عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-15, 11:04 PM   #7

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Elk الفصل الاول

الفصل الثاني

الشقة في الطابق الثاني في مبني حديث وفاخر جداً ، قائمة علي عدد من الاعمدة الرخامية وأمامها حدائق جميلة ، ولا تبعد عن هارودز .
فكرت لورين ، ان هذه منطقة باهظة التكاليف ، ولا يمكن لها ان تعيش في مكان كهذا من خلال الراتب الذي تقبضه .
ليس دخل باتي ما يخولها العيش هكذا .ولابد ان لويس يتقاضي اكثر بكثير من زوجته ، وليس لديه مشكلة في العيش في هذه الشقة ، وربما كان يعيش هنا قبل ان يقابل باتي ،وبقيا بعد زواجهما .
ترجلت من السيارة واتجهت نحو المبني ، صعدت الدرج بسرعة عليها ان تصل قبل لويس ، مع انها لا تدري لماذا عليها إنقاذ باتي.
وصلت الي باب اخضر داكن مع مسكات من النحاس .تساءلت اي باب رقم تسعة ؟ وصلت الي الباب وتنفست براحة وهي تضغط علي الجرس .
لكن لم يكن هناك أي اثر لأي كان ، ولا حركة ، ثم ما ان استمرت بالقرع حتي سمعت بابا يفتح وسمعت صوتاً مألوفاً لديها
اجفلت ، فقد اعتقدت حتي الان انها أخطأت وان باتي هنا بمفردها .وانها بهذه الحالة ستبدو مغفلة ، لكن لم تمانع
اما الان ، فهي متأكدة ان سام هنا ايضاً .ابقت اصبعها علي الجرس وسمعت صوت باتي متوتراً
(لا سام ، لا تستطيع ان تجيب . قد يكون احد الجيران ، وانا لا اريد ان يراك احد هنا)
قال سام بفقدان صبر (إذا لا داع للإجابة )
(يجب أن أري من يكون ، قد يكون الأمر هاما )
(مجرد شخص مزعج ، بكل الاحوال ، افعلي ما تشائين )
سمعت اغلاق باب ثم وقع اقدام وصوت باتي قائلة (من الطارق؟)
لكن لورين لم تجب استمرت في القرع علي الجرس
(آه ، توقف عن القرع ،من فضلك !) فتحت الباب وحدقت بلورين غير مصدقة ما تراه عيناها
ارادت لورين ان توصل رسالتها وتغادر ، لكن نظرة واحدة الي باتي جعلتها تشعر بغضب شديد ، مع أنها تفكر بلويس طوال الوقت ، لكنها شعرت بألم في اعماقها ، كيف يمكن لهما ان يفعلا ذلك؟
انه ليس برجل مثير ، لكنه رجل يمكن الوثوق به ، وهو يستحق زوجة أفضل من باتي .فهي لم تتزوج به منذ فترة طويلة ، ويجب علي قسم الزواج ان يكون أكثر أهمية لها.
انفجرت باتي بها بغضب (لورين !هذا كثيراً !ماذا تعتقدين انك تفعلين هنا؟ تبعتني الي المنزل لتبدأي نصحي من جديد ؟!)
(لا ، لم أفعل بسبب ذلك مع انك بحاجة لأكثر من نصيحة )
صرخت بها باتي (لن أصغي اليك ! ارحلي )وبدأت بإغلاق الباب
وضعت لورين كتفها علي الباب وقالت (لا تكوني حمقاء )
(ما كل هذه الضجة؟)
سمعت صوته فاستدارتا معا ليحدقا بسام هاردي والذي كان يسير نحو القاعة
نظرت لورين اليه بازدراء .يعتقد ان هدوءه قادر علي جعلها تعتقد ان لاشئ حدث بينهما .اي رجل اخر لكان بدا مرتبكا او مذنباً ، اما سام هاردي فلا ضمير لديه ولا أخلاق البتة .
رفع حاجبه وقال (حسنا ، حسنا، هذه لورين من جديد .انت لا تتخلين عما تقومين به ، أليس كذلك؟)
قالت باتي بغضب (انها تحاول الدخول بالقوة الي هنا ، قلت لها انني لا اريد المزيد من نصائحها ، لكنها لا تدعني اغلق الباب )
مرر سام يده في شعره الاسود الكثيف وقال (اتعلمين ، كل من يراك ، يعتقد انك تشعرين بالغيرة )
(بالغيرة !عليك ؟ لا تمدح نفسك ولا تشعربالغرور )
اتسعت عينا باتي وشهقت قائلة (لقد اصبت الهدف تماما ، سام ! انظرالي وجهها ، انها تغار وتريدك لنفسها ) ثم بدأت بالضحك.
شعرت لورين بضيق في حلقها وبكره شديد لها
باتي كانت دائما صديقتها ، لكنها الان تشعر برغبة في ضربها ، كانت تريد تحذيرهما اما الان ستستعمل ذلك التحذير كسلاح ، متمنية ان يسبب لها الالم
قالت اخيراً (عاد لويس )
حصلت علي ماتمنت . توقفت باتي عن الضحك وشحب وجهها . وضاقت عينا سام ، لم يتحدث اي منهما للحظة ثم همست باتي (ماذا قلت؟)
كررت لورين (عاد لويس .هذا المساء ،ورأيته للتو في المكتب)
قالت باتي (لا اصدقك) لكنها صدقتها ، فقد بدت خائفة .
استدارت نحو سام وتابعت (لابد انها تكذب.ما كان يأتي دون اخباري .هو يتصل بي ليعلمني متي ستصل طائرته )
راقب سام لورين وسألها (لماذا لم تتصلي ؟ لماذا اتيت الي هنا ؟ لابد انك احتجت لأكثر من ربع ساعة لتصلي من المكتب)
نظرت اليه ببرود واجابت (حاولت ان اتصل ،لكن لم اجد ردا الا من الة التسجيل )
صرخت باتي (آه ، كرهت دائما تلك الالة البغيضة. لكن اصر لويس علي شرائها )
نظرت لورين اليها فهي ما زالت غاضبة منها ، لكنها تشعر بالاسف عليها.
انها تتمزق، وهذه شخصية باتي ، حساسة وهشة ،وهي بحاجة لشخص اقوي منها لتعتمد عليه . ان وجده لويس هنا فقد يجد سام نفسه مجبرا عي تحمل مشاكل باتي اللي الابد
قالت بضيق (حسنا، علي الذهاب، اني متعبة)
حدقت بباتي منزعجة منها لأنها اتهمتها بالكذب وتابعت (صدقت ام لا باتي ،الامر يعود لك ،لكن لويس ليس ببعيد عن المنزل الان ،مر الي المكتب لأنه بحاجة الي التحدث مع آني وبشكل طارئ ،ثم سيعود الي هنا
من الافضل ان تتخذي قرارك ان كنت تريدين خسارته ام لا ، لأنه ربما لن تحظي بفرصة ثانية )
استدارت من دون ان تنظر الي اي منهما ونزلت الدرج بسرعة نحو الشارع ،عليها ان تسير نحو الطريق الرئيسية لتجد سيارة أجرة
لكن ليس هناك من مشكلة فالسماء صافية والهواء منعش ولا تهتم ابدا للنسمات الخفيفة.
بدأت تسير بسرعة وكادت تصل الي المنعطف عندما سمعت وقع اقدام وراءها
لم تستدر فهي تعرف من يكون ، فأسرعت بالسير اكثر متمنية ان تصل الي سيارة قبل ان يلحق بها
كانت ترغب بالركض ، لكنها لن تعطيه الإحساس بالرضي وهو يراقبها تهرب منه
سيعتقد انها خائفة منه او ربما اسوء منجذبة إليه ، وهو لن يفوت فرصة استغلال ذلك ان اعتقد انه يستطيع الوصول اليها
مع رجل مثله من الافضل ان لا يعتقد ان بإمكانه الوصول اليها مطلقا
عليك ان تبقي هادئة ولا تدعيه يقترب ابداً
كادت ان تخطئ وتقع في غرامه في السابق ، لكنها علمت في الوقت المناسب ان سام لا يرغب في الارتباط ابدا.
سيشعر بالملل منها ،وفي أحد الايام سيعتذر ويختفي .فهذا ما كان يفعله في الماضي. وهذا ما اخبرت به ،ولندن مليئة بالنساء اللواتي تخلي عنهن سام.
معلوماتها من فتاة التقت بها في حفلة ،فتاة لطيفة ،شعرها قصير أجعد ولديها ابتسامة جميلة . آنيت سيمونز ،تذكرت لورين وهي تبتسم بحزن .
اتت نحوها لأنها رأتها مع سام سابقا ، كان عليه ان يغادر الحفل لأن لديه موعد عم في الليل ، لكن لورين بقت وفي الوقت الذي كانت تسكب فيه بعض السلطة اقتربت آنيت وعرفت عن نفسها.
انها تعمل في التلفاز الان ، لكنها عملت سابقا في مؤسسة كورنول ، وهكذا تعرفت الي سام.
سألت آنيت بمرح (سمعت أنك اخر فتاة يخرج برفقتها سام ! منذ متي وانتما معاً ؟كنت صديقة له في السابق ومنذ سنوات مضت )
شعرت لورين بالقلق ،وتساءلت ان كانت آنيت تشعر بالغيرة منها ، وربما ظهر ذلك في عينيها ، لأن آنيت ابتست ووحت بيديها مشيرة الي خاتم الزواج .
تابعت انيت (لا تقلقي ، اني متزوجة من رج رائع وسعيدة جدا ،تخلصت من التفكير بسام منذ وقت بعيد، آه ، كما انه ممتع جدا طالما انت معه )
لمعت عيناها ثم ابتسمت وهي ترفع كتفيها وتابعت (آه ،انا لا اتذمر ،صدقيني .فأنا مازلت معجبة به ،مع انه عندما تخلي عني اردت ان اقتله .وهذا ما شعرت به كل الفتيات اللواتي تخلي عنهن )
شحب وجه لورين ، فقالت آنيت (هل انت بخير ،تبدين شاحبة)
كررت لورين بغصة (كل الفتيات ؟كم عددهم؟)
فكرت آنيت للحظة ثم قالت (اعتقدت ان كل من يعرف سام يعلم انه شخص كثير الترحال . ألم يحذرك احد بسبب ذلك ؟ فهو لم يبق مع اي امرأة لمدة طويلة .وأطول مدة عدة أشهر ) حدقت في وجهها وتابعت (ربما يكون الامر مختلفاً هذه المرة ،فلابد ان يتزوج ويستقر يوما ما ، ويمكنني القول انه يحبك بالفعل ، فأنتما تبدوان رائعين معاً . آه ، لا تهتمي لما قلته .فأنا اتحدث كثيراً ،وجيم زوجي يقول ان كلامي غير منطقي )
لم تجب لورين وتذكرت الفتيات كيف ينظرن اليها كلما ذهبت الي مكتب سام ،واعتقدت ان ذلك مجرد احساس بالغيرة ، لكن الآن تري معني مختلف لذلك قالت (اعطيني بعض الأسماء ،كيف لي ان اعلم انك تقولين الصدق ؟ اخبريني من كان يعرف ؟)
ترددت الفتاة قليلاً ،ثم قالت (سأخبرك ماذا سأفعل ، لاقيني غدا مساءً وسأعرفك علي فتاتين كان يعرفهما سام . وسترين أنهما مازالتا تحبانه .فهو لطيف ، لكنه غير صادق .وهذا حال معظم الرجال . وهو ليس من النوع الذي يتزوج .أسمعي أنا أسفه ،أتمني لو أنني أبقيت فمي مغلقاُ ، لكن حقاً اعتقدت أن عليك معرفة كل شيء عنه)
رفعت ورين كتفيها وقالت (لا بأس )في اليوم التالي استمرت في القول أنها لن تذهب إلي ذلك اللقاء ،ولا تريد أن تعرف أي شيء عن ماضي سام ،لكن في النهاية ذهبت والتقت بثلاث فتيات جميعهن تعملن في مؤسسة كورنول.
شعرت بالفضول نحوهن ، فهن لا يشعرن بالمرارة أو الحقد . وهذا ما قالته آنيت . جلست لورين صامتة تصغي لهن . وهن يتحدثن عن مغامراته.
قالت واحدة منهم (آه ، لكنه لا يخدع أحداً .قد يرحل في يوم ما ، لكنه يخبرك أنه راحل ...في ذلك الوقت كرهته لأنه صادق ،قال انه أسف ، وأنه مغرم بفتاة جديدة ، وإن كل ما بيننا أنتهي ، ثم قدم لي اسوارة ولم أره بعد ذلك لمدة سنة . وعندما فعلت كان لطيفاً كالعادة ، لكن حينها أصبح لدي صديق جديد ،وبدا سام سعيداً جداً .أنا حقاً أحبه ، حتى ولو كان خائناً)
قالت آنيت (هذا تقريباً ما حدث معي ، وأنت علي حق فهو لا يخدع أحداً ، بل يسأم ويريد فتاة أخري )
قالت الفتاة الثالثة (أنه أكثر الرجال وسامة ، وهو رائع بالفعل )
ضحكت الفتيات لكن لورين شعرت بيأس قاتل وهي تصغي لهن .
هي وسام يتقابلان منذ فترة قصيرة ، وهي ل تغرم به بعد ، والآن تعلم أن تركت نفسها تغرم به ستصاب بالمرارة والحزن.
أنه دورها الآن لتراقبه يتخلي عنها ، وهي لن تتمكن من القيام بأي شيء مقابل ذلك ، إلا إذا لم تغرم به ولم تسمح له أن يسبب لها الأذي ، لكن أن استمرت في رؤيته ، فكيف ستمنع نفسها من الاهتمام به ؟
لذا لم يكن هناك إلا حل واحد منطقي ، عليها أن تتخلي عنه قبل أن يفعل هو ذلك .
وهكذا أمضت عطلة نهاية الأسبوع مع والديها من دون أن تخبره عن ذهابها ، غير أنها أرسلت له ملاحظة تخبره فيها أنها لا تستطيع الذهاب إلي موعد معه لأنها ذاهبة في زيارة لأقربائها . وعندما عادت كانت باردة وبعيدة ، م تجب علي اتصالاته ولم توافق علي الخروج برفقته ، بل تعمدت الخروج مع أصدقاء غيره .
توقعت أن لا يهتم لكنه غضب ، وأخيراً علمت أن هذا مسيء لكبريائه . فقد أكتشف كيف يمكن التخلص من الحبيب ، وهذا مالم يعجبه .
واجهها في شقتها صباح نهار السبت ، لأنهما لا يعملان .فتحت الباب متوقعة بائع الحليب قادم ليأخذ ماله ووجدت نفسها أمامه .
كان لقاء قصيراً وقاسياً .سألها بقسوة (ما لذي يجري ؟ ماذا هناك ؟ ولماذا تفعلين ذلك ؟)
شعرت بالذهول لأنه يبدو وكأنه يهتم فعلاً ، لكن وإن كانت تخطئ فيما تفعله ، فعليها تذكر تلك الفتيات والألم الذي سببه لهن . آه ، جميعهن قلت أنهن مازلن يشعرن بالحب له ، لكن لورين لا تريد أن تعاني مثلهن.
نظرت إليه وقالت له بهدوء ( أسفه ، لكن هناك شاب آخر في حياتي)
قال بغضب (من يكون )
رفعت رأسها ونظرت إليه بهدوء (هل هذا يشكل فرقا ؟ أسفه ، سام ، لكنني لا أريد رؤيتك بعد الآن ،هذا كل مايهمني . من فضلك لا تجعل الأمر صعباً علينا ، فقط تقبل الأمر )
وقف صامتاً يحدق بها ثم استدار وغادر ولم تره لسنوات عدة .كان مسافراً، وقد انشغلت بعملها ومع الوقت نسيت أمره مع أنها لم تقابل أي شاب لسنين ، حتى التقت بروب كورنول ، عندها علمت أنها وجدت شخصاً مميزاً والغريب أنه في هذا الوقت عاد سام إلي لندن بشكل دائم ، بعد أن أصيب بطلق ناري.
التقت به وقررت أن تكون صديقة له ، لكن نظرة واحدة كانت كافية لتعلم انه ليس بإمكانهما إلا أن يكونا عدوين .فلا صداقة ممكنة بينهما .
اقتربت الخطي كثيراً منها ، فشعرت بالتوتر لكنها لم تستدر ، ركزت نظرها علي الطريق منتظرة وصول سيارة أجرة ، لكن انتباهها الفعلي هو للشخص الذي يتبعها . هي تعلم انه غاضب ، وسام ليس برفيق سهل عندما يغضب .
قال بصوت كالسوط (هل استمتعت بذلك؟ )
توترت أكثر ما ان أصبح قربها ، لكنها رفضت ان تنظر إليه . قالت ( دعني وشأني سام ، أيمكنك ذلك ؟)
ضحك وقال (ليس بعد ، انت دائما تقولين للناس ما تفكرين بهم . وألان جاء دورك لتصغي .كيف يمكنك أن تتحدثي مع باتي هكذا ؟ أنت تدينين الناس وتصدرين الاحكام بحقهم من دون أن تعلمي عما تتحدثين . أنها حزينة بما يكفي وألان أصبحت أسوء حالاً .أتمني أن تكوني سعيدة بنفسك مما فعلته ) كان صوته مليئاً بالنقد.
فقالت بغضب (لا تحاول التخفيف عن نفسك بإلقاء اللوم علي )
انفجر غاضبا (اخفف عن نفسي ) امسك بمرفقها وأدارها لتواجهه وهو يتابع (لست بحاجة لأفعل ذلك ، كل ما قمت به أنني خرجت في موعد مع امرأة جذابة )
(والتي هي متزوجة )
(هذا امر يعنيها فقط ،لا يعنيك ولا يعنيني )
حدقت به وهي تسأله (ألا يزعجك أنك قد تحطم زواجاً سعيداً ؟)
(لم أفعل أي شيء من هذا القبيل . يبدو أنك تعتقدين اني علي علاقة مع باتي ،وهذا غير صحيح . تقابلنا بالصدفة ، كنت أتناول العشاء في المقهى ، فأتت وطلبت أن تجلس معي ، سعدت برفقتها فقد كنت متعباً وباتي مسلية وجذابة ،وأنا احب رفقة النساء )
لم تستطع إلا ان تقول (اعلم ذلك)
(لم اكن أتكلم عما تفكرين به ،هناك أسباب كثيرة ليحب الرجل المرأة )
ضحكت لورين وعلقت (هيا أكمل ، قل لي أن أفضل أصدقاءك هم من النساء)
(هذه هي الحقيقة ،لكن أنت سيدتي ،لست واحدة منهن ،لا أتذكر أني كرهت أحد كما كرهتك )
(حسنا ،شكراً لك علي ذلك )لكنها شعرت بألم من كلامه .
قال بحدة (ستصغين إلي ما سأقوله ،إن أعجبك ذلك ام لا )امسك بها من كتفيها ،حدق بها بعينين غاضبتين وتابع (أنا وباتي تناولنا العشاء معاً ، راودني أحساس أنها وحيدة وحزينة .عندما ظهرت أنت وصديقك الثري ،أعطيت باتي محاضرة عن الوفاء لزوجها ، وأن تكون عاقلة ، وأعتقد هذا ما دفعها لدعوتي إلي منزلها ، وهكذا بطريقة ما أنت مسؤولة عما حدث )
قالت لورين بغضب ( آه ، إنها غلطتي الآن ،كان يجب ان اعلم ان ذلك ما سيحدث )
أانت من وضع الفكرة في رأسها )
علقت لورين علي الفور (بل هذا ما كانت تفكر به حتي قبل ان تراني ،كنت أراقبكما من الجهة الاخري للمقهى)
قاطعها قائلا (آه ،كنت تراقبيني إذاً ) فجأة تبدل الجو بينهما . ضاقت نظرة عينيه وهو يحدق بها .
شعرت لورين بوجهها يتورد . قالت مبهورة الانفاس (كنت اراقب باتي )لم تستطع النظر في عينيه ، ابعدت نظرها في اللحظة التي شاهدت فيها سيارة أجرة فنادتها.
استدار سام ،وابعد يديه عنها .قفزت إلي الأمام وهي تلوح بشدة ، لكن السائق تجاهلها ومر من أمامها ، عندها صفر سام فأوقف السيارة.
تمتمت لورين إلي سام (عمت مساءً) ومدت يدها إلي مسكة الباب ، لكنه سبقها وفتح الباب لها . أمسك بذراعها ودفعها إلي داخل السيارة ثم صعد وراءها وهو يعطي السائق عنوان منزلها .
لم تستطع تحمل أن تقوم بعمل ما أمام السائق ، لذا جلست علي الجهة الثانية من السيارة ، وأخذت تنظر إلي الخارج من دون أن تنظر ناحية سام.
قال بهدوء (بعد أن صعدنا إلي السيارة من هناك ، أردت أن اوصلها الي منزلها واعود إلي منزلي ،لكنها طلبت مني ان أرافقها ، فهي بحاجة لتتحدث مع احد وتريد رفقة ما . ألم تفهمي لو أن باتي كانت سعيدة مع لويس لما كانت ترغب برفقة احد غيره )
(ربما ما تقوله صحيح ،لكن يجب أن تتحدث مع لويس عن ذلك وليس معك )
(هذا ما قلته لها )
(هل قلت لها ذلك قبل إقامة العلاقة الغرامية معها أم بعد ؟)
شتم سام بصوت مسموع .
انعطف السائق فجأة علي عجل كي لا يصطدم بسيارة قادمة ، وهذا ما جعل لورين تقع علي سام ، الذي أمسك بها علي الفور وأحاطها بذراعيه .
كانت صدمة لدرجة أنها لم ترولم تسمع للحظات ،حتي ولا تتنفس ، ثم أدركت ما حدث ،فابتعدت عنه مبعدة يديه وهي تشعر بتوتر شديد .خشيت أن تنظر إليه ، وهكذا يعلم بما تشعر به .فهي حتى غير معجبة به ، فلماذا أصيبت بكل هذا الرعب لأنها ببساطة وقعت عليه في السيارة ؟
بقي سام صامتا ايضاً ، وهذا مازاد من قلقها فما الذي يفكر فيه ؟ هل هو يراقبها ؟ لم تجرؤ علي النظر إليه في حال أنه يفعل ، وهكذا لم تعلم أنه أدرك ما فعلته لمسته بها
بدا لها أن اللحظات لا تمر ابداً قبل أن يقول سام بهدوء ( كما كنت أقول لك ، هناك مشاكل في زواج باتي . بإمكانك أن تتحدثي معها بنفسك ،وهذاإان قبلت التحدث معك بعد ما حدث الليلة .إنها بحاجة لمن يتعاطف معها ويصغي إليها . وأنت كنت صديقتها ، إن كنت فعلاً تهتمين لها عليك مساعدتها ، لا ادري ماذا هناك بينهما ،هل لويس منشغل حقاً وبعيد ،ام أن هناك امرأة اخري ؟ لم يكن واضحا ماذا تظن باتي ، لكنها منزعجة جداً وهي علي شفير الانهيار )
علي لورين أن تحترم نبرة الحزن في صوته ، فهو لم يكن يجد أعذاراً ،إنه قلق بالفعل علي باتي.
قالت بهدوء (سأحاول التحدث معها غداً إذا كان الامر كما قلت ،بقيت تتحدث معي )
(هل تلومينها إن لم تفعل ، لقد جعلتها تشعر أنها سيئة ولديك قدرة علي القيام بذلك عندما ترغبين )
قالت لورين (أمضيت الكثير من الوقت مع لويس سونيل ،انه رجل يستحق الثقة والاحترام )
ضحك سام بغصة (أحاسيس لا تكنيها لي ،كما اظن ! ما الذي تشعرينه بالتحديد نحوي لورين ؟)
اجفلت ولم تنظر إليه ، ثم شعرت بالراحة ما إن اقتربت السيارة من شارع منزلها . إنها لا تستطيع الإنتظار لتبتعد عن سام ،فقد أصابها بإضطراب مرعب قبل دقائق . وهي تخاف أن يعرف ذلك .لذا لن تقول له ما تشعر به نحوه . إنها بحاجة لتكون بمفردها ، لتفكر ،لتفهم ماذا حدث لها عندما وضع ذراعيه حولها ، لقد شعرت بصدمة كهربائية ، وهذا ما حدث لها بالتحديد ، ولهذا تشعربالخوف والذهول.
ومع ذلك ، عليها ان تبتعد عنه نهائياً .لأنه إن شك أنها متأثرة به فلن يرتاح قبل الحصول عليها. لقد دمرت كبريائه بابتعاده عنه المرة الماضية ، وسام هاردي يعتقد ان الانتقام امر لذيذ.
قالت ببرود ،ما إن اوقف السائق السيارة أمام المبني (اعتقد أنك علي حق ،باتي علي شفير فقدان اعصابها نهائياً .فأي امرأة ترضي بصحبتك فلابد انها بائسة جداً) ثم خرجت ن دون ان تنظر إليه . اعطت السائق المال الذي ظهر علي آلة العداد، ثم ركضت خائفة أن يتبعها علي الفور .لكنه لم يفعل.


دينا عبدالله* غير متواجد حالياً  
التوقيع
منذري ياكايدهم
رد مع اقتباس