عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-15, 02:59 PM   #530

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الخامس والعشرون


ازاحها وخرج من الغرفة وهو لا يرى امامه من شدة الغضب وسمعت صوت الباب يغلق بقوة
هزت راسها غير مصدقه ماقاله نبعد عن بعض ...ازاى بعد ماتعلقت بيك وحبيتك وبقيت بالنسبه لى كل حاجه ...
كانت الدموع تملى مقلتيها وتسيل على وجنتيها رفعت يدها المرتعشه تمسح وجنتها ...
واسرعت الى غرفتها واغلقت الباب وجلست تبكى بالم وضيق سمعت طرقات على باب غرفتها وسمعت والدها يقول بقلق:نونا حبيبتى
اتجهت الى الحمام واغلقته على نفسها وبدات تغسل وجهها كانت تريد ان توقف دموعها ولكنها كانت تنهمر اكثر
سمعت طرقات على باب الحمام وصوت والدها يسال بقلق :نونا انتى كويسه
اخذت نفس عميق واجابت بصوت به بحة البكاء :ايوه يابابا كويسه
جففت وجهها بالمنشفه وخرجت من الحمام مطرقه براسها اقترب منها والدها ورفع راسها ونظر لها :نونا انتى بتبكى
واكمل بحده:هو احمد زعلك ...قوليلى لو زعلك والله
قاطعته مسرعه :لا يابابا هو مزعلنيش ....بس هو جاله تليفون ونزل بسرعه ...وانا زعلت منه انى تعبت طول اليوم اعمل الاكل اللى هو عايزه ......ومشى ومداقش منه .
زفر بارتياح :وقعتى قلبى يا نونا ...اكيد حاجه ضروريه فى الشغل حصلت خلته ينزل بسرعه وينسى الاكل
وانتى بس متزعليش....انا ابعتله نصيبه
قاطعته مسرعه :لا يا بابا متبعتش حاجه ...هو لو عايز حاجه يجى من نفسه .
ابتسم الاب :على راحتك مش ابعتله حاجه ...ده عقابه عشان يحرم يزعل روح ابوها
رن هاتفه ونظر للهاتف :ياربى انا نسيت ده عمك كان بيكلمنى ولما سمعت صوت الباب قفلت معاه ...ارد عليه
قام وتركها
ما ان تركها والدها حتى عادت تلك الدموع لتنهمر بشده عضت على شفتها وقالت بصوت باكى:قاسى يا احمد...انت قاسى وكل مره توجع قلبى ...
....................
كان يقود سيارته بسرعه وبداخله غضب شديد وغيره ...اشعلت بداخله ذلك البركان الذى يحرق قلبه وعروقه عض على شفتيه بغضب وقال لنفسه "انا عملت ايه عشان تحرق قلبى بالشكل ده ...انا اديتها قلبى وروحى ....هو عمل ايه ازيد من اللى انا بعمله عشان تفضل لدلوقتى بتفكر فيه اذا كان حبها ......انا عشقتها...خليتها ملكه على قلبى اللى عمره ماحب غيرها
وهى عملت ايه ...خانتنى وبتفكر فى حد تانى ااااااااااه يا قلبى انا بتحرق وهى مش حاسه ....تحس ازاى دى عمرها ما هاتحس بيا ...
انا تعبت منها مش قادر ....انا احسن ابعد
ابعد عشان ترتاح وعيش حياتك ...وهى كمان تعيش حياتها
لم يتحمل تلك الفكره وقال بصوت غاضب وهو يقبض على مقود السياره :
لا طبعا انفاس ليا انا لو بعدت عنى اموت ...حياتها معايا انا مش مع حد ثانى ...وهى لازم تعرف كده وتفهمه كويس
رن هاتفه ونظر له بضيق ولم يجب ...ورجع مره اخره يرن تنهد بضيق وهم ان يلتقطه ليغلقه لانه كان على المقعد الذى بجواره ولكنه سقط فانحنى ليلتقطه ومع انحنائه سمع صوت انفجار الاطار الامامى حاول السيطره على عجله القياده للحفاظ على اتزان السياره ولكن هيهات ...
انعكس اتجاه السياره على الطريق وبدات تطير وتتقلب فى الهواء عده مرات
وفى تلك اللحظه ارتسمت ابتسامه خفيفه على شفتيه ...وبدء يشعر ويشم رائحة والدته
وقال بلهفه :امى انتى فين
الام :انا عمرى مابعدت عنك
شفتى عروستى انفاس
الام وهى تبتسم :ايوه ده اليوم اللى كنت مستنياه
:شفتى يا امى بابا محضرش كتب الكتاب ....بس كفايه ان جدى معايا
وتستقر السياره على الارض اخيرا معلنه هبوطها الاخير
وتتعالى صيحات الناس
لا اله الا الله ...لا حول ولا قوه الا بالله
الراجل بينزف ..... العربيه اتكسرت ...اتصلوا بالاسعاف ...والمطافى ...نلحق الراجل
...........................
اوف اوف ده ايه ده
سالتها امها :شهد مالك ياحبيبتى فى حاجه مضايقاكى
قالت وهى تلقى الهاتف بجانبها :باتصل باحمد ومش راضى يرد عليا ...آآآآآآه البيه اكييييد هايص مع حبيبة القلب واكملت بحقد وغل شديد: تلاقيه هاريها هدايا وفسح فى العربيه التحححححححففففه اه يانارى ياما كان نفسى اركبها واعيش بقى واتهنى ....لكن الهانم جات على الجاهز ولهفت كل حاجه ........اخذت نفس وهى تفرك يديها بغيظ شديد روحى يا نفيسه يا شيخه الهى ما توعى تتهنى بيها يا بعيده
...........................
اخذت حمام دافىء لتريح اعصابها وتوضأت ...
فرشت سجاده الصلاه لتصلى ركعتين لتهدأ ...انهت الصلاه وشعرت بقبضه شديده تعتصر قلبها وشعرت انها تختنق وقالت بلا وعى ...احمد ...
قامت وهى تضع يدها على قلبها وجلست على الفراش والتقطت هاتفها شىء بداخلها يخبرها انه ليس بخير
كان هاتفه يرن بدون رد.
انفاس والقلق بداخلها يزداد :رد يا احمد عشان خاطرى ..متوجعش قلبى ...رد ....ياربى استر يارب
.................
جالس يستغفر الله والسبحه فى يده ....فجائه شعر بقلق غريب يحتل قلبه
قال بقلق اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ....يارب استر
ساميه وهى تجلس بجواره :مالك يا بابا فى حاجه؟
امسك هاتفه ...وبدا يرن عليه ليطمئن ...ولكن ظل هاتفه يرن ولا يجيب
قال بقلق :هو احمد مابيردش على تليفونه ليه ؟
ساميه وهى تبتسم :بابا انت نسيت ان احمد مع انفاس دلوقتى
فيفى وهى تقترب وتجلس :طول ماهو مع انفاس مش هيرد اسالونى عنه .
امسك الهاتف وهم ان يطلب انفاس ولكن هاتف فيفى رن
قالت فيفى وهى تبتسم وقالت وهى تجيب على الهاتف :تصدقى لسه كنت فى سيرتك....عامله ايه
قطبت حاجبيها :نونا مالك صوتك متغير....لا احمد مش هنا
الجد بقلق :فيفى ...هاتى التليفون عايز انفاس
فيفى :نونا جدو عايز يكلمك
اعطت لجدها الهاتف واجاب بلهفه :ايوه يا انفاس يابنتى احمد خرج من عندك من امتى ..ايوه ....والمكتب ...
فتح عينيه بقلق ....انا هاكلم صحبه عبدالله اسأل عنه واكيد معاه ...
متقلقيش اول مااعرف اقولك ......
اغلق الهاتف وامسك هاتفه
سالته فيفى :جدو فى ايه احمد ماله ؟
الجد وهو يضع الهاتف على اذنه :لحظه يا فيفى اكلم
عبد الله
وعليكم السلام ...ازيك يا عبد الله عامل يا حبيبى
الحمد لله بخير ...ان شاء الله ...عبدالله هو احمد معاك
كلمته ...مردش عليك امتى ....لا مش عند خطيبته لسه مكلمانى ...ولا المكتب ولا المرسم
انا مستنيك ...ساميه وهى تربت على كتف والدها :بابا متقلقش اكيد بخير
هز راسه بخوف :لا يا ساميه قلبى بيقولى احمد مش بخير
فيفى بخوف :لا يا جدو متقولش كده احمد بخير ...اتصل بحازم صحبه مش هو ضابط اكيد ممكن يفيدنا
الجد بلهفه :صحيح يافيفى ازاى نسيت حازم
امسك هاتفه يبحث عن رقم حازم بقلق
.......................
فى الليل
جالسين والقلق والخوف مرتسم على وجوه الجميع رن هاتف الجد اسرع والتقطه وقال :ايوه ياحازم
كان بجواره عبد الله ووساميه وفيفى
قال الجد بانفعال :حادثه ...فى اى مستشفى ايوه عارفها طيب طيب اشوفك هناك
اسرعت فيفى وهى تبكى :جدو احمد عمل حادثه ؟
جلس ولم يستطيع ان يجيب وقد تغير وجهه
عبدالله وهو يرىالشحوب الشديد الذى ظهر على وجه الجد واشار لكوب ماء
وضع يده على قلبه وقال لساميه :هاتى بسرعه حبوب تحت اللسان
اسرعت ساميه لغرفه والدها واحضرتها واعطتها لعبدالله
الجد بتعب وهويريد ان يتحرك :احمد ....انا لازم اشوف ابنى
عبد الله وهو يمسكه ويمنعه من الحركه :ما تقلقش احمد بخير ياجدو بس انت
قاطعه وهو يقف ويشر لفيفى :فيفى هاتى العصايه بتاعتى ....فى هذه اللحظة رن هاتف الجد نظر للهاتف وقال بالم :اقولها ايه خطيبك عمل حادثه وان احساسك صحيح انه مش بخير
اجاب وهو يحاول ان يتجلد بالصبر :ايوه يا انفاس ..اسمعينى احمد عمل حادثه ....الووو...انفاس
ايوه ياحاج مصطفى .....ايوه فى مستشفى .....
.........................
دخلت المستشفى وعيناها مليئه الدموع وخلفها والدها
اقتربت من الاستقبال لتسالهم وهمت ان تسال ولكن سمعت صوت عبدالله يناديها :دكتوره انفاس
التفتت له واسرعت اليه
وقالت بخوف والدموع تملىء عينيها :دكتورعبدالله ...احمد فين ؟؟؟؟؟...هو كويس ....ارجوك طمنى
نظر اليها وراى الخوف والقلق على وجهها قال وهو يحاول ان يتماسك وقال بصوت مرهق :احمد ...فى العنايه دخل فى غيبوبه
انفاس وهى تهز راسها غير مصدقه :هو فين عايزه اشوفه
عبدالله وهويحاول ان يهدئها :ممنوع الزياره ده حتى جده منعوه من الزياره
انفاس وهى تبكى بحرقه :لا ...انا لازم اشوفه انا خطيبته لا انا مراته اللى المفروض اكون جنبه احتضنها والدها وجلست تبكى على صدره وتهمس :انا السبب ...انا السبب يا بابا
ابو انفاس :نونا ياحبيبتى احمد محتاجك تكونى قويه ...فين نونا القويه اللى اعرفها لازم ماتبكيش وتستحملى لان جوزك محتاجك جنبه
نظر لعبد الله وقال :دكتور عبد الله ممكن توصلنا لاحمد لوسمحت
هز راسه وسار ...واتجه الى المصعد وهم خلفه
دخلوا المصعد وضغط على رقم ثلاثه
ودقائق وفتح الباب كانت كلما خطت خطوه تشعر بضربات قلبها تطرق بشده شعرت بتلك الرائحه تتتسلل الى خلاياها والتى تعلن عن وجوده اسرعت الخطى وتعدت عبدالله كانت تتبع رائحته الى ان وقفت امام الغرفه وجدت الممرضه تخرج من الغرفه اسرعت اليها وقالت بصوت حاولت ان يكون واثق وهادىء :لو سمحتى هنا المريض احمد حسين
الممرضه :ايوه حضرتك مين ؟
انفاس وهى تقاوم الدموع :انا الدكتوره انفاس واللى جوا جوزى
الممرضه بلطف :اهلا وسهلا ...والف سلامه على جوزك يادكتوره
انفاس :ممكن اشوفه ؟
الممرضه بتعاطف وهى ترى مدى الالم المرتسم على وجهها وقالت :هو ممنوع بس ممكن تدخلى بس ارجوكى ماتطوليش
انفاس وهى تهز راسها :شكرا ربنا يخليكى
واقتربت من الغرفه ودخلت
كان يراقبها من بعيد كان يعلم انها لن تتركه وتستسلم سوف تقاتل الى ان تدخل له وتبقى معه اقترب منه والدها وقال وهويجلس بجواره:الف سلامه على احمد يا حاج عمر
واكمل باهتمام :الدكتور طمنك على حاله احمد ؟
الجد بوجه شاحب وصوت متعب :الله يسلمك ياحج مصطفى
الدكتور قالى هو فى دخل فى غيبوبه بسبب خبطه جامده فى الراس
واخذ نفس ليكمل ولمعت عيناه بدموع وبصوت فيه بحه بكاء:الواد متكسر يا مصطفى ...احمد ابنى تعبان وانا مش عارف اساعده
والد انفاس بحزن :ان شاء الله يقوم بالسلامه ...مفيش فى ايدنا غير ان احنا ندعى انه يقوم بالسلامه وربنا يشفيه
التفت ووجد فيفى وجهها احمر من البكاء :فيفى يابنتى ماتعمليش فى نفسك كده احمدى ربنا ان ربنا نجاه
همست بصوت خافت: الحمد لله ...
نظرت حولها وقالت بصوت مرهق :عمو فين نونا
الجد :دخلت تشوف احمد
قامت وقالت :طيب ليه رفضوا يدخلونا ودخلوها
انا اروح ادخل زى مادخلت نونا
الجد بهدوء :اقعدى يا فيفى ....كويس انهم سمحولها تدخل عشان تطمنا عن حالته
جلست وهمست :بس انا عايزه اشوفه واطمن عليه
واسندت راسها على كتف والدتها بحزن
...................
دخلت الغرفه البارده واغلقت الباب خلفها والتفتت اليه
وما ان راته حتى عضت على شفتيها لتمنع صوت نحيبها ان يرتفع اقتربت منه ووقفت بجواره ونظرت اليه بصدمه كبيره ووضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها ...لم تتخيل ان اصابته بالغه لهذا الحد ...اخذت تلتقط انفاسها بصعوبه من هول ما رأت ...اخذت تتأمل جسد احمد المسجى على الفراش بدون حول ولا قوة ...كانت ذراعه وقدمه اليمنى قد وضعتا فى الجبس اما قدمه اليسرى فكانت مضمده لوجود جرح كبير بها وراسه ملفوف حولها شاش طبى وكان وجهه ممتلئ بالكدمات ويده السليمة ممتلئه بالجروح والكدمات وقالت بصوت حزين متالم من بين شهقاتها:احمد ايه اللى انت عملته فى نفسك ده ..ده انت مفيش فيك حته سليمه ....انت فاكر انك بتأذى نفسك لوحدك انت بتقتلنى لما شفتك فى الحاله دى حرام عليك نفسك ليه كده يا حبيبى
امسكت يده اليسرى واحتضنتها براحتيها وقالت والدموع تنهر من عينيها ..وتنظر ليده التى بها جروح ...والله بحبك ومفيش حد فى قلبى غيرك ...قوم بقى ..احمد حبيبى
انفاسك هنا معاك وبتقولك مهما حصل مش هاسيبك ...وانت الوحيد قى قلبها ....لانى بحبك
يشعر بظلام شديد حوله هذا الظلام يسحبه بقوه ويمتص قوته ...يريد ان يخرج منه ...ولكن لايستطيع كل مابه مقيد ذلك الظلام يقيده بشده
سمع صوت هادئ عذب يخترق ذلك الظلام ويناديه ...اجل اعرف هذا الصوت ...ولكن اين هو ....يجب ان اتحرك ان اخرج من هذا الظلام ...وبدا يركض ويركض ...شعر بتعب ولكن لايهم المهم ان اخرج من ذلك الظلام
رفعت عيناها ونظرت لتلك المؤشرات ودقائق ودخل الطبيب ونظر لها وقال بحده :انتى بتعملى هنا ايه
دخلت خلفه الممرضات واشار عليها وقال طلعوها بره بسرعه
واقترب من احمد ليفحصه........ خرجت وهى تنظر من خلف الزجاج اقتربت منها فيفى وعبد الله
فيه ايه يا انفاس احمد ماله
انفاس والدموع تملىء عينيها :كنت بكلم احمد وفجائه جهاز القلب بدا يعمل صوت
واكملت :انا خايفه يافيفى
احتضنتها فيفى وجلستا تبكيان
نظر لصديقه من خلف الزجاج ..."اياك تفكر انك تبعد لانك عارف انت ايه انت اخويا وصاحبى واقرب الناس ليا
قوم بقى عشان تساعدنى انى اتجوز خديجه لانى بدونك بعد الله مش هاعرف ...خلاص مش لازم تساعدنى بس قوم وخليك معايا ومتسبنيش لوحدى "
خرج الطبيب واقترب منه عبد الله
الطبيب وهو ينظر لانفاس ويسال عبدالله :تقرب للمريض ؟
اجابه عبدالله :خطيبته ليه يا دكتور
الدكتور وهو يفكر :ولا حاجه بعدين
وانصرف بعدما طلب من الممرضات عدم ادخال احد الى المريض ...
فيفى وهى تنظر مندهشه لطبيب:ماله ده ...ايه تقربى للمريض وبعد كده بعدين اروح اتخانق معاه دلوقتى بتاع ولاحاجه بعدين
انفاس بتعب :خلاص يافيفى سيبك منه
وجلست تنظر من خلف الزجاج عليه .
.......................
بعد يومان
انتشر خبر ان احمد فى المستشفى بسبب حادث وبدأ اصدقائه واصدقاء الجد بالزياره والاطمئنان عليه
كانت انفاس طوال الوقت معه رغم اصرار الجد وابيها ان تذهب ولكنها كانت ترفض بشده وتصر ان تبقى بجانبه
الجد بحنان :حبيبتى عشان خاطرى روحى انتى تعبانه حرام عليكى نفسك
انفاس بعناد :لا يا جدو انا راحتى هنا مع احمد مش هاتحرك
الجد بذكاء :طيب ممكن عشان خاطرى تروحى البيت تعمليلى اكله بسيطه من ايدك لانى تعبت من اكل المطاعم والله وبالمره تاخدى دش وتنعنشى كده وتيجى تسهرى معاه النهارده ايه رايك
فيفى وهى بجانب انفاس :ايوه يا نونا عشان خاطرى
انفاس باعتراض :بس ياجدو
الجد بمكر :كده يا انفاس ترفضى طلبى على راحتك بلاش اكل حاجه النهارده
انفاس :لا يا جدو انا هاروح بس لو طلعت مش حلوه ماتلمنيش لانى مفيش دماغ ولانفس لحاجه .
الجد:لو عملتى سندوتشات جبنه انا راضى وهتبقى من ايدك زى الفل بس ارحمى معدتى من اكل برا .
وغمز لوالدها لياخذها
والد انفاس :يلا ياروح ابوكى
امسك ذراعها وتحرك بها اشارت لهم وانصرفت .

الجد وهو يتابعها فيفى :جدو انت صحيح عايز تاكل من البيت ...طيب ليه ماقلتش وانا اروح البيت واعملك اكل .
الجد وهو يتنهد :انا ماليش نفس لحاجه يافيفى يابنتى ...بس انتى ماشفتيش شكلها ازاى ...كلنا روحنا وارتحنا الا هى مش راضيه تريح نفسها
فيفى وهى تتابع صديقتها وهى تقف امام المصعد ومستنده على والدها بتعب
.................
اعطته فنجان القهوه وجلست صامته
:يعنى ياكريمه من يوم العزومه لاحس ولاخبر ولا تيجى تسالى عن اخوكى!!!!
وضعت الفنجان بضيق :نعم ده انا ثلاث مرات بعد العزومه اروحلك واقعد اخبط على الباب وماحدش عبرنى وفتح ...
ومصمصت شفتيها واكملت :لدرجه قلت مش عايزين يفتحوا نظر لها غير مصدق :ازاى الكلام ده ...دى نجوى طول الوقت فى البيت ومش بتخرج غير لو قالتلى
كريمه وهى ترتشف القهوه :وابنك مقصوف الرقبه يعنى مش سامع الباب يقوم يفتح ...اكيد مش عايز يفتح لى
ابتسم حسين :حرام عليكى ده وائل طيب وبيحبك
ثم وائل طالعلى اليومين دول انه يروح لخالته يلعب مع اولادها
دخل ياسر وقال :السلام عليكم
اجابت كريمه وحسين:وعليكم السلام
ياسر وهو يسلم على خاله :ازيك ياخالو اخبارك ايه؟
حسين بضيق :الحمد لله
كريمه :ياسر ياحبيبى اتاخرت ليه النهارده
تنهد وجلس بجوار امه وتناول فنجان القهوه من يدها وقال :رحت زرت احمد
ونظر لخاله وقال :سمعت ياخالى ان احمد ابنك عمل حادثه وهو فى غيبوبه دلوقتى
كريمه وهى تضرب على صدرها :يالهوى ..امتى حصل كده
شهد وهى تجلس بجوار والدتها:مالك ياماما ؟
كريمه وهى تنظر لابنتها :اقولك حاجه بس امسكى نفسك
شهد بقلق :امسك نفسى ليه يعنى حاجه مش هاصدقها وصمتت تفكروفجاءه قفزت وقالت بسعاده :ماما احمد خطبنى صح؟
ضرب ياسر كف بكف :خطبك ايه يا مجنونه انتى ...احمد عمل حادثه
قاطعته شهد بصدمه :احمد عمل حادثه بعربيته يالهووووووى يالهوووووى انا قلت النحس خطيبته هتجيبه الارض محدش صدقنى
كريمه باهتمام :ياسر هو فى اى مستشفى قولى
كان يسمع حديثهم وهو صامت وتعبير وجهه لم تتغير
قام بهدوء...
سالته كريمه :رايح فين ياحسين
التفت لها وقال بهدوء:رايح اجيب وائل من عند خالته طول اليوم ما شفتهوش وحشنى
نظر له ياسر غير مصدق وقال بحده :خالى ....واحمد مش هتروح تشوفه وتطمن عليه ده ابنك الكبير وعمل حادثه
نظر له بشرود وقال لاخته :سلام عليكم ياكريمه
وتركها وانصرف قبل ان ترد عليه السلام .
...........................
فى المستشفى
جالسه بجوار صديقتها وقالت وهى تربت على يدها :متقلقيش يا انفاس ان شاء يقوم بالسلامه.......
واكملت باهتمام :
لازم ترتاحى شكلك تعبان اوى
انفاس بالم :انا مش هرتاح غير لما احمد يطلع من المستشفى يا خديجه .
خديجه :ان شاء الله يطلع ...بس انتى اهتمى بنفسك ياانفاس لان الفتره الجايه احمد هيكون محتاجك جمبه
هزت راسه :ان شاء الله ...
انفاس :انتى عامله ايه يا خديجه
خديجه بضيق :مضايقه لان صاحبتى مش معايا ...عارفه يا انفاس المستشفى بدونك رخمه اوى ...ماصدق اخلص شغل اكلم محمداخويا يجى ويوصلنى ...نسيت اقولك محمد استلم الرخصه
انفاس ببتسامه شاحبه :مبروك يا خديجه عقبال ماتجيبى عربيه ليكى
خديجه وهى تخرج من حقيبتها كيس اخرجت منه طعام وقالت :السندوتشات دى انا عملتها مخصوص ليكى دى شاورمه عملتها وجيتلك على طول علشان تاكلى لانى عارفاكى هتنسى نفسك
انفاس وهى تبتسم :والله انتى مفيش زيك شايله همى
وجيبالى اكل ...بس انا
قاطعتهاخديجه :مفيش حاجه اسمها بس ..مش ه
مشى غير لما تاكلى فاهمه ولا اوريكى العين الحمرا
اخذت من يدها السندوتش وقالت :خلاص اكل بس انادى على فيفى تاكل معايا .....
اتجهت الى مصعد المستشفى ووقفت امامه منتظره ...فتح وخرج منه عبد الله ما ان راته حتى ابتسمت له
رفع عينه وعندما رائها شعر براحه عجيبه ملئت روحه اتجه اليها وابتسم وقال :ازيك يا دكتوره خديجه عامله ايه
خديجه وهى ترا الحزن والضيق مرتسم على وجهه :الحمد لله ...الف سلامه على الاستاذ احمد ان شاء الله هيقوم بالسلامه
عبد الله بزفره حاره :يارب يا خديجه يقوم ...انا حاسس انى زى المشلول مش عارف اعمل حاجه بدونه حتى المستشفى ماليش نفس اروحها
خديجه باهتمام :لا يا دكتور عبد الله متقولش كده انت لازم تكون قوى لان كل اللى حوليك مطمنين بيك ..لو ضعفت هينهارو ...لازم تكون قوى عشان صاحبك وعشان عيلته
وابتسمت واكملت :ظن بالله خير هتلاقى الخير
نظر لها بامتنان وقال :انتى رايحه المستشفى ؟
خديجه :لا رايحه البيت
عبدالله باهتمام :حد هيوصلك
لانه دائما كان يرا ابيها ياتى ليصحبها من المستشفى
اجابت :ايوه اخويا جه ورن عليا ...مع السلامه
عبد الله وهى تبتعد :خديجه
التفتت له :ايوه
ابتسم وقال :شكرا
ابتسمت له واشارت سلام
..................
دخل المستشفى واتجه الى قسم العنايه وبدء يرقبه من خلف الزجاج وعض على شفتيه بضيق
سمع صوت خلفه يقول :شفته ...شفت ابنك جرالو ايه
الجد بسخريه :نسيت انك نسيته من زمان ونسيت ان لك ابن ...
ابن بيعمل المستحيل من هو ولما كان طفل انه يرضيك وانت رافض انك تتقبله ...بس هو متقبلك وعمره ماكرهك
وتقدم الجد ووقف امامه :انا مش عارف انت جاى ليه ...متقلقش.... محدش هيلومك ويقول جه او مجاش
لان كل الناس فاكره ان احمد يتيم الام والاب
التفت اليه ونظر له وظل صامت
وتحرك ليبتعد ولكن وقف لحظات لينظر لابنه وتنهد وابتعد...
انتظرونى البارت القادم .................


سامراء النيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس