عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-15, 03:39 PM   #497

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الرابع والعشرون

سمع صوت جده وهو يقترب من الغرفه ويقول:
بسم الله ما شاء ...تعالى ياحاج مصطفى اتفرج الاوضة دى
اوضه النوم
دخلا الغرفه وابتسم الجد :انتوا هنا !!!!
ونظر لانفاس :ايه رايك يانفاس فى الفيلا عجبتك يابنتى ؟
انفاس ببال مشغول :ايوه يا جدو ماشاء روعه ...
ابو انفاس :كل جزء فى الفيلا تصميمه احلى من التانى..انت فنان ياحمد
فيفى وهى تنظر لهم وترقص لهم حاجبيها لهم :فنان وحبيب
رمقها احمد بنظره ليسكتها
سمع الجد ما قالت وابتسم :فيفى ايه رايك تعملي لنا قهوه مزبوط من ايدك الحلوه
واكمل وهو ينظر لاحمد :عندك قهوه
احمد وهو بجوار انفاس :ايوه ياجدى جبت امبارح قهوه وشاى بس فى المطبخ اللى تحت مش فى المطبخ ده
تحركت فيفى لتعد لهم القهوه واحمد وانفاس خرجا بهدوء من الغرفه
ما ان ابتعدا وقفت امامه وقالت وهى تنظر لعينيه :امتى رسمتنى؟؟؟ ...قول ...مش هاتحرك غير لما تقول
هز راسه وهو ما زال يحتضن يدها وقال وهو يضحك:قلت لك مش هاقول بطلى فضول؟
اطرقت براسها تفكر وتركت يده التى تحتضن يدها وعقدت ذراعيها :بطل غموض ورد .....واضح انها من فتره
نظر لها وهمس وهو يقترب منها لدرجة امتزاج انفاسهم : من ثلاث شهور
انفاس باندهاش :ثلاث شهور ....طيب ازاى ... ؟
قال وهو يحتضن وجهها براحتيه :كنتى تعبانه وشفتك فى الاسانسير
صمتت تفكر متى حدث ذلك ...وتذكرت عندما اخبرها والدها انها عندما مرضت هو من قام بتوصيلهم
واكمل بصوت عميق :واغمى عليكى...وقبل ما توقعى على الارض مسكتك بسرعه .... بس قلتيلى كلمه قلبت موازينى وشغلتنى
انفاس وهى تنظر لعينيه بهمس :قلت ايه ؟
ابتسم واقترب من اذنها وهمس :ماتسبنيش
تحست بقشعريرة تسرى فى جسدها فنظرت لعينيه غير مصدقه ...بسبب كلمه قالتها وهى متعبه جعلته يحبها
سالته بهمس :احمد بسبب كلمه حبتنى ؟
هز راسه :لا مش بسبب كلمه ..بسبب حاجات كتيرلقيتها موجوده فيكى ...اتعلقت بيكى وحبيتك
وغمز لها :وقررت انفذ طلبك
انفاس بتساؤل: طلبى ؟
ابتسم وامسك يدها :انى ما اسبكيش ....ومش ممكن اسيبك

....................................
بعد اسبوع
ايه رايك بنت من عيله وجميله واهلها الكل بيشكر فيهم
نظر اليها وجلس يفكر.... عندما سال عن اهل خديجه
عرف ان والدها يعمل ناظر مدرسه الكل يشهد باخلاقه وامانته
ووالدتها ربة بيت ولديها خديجه ومحمد فقط
يعيشون فى منطقه هادئه عندما سأل على والد خديجه الاستاذ عبد السلام اول كلمه قالوا والد الدكتوره خديجه
ماشاء الله عليهم ناس ادب واحترام وعرف ان اخاها يدرس
وبدا يراقبها ووجد ان طريقة تعاملها مع الجميع بحدود مثلما تتعامل مع الجميع فى المستشفى
افاق من افكاره على صوت والدته :ايه رايك ؟
عبد الله بتساؤل :فى ايه ؟
ام عبد الله بدهشه :عبد الله انت لحقت تنسى انا بكلمك على العروسه اللى شفتها عند اختك
عبد الله وهوسارح:كويسه
الام بسعاده :يعنى عجبتك ...اكلمهم ونتقدم ونخطبها
افاق عبدالله من شروده ورد بسرعه :نخطب مين ....لا طبعا
ام عبد الله بضيق :يا بنى انت هاتجننى مش لسه بتقول عليها كويسه لحقت تغير رايك فى ثوانى
عبد الله بهدوء :انتى سالتينى ايه رايك فيها قلت كويسه بس ما قلتش اتجوزها
الام باندهاش:وليه!!!!!!!!! والبنت زى الفل
صمت وقال :زى الفل بس انا مش عايزها
قاطع حديثه رنين هاتفه اجاب:السلام عليكم ازيك يا هنا سمع صوت اخته تبكى وتقول عبدالله الحقنى نودى بتروح منى
عبدالله بقلق :انا جاى حالا
واغلق الهاتف واسرع لغرفته ووالدته خلفه بخوف :هنا مالها ياعبدالله قولى جرى لها حاجه
قال وهو يتجه لغرفته لتغيير ملابسه :لا ياماما دى نودى تعبانه وانا رايح اشوفها
ام عبد الله وهى تضرب على صدرها :ياروحى يا بنتى ...لحظه اجى معاك
وقبل ان يعترض اسرعت لغرفتها
............................
............................
دخلت البيت وتلفتت حولها واطلقت زفره ارتياح اسرعت لغرفتها وبدت تغير ملابسها سريعا واتجهت للحمام لتاخذ دش سريع ...
دقائق وخرجت رن هاتفها وابتسمت وقالت بهمس :الو...
لا ...انا زعلانه منك كده برضه تعمل كده .....
ضحكت بمياعه شديده وقالت :عرفت انك مشتاق
اجابت :لا رجعت البيت ما لقتش حد ...ربنا ستر
بس اعمل حسابك مش اتاخر تانى عندك ....ايوه عند كلمتى
ضحكت :لا ما تهونش عليا ....اصبر يومين ونتقابل
سمعت طرقات على الباب
قالت بهمس :سلام دلوقتى ...بعدين نتكلم
............................
............................

دخلا المستشفى واسرع متجهاً لقسم الاطفال
اقترب منه صديقه دكتور شهاب :عبد الله فى حاجه ...مين اللى شايلها دى
عبد الله بقلق :شهاب ...دى نودى بنت اختى ...شفت الدكتوره خديجه
شهاب يفكر :اكيد فى قسم الاطفال
تركه واتجه لغرفه الكشف وجدها تهم بالخروج اوقفها
متلهفاً : دكتوره خديجه لحظه
التفتت اليه وقالت فى دهشه عندما رأته يحمل الطفله:خير يا دكتورعبد الله مالها ؟
اقتربت هنا وهى منهاره :دكتوره خديجه بنتى بتضيع منى
خديجه بهدوء :ان شاء الله خير ماتقوليش كده
التفتت الى عبدالله وهى تضع السماعه على اذنيها واشارت اليه ان يضع الطفله على سرير الكشف
واقتربت من الطفله وبدات تفحصها ...سالت هنا وهى ما زالت تكشف على الطفله: السخونه اللى عندها دى من امتى

هنا وهى :تبكى :الصبح كانت دافيه شويه ...قلت استنى شويه لو زادت اديها خافض ...لقيتها على العصر السخونه زادت رحت بيها للدكتوراللى بباشر عنده لما نودى تتعب كتب لها دوا واديتها منه ...بس لقيت نودى زادت السخونه وبدت تتشنج
ولم تستطيع ان تكمل وجلست تردد :بنتى بتروح منى
عبد الله :ماتقوليش كده ان شاء الله خير
نظر لخديجه التى كانت تعمل بهدوء وتركيز وخبره
رفعت راسها اخيراً لهنا وقالت مطمئنه اياها بابتسامه هادئه :ماتقلقيش مفيش خطورة على البنت ان شاء الله
......
بعد ساعه
كانت هنا جالسه تنظر لطفلتها النائمه والى المحلول المعلق فى ذراعها بعد ان اعطتها خديجه كتبت لها خديجه على حقن وكانت والدتها تجلس على كرسى بجوار السرير
انحنت ووضعت يدها على جبهة الطفله واطلقت زفره ارتياح :الحمد لله يارب الحراره نزلت ...الله يسعدك يا خديجه ويفرح قلبك ....فعلاً دكتوره ممتازه
الام وهى ترد وهى تفكر فى شىء :ده شغلها يعنى ماعملتش حاجه زياده ؟
هنا وهى تنظر لامها بدهشه :لا عملت ياماما ...انتى ماشفتيش البنت كانت بتروح منى ...شفتى عملت ايه لنودى
الام بسخريه :فوقى كل الاهتمام ده عشان خاطر اخوكى
اخوكى معجب بالهانم ...
هنا بضيق :عشان اخويه ايه ...ده شغلها ...ثم مين قالك انه معجب بيها؟
الام بضيق شديد:شفت بعينى نظراته ولما خلصت كشف جرى وراها وفضل واقف معاها وهى كل نظراتها حب ليه
هنا :وفيها ايه هى ماشاء دكتوره وشاطره وادب واخلاق
ام عبد الله بحده :انتى بتقولى ايه ...عبد الله الدكتور الى الناس بتشاور عليه ويتمنوا ولادهم يبقو فى مركزه وشطارته ...يبص لـ دى ...وكلام الناس ونظره المجتمع
قاطعتها هنا :ماما خديجه دى اللى مش عجباكى احسن دكتورة اطفال فى المستشفى مؤدبه واخلاق وغير كده ومن الاخر عبد الله بيحبها وراضى بيها ومش شايف غيرها
اتسعت عيناها وردت بصوت حاد :انتى بتقولى ايه فهمينى !!!!!!!!!
دخل عبد الله وقال :فى ايه صوتكم عالى ليه
التفتت له امه وقالت بتوعد:انا اقولك بس مش هنا ...عشان مش عايزين فضايح ....نادى حبيبة القلب تشوف البنت ...عشان تقولنا امتى نروح
نظر لأمه وفهم انها عرفت ........ اخذ نفس وابتعد دون ان ينبس بحرف
...........
عم الصمت على من فى السياره كل منهم يفكر فى شى والغريب ان الثلاثه افكارهم تدور حول شخصيه واحده خديجه ....
وصل البيت بعدما اوصل اخته الى بيتها وهى قلقه على اخيها
جلست الام ووضعت ساق على ساق بغضب وتوتر :اسمعنى كويس خديجه دى طلعها من دماغك ...اوعى تفتكر انى ممكن ارضى بالجوازه دى ...لا والف لا ...دى متنفعش زوجه ولا ام ..ولا تنفع تدير بيت
واكملت بحده :الناس هتقول ايه عليك ...اكيد فى سبب انه واخدها...يعنى سايب البنات وياخد...دى اكيد رسمت عليك
عبد الله بضيق :ايوه سبت البنات كلهم عشانها ...والسبب انى بحبها ومش شايف غيرها ودى اللى بتقولى متنفعش زوجه ....لا يا امى دى تنفع زوجه وتنفع ام .
واكمل :ويكون فى علمك يا امى خديجه لا رسمت ولا عملت حركات البنات ....حبيتها ويوم ماحبيتها نسيت شكلها ماشفتش غير ادبها واخلاقها ...وحبيتها قبل ما حتى تعرفنى
ضربت كف بكف :عبد الله فوق ...انت مش مراهق عشان تتكلم عن الحب والكلام الفارغ ده ...اعقل انت لو اخدتها هتتعب وهتندم .....وابتلعت ريقها وهى تكمل وكلام الناس يابنى انت مش عايش لوحدك
قاطعها عبدالله بضيق :انا مالى بالناس ..الناس طول عمرهم بيتكلموا عمرهم ماسكتوا سواء اتجوزت خديجه او...لا...ثم اندم ليه هو انا عيل اعمل الحاجه وبعد كده اندم ....وفين التعب الى بتقولى عليه ده يا امى لما الواحد ياخد الانسانه اللى عارف انه هيرتاح معاها
الام بتبرير وهى تحاول ان تتصنع الهدوء:انت فاكر نفسك انك بتحبها ...ابدا اللى انت حاسه لخديجه دى شفقه عليها عشان حالها ...
واكملت :ثم يابنى انت عشان بعيد بتقول كده اول ماتتجوزها هتتعب والناس مش هتسيبكم انت مش عايش لوحدك انت عايش فى مجتمع مش بيسيب حد فى حاله
عبدالله:شفقه ليه هى شحاته اشفق عليها .وبعدين حضرتك بتقولى "حالتها" انا بصراحه مش شايف فيها علة واحده علشان اشفق عليها بسببها.. يا امى افهمينى اتعب ليه هو انا هاتجوز رقاصه علشان الناس ما تسبنيش فى حالى بالعكس انا هاتجوز انسانه دكتوره متعلمه ......ثم انا لا شخصيتى مهزوزه ولا عيل عشان اتعب من كلام الناس على العكس ..
وتنهد قائلا : عارفه يا امى ياما ناس طوال اتجوزوا قصيرين محدش قالهم لا مجتمع ولاناس ..على العكس
ولا ام العريس شالت هم كلام الناس ولاتعب ابنها زى كلامك وياما نسمع على جوزات غريبه ونقول اكيد هتفشل وتستمر وتنجح
الام بعناد :انا خايفه عليك هتيجى فتره تندم على قرارك ...بس اسمعنى فكرة الجواز من خديجه طلعها من دماغك لانى مش موافقه وده اخر كلام عندى يا عبد الله .
نظر لها بيأس وخرج من البيت .
....................................
جالس مع صديقه فى مكانهم المعتاد
يحرك كوب النسكافيه بشرود ويفكر قطع تفكير صوت احمد
احمد :عبد الله اسمعنى ...انت كنت عارف ومهيأ نفسك على اكثر من كده
نظر لصديقه :احمد ماما رافضه خديجه رفض بات وشايفه ان جوازى منها غلط كبير فى حق نفسى والناس مش هتسبنا ...لا وبتقولى انى مش بحبها انا بس حاسس بشفقه عليها ...ليه هو انا صغير ماعرفش اميز مشاعرى ...انا تعبت
احمد باهتمام :عبدالله مش من اول مواجهه تتعصب وتتعب
لا اثبت لهم واولهم خديجه انك بتحبها ومش عايز غيرها واللى جواك حب ...وحب كبير وكل يوم بيزيد دى معركتك انت ....وحياتك ولازم تكون قوى عشان تواجه امك وعيلتك والناس زى مابيقولوا ..وما تضعفش اثبت لهم ان ارتباطك بيها هيكون ناجح مش زى مابيقولوا محكوم عليه بالفشل وحط فى دماغك ان خديجه يوم ما ترتبط بيك هتبذل اقصى جهدها عشان ينجح الزواج ده ...لانها بتحبك زى مانت حاسس
واكمل باهتمام :وياريت ماتوصلش امك انها تخيرك مابين رضاها وخديجه
عبدالله باستفهام :ازاى ؟
احمد وهو يمرر يده على لحيته :يعنى هى هتحاول تجيب لك عروسه الفتره دى ظناً منها انها تشغلك عن فكره ارتباطك
بين لها انك مش فاضى ومشغول فى المستشفى والعياده ومفيش وقت ...وحاول انك ترضيها لماترجع دى امك يا عبدالله وبين لها انها اهم شى فى حياتك ...امك دى مفيش اطيب منها
وصمت قليلا وابتسم بالم :لا ..فى اطيب منها امى حبيبتى .
عبدالله وهو ينظر لصديقه يعلم جيدا مدى تعلق احمد بامه رغم مرور هذه السنوات التى انست الجميع ...ولكن هو كما هو لم يتغير بار بوالدته بعد وفاتها بشكل جميل ...كلما سمع ببناء مسجد يتبرع للمسجد اما بفرش المسجد واما اقامه جزء خاص بالسيدات ...كل سنه يؤدى عمرتين عمرة له والاخرى لها
عبدالله مغير الحديث :اخبارك مع خطيبتك ايه ؟
احمد :الحمد لله ...بس فى شى واحد مبوظ فرحتى وناطط لى فى كل مكان
عبدالله باندهاش :شهد ؟
احمد بضيق :شهد مين ...لا طبعا
عبدالله :طيب مين
احمد من بين ضحكته:فيفى يا عبدالله تقول حد مصلتها عليا
ضحك عبدالله :ليه عملت ايه ؟
احمد بسخريه :اقولك ايه ولا ايه اسمع ياسيدى ...بس ادعى انها تولد او مهاب يرجع عشان تنشغل عننا شويه .
.........................
اسندت صديقتها وادخلتها السياره على مهل واجلستها واغلقت الباب وركبت وبدات تقود السياره انفاس بقلق :
فيفى عامله ايه احسن
فيفى بصوت متعب :الحمد لله احسن ..كنت حاسه انى بولد خلاص ...خفت اوى يا نونا
انفاس وهى تنظر امامها :حبيبتى انتى شفتى الدكتوره قالت ايه ريحى نفسك لان ابنك نازل لتحت وده هيقدم موعد الولاده وغلط عليكى
فيفى بضيق :طيب اعمل ايه اختى بتتجهز عشان جوازها اسيبها ازاى
ابتسمت انفاس :ربنا يخليكى ليا يا فيفى يا حبيبتى ثم انا خلاص فاضل حاجات بسيطه جدا خروجتين واخلص ...يعنى ترتاحى
فيفى وهى تضع يدها على بطنها :لو قلتى ايه مش ارتاح غير لما اشوفك لابسه الفستان الابيض وماسكه حبيب القلب
وقتها ارتاح ويكون مهاب حبيبى رجع
ضحكت انفاس :والله انا صعبان عليا مهاب جوزك وعمايلك فيه
فيفى وهى تغمز:هو انا عملت حاجه كل اللى بتقولى لي عليه بنفذه بس بطريقتى وبيكون فى قمه الاندهاش
ضحكت :اكيد طبعا مش انتى حطيتى التاتش بتعتك فيها خلاص بهرتيه طبعا
فيفى بخبث :وكمان حاطه التاتش بتاعتى مع احمد ....هههههههههه مش عارفه ليه يا نونا باحب اغيظه واعمل فيه الحركات القرعه اياها ...والله باحس انى عاملة زى فرقع لوز بنط دايما فى المكان والموقف الغلط ...وبصراحه عشان ادارى كسفتى من الى شفته باضطر اعمل معاه الحركات دى ....ولما لقيته هيموت من حركاتى بقيت اتقل العيار حبتين
انفجرت انفاس ضحكا حتى كادت تشرق وقالت من بين ضحكاتها :انتى هتقولى لى ده بيشتكى منك مر الشكوى ولما نتكلم فى التليفون يقولى انا خايف فيفى تنط لى فى السماعه تعرفى بيقول ايه كمان بيقول فيفى شويه وتنطى لى فى احلامى ...ههههههههه
فيفى وهى تغمز لصديقتها: احسن خليه يحوش المشاعر اللى جواه علشان بعد الجواز يغرقك بيها
ضحكت انفاس وقد احمر وجهها من كلمة فيفى

اوقفت سيارتها وخرجت من السياره لتساعد فيفى فى الخروج من السياره
............................
فى اليوم الثانى فى المساء
جالسه فى الشرفه مقطبه حاجبيها تحتضن كوب النسكافيه وسارحه تفكر فيما حدث بالامس
بعدما اوصلت فيفى عادت للبيت لتفاجىء باخر شخص تتوقع رؤيته ...والد خالد زوجها الراحل
دخلت المنزل وسمعت اصوات فى الصالون ظنت فى بادئ الامر انه صديق من اصدقاء والدها ولكن لهجه والدها كانت غريبه جعلتها تقترب وتسمع
احنا مش عايزين منها غير حقنا وياريت تقولها كده
ابو انفاس بضيق :حق ايه اللى عايزه من بنتى ؟
دخلت الغرفه وفوجئت بالشخص الموجود وقفت مكانها تنظر له لقد كان قريب الشبه به ولكن ...هذا تظهر عليه علامات تقدم السن
قالت وهى تقترب منه :عمو سالم ازيك
رد باقتضاب :اهلا يا انفاس
جلست بجوار والدها وهى منصدمه من اسلوبه معها
قال باسلوب جاف :اسمعينى يانفاس احنا سمعنا انك اتكتب كتابك وخلاص هتتجوزى وتعيشى حياتك
نظرت له ولم ترد على كلامه وظلت صامته تسمع مايقول
واكمل سالم بنفس اسلوبه :واكيد جوزك مجهز لحضرتك شقه يعنى ما ظنش تعيشى انتى وجوزك فى شقه ابنى .
ابو انفاس بضيق من اسلوبه :شقه ابنك اللى بتتكم عليها من يوم وفاته محدش عاش فيها وزى ماهي متغيرش فيها حاجه ...وبنتى جوزها محضر لها المكان اللى يليق بيها ... ومفيش واحد فيهم فكر فى الشقه اللى انت بتتكلم عليها
انفاس متسائله :عموسالم انا مش فاهمه حضرتك ؟
التفت لها والدها :عمك سالم جاى عايز الشقه ..شقتك انتى وخالد عايز المفتاح بتاعها
نظرت له غير مصدقه انها نسيت امر شقتها:شقتى ؟
سالم بحده :مش شقتك ....دى شقه ابنى المرحوم خالد ...احنا كان ممكن نسبها ده لو فى حاله انك حاضنه بس انتى حرمتينا طول الاربع السنين انك تجيبى لنا حفيد من ابنى
ابو انفاس بحده :اسمع ياسالم عايز الشقه خدها بس انك تجرح وتقول كلام مش صحيح لا انا مش اسمحلك ..لاننا كلنا عرفين سبب عدم الخلفه انت نسيت ان ابنك كان تعبان
اشاح بوجه وهو يحاول ان يتهرب من الحديث :انا دلوقتى عايز المفتاح ...والتفت الى انفاس قائلا وحقك فى الشقه يا بنتى هيوصلك بشرع ربنا
نظرت اليه وقالت بهدوء :يومين وابعتلك المفتاح
وقامت وقالت بتعب :عن اذنكم
وتركتهم واتجهت لغرفتها واتجهت للحمام واغتسلت وتوضات وبدت تصلى قيامها
وجلست تفكر ...الشقه ..خالد
واكتشفت انها اهملت الشقه ونسيتها تماما ...والسبب احمد
احمد ما ان دخل حياتها حتى انساها كل شى ...حتى الشقه التى تعشقها والتى لم تغير شى فيها ومازالت كما تركتها هى وخالد
اغمضت عيناها وتذكرت ذلك الحلم الذى تكرر عده مرات ...لقد زارها خالد بعد كتب كتابها وطلب منها ان تتركه ..ولكنها لم تفهم ...واخر مره من يومان جاء لها وقال وهو مبتسم :انفاس هو خلاص اخد مكانى وانا مش زعلان العكس انا فرحان ليكى ...بس حررينى
دخلت غرفتها وفتحت حقيبتها واخرجت ميداليه المفاتيح واخرجت مفتاح شقتها ونظرت له دقائق
واتجهت لمكتب والدها لتعطيه المفتاح
دخلت المكتب رفع عينيه من الاوراق التى امامه ونظرلها
وابتسم
جلست وقالت بهدوء وهى تحرك المفتاح بيدها :بابا ...اتفضل المفتاح
نظر للمفتاح الذى فى يدها :مفتاح ايه ؟
اجابت :مفتاح شقتى
تنهد واخذه
انفاس :بابا ممكن قبل ما تديه لعمو سالم تخلى زكيه تروح تلم الشقه من حاجتى انا وخالد وتفضيها متسبش حاجه
سالها :مش عايزه العفش ...العفش من حقك
انفاس بضيق :اعمل بيه ايه ...ياريت تتبرع بيه لعرسان غلابه على روح خالد ..بس تجبلى حاجة خالد علشان اخرجها لله.... ممكن يا بابا؟
هز راسه وقال :حاضر
وقال ليغير مجرى الحوار :احمد عزمته يتغدى بكره معانا وطلب منى اقولك تعملي طاجن السمك اللى بيحبه .
ابتسمت بهدوء لانها عرفت من احمد بقدومه:حاضر ...جدو جاى معاه
ابو انفاس وهو يبتسم :لا ...ولا فيفى كمان
..........................
خرجت من المطبخ مسرعه لغرفتها بعد ان انهت اعداد الاصناف للغداء وقالت بتوتر :ياربى اتاخرت واحمد على وصول دلوقتى
اسرعت للحمام و اخذت دش سريع ...
فتحت خزانه ملابسها وبدت تختار ماترتديه وقامت باسدال شعرها على كتفيها فانثال على ظهرها كشلال الكستناء وتزينت بمهارة وما ان انتهت حتى نظرت لنفسها فى المرآة نظرة رضا والتفتت لتبحث عن سلسله اهداها اياها احمد فى اول زياره له بعد كتب الكتاب كانت السلسله عباره عن فروع شجر مترابطه منتهيه بقلب داخله حرف (a) حرفهما
بدت تفتح الادراج وتخرج مافيها وهى تبحث اين وضعتها تذكرت انها كانت فى غرفة المكتب بالامس وان السلسة اشتبكت فى خصلات شعرها فخلعتها ووضعتها فى احد الادراج ....اتجهت الى حجرة المكتب بسرعه جلست تبحث فى الادراج واثناء بحثها اخرجت صوره خالد ووضعتها على المكتب واستمرت فى التفتيش عن السلسله حتى وجدتها امسكتها بفرحه ...و التفتت لتجمع الاشياء وتدخلها فى مكانها وعند خروجها من المكتب وقعت عيناها على صورة خالد فالتفتت لها وامسكتها وجلست على الكرسى المقابل للمكتب تأملت انفاس الصورة وتنهدت
.....................
فتح والد انفاس الباب قبل ان يرن الجرس وابتسم وقال :ازيك يا احمد عامل ايه ...اتفضل يابنى ...شفتك من البلكونه طالع من عربيتك وشايل الحاجات دى كلها صعبت عليا قلت الحق افتح لك
دخل وهو يبتسم :ازيك ياحج مصطفى
جلسا وقال :الحمد لله ...اخبار الحج عمر ايه
احمد :الحمد لله ..بيسلم عليك
ابو انفاس وهو يشير للعلب التى امامه :ليه يابنى تاعب نفسك كده
احمد وعينيه تبحث عنها :لا تعب ولا حاجه
رن هاتف ابو انفاس وقبل ان يجيب ابتسم وقال انفاس فى اوضة المكتب واشار له على الغرفه
ابتسم احمد واتجه لغرفه المكتب بهدوء كانت الغرفه شبه مفتوحه دخل وجدها جالسه امام المكتب وظهرها للباب منشغله بشىء فى يدها اقترب بهدوء والابتسامه تعلو وجهه وصار خلفها تماما وقبل ان يتحدث فوجىء بالصوره التى بين يديها
نظر للصوره غير مصدق ما يراه وانمحت تلك الابتسامه التى كانت تملىء وجهه ...وشعر بنار تشتعل بداخله نار تحرق قلبه وعروقه
قال بصوت كالفحيح :صوره مين دى ياهانم ؟
التفتت له كالمصعوقه ووضعت يدها على قلبها بخوف وقالت بصوت مرتعش :احمد ....ده ..
امسك ذراعها بقسوه :دى صوره خالد صحيح
قالت وهى تزيح شعرها المتساقط على وجهها وهى ترتعش من غضبه:اسمعنى يا احمد ..ايوه صورته بس
احمد بغضب :ايوه صورته ...وبتعملى ايه بصورته وحشك ولا مفتقداه اكيد طبعا ما انتى عمرك مانستيه........ وانا الغبى متخيل انك نسيتيه وانك بتحبينى
اقتربت منه والدموع تتساقط من عينيها :اسمعنى والله ابدا انا انا مش بفكر غير فيك لانى بحبك انت والله
نظر لها وقاطعها بقسوة:يا سلاااااااام انتى عاوزانى اصدقك !!!!!عارفه انا تعبت منك ومش مصدقك واحنا لو اتجوزنا انا اللى هاتعب فاحسن حاجه نبعد عن بعض
شعرت بانقباض قلبها عندما قال جملته فشهقت واقتربت منه :لا ياحمد ارجوك اسمعنى والله العظيم اللى بتفكر فيه مش صحيح انا هاشرح لك
ازاحها وخرج من الغرفة وهو لا يرى امامه من شدة الغضب وسمعت صوت الباب يغلق بقوة
انتظرونى البارت القادم



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 04-05-15 الساعة 04:54 AM
سامراء النيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس