عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-15, 01:00 AM   #1037

سامراء النيل

نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية سامراء النيل

? العضوٌ??? » 313048
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 931
?  نُقآطِيْ » سامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond reputeسامراء النيل has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الرابع والثلاثين والاخير

.............
بعد اسبوع
.....
مغمضه عينيها وتدعى بخشوع شديد وتساقطت الدموع من عينيها ....سمعت صوت الاذان....معلن عن صلاه الفجر فتحت عينيها وتنهدت براحه شديده سمعت صوته يقول :انفاس يلا الصلاه
مسحت دموعها وعدلت طرحتها واقتربت منه وهى تتأمله ....لقد وصلوا مكه من يومين ادو فيها مناسك العمره هى واحمد والجد ...ارتسمت ابتسامه على شفتيها وهى تنظر اليه ...كان يرتدى جلباب ابيض وقد حلق شعره...ويظهر على وجهه علامات الارتياح الشديد ... خرجا من الغرفه وطرق الغرفه التى بجانب غرفتهما..... دقائق وفتح الجد الباب وخرج وهو ممسك بعصاه وبيده كيس صغير .....اتجهوا الى المصعد ونزلوا معاً
كان الفندق امام الحرم ...خرجا منه واتجها الى الحرم
احمد وهو يشير لجده ويبتسم :جدو حبايبك اهم نظر الجد لحيث اشار احمد واتسعت ابتسامته وهو يقول :استنونى بعد الصلاه جاى اقعد معاكم ....... انهوا الصلاه وجلسوا معاً في ساحه الحرم في الخارج ...اخرج الجد الكيس وبدأ يطعم الحمام وقد ارتسمت على وجهه ابتسامه هادئه
التفت احمد لانفاس وهو يقول :جدو بيعشق حمام الحما " الحرم" ..وبعد كل صلاه ييجى يأكلهم ويقعد يتفرج عليهم
انفاس وهى تتأملهم :شكلهم جميل اوى
وقامت واتجهت اليهم ما ان اقتربت منهم حتى بدأو بالطيران انحنت وبدأت تجمع حبات القمح من الارض ...عاد لها الحمام والتف حولها وبدا يأكل بهدوء اخرج احمد هاتفه والتقط لها صوره وهى تضحك وتنظر للحمام
الجد لأحمد وهو يبتسم :انا متأكد انك هاترسم الصوره دى
هز رأسه بتأكيد وهو ينظر لها بحب
..........................
جالس بجوار ابيه وعمه يقرأ الفاتحه ودقائق وتعالت اصوات الزغاريد وتهنئه من حوله له
حسن بسعاده:مبروك يا حسام ربنا يسعدك يابنى
حسام:الله يبارك فيك يا بابا
عمه :مبروك ياحسام و اخيرا فرحت قلبنا
ضحك حسن وقال :ايوه يامصطفى قوله انا جات فتره كنت هأفقد الامل
ضحك حسام :الحمد لله انى خطبت قبل ما تفقد الامل نهائى
حسن وهو ينظر لاخيه :اخبار انفاس ايه ؟
ابتسم عندما جاءت سيره ابنته :الحمد لله.... قالت لى اقولك انها دعت لك كثير
ابتسم عندما سمعهم يتحدثون عنها...انفاس كانت بالنسبه له حلم ....ولكنه اضاعه من يده .تنهد وعاود الابتسام وهو ينظر لأبيه
.......
كانت ترسم على وجهها ابتسامه هادئه ..عكس ما بداخلها من ضيق كانت تريده لابنة اختها التى تعرفها ولكنه كالعاده اصر على كلمته ...خرجت منها تنهيده بصوت سمعته ابنتها
ابتسمت آيه ونظرت لوالدتها:ماما ابتسمى الناس بتبص عليكى .
حنان من بين اسنانها:وانا عملت ايه ما انا باضحك اهو وفرحانه
آيه برقتها المعهوده :ماما شوفى حسام ازاى بيضحك ومبسوط ..حسام حبيبك اللى كنتى تتمنى انه يتجوز اهو خطب ومبسوط ...انتى كمان افرحى وعيشى اللحظه عشان ماتجيش لحظه تندمى وتقولى ليه مافرحتش ... واشارت للعروس القادمة نحوهم وهى تهمس لامها :بصى ياماما العروسة طالعه قمر ازاى
اقتربت نيره وانحنت تصافح حنان بخجل تأملتها وقالت فى نفسها "ماشاء الله جميله وشكلها رقيقه"
اقترب حسام من عروسه وجلس بجوارها ظلت تراقب ابنها وهو يضحك ويبتسم بسعاده
فى هذه اللجظه ارتسمت ابتسامه على شفتيها ودعت الله من قلبها "الله يسعدك ياحسام وتكون لك نعم الزوجه"
........................
انهت صلات القيام وشعرت براحه شديده وجلست تذكر الله الفتره الماضيه كانت طوال الوقت تفكر فيما قالته لها انفاس وهنا ابنتها وفيما راته من تعلق ابنها بها لقد اتخذت قرارها ولن تتراجع عنه
..............
اختك يا ياسر تعبت منها والله تعبت بكره العريس ومامته جايين وهى رافضه حتى تشوفهم حتى انا اعمل ايه معاها دى ؟؟
ياسر بمكر وبصوت مرتفع:والله انا خايف اكون ظلمت صاحبى ودبسته فيها
اقتربت منه وهى تضع يدها فى خصرها :نعم مين اللى ادبس ده !!!!!!هو يطول وحده زيى
ياسر وهو ينظر لها :ده يطول ويطول ....والتفت لامه كانها يحدثها ولكن الحديث موجه لشهد:عارفه ياماما صاحبى عامر عنده اخت ادب واخلاق وجمال ده لو شافها حاتم هيروح جرى ليها
شهد بقرف :خليه يروح لها المدرس الكحيان ده
ضحك وقال :مدرس كحيان !!!!!!مسكينه والله واردف قائلا المدرس الكحيان ده عنده شقه ملك وعربيه وحالته الماديه ماشاء الله ...بس الحمدلله انك رفضتيه عشان ياخد اللى تستاهله
سالته بلهفه:عربيه!!!!!!نوعها ايه كريمه؟؟؟؟
:انتى مالك بالعربيه دلوقتى مش رفضتيه؟
شهد بلهفه :ياسر تشبه عربيه احمد ؟
ياسر بدهشه :عربيه احمد اى وحده ؟
نسيت تماما ما تسأل عنه وقالت :ليه هو جاب عربيه تانيه؟؟؟
ياسر :ايوه جاب وحده جديده ما الاولى اتكسرت بعد الحادثه هو انتى نسيتى زى عوايدك
كريمه وهى تنظر لياسر بعتب :ليه جبت سيرته دلوقتى ..اهى نسيت احنا كنا بنتكلم في ايه واردفت كريمه وهى تنظر لابنتها :يكونش معمولها عمل انها متفكرش غير في احمد؟؟؟
...بس مين ممكن يعمله ..لا يمكن يكون هو ولا امه ..امه الله يرحمها ست بتخاف ربنا وهو مش بيطقنا اصلا لا في سما ولا ارض ...يكون مين يا كريمه ...مين؟؟؟
وسرحت هى الاخرى بعيداً عن الموضوع الاصلى واخذت تفكر فيمن يمكن ان يكون صاحب العمل المزعزم
ياسر وهو ينظر لامه ولتفت لاخته ويضرب كفاً بكف وهو يقول :عوض عليا عوض الصابرين يارب فى العيله دى
وقال لامه وهو يشير لاخته :بالله مين يعملها عمل؟؟؟ ده اكيد حاتم المسكين اللى معموله عمل وامه دعت عليه انه ياخد دى
ونظر لها وقال :انا اكلمه وافركش الموضوع احسن
سالته شهد وكانها لايعنيها الموضوع :طيب هو نوع عربيته ايه ؟
اخبرها بضيق عن نوع السيارة وهو يقول خلاص ارتحتى
شهد وهى تنظر لوالدتها وتمد يدها امامها وهى تهزها امام وجه امها :هاتى فلوس ؟
كريمه بضيق منها :ليه؟؟
شهد باستغراب:اروح اشترى فستان انتى نسيتى ان العريس وامه جايين بكره..ولا تحبى اقابلهم ببجامه
نظرت الام لها بذهول ولم ترد واردفت شهد وهى تتجه مسرعه لغرفتها وهى تقول :انا نسيت انى عندى فستان اشتريته وملبستهوش لسه اهو ينفع
... ياسر وهو يضرب كف بكف :ماما هو ممكن حاتم يدعى عليا
كريمه وهى تضع يدها على راسها :هيدعى علينا كلنا يا حبيبى مش انت لوحدك
.................
جالس في مكتبه يقرأ تقرير على حاله تستدعى الجراحه سمع صوت الهاتف معلن عن رساله فتح الرساله وابتسم وهو يقرأ :حضنت الكعبه ودعيت لك
امسك هاتفه وطلب صديقه ..سمع صديقه يجيب :وعليكم السلام عمره مقبوله ان شاء الله دعيت من قلبك ولا....
ضحك احمد :من قلبى هو في قلبى غيرك
عبدالله وهو يضحك :من اولها كدب انا وانت عارفين مين في قلبك كويس ...قولى امتى جاى ؟
احمد :انا تعبت من السؤال ده ..فيفى تكلمنى امتى جاى مهاب امتى جاى
عبدالله :طيب احنا عارفين فيفى عشان خاطر مراتك بتسال طيب مهاب؟
احمد وهو يتنهد :عشان خاطر فيفى ..تعبته كل دقيقه صحبتى وحشتنى جدو وحشنى ههههههههه انت عارف اختى دوشه
عبدالله :ايوه بعد ده كله امتى جاى ؟
احمد :اسبوع وتلاقينى في وشك ..ابه الاخبار عندك مفيش اى رد فعل بعد كلام انفاس؟؟
عبدالله :مش عارف يا احمد بس ماما حاسس انها هاديه وطول الوقت سرحانه بتفكر
احمد وهو ينظر لانفاس وهى تضع امامه عصير :يبقى اقولك مبروك مامتك اقتنعت خلاص بكلام مراتى
ضحك عبدالله :عارف لو كلامك صحيح يبقى لك هديه كبييييييييره اجيب لك علبة الوان
احمد :هههههههههههههههه وفين الريشه بقى؟؟
عبدالله :اصطاد لك اى فرخه واجبلك ريشه منها ولا يهمك
احمد وهو يرتشف من العصير :لا صراحه هديه متكلفه وتعبت نفسك جدااا
عبدالله وهو يضحك :عشان تعرف غلاوتك
سمع طرق على باب المكتب ودخول صديقه شهاب اكلمك بعدين سلام
اغلق احمد الهاتف واقتربت منه انفاس فتح ذراعيه وامسك يدها واجلسها على فخده لف ذراعيه على وسطها واراحت راسها على صدره
قال هامساً:النهارده انا وباصلى صلى جنبى واحد ومعاه اولاده الاتنين توءم ...حلوين ربنا يحفظهم ...اتمنيت انى يكون عندى ولد وبنت ودعيت ...بس خفت
رفعت راسها ونظرت فى عينيه :خفت من ايه ؟
تنهد :خفت انى معرفش اربيهم انى اكون قاسى ..ويكرهونى
ابتسمت واحتضنت وجهه بيديها ونظرت لعينيه :مش ممكن تكون كده انت مفيش اطيب من قلبك انت جواك حنيه مشفتهاش على حد ..مش عشان انت جوزى ....من قبل مانتجوز وانا بسمع كلام فيفى على حنيتك معاها وبرّك الشديد بجدك واهلك تخيل واحد كده يكون تعامله مع اولاده اللى اقرب حاجه له من دمه يكون ازاى اكيد وبدون ادنى تفكير يكون حنين اوى مع اولاده ...واولاده كمان هيعشقوه وابتسمت وقالت :بس ياريت ماينساش انفاسه ضحك واحتضنها :في حد ينسى روحه يا انفاس لفت ذراعيها على وسطه وقالت وهى تدفن راسها في رقبته :لا ياقلب انفاس
..............................
بعد مرور اسبوعين ..... فى المطار ممسكاً بحقيبته واثار السعاده والراحه تبدوان على وجهه اخرج هاتفه وطلب رقمها سمع صوتها وهى تجيب
:ازيك يادكتوره ليه نسيانى
اجابت بصوت هادى كعادتها :انت على طول على البال ...ياعم يوسف لسه بقول لاحمد جوزى انك طولت في العمره
اجاب :والله يا انفاس يابنتى تعرضت لوعكه صحيه هناك وما ظنيتش انى ممكن ارجع تانى
قالت باهتمام ظهر على صوتها :سلامتك ياعم يوسف ...شوف انا اجيلك انا واحمد نطمئن عليك
اجابها :تنوروا ...هانتظركم النهارده
انفاس :ان شاء الله
... .................
امسكت ابن فيفى وقالت تحدثه :قولى بس انت طالع قمر لمين كده؟
فيفى بثقه :طالع لمامته طبعا هو في حد بجمالى او خفه دمى
احمد وهو يضحك :شبهك ايه يا فيفى حرام عليكى ده الواد طالع حلو ...ومفيش حد حلو ووسيم هنا غيرى
انفاس وهى تغمز له:ايوه يا احمد ...احمد الصغير شبهك حتى شوف واقتربت منه لتضع وجه الصغير بجوار وجه زوجها
فيفى :ايه اللى بيغنوا ويردوا على بعض دول ...نونا ابنى شبه جوزك ازاى عايزه افهم
تدخلت ساميه فى الحوار وهى تقول ضاحكة:فيفى ابنك احمد فيه كثير من خاله ..وخاله قمر ماشاء الله ابن اختى مافيش في وسامته
احمد وهو يحرك حاجبيه لفيفى لكى يغيظها:شكرا ياخالتى
الجد وهو يضحك :حرام عليكم فيفى قمر واكيد ابنها طالع قمر لمامته
احتضنت جدها :انت ياجدو اللى في البيت ده اللى فهمنى وحاسس بيا
احمد بمكر :يعنى انفاس مش حاسه بيكى
الجد :الحقى يا فيفى احمد بيوقع بينك وبين انفاس
فيفى وهى تنظر له بتحدى :لو عمل ايه انا ونونا اصحاب ياجدو ما يقدرش يوقع بينا صح يانونا
انفاس :صح يافيفى
احمد متسائلا :مهاب قالى انه قرر يستقر هنا
فيفى :ايوه هو اخد القرار وانا وافقت حتى قطع الاجازه اللى واخدها وهيرجع لشغله في البنك
احمد بارتياح :قرار ممتاز يافيفى والله انك تكونى هنا بين اهلك وناسك .. واردف بشقاوه :عشان تطلعى عينيا انا ومراتى
امسكت الوساده واتجهت اليه لتقذفها في وجهه اسرع وابتعد وهى خلفه تقول :مش هاسيبك فاهم
الجد لساميه وهو يضحك :زى القط والفار مفيش فايده فيهم
.............................
رن جرس الباب قام بصعوبه شديدة من فراشه واقترب على مهل من باب الشقه وقد زادت حده تعبه وضربات قلبه وفتح الباب اخيراً..... ماان رآها حتى اتسعت ابتسامته وقال بترحاب وقد علا وجهه الاصفرار :اهلا وسهلا ازيك يا بنتى
انفاس وهى تدخل ومعها احمد :ازيك ياعم يوسف اخبارك ايه؟
نظر لزوجها :ازيك ياباش مهندس احمد
صافحه احمد بحرارة :الحمدلله ازاى حضرتك يا عم يوسف
العم يوسف :اتفضلوا واشار لهم بالدخول وسار خلفهم بتعب وضعف شديد وجلسوا
انفاس باهتمام :مالك يا غم يوسف شكلك تعبان
يوسف بتعب :تعبان يا بنتى السكر عالى وتاعب قلبى معاه
احمد باهتمام:رحت لدكتور ياعم يوسف
يوسف وهو يتحدث بصعوبه :لا ما روحتش بس اخدت الدوا اللى عندى وضع يده على قلبه واردف قائلاً بصعوبه وقد جف ريقه تماما:والشافى هايشفينى
احمد لانفاس :انفاس انا هاكلم عبدالله ده شكله تعبان اوى
هزت راسها :لا احنا ناخده المستشفى احسن هو ده الحل
احمد وهو يقوم ويتجه له:عم يوسف قوم معانا نروح المستشفى شكلك تعبان اوى استند يوسف على الكرسى ليقوم ولكنه سقط اسرع احمد وسنده وقال يوسف :انفاس مفتاح البيت عند الباب
حمله احمد واسرعا به للمستشفى
....
خرج من غرفه الكشف واتجه لهم انفاس باهتمام :دكتور عبدالله عم يوسف اخباره ايه؟
عبدالله :السكر كان عالى وتعب قلبه احنا هنحطه تحت الملاحظه يومين وان شاء الله يكون كويس
انفاس :لو حصل اى حاجه كلمونى
عبدالله :اكيد
..............
كان يشاهد برنامج طبى على التلفاز سمع والدته تساله هو احمد وانفاس رجعوا من السفر؟
التفت اليها:ايوه وشوقونى انى اروح اعمل عمره
ابتسمت واعطته طبق الفاكهه :تصدق وانا كمان مشتاقه انى اعتمر
ابتسم :ايه رايك نسافر للعمرة اول رمضان
ابتسمت :والله فكره حلوه
صمتت وهى تراقبه وقالت :وراك حاجه بكره بالليل؟
اجاب وهو ياكل :لا ...وراكى حاجه؟
ليلى وهى تنظر له بترقب :ايوه عايزين نروح انا وانت نخطب لك
اعتدل في جلسته ونظر لها باستنكار:تخطبيلى!!!!! ....مين بقى قمر ؟؟؟؟؟
ابتسمت :لا قمر ماتنفعكش ...دى وحده تانيه
تنهد بضيق :ماما انتى عارفه ردى
ليلى بدهشه :انت حتى معرفتش اسمها ولا حتى قاطعها وهو يقوم من مكانه ويتجه لغرفته والضيق يملأ نفسه :مش عايز اعرف
قالت وهى تنظر لظهره :طيب على راحتك ..بس على العموم اسمها خديجه ودكتوره اطفال وانت حر
قال وهو يلتفت لها بلهفه :لحظه ...ماما انتى قصدك على خديجه ؟؟
اشاحت بوجهها :مش انت قلت مش عايز تعرف خلاص
اندفع نحوها وامسك ذراعها وقال بتوسل :ماما انا بتكلم جد
نظرت له وقالت بتاكيد:ايوه اقصد خديجه مش انت عايز تتجوزها ولارجعت في كلامك
قال وهو غير مصدق :ماما انتى بتتكلمى جد صحيح !!!!
نظرت له بحب :والله بتكلم جد انا قصدى خديجه حبيبتك الـ ان شاء الله هنروحلهم بكره نخطبها لك
نظر لها وصرخ فرحا و هو يحتضنها :انا مش مصدق انا بحلم ...ربنا يخليكى ليا ياماما.....انتى بتتكلمى جد صحيح
هزت راسها بالايجاب والدموع تترقرق في عينيها
قال بفرحته الغامرة :انا اكلم احمد ابشره
نظرت لفرحه ابنها ..وسألت نفسها ازاى كنت في لحظه انانيه وهاوجع قلبه واحرمه من اللى عايزها اذا كان الرسول بيقول عن الله عز وجل قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم، ولا إلى صوركم، ولكن ينظر إلى قلوبكم) اقوم انا اخاف من كلام الناس وضحكهم ايه قله العقل دى؟ الحمدلله يارب انك هديتنى للصح
احست بيده تحتضنها وقالت :ربنا يفرح قلبك ويسعدك يا ابنى
............................
طرقت نبيله الباب قائله :الاستاذ عماد وصل يا دكتورة
اعتدلت انفاس وهى تقول خليه يتفضل وشوفيه يشرب ايه
دخل الى المكتب واقترب منها و فى عينيه تساؤل
قالت :اهلا وسهلا اتفضل .
جلس على الكرسى الذى اشارت اليه امام مكتبها فقالت انفاس :انا طبعا ً متشكرة جدا لاستجابتك للمكالمه بتاعتى
هز راسه بتهذيب قائلاً : انا بصراحه مش فاهم بس جيت علشان افهم
قالت وهى تنظر له :انا زى ما حضرتك عرفت مبدئيا انى عاوزة اتكلم معاك بخصوص مشكله بتواجه مدام منى ..............لان مدام منى في مشكله ...وانت الطرف الرئيسى ولقيت الحل انى اتكلم معاك
سأل باندهاش وفضول :مشكله ايه؟؟
قالت وهى تنظر لعينيه :مدام منى بتعانى من افكار وعايزه اعرف مدى صحتها فياريت تساعدنى .. ............................
سلامتك يا حسين الف سلامه عليك اجاب وهو على الفراش :الله يسلمك يا كريمه تعبتك معايا كريمه :تعب ايه ماتقلش كده
صمت قليلا ودمعت عيناه :زمان لما كنت اتعب كانت مها تسهر جنبى ومتنامش وافضل ازعق فيها عشان تقوم عشان ارتاح بس كانت ترفض وتفضل جنبى .......وانا يوم ما كانت تتعبت كنت اسيبها وانام ويفضل احمد جنبها وميسيبهاش
نظر لاخته وامتلئت عيناه بالدموع:انا ليه كنت بعمل فيهم كده ...انا طول فتره تعبى بسأل نفسى ياكريمه ليه ؟؟؟؟؟؟؟؟هو ليه مانحسش بقيمه الحاجه غير لما تضيع
نظرت لاخيها وقالت :مش بقولك كله مردود .. اشارت على ابنتها شهد وهى تمصمص شفتيها كعادتها وتقول :شايف دى ....هى دى بقى عملى الاسود في الدنيا
.....................
قال بانفعال :الكلام ده مش مزبوط ولا له اساس من الصحه ثم اردف بعصبيه شديده :ثم انتى مين اداكى الحق تدّخلى في حياتى انت فاكره نفسك ايه؟؟
كانت تنظر له بمنتهى الهدوء والثبات الانفعالى وعدم ابداء اى رد فعل
قال بعصبيه وبصوت مرتفع :انتى منصبه نفسك قاضى عليا دى حياتى الشخصيه وانا حر فيها سامعه انا حر
نظرت له وقالت بهدوء :فعلا انت حر ..بس المشكله ان حريتك عصفت بحياة ناس مرتبطه بحياتك تماما والناس دول للاسف مراتك واولادك .... اولادك اللى انت القدوه والمثل ليهم ....ومراتك اللى انت بالنسبه لها الشجره المظله والحضن الدافى
قال بعصبيه:انتى ليه مصره تدّخلى في حاجه ماتخصكيش دى حياتى انا فاهمه وانا حر ..حر.
انفاس :ما دام انت حر اتجوزت ليه ؟
كان لازم عليك ان حبيت تعيش حياه الحريه ماكنتش اتجوزت ولافكرت بانشاء اسره
انت سمعت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بيقول ايه "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته الرجل راع في اهله ومسئول عن رعيته "
انت يا استاذ عماد زى جرار القطر لو طلع عن مساره مش من حقه يزعل ان القطر كله يخرج من مساره وراه
لان ده الحال الـ هينتهى بيه لباقى عربيات القطر انها تخرج برضه ورى الجرار
يعنى لما القدوه والمثل تحيد عن الطريق على مسمع ومرأى اولاده يكون شكل الاولاد ايه ؟؟؟؟
لما تفقد الزوجه الثقه في الزوج والحبيب والسند ...مش هيكون غريب انها تذبل وتكبر عشرات السنين وتشيخ وتموت في مكانها زى الشجره ال ما قطعنا عنها الميه
بغت عماد من هذا المنطق وشعر بقشعريره غريبه تغزو جسده وبروده فى اطرافه واخذ يسمعها وهو يرتجف
اكملت انفاس حديثها بهدوء ممزوج بالحزم:مش معنى ان مراتك تسامحت في نزواتك وزلاتك وما واجهتكش ...وغفرت لك مد اليد....واستحملت ظروفك كلها .....وطول الوقت انت كنت بتسحب من رصيد الحب القديم لحد ما الرصيد انتهى
احس عماد ان الرجفه قد وصلت لقلبه عند سماع هذه الجمله
اكملت انفاس : مراتك يا استاذ عماد حفاظا على كرامتك وسمعه اولادها رفضت تقعدك مع اهلها او اهلك وتقولهم اللى انت بتعمله ......مراتك اللى صيناك وحفظاك في حضورك وغيابك ..وكانت لك سند في بدياتك ...خلاص معندهاش طاقه انها تكمل مع انسان طول الوقت بيتعامل معاها بمنتهى الانانيه والاستخفاف .... انسان طول الوقت بيلتمس لنفسه عذر بادعاء مزعوم مره مقصره ومره عصبيتها الشديده واهمالها في نفسها
انا يا استاذ عماد نادرا لما استدعى الطرف التانى للمشكله لكن انا بعد معرفتى كويس جدا لدواخل زوجتك النفسيه عرفت انها على حافة الانهيار وعرفت انى لو ما اقدمتش على مكالمتى لك ان حياتكم الزوجيه ممكن تكون مهدده
صمتت ونظرت له :استاذ عماد انت رب اسره ماتضيعش كل ده عشان نزوه ...وياريتها تستاهل ....والله ماتستاهل اوقف قدام المرايه وشوف نفسك وشوف الشعر الابيض اللى غزا شعرك..عيش السن ده ...سن الاربعين ...ده السن اللى نزل الوحى على الرسول عليه الصلاه والسلام سن الحكمه عايز تحس انك مرغوب وما عجزتش عيش كده مع حلالك مراتك مش مع بنت اصغر منك لعبت بدماغك بكلمتين وفتنتك وقلبت حياتك وعايز تستبدلها بمراتك .......ده ربنا قال في سوره البقره "اتستبدلون الذى هو ادنى بالذى هو خير "
نظرت له وقالت بنبرة مقصودة :تقدر تعتبر كلامى معاك النداء الاخير قبل اقلاع الطائره في رحله بلا عوده
....................
يفتح باب الشقه ويدخل وهو مهموم يتجه الى المطبخ وينظر لزوجته وهى تمسح عرقها وترفع راسها للاعلى وتاخذ نفس عميق وتخرج زفره قويه يقترب منها ويحيط يديه على خصرها من الخلف ليضمها الى صدره ويضع راسه على كتفها ويجهش في بكاء
...................
انهى حديثه ووضع الهاتف بجواره وهو صامت يفكر فيما سمعه ..والده مريض وفى المستشفى كان بداخله سؤال ...هتروح تشوفه .. ياسر بيقول انه عايز يشوفنى ...ليه ..كثير بيتعب بس ولا مره طلب يشوفنى ليه المره دى عايزنى
شعر بيد توضع على كتفه :في حاجه يا احمد ..مين كان بيكلمك؟؟
احمد وهو شارد:ده ياسر يا جدو بيقولى ان بابا تعبان في المستشفى
الجد بهدوء :ربنا يشفيه يابنى هتزوره؟؟؟ ...روح زوره واسأل عليه
ظل صامتاً وقام وخرج
...................
دخل المستشفى واتجه الى الدور الثالث كما اخبره ياسر وسار الى ان وصل للغرفه ووقف امامها اغمض عينيه وتذكر وصيه والدته زفر مشاعر عميقه بداخله وطرق الباب وسمع من ياذن بالدخول فتح الباب ودخل وجده نائماً على الفراش ويجلس فى ركن الغرفه وائل وهو منشغل بلعبه فى يده نظر له احمد وجلس بجوار ابيه اقترب منه وائل قائلاً :انت صاحب بابا
احمد وهو يتأمل اخيه الصغير الذى يشبه اباه تماما اجابه بجمود :لا مش صاحبه
سمع صوت والده الواهن وهو يقول:وائل ده اخوك احمد
وائل وهو ينظر له :انت بتعرف ترسم ؟بابا قالى انك بترسم.... ينفع ترسمنى؟؟؟؟
ابتسم احمد قائلاً :ينفع
وائل بلهفه :اجيب لك الورقه والالوان.... اوف انا نسيت الالوان بس معايا الورقه ..لا انا عندى فكره اجى معاك وترسمنى..... بابا اروح معاه يرسمنى ؟
حسين :وائل بعدين يلا روح العب
وائل بضيق :كل حاجه بعدين ايه ده دى حاجه تق ..
قطع جملته عندما راى والده ينظر له بتحذير
واتجه لالعابه
حسين وهو ينظر لابنه :سمعت انك اتجوزت مبروك
احمد وهو ينظر لوجه ابيه المتعب وكانه كبر عشرون عاما عن اخر لقاء لهما :الله يبارك فيك ..انت تعبان
حسين :الضغط عالى وماكنش راضى ينزل.... بس الحمد لله النهارده احسن
احمد بهدوء :الحمدلله
ساد صمت بينهم قطعه حسين :انا عارف انك زعلان منى وبتكرهنى ومش طايقنى لانى اب قاسى وجاحد وكنت بعاملك وحش انت وامك ..وعارف انك عمرك ما لقتنى جنبك بس يا احمد انا ....غبى ...ابوك غبى ...سامحنى
هز احمد راسه وهو يقول بغصه:زعلان ...كلمه زعلان ماتوصفش حاجه من اللى جوايا
زفر بحده قائلاً وهو يحاول السيطرة على انفعالاته :كان فيه سؤال جوايا على طول نفسى القى له اجابه
قال الاب متسائلا :ايه هو السؤال؟
احمد بحزن :ليييييه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لييييه كرهتها الكره ده ...ليه ماحاولتش تشوفها مش بقلبك لان قلبك كان جامد وقاسى ..شوفها بعقلك والله ماكانتش وحشه كانت حلوه شكلها ادبها تعاملها..... ودمعت عيناه واردف :عمرى ماسمعتها بتغلط فيك حتى من وراك ولآخر لحظه وهى في المستشفى رفضت حتى تدخل تشوفها واستنيت برا زى الغريب كانها ما تعنيش لك شئ واكمل بمراره :والغريب انها فى الوقت ده كانت بتوصينى عليك .
نظر احمد له باستنكار غاضب وهو يضرب على صدره بقبضته وهو يقول :عايزنى اسامحك وهى .....
اسرع حسين بامساك يد احمد وهو يقول بالم :هى ربنا اخد حقها
تصنم احمد و قطب حاجبيه وهو يقول :اخد حقها ...مش فاهم ؟
تنهد وقال بمراره شديده وهو ينظر لوائل المنهمك في لعبته :مراتى خانتنى يا احمد ...يوم فرحك كان ربنا عايز يقولى زى ماتعبته ونكدت عليه طول حياته...انكد عليك يوم فرح ابنك واخليه سعيد وفرحان وانت حزين وتعبان يوم فرحك كنت .............. واخذ يقص على ابنه كل شئ بدون مواربه او تزييف
كان احمد يستمع وهو غير مصدق
كان يقول فى نفسه" ازاى هو في ناس كده مش بتخاف من ربنا ..ازاى يعاملها بحب وده يكون جزاءه ...طيب ما امى كانت بتعامله بحب كان جزاءها ايه؟؟؟
.بس ماخانهاش ...الا الخيانه وبلا وعى منه التفت لاخيه ينظر له لقد كان يشبه اباها جدااا تنهد بارتياح وسمع والده يقول :بعد اللى حصل طلقتها وهددتها لو معملتش تنازل رسمى عن وائل افضحها وتنازلت عنه وملهاش حق تطالب بيه طول عمرها
قال بغيظ:الكلبه الزباله ونظر لوالده وشعر بشفقه عليه لقد كسرته تلك الخائنه وقهرته ...آآآآآآآآآه من قهر الرجال لقد كان الرسول عليه الصلاه والسلام يستعيذ من قهر الرجال وها هى تلك الفاسقه الخائنه تقهره قال بلا تفكير وبحده :بابا قولى هى ساكنه فين عشان اقتلها الكلبه الواطيه دى
حسين بقلق لاول مره عليه :هتضيع حياتك على كلبه ولا تسوى لا يا احمد اوعى خليها تغور عننا واردف قائلا: سبحان الله زى مامتك حتى في طيبه القلب
مد يده وامسك يد ابنه :سامحنى انا عارف ان قلبك طيب وعمرك ماكرهتنى بس شايل عليا وانا مش الومك ولك الحق في كده ..مش اقولك تقولها دلوقتى ولا بكره بس انا انتظرها في يوم تقولها
ولو قلبك اتقفل من ناحيتى اوعى تقفله من ناحية اخوك ...
نظر احمد لوائل وناداه:وائل
اقترب وائل من اخيه :هترسمنى؟؟
ابتسم وهز راسه :ايوه
التفت وائل للاب :بابا ينفع اروح معاه عشان يرسمنى واتفرج على صوره
حسين :اساله ؟
احمد بهدوء وهو يمرر يده على راس اخيه :اجى بكره اخدك افرجك على المرسم
ابتسم حسين بتعب وهو يرى ابناؤه معاً لاول مرة ولا يعلم هل سيمهله القدر ان يراهم مره اخرى ام لا
.............................
بعد يومان ...فى المستشفى جلست خارج الغرفه وعينيها مليئه بالدموع تتذكر ماحدث لقد جاءها اتصال من المستشفى يخبرها انه يريد ان يراها اسرعت الى المستشفى وراته كان وجهه شاحباً جداا ولكن ارتسمت على وجهه ابتسامة هادئه مملوءه بالرضا اقتربت منه :عم يوسف عامل ايه؟؟؟
ابتسم وقال بوهن شديد وبصوت لا يكاد يسمعه غيرها:دعوتى استجيبت يا انفاس يا بنتى حبايبى كلهم جايين يستقبلونى حتى رفيقه الدرب امال
انفاس بقلق :عم يوسف خليك معايا انت رجعت تشوفهم
ابتسم :لا يا انفاس المره دى حقيقه ...ورؤيته حق الحمد لله ورفع سبابته وقال بصوت ضعيف لايكاد يسمع :اشهد ان لا اله الا الله وانك محمد رسول الله
انفاس بخوف:عم يوسف رد عليا ....رد عليا الله يخليك
اقترب الطبيب والممرضه ومعه جهاز انعاش القلب يحاول مره واثنين ولكن القلب قد اكمل رحلته الاخيرة ولا مجيب ....سمعت صوت يقول انفاس اسرعت لوالدها وهى تجهش بالبكاء :بابا عم يوسف مات ..مات يا بابا مات قدام عنيا وماقدرتش اساعده ..كان عارف انه بيموت وبعت لى يشوفنى ....ليه يا بابا بعت لى ليييييييه؟؟؟؟
احتضنها وربت على كتفها :قولى "انا لله وانا اليه راجعون" عم يوسف عند اللى احسن منا يا انفاس تعالى نكلم اهله .....تحركت مع والدها وهى تشعر بقلبها يتمزق من الحزن عليه
لان العم يوسف لم يكن بالنسبه لها كحالة مريض نفسى مرت عليها فى عملها ولكنه مثّل لها حالة خاصة عاشتها هى شخصيا ولمست قلبها بشكل خاص وتفاعلت معها واثرت فيها
اخذت تترحم عليه وهى تمسح دموعها المتساقطه
.............................
بعد مرور سنتين

حملت كريم وقالت :خديجه هو عبدالله نايم ابتسمت وهى تضع الشاى امامهم :ايوه اتغدى ونام على طول
تناولت كوبها وارتشفت منه وقالت:احلى شاى بشربه من ايدك ياخديجه.
هنا :والله خديجه نفسها حلوة في كل حاجه خديجه وهى تضحك :ده عشان بتحبينى
كانت ليلى تقبل حفيدها وتلاعبه
فقالت هنا بصوت هامس :كريم واكل الجو خديجه :ده متعلق بيها اوى امبارح اصر ينام معاها
نظرت لهم هنا وهى تتذكر وتقول فى نفسها
"بعدما تمت خطوبتهم اصرت امى ان عبدالله يعيش معاها رغم انه رفض بس خديجه وافقت ...وبذكاء خديجه في التعامل ماما اتعلقت بخديجه جداا رغم ان احيانا بيطلع حاجات غريبه من ماما بس خديجه تتقبلها بسعة صدر وهى تضحك وتقول لو جيت اتضايق افتكر ان ربنا انعم عليا بأهم اثنين في حياتى عبدالله وكريم اضايق ليه!!
...................
شهد: ماما هى عروسه ياسر حلوه ؟؟
كريمه :ايوه هاديه ومؤدبه
شهد وهى تنظر لبطنها :امتى اولد بقى انا تعبت
كريمه وهى تبتسم :هانت ياشهد يابنتى ...انتى ادعى بس ربنا يسهل لك الولاده
شهد بضيق :كان نفسى اكون حامل بتوءم واكون زى احمد
كريمه بتعجب :توءم ده انا حاطه ايدى على قلبى علشان واحد وانتى عايزه اتنين .
شهد بضيق :حتى انتى.... حماتى كمان بتقولى اولدى وبعدين فكرى وانتى كمان .
كريمه باهتمام :ياشهد انا خايفه عليكى ثم تعالى هنا انتى مالك باحمد مش خلاص اتجوزتى وبقت ليكى حياتك ماتفكريش فيه متفكريش غير في جوزك وابنك اللى جاى سمعانى
هزت راسها ونظرت لبطنها وسرحت وهى تتخيل شكل طفلها القادم بعد ايام
...............
جالس في حديقه البيت يلاعب ابنته وهى تضحك وجده يقرأ القران اقتربت انفاس وهى تحمل لهم العصير والكيك ووضعته على الطاوله
سالها الجد :هو عمر فين يا انفاس؟
ابتسمت :بابا اخده ينومه ونام معاه
اقترب احمد وهو يحمل ابنته وجلس وبدا يطعمها من الكيك
سألته انفاس :احمد كلمت فيفى ؟
هز راسه : ايوه جايه هى وخالتى واحمد... واردف انفاس متخليش الواد يقرب من مها كل شويه الاقيه حاضن فيها
الجد وهو يضحك:ماشاء الله هو المسكين قادر يقرب منها مره ابوها يمنعه ومره وائل انتو بصراحه انت واخوك مش مقصرين مع الواد الغلبان
انفاس وهى تضحك:لا ده احمد ارحم شويه من وائل ..وائل مش عايز حد يقرب لعمر ومها غيره متعلق بيهم اوى
احمد وهو مبتسم :عمهم وخايف عليهم فيها ايه دى ؟
الجد :طيب اشمعنى ابن عبدالله بتسيبه معاهم
احمد وهو يشرب العصير :كريم ده عسل خساره انه اصغر من مها طالع لابوه ابن ناس ومحترم مش التانى طالع لامه مشاكس
واحتضن ابنته وهو يحيط كتف انفاس ويضمها اليه ويقول :حبيبة ابوها دى والله وشبه مامتها كمان
ضحكت مها وهى تقول :بابا
نظر لحفيده وهو يحمل ابنتها وبجانبه زوجته تضحك معهم وابتسم براحه وفتح المصحف وقرا "المال والبنون زينه الحياه الدنيا"

*******************
تمت بحمد الله
*****************
اصدقائى انتهت قصه "انفاس احمد" واتمنى ان تكون قد حازت على اعجابكم
هذه القصه التى جمعتنا احببتها لانها عرفتنى بكم وصرتم اصدقائى من خلالها فاتمنى مع انتهاء قصتى الا تنتهى صداقتنا ...
وارجو الا اكون قد اثقلت عليكم وان تسامحونى على اى خلل اوخطأ لان قصتى ما هى الا عمل انسانى واى عمل انسانى يكون فيه الخلل اكثر من الكمال واى خلل او نقص فهو منى واعتذر عنه
ولا اريد ان انسى ان اشكر كل من خط بقلمه كلمه ثناء على قلمى لان كل كلمه كتبت كانت تسعدنى وتجعلنى الامس السحاب اشكركم واخص بالشكر كل من ساعدنى وخاصه شقيقتى الحبيبه التى لولاها ماخرجت قصتى لكم ......"ام عبدالرحمن".... اشكرك جدااا اختى الحبيبه وربنا يحفظك لى ولاولادك
واشكر حبيبه قلبى جدااا رونتى هى وام سوسو على مساعدتهم وتشجيعهم لى
ولا انسى الزهرتين الرقيقتين نهاد ونبيله وصديقتنا المشاكسه حياتى
والغاليه سومه 2007
وكل من خط بقلمه كلمة لى اشكره من صميم قلبى اشكركم جميعا
.....................
سامراء النيل


سامراء النيل غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس