة وافق الموضوع مزاجها و كانت شايفه بأولاد ابنها و يلي تكفل فيهم مثال انسب لأزواج المستقبل
غيداء بتصحيح : ما عدا جعفر ..
نداء باستغراب : ليه حاسيتكم مقهورات ؟!!
غيداء : كانوا رح يزوجوني وسيم .. يتبع |