عرض مشاركة واحدة
قديم 24-04-09, 01:50 AM   #5

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk



1- العروس المزيفة




"ماهذه اللعبة القذرة التي لعبتها؟"

كانت (فنِِِِِِِّي) واقفة أمام عريسها في غرفتهما بالفندق ترتدي ثوبا ليس ثوبها بل ثوب (بينلا) وحذاء كانت قد حشته بالورق لكون مقاسه اكبر من مقاس رجلها. ماذا تستطيع أن تجيب ؟ هل في مقدورها أن تدافع عن عمل ارتكبته ولا يغفره لها ؟

كانت (بينلا) قد تخلت عنه في آخر لحظة قبل حفل الزواج ، فرأى نفسه في ورطه لايستطيع أن يخرج منها وينقذ كرامته أمام الأصدقاء والمعارف، وجميع المدعوين ومصوري الصحف والمهنئين، وحتى الأعداء اللذين لاتخلو منهم حياة كل رجل ذي سلطان.....إلا بالمضي في حفلة الاستقبال التي تلت الزواج، إذ أنه لايجرؤ على إلغاء الحفلة وخلق فضيحة كبرى من جراء ذلك.


احتشد الجمع ..انتظارا لقدوم العروس بينما كانت (فنّي) تضع اللمسات الأخيرة على فستان العرس الأبيض المطرز. ولبست الفستان ثم وضعت الحجاب التقليدي على وجهها وخرجت من غرفتها لتنزل السلم إلى البهو حيث كان ينتظرها عمها ( دومينــك )


" كم أنت جميلة!".

أبدى إعجابه وافتخاره بالفتاة التي كان يظن أنها ابنته (بينلا)، بيد أنه قبّل ابنة عمها (فنّي) التي حلت محلها. وضع ذراعها تحت ذراعه وقادها إلى السيارة التي كانت بانتظارها في الخارج .

وصلت ..... وتسلطت عليها كل الأنظار وهي تدخل على أنها (بينلا) متأبطه ذراع عريسها. لم يفطن أحد لغياب (فنّي) التي كانت معروفه بتهربها من مواجهة الناس بسب خجلها. وهاهي الآن أمام القسيس بجانب عريسها لتعلن أمام الله والناس تقبل (هراكليون مفراكيس) زوجا لها، وليعلن هو انه يقبل بــ(فينّلا اوديل) زوجة له.

وكانت العروس محجبة حسب التقاليد اليونانية.

وفيما هو ينظراليها غاضبا وهي تريد أن تخلع ثوب العرس لترتاح , شدّها من شعرها بقوة وصرخ في وجهها:
((. بالله عليك! كيف توصلت إلى هذه النتيجة ؟! لم أشك مطلقا أنك لست (بينلا) إذ كنت تشبهينها تحت الحجاب إلا انك كنت شاحبة ترتجفين ، والأدهى من ذلك تظاهرك بالإغماء قبل الحفلة كي لا يفطن احد إلى تغيبك عن الاحتفال)).

قرّب وجهه من وجهها فرأت عينين فيهما بركان وأحست بألم شديد.

(( هل مازلت تعتبرين نفسك ذكية الآن وأنت وحدك معي في الفندق؟))

كانت (فنّي) في تلك اللحظة تشعر بذنبها العظيم وبرعب من ريسها الذي استغلت فيه أصالته اليونانية في احترام التقاليد ، وهي تفرض على العريس ألا يكشف عن وجه عروسه إلا عندما يكونان نفردين في غرفتهما ، ولهذا توجه إلى الفندق في سيارة منفصلة برفقة اثنين من شركائه في العمل ، لأن الرجال في أنحاء كثيرة من اليونان لايختلطون بالنساء علنا مثلهم في ذلك مثل أهل الشرق.

كانت (فنّي) وهي في هذا الوضع تتذكر كل دقائق عملية الصباح ، بدءا من خاتم الزمرد الذي كانت (بينلا) قد تركته على طاولة الزينة في غرفة نومها ، مع رسالة موجهة إلى هذا اليوناني الذي تعرفت عليه في أثينا بينما تقوم بمختلف الأعمال البسيطة انتظارا لان تجد دورا كممثلة مسرحية مبتدئة ، ومن هذه الأعمال وظيفة دليل للسياح برعت فيها وتمرست على مواجهة الناس بصراحة وجرأة ، إلى هذه الدقيقة التي ترى نفسها فيها واقفة أمام عريسها في إحدى غرف الفندق.

تعرفت (بينلا) على (هراكليون) بينما كانت تعمل دليلا فوقع تحت تأثير جاذبيتها من أول وهلة . تذكرت (فنّي) ذلك وهي مع عريسها في فندق باركوي تاورز في لندن، وتساءلت عن قوة جاذبية (بينلا) حتى تسيطر عليه...علما منها بأن اليونانيون يصرّون على تزويج أولادهم من بنات بلدهم اللواتي ينشأن على تقاليد وعادات الأجداد، وأكبرت فيها سطوة جاذبيتها عندما أتى (هراكليون) إلى انجلترا ليطلب يدها من والدها (دومينــك اوديل) وافق والدها.

وأقيمت المراسم الدينية وكان (هراكليون مفراكيس) وهو يتأبط ذراع (فنّي) يعتقد أنها (بينلا) ، وألبسها خاتم الزواج ، وفعلت هي ذلك على أنها (بينلا) وكانت ترتعد خوفا من اكتشاف لعبتها في آخر لحظة . لاتدري (فنّي) إذا كان هرب ابنة عمها (بينلا) من راكليون ( سببه الخوف أو رغبتها الملحة في الحصول على دور يلائمها للتمثيل في نيويورك . كانت ( فنّي) تعرف بالعلاقة القائمة بين (بينلا) وبين المنتج (درايك مونترسن) في الماضي .

وكانت (بينلا) لا تخفي شيئا عن (فنّي) منذ أيام الدراسة ، فهي بمثابة أخت لها خاصة أنها بلا أهل . و(دومينــك اوديل) التاجر الغني الناجح ستصيبه صدمة قوية لو عرف أن ابنته الوحيدة (بينلا) ربطت نفسها برجل مثل (مونترسن) يكبرها بعدة سنوات وله سيرة غير حميدة تماما. و(فنّي) نفسها صدمت بهذه العلاقة... ولكنها انتفضت عندما قارنت وتصورت نفسها في فستان العرس المطرز بزهر الزنبق ، رمز كل فتاة عذراء طاهرة الجسد والعقل والقلب ، كما كانت (فنّي) قبل أن تخدع هذا الرجل.

رأت ، وهي واقفة أمامه، شرايينه البارزة وهو يحدق فيها بعينين تقدحان شررا ، وكأنه يريد أن يخنقها . أنها لا تلومة ، بل ترحب بعمل كهذا فقد يخلصها من وضع اخذ يزيد من مخاوفها مع كل دقيقة.

((كيف تجاسرت أن تحلي محلها وتنتحلي اسمها...؟))



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس