عرض مشاركة واحدة
قديم 29-06-15, 05:18 PM   #30

*strawberry*

نجم روايتي وأميرة واحة الأسمر بقلوب احلام،طباخة روايتى فى مسابقة الكيك عضو كتابة الروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية *strawberry*

? العضوٌ??? » 280191
?  التسِجيلٌ » Dec 2012
? مشَارَ?اتْي » 2,724
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » *strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute*strawberry* has a reputation beyond repute
¬» قناتك fox
?? ??? ~
ألهى [قلوبنا]بين يديك امنحها صبرا لا ينتهى
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مدينه سوسة التونسيه

ولاية سوسة هي إحدى ولايات الجمهوريه التونسيه الأربع والعشرون وكانت تسمى في السابق حضرموت تقع في منطقة الساحل التونسى. يقع مقر الولاية في مدينة سوسة.
ويحدها من الشمال تونس ومن الجنوب المنستير والمهدية ومن الشرق البحر الأبيض المتوسط ومن الغرب القيروان.

سوسة جوهرة الساحل التونسي، مدينة ذات تاريخ حافل بالأمجاد وهي أيضا مدينة حديثة بأتمّ معنى الكلمة. مدينتها العتيقة عبارة عن متحف مفتوح، بأسوارها ذات الحجارة الصفراء المقابلة للبحر وأسواقها العامرة وأزقتها ذات الطابع المتميز، في حين تأتي الأحياء الحديثة لتبيّن حيويّة هذه المدينة ومدى النشاط بها.

وسوسة مدينة ساحلية تشرف على شواطئ البحر الابيض المتوسط. سواحلها رملية ملائمة للنشاط التجاري البحري ولنشاط صيد الأسماك وللنشاط السياحي. وتتكون تضاريسها من سهول وربى قليلة الارتفاع وأراضيها ملائمة للنشاط الزراعي وتربية الماشية كالغنم والبقر والماعز والدواجن. مناخها متوسطي معتدل. وكميات الأمطار النازلة فيها تتراوح بين 250 و400مم سنويا. وهو مناخ صالح لغراسة الزياتين.

أسسها الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد (سنة 1101 ق.م.) وتغير اسمها مرات:

  • هدروماتوم (Hadrumetum) وهو الاسم الذي عرفت به قديما.
  • جوستينا وهو اسم الامبراطور جستينيان الاول الذي احتلها.
  • سوسة (المحروسة) وهو الاسم الذي استعمله المسلمون، و المرجّح أنه من أصل أمازيغي حيث أنّ عدة أماكن بشمال افريقيا تحمل نفس الإسم، مثل سوس بالمغرب أوسوسة بليبيا. بقيت سوسة متميزة عبر العصور وهي في الوقت الحاضر مركز إداري وصناعي وتجاري وسياحي وثقافي نشيط لها مكانة متميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
أسّس الفينيقيّون سوسة في القرن التاسع قبل الميلاد لتكون ملتقى لسفنهم التجاريّة في غربيالبحر الأبيض المتوسّط. وقد شهدت سوسة خلال الفترة الرومانيّة نموّا كبيرا ممّا جعلها تبرز كإحدى أهمّ المدن الإفريقيّة. ولم تعرف المدينة أي حدث مميّز خلال الفترة الونداليّة أو البيزنطيّة أو في بداية العصر الإسلامي. وأمام الهيمنة التي كانت تفرضها البحريّة البيزنطيّة على غربي البحر الأبيض المتوسّط ولوضع حدّ للفوضى التي كانت تسود إفريقيّة طوال القرن الثامن، اختار المسلمون التراجع إلى داخل البلاد في الوقت الذي كانت فيه سوسة تتألّف من عدّة ضيعات محميّة برباطها الذي يمثّل قلعة صغيرة تستعملمركزا للمراقبة وملاذا للسكّان. وفي القرن II وIII هجري / IX م توصّل الأغالبة إلى تحقيق سيطرتهم على البحر وإحلال السلم في البلاد. واختاروا سوسة لتكون قاعدة بحريّة نظرا لقربها من القيروان. وفي سنة 208 هـ / 821 م خصّها الأمير الأغلبي زيادة الله الأوّل بقصبة تضمّ الرباط ودار صناعة السفن أحيطت جميعها بسور وجعل فيها حامية عسكريّة. وبذلك كانت سوسة سنة 212 هـ / 827م نقطة انطلاق لفتح صقليّة، فاحتدّ النزاع بين الأغالبة والبيزنطيين نتج عنه هجمات بحريّة حدثتنا عنها المصادر التاريخيّة. ممّا دفع بالأغالبة الأوائل إلى تعزيز قدراتهم الدفاعيّة. فشيّد الأمير الأغلبي أبو عبّاس سنة 230 هـ / 844 م قصبة جديدة وعديد الرباطات كقصر سهل وقصر الطوب على طول الساحل وفي محيط المدينة لمراقبة الأسطول البيزنطي وإنذار السكّان من كل الأخطار المحدّقة بهم.

استفادت سوسة من مناخ السلم الذي ساد بين العبّاسيين والبيزنطيين فتطوّر عمرانها وبلغت مساحتها 32 هك وتحوّلت من قاعدة عسكريّة إلى إحدى أهمّ المدن بإفريقيّة لتكون المتنفّس البحري للقيروان. وتمّ حلّ مشكلة الماء الصالح للشراب ببناء ماجل الصفرة وهو صهريج روماني قديم وإيصال المياه إلى داخل الأسوار عبر قنوات. كما تطوّرت الحرف خاصّة منها الأقمشة الرفيعة التي راجت بالأسواق الخارجيّة.
سوسة مدينة ساحلية نشيطة ثقافيا على مر العصور ومراكز الثقافة فيها في العصور الإسلامية هي: الكتاتيب وهي المؤسسات التعليمية الأولى ودورها تحفيظ القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية والفقهية. المسجد الكبير في قلب المدينة ووقع تأسيسه منذ القرن2 هـ وبناه الاغالية وبقي منارة تعليمية بارزة يقدم إليه الطلاب من كامل بلادالمغرب و الاندلس. المساجد الصغيرة ومنها مسجد ابو فتاتة وهو أقدم مسجد بمدينة سوسة أسس في العهد الأغلبي. الرباطات وهي عبارة عن أماكن للعبادة ومراقبة السواحل خوفا من إغارة البيزنطيين على السواحل الإسلامية وتتباعد الرباطات بحوالي 5 كيلومترات عن بعضها البعض وتنتشر على طول سواحل بلاد المغرب. وكانت الرباطات تعج بالعلماء والعباد من الرجال وكانوا يداومون على قراءة القرآن والحديث النبوي ويكثرون من التنفل ويضيفون إلى ذلك مراقبة الشواطئ ليلا نهارا. ويتكثف الحضور إلى هذه الأماكن في شهر رمضان. وقد زالت هذه الرباطات في العهد الفاطمي. المدارس وهي مؤسسة حادثة في الحضارة العربية الإسلامية تطورت بعد القرن الخامس للهجرة/11م
أما في الفترة المعاصرة فقد اكتسبت سوسة من تجربتها الدفينة على المستوى الحضاري والمعرفي لتنجب العديد من الكتاب و الشعراء بالإضافة إلى العديد من الجمعيات الثقافية التي تحرص على تركيز وتفعيل العمل الثقافي - المعرفي وتشريك كل الأفراد فيه وكل المؤسسات.. وقد شهدت مدينة سوسة وانطلاقا من سنة 2009 نشوء نوع جديد منن الحراك الثقافي حملته حركة نشيدعلى عاتقها لتحاول إرساء نهج جديد للعمل الثقافي يقوم أساسا على ركيزتي السلام والمحبّة الذان إن صُقلا بالمعرفة أنجبا جيلا من الحكماء والإنسانيين.
أقام بها عديد الفقهاء والمرابطين الذين درّسوا العلوم الدينيّة أمثال يحي بن عمر (سنة 289 هـ / 902 م) وأبو جعفر السوسي وأبو جعفر الأربصي. وتقلّص دور مدينة سوسة إثر تأسيس الخليفة الفاطمي المهدي مدينة المهديّة سنة 304 هـ / 917 م كما عانت كثيرا من الحصار الذي ضربه عليها أبويزيد مخلّد اين كيداد الخارجي الملقّب بصاحب الحمار سنة 333 هـ / 945 م، إلاّ أنّها استطاعت بالرّغم من ذلك أن تنهض بفضل موقعها الجغرافي ومكانتها الاقتصادية بإفريقيّة. إذ ارتبط ازدهارها تارة بظهيرها الفلاحي وطورا بنشاطها البحري.

تحتضن المدينة جامعة سوسه (والتي كانت تعرف بجامعة الوسط). وتضم جامعة سوسة العديد من الكليات والمعاهد العليا مثل: كلية الآداب بسوسة، كلية الحقوق، كلية الطبّ، المعهد العلي للفنون الجميلة وغيرها. كما يوجد عدد من المعاهد الثانوية منها: المدرسة الإعدادية النموذجية بالباب الشمالي بسوسة، المعهد النموذجي، معهد محمد معروف (و يعرف أيضا باسم معهد الذكور)، معهد الظاهر صفر (و يعرف أيضا باسم معهد الإناث)، معهد حيّ الرياض (و يعرف أيضا باسم المعهد الكبير)، معهد 20 مارس، معهد عبد العزيز الباهي، معهد محمد العروي (و يعرف أيضا باسم معهد جوهرة)، و معهد ابن رشد بحي الرياض.

مثلت نهاية القرن 4 هـ / 10 م وبداية القرن 5 هـ / 11 م فترة نموّ عمراني كبير. إلاّ أنّه توقّف فجأة مع وصول الهلاليين، وأصبحت ملاذا لعدد كبير من اللاجئين القادمين من المناطق الداخليّة خاصّة من القيروان، كما أدّى تفكّك النظام الاقتصادي لإفريقيّة إلى انحطاط مدينة سوسة على غرار بقيّة المدن الساحليّة. وفضلت المدينة التحرّر من السلطة المركزيّة الزيريّة خليفة الفاطميين في إفريقيّة فاِختارت مجلس جماعة من بين أعيان المدينة لتسيير شؤونها. لكن هذه التجربة الفريدة من نوعها لم تعمّر طويلا حين انعزلت المدينة عن أريافها أثناء سيطرة القائد العربي جبارة بن كامل الموالي للزيريين، وانكمشت على نفسها. ضمّ نورمان صقليّة سوسة مثل العديد من المدن الساحليّة سنة 543 هـ / 1148 م. وبقيت تحت نفوذهم مدّة 12 سنة إلى مجيء الموحدين سنة 555 هـ / 1160 م.
خلال القرن 7 هـ / 13 م أبدى الحفصيّون عناية فائقة بالمدينة فخصّوها بعديد المباني مثل جامع الأخوات والقصبة. ومع بداية القرن 16 م شهدت السلطة المركزيّة الحفصيّة تراجعا. ويذكر ليون الإفريقي الذي زار مدينة سوسة سنة 1526 أنّ ربع أخماس منازلها مهجورة.
وزاد في إضعاف المدينة الحملتين التأدبيّتين التي قام بها الحاكم الحفصي الأخير مولاي حسن وحلفاءه الإسبان.
وفي منتصف القرن السادس عشر استرجع الأتراك المدينة بعد أن تمكنوا من إحلال السّلم بالبلاد، وعرف القرن 11 هـ / 17 م حدثين بارزين. على المستوى الداخلي، تأثّرت سوسة كثيرا جرّاء المعارك الداخليّة الدائرة بين الأخوين محمد باي وعلي باي من سنة 1085 هـ / 1675 م و 1097 هـ / 1686 م ثم خلال مواجهة مراد الثالث وابن عمه رمضان باي الذي التجأ إلى سوسة حيث تمّت ملاحقته واعدامه سنة 1110 هـ / 1699 م. أمّا على المستوى الخارجي فقد ساهمت مثلها مثل جلّ المدن الساحلية في القرصنة التي كانت منتشرة بكامل أرجاء البحر الأبيض المتوسّط وأصبحت بالتالي معرّضة لهجمات الدول الأوروبيّة.
لقد اختارت سوسة في القرن 12 هـ / 18 م وخلال ثورة علي باشا سنة 1140 هـ / 1728 م على عمّه حسين بن علي الانضمام إلى صف هذا الأخير وأصبحت مسرحا لعدّة معارك إلى أن انتصر الحسينيّون نهائيّا سنة 1171 هـ / 1757 م. واعترافا من الحسينيين بالجميل خصّها محمد باي بحقوق وامتيازات عديدة. وصف الرحّالة دي فونتان Des Fantaines الذي زار البلاد التونسية أواخر القرن الثامن عشر سوسة : " الأسواق نظيفة، ومقبيّة بطريقة جيّدة، والمساجد جميلة جدّا ... والنّاس كثيرون في الأنهج حتّى أنّه يصعب التّجوال بها ... ويتعامل السكّان بثقة كبيرة مع المسيحيين. وتصنع الكثير من المنسوجات التي تباع بمبالغ هامّة. ونجد بسوسة تجارة مزدهرة للصوف والفخّار والأحذية والقماش بحسب ذوق البلد".
ويقول عنها إ. بليسييه في كتابه وصف إيالة تونس (1840-1841) : "إنّ سوسة مسطّرة بطريقة جيّدة، وأنهجها عريضة جدّا ومنازلها قليلة الارتفاع، ممّا يجعلها مضاءة ومهوّأة، وهو ما تتميّز به عن المدن في الشرق، ونجد بها مئذنتين أو ثلاث مآذن ذات بياض مشعّ تمتدّ من خلاله أشجار نخيل رخو وأنيق هنا وهناك فيضفي عليها جوّا شاعريّا ».

وانحازت في القرن 12 هـ / 19 م خلال الثورة التي قادها علي بن غذاهم إلى صفوف الثائرين. وإثر فشل التمرّد قام الجنرال أحمد زرّوق مبعوث الباي بأعمال قمع فضيعة داخل مدينة سوسة التي ما فتئت تفقد قيمتها تدريجيّا إلى أن دخلتها القوات الفرنسيّة في سبتمبر 1881. وكانت وقتئذ قرية يقطنها 8.000 ساكن.



التعديل الأخير تم بواسطة *strawberry* ; 29-06-15 الساعة 05:47 PM
*strawberry* غير متواجد حالياً  
التوقيع



رد مع اقتباس