23-05-15, 07:27 AM
|
#2 |
مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب | الفصل الأول ابتسمت شيلي سكوت, فمنذ ان اصبحت مصممة ديكور، هذا العمل الاخير الذي يعتبر اجمل نجاح لها .
- انه رائع .. رائع جداً .. يا آنسة !
- حقا ؟ هل اعجبك ؟
- طبعا اعجبني .. صرخت سارا ويستون وهي تلتفت نحو خطيبها .. و كانت شيلي قد اعتادت على هذا النوع من المجاملات . تأملها الرجل طويلاً و اعجب بحيويتها الكبيرة و جبينها العالي الذي يدل على ذكاء و رقه . وكان شعرها الاشقر الذهبي يتوج مجالها وهو يسترسل على كتفيها كالحرير .. يبدو ان دافيد يجدها جميلة جداً وقد يعتبرها اجمل من خطيبته ، لا بد انه يتساءل لماذا هي لا تزال عازبة ؟ - انت مدعوة الى حفل زفافنا .. قالت لها سارا .. سنكون سعيدين بوجودك معنا اليس كذلك ؟ و التفت نحو خطيبها مبتسمة فابدى ديفيد حماسه للفكرة ووافقت شيلي بدون أي تردد وهي فرحة لمشاركة السعادة هذين الخطبين اللطيفين .. كانت مجرد فكرة تلبية هذه الدعوة تخيفها . لانها توقظ في نفسها ذكريات اليمة حول زواجها هي فمنذ ستة اعوام خلت . لا سبعا اعوام الله وحده يعلم كم مر الزمن بصعوبة ! الان استعادت شيلي توازنها . امتثل وجه زوجها امامها و تذكرت ابتسامته و نظرته الدافئة الحنونة و تذكرت حبهما .. زوجها .. الاسمر كتلك الاغريقيه التي انجبته كما ورث عن والده الانكليزي جماله الكلاسيكي ، بالاضافة لجماله اليوناني . كما ورث عن اجداده اليونان مزاجه المتوقد المحتدم .
- يجب ان نذهب الآن . آنسة .. قال ديفيد
- و انا ذاهبة ايضا
- انت على موعد
- نعم .. مع مديري
- اوه ! هو و انت ..
- نحن صديقين لا اكثر .. شرحت لها شيلي ضاحكة .. و ما نتناول العشاء معا .. لنتكلم بالاعمال .
- وهل هو متزوج ؟ سألتها سارا.
- لا انه عازب عنيد ! ثم تناولت حقيبة يدها و اضافت بصوتها العذب .. ستفين و انا لا نحاول ان نعقد علاقتنا بدون جدوى ..
- تقصدين انكما على مستوى الصداقة الافلاطونية ؟
- نعم .. اجابت مبتسمة اعجبها حماس يفيد ودهشته .و الا لما نجحنا بالعمل معاً .
- هذا غريب ! .. قالت سارة وهي ترفع حاجبيها الم يسبق لك ان وقعت في الحب ؟
- في الحب ؟ بلى مرة واحدة او مرتين . وكانت تفكر ببول حبيبها الاول و الذي اصبحا فيما بعد سبب طلاقها .
- مرتين ؟ وانت لم تجد رجل بحياتك بعد ، اليس كذلك . لم تجبها شيلي و تمثل وجه زوجها السابق نيك امامها من جديد .
- الى اللقاء آنسة .. سننتظرك في حفل زواجنا . كان مكتب شيلي يقع في حي بعيد عن ضجيج وسط لندن, للحقيقة لم تكن شيلي تقض فيه القليل من الوقت ، لأنها مضطرة دائما للذهاب الى الورش وكانت تعد الخرائط و تضع النماذج و تراقب عمل العمال الذين يقومون بالتنفيذ . هذا اليوم كانت شيلي تشعر بكآبة ليس لها أي سبب حقيقي .. و اسعدتها فكرة تناول العشاء مع ستيفين في الريتز .. وستيفن هو الوحيد الذي يعرف تفاصيل فشل زواجها ويعرف حقيقة ما حصل . بينما نيك و امه و اخته لم يحكموا الا من خلال الظواهر . بعد ساعتين في مطعم الرتز تناقشت مع ستيفن بالعمال ثم تحول مجرى الحديث حول نيك و طلاقهما .
- انه الوحيد من الماضي الان .. اجابته شيلي .. لوكان يحبني حقا . لكان استمع الى شروحاتي ...
- يجب ان تعيشي حياتك شيلي . كان ستيفن في الخامسة و الثلاثين من عمره وسيماًو فظاً قليلاً ، لكنه لم يكن يعلم جيداً ما يكنه لهذه الامرأة الشابة التي يطلق عليها اسم (مساعدته رقم واحد) طبعا هي تستحق ان تتعرف على رجل يسعدها ولكن ايرغب هو حقاً بذلك ؟ انها ستكون سعيدة وبدون شك ستتخلى عن عملها و تكرس كل وقتها لعائلتها . فكيف سيتصرف ستفين بدونها ؟ انها حقا موهوبة باختيار الالوان و يحكمها علي مواد الاثاث و انسجة الاقمشة . كما وانه يجب الاعتراف بانه اذا كانت اعمال ستيفن مزدهرة فان جزءاً كبيراً من سمعته يعود للنجاح الذي حققته شيلي لمؤسسته خلال هذه السنوات الاربع الماضية ,تأملها ستيفن و تذكر الفتاة المبتدئة التي وظفها لديه, في تلك الفترة ، كانت شيلي تقاوم لكي تتمكن من تخطي صدمة فشل زواجهما وذلك بإيجاد عمل مهم . ولكن زواج والدتها مرة ثانية و قرارها بالعيش في اسبانيا الي جانب زوجها الجديد لم يكن حلا لمشكلتها ...
- لا يجب ان نبحث .. قالت شيلي اخيراً .. بامكاننا ان نلتفت الى الشخص المناسب .. اليس كذلك ! انها مسألة قدر بكل بساطة .
- انت فيلسوفة .. الم تصلك اخبار من زوجك السابق ؟
- لا ابدا حتي انني لست ادري اذا كان لا يزال يعيش في انكلترا . لابد انه ورث املاكاً كبيرة في اليونان على جزيرة كورفو ، كانت هذه الممتلكات لأخته ووالدته .
- لكنك كنت تقولي انه انكليزي ؟
- هذا صحيح . نعم ان والدته التي منحته صفاتها الانفعالية و العنيفة و ارتعشت عندما تذكرت المشهد الاخير عندما هددها بانه سينخقها .
- الا تزال والدته هنا .
- انها تعيش في قصر يعود يعود الى اسلاف زوجها, والد نيك بعد وفاتها, يرثه نيك و آن وقد يكون معروضاً للبيع .
- الم تفكري ابداً بزيارة حماتك السابقة ؟ و رفع كأسه الى شفتيه يتأمل وجه الفتاة الشاحب . هل يقع يوماً في سحرها ؟ هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها هذا السؤال على نفسه .
- لا ابداً . في تلك الفترة لم تقل شيئاً مهماً. لا اعتقد انها تكرهني .. لكنها لم تحاول شيئاً للمصلحة بيننا نيك و انا ...
- هل كانت المصلحة ممكنة ؟ سألها ستيفن بدهشة
- لا .. اعترفت بعد تفكير قليل و تنهدت بحزن .. لا ليس بعد ذلك المشهد الفظيع ...
- لا تفكري بذلك .. لقد تصرف كأنه وحش .
- كان لديه عذر.
- لا . لم يكن لديه أي عذر ! كنت صغيرة عندما تزوجت وكان يجب عليه ان يعرف بانك غير قادرة على خداعه .
- هذا كان مكتوباً ..؟ وهزت كتفيها .. نيك و انا لم نخلق لكي نعيش حياتنا معاً
- كنتما متزوجين حديثاً .. اليس كذلك ؟
- منذ .. سبعة اشهر ...
- وكنت سعيدة ؟
- جداً ..
- الم يكن يظهر غيرته قبل ذلك ؟ اقصد قبل ذلك الحادث مع حبيبك الاول ؟
- كان دائماً غيوراً ... لكن لم تكن الفرصة قد سنحت له بإظهار غيرته الى ان ..
- الا تزالي ترينه .. بول هذا ؟ ولكن لا .. والا كنت قلت لي ! اليس كذلك ؟
- اتمني ان يكون قد اختفى من حياتي الى الابد ! لا اريد روءيته ابداً !
- دعينا من هذا الكلام .. فهو يزعجك حتماً
- نعم .. انت على حق . |
| |