عرض مشاركة واحدة
قديم 25-04-09, 06:01 AM   #17

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


كان عليها ان تعترف . هذا اذا ارادت ان تبقى امينه مع نفسها
بأن الشعور الذي أعتراها كان ابعد ما يكون عن النفور . شعرت برغبة في الأرتماء على صدرة والاحتماء بين ذراعية .


قطع عليها صوت الباب استرسالها في تحليل مشاعرها . ووجدت في مدام بريسون عندما ظهرت خشبة خلاص فعلية .

سرها ان تجد الغرفة المخصصة لها في الطرف المقابل وتفصلها عن الغرفة الرئيسية مسافة ليست قصيرة .
فتحت مدام بريسون الباب ووقفت جانباً مفسحة الطريق لاندريا .

كان جو الغرفة هادئا ومريحا . في احدى زوايا موقد نار مشتعلة ، وكان الاثاث من الطراز القديم مريحا للعين وخاصة السرير الكبير المصنوع من خشب السنديان . ربتت اندريا على الفراش بيدها وسرها ان تجده وثيراً.

جالت مدام بريسون بعينيها في الغرفة ثم تفقدت الموقد ونظرت الى اندريا وابتسمت لها بمودة وهمت بالخروج .

ثم استوقفتها اندريا وسألتها عن مفاتيح السيارة . بدا في أول الامر انها لم تفهم ثم ما لبث وجهها ان اشرق بابتسامة عريضة وقالت لاندريا مطمئنة :
( لا عليك يا آنسة . لا بد ان غاستون أعادها الى السيد لوفالييه لكي يعيدها بدوره الى الشركة التي استأجرتها منه .اطمئني فالسيد يتدبر كل شيء)

قالت اندريا في نفسها وهي ترى الباب يغلق خلف مدام بريسون ( بدون شك !) .

جلست على حافة السرير وغرقت في تأملاتها . كانت تأمل ان تحتفظ بالسيارة لبضعة أيام فقط ريثما تنجلي الأمور . ولكنه اصبح عايها الآن ان تبقى تحت رحمة اوتوبيس القرية .
قامت عن السرير واتجهت صوب الموقد وارتمت على السجاد امامه ومدت يديها الى النار تدفئهما .

وطغى عليها شعور بالذنب لوفالييه لتطلعه على الحقيقة . استوت في مكانها وابعدت عن رأسها فكرة اللجوء اليه .
لم يكن في قلبه مكان للرحمة . سوف تترك هذا المكان غير آسفة وتدع السيد لوفالييه يفتش عن فتاة غيرها يلعب معها هذة اللعبة .

لم تدر سببا لارتجافها المفاجئ . واستحوذت على تفكيرها فكرة واحدة :
السرعة . يجب ان تخرج من هذا القصر بأقصى سرعة قبل ان تتطور الأمور على غير ما تشتهي .

استفاقت من نومها مذعورة . كان الماء يتساقط عليها تلمست بيديها علبة الكبريت في الظلام وعندما وجدتها اضائت المصباح بالقرب من سريرها . ويالهول ما رأت ! كان المطر ينهمر بغزارة في الخارج والداخل معاً رفعت رأسها الى السقف وطالعتها بقعة كبيرة من الرطوبة حيث قطرات الماء تجد طريقها من شقوق السقف المتصدع .

بعد جهد وعناء استطاعت ان تزيح السرير الضخم قليلا ووجد وعاء وضعته على الارض لا لتقاط قطرات الماء المنهمرة .
كانت نار الموقد قد خبت اثناء الليل والجو في الخارج عاصفاً . وكانت اندريا تسمع صرير النوافذ . شعرت ببرد اخترق عظامها فعادت الى السرسر لعلها تجد فيه بعض الدفء.

عبثا حاولت ان تبعد عن مخيلتها صورة ذلك الوجه ذي الندبة .
اغمضت عينيها تطالها صورة بليز لوفالييه بنظرته الثاقبة وخطوط وجهه القوية . قالت لنفسها مئة مرة انه لا سلطة لهذا الرجل عليها ، فلما اذن تخشاة ؟

وهي سيدة ومالكة لحريتها . فلماذا تخشى غضبة؟ وهي في اي حال لن تكون هناك عندما يكتشف الخدعة التي دبرتها ويعرف الحقيقة.
برغم كل هذا الايحاء الذاتي ظل القلق مسيطرا عليها والهواجس تتقاذفها .

عبثا حاولت اندريا ان تبتعد تلك الافكار عن مخيلتها . وصل بها الامر الى ان ترسم في رأسها صورة لمن كانت خطيبته . تخيلتها فتاة شقراء صغيرة الحجم دقيقة التكوين وذات وجه مثير ومميز ، تماما مثل ابنة عمها كلير.

حتى أخلاقها وتصرفاتها تصورتها مثل اخلاق وتصرفات كلير .
وباحساسها المرهف ادركت اندريا ان المرح في وجهه لم يكن ليذكر نسبة الى جراح قلبة ونفسة . كانت على يقين ان وراء ذلك القناع من الجفاء والعدوانية يقبع انسان قدر على الحب والعطاء وكانت له آمال وأحلام وكان يري ان ينشئ عائلة ويغدق على من حوله الحنان والعطف .

والأن عليه ان يقنع بعلاقة سطحية باردة مع امرأة بالكاد يعرفها وان يعلق كل آماله على فتى ليس ابنه ولا من صلبه.

عندما استفاقت اندريا كانت الدموع تبلل وجهها ونور الشمس الذهبي يغمر الغرفة ويضفي عليها جمالا ورونقا .
مسحت اندريا دموعها عندما سمعت وقع اقدام مدام بريسون .

وسرعان ما انفتح الباب وظهرت كوتيلد تحمل وعاء فيه ماء ساخن وعندما وقع نظرها على الوعاء الذي كانت اندريا قد وضعته لالتقاط قطرات الماء المنسابة من السقف ، راحت تتكلم بسرعه وقالت كلاما كثيرا فهمت منه اندريا ان جميع غرف القصر كانت
على هذة الدرجة من الخراب باستثناء الغرفة التى كان يشغلها بليز.

وضعت اناء الماء من يدها وراحت تحوم حول اندريا وتطلق اصواتا كصوت الدجاجه وهي تنادي صغارها .
ومما قالته انها كانت ستكلف غاتسون ان يصعد الى سطوح القرميد ويصلح ما يمكن اصلاحة .

وبعد ان تأكدت ان اندريا لم تكن بحاجة الى أي شيء انصرفت مغلقة الباب وراءها .

كان بليز ، عندما دخلت اندريا غرفة الطعام ، جالسا يراجع بعض الاوراق امامه . وامامه رزمة من البريد الذي وصل حديثا . رفع بصره اليها وقال :
( ارجو ان تكون الآنسة قد امضت ليلة هادئة )

ولا حظت اندريا ان ملامحة بدت في وء النهار اكثر انفراجا من الليلة السابقة وانه هو بدا اكثر أنساً.

( ليس تماماَ)
اجابته وهي تأخذ مكانها الى المائدة وتتناول قطعة من الكعك .

( وهل لي أن اسأل لماذا ؟)
سألها بتهذيب .

( بالطبع )


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس