[خيالي هو عالمي]

المدربة ريوزاكي: اجتمعوا جميعاً، لدي ما أقوله لكم.

اجتمع جميع أعضاء فريق سيغاكو كما طلب منهم.

المدربة ريوزاكي: استمعوا جيداً، خلال أسبوعيين ستقام دورة مباريات من النوع الزوجي و لكنها مختلفة بعض الشي. فالمنافسة لن تكون بين المدارس و لكن كل فرد سينافس بشكل فردي.

نظر أعضاء الفريق بإستغراب فهم لم يفهموا المقصود من عبارة (كل فرد سينافس بشكل فردي).

فوجي سيوسكي: ماذا تقصدين بكلٍ سيتنافس بشكل فردي؟

ابتسمت المدربة ريوزاكي بمجرد سماعها لسؤال فوجي و قالت في نفسها "سيكون هذا مثيراً و ممتعاً."

المدربة ريوزاكي: ما قصدته أن كلاً منكم عليه أن يجد له شريكاً من مدرسة غير مدرستنا و بالإضافة لذلك....هذا الشريك يجب أن من الجنس الآخر، بمعنى آخر فتاة في حالتكم.

تفاجأه أعضاء الفريق جميعاً، الرئيسين منهم و الغير رئيسيين.

كايدو كاورو (كان على وشك الإنصراف): إعتبروني منسحباً من المنافسة.
المدربة ريوزاكي: المشاركة إجبارية و إلزامية على الجميع. أي لاعب يرفض المشاركة سيجبر على ترك الفريق نهائياً. هذا قانون عام من الإدارة العليا. حظاً موفقاً يا شباب و الآن إنصراف.

غادرت المدربة ريوزاكي تاركةً اللاعبين في حالة صدمة و ذهول إلى أن صرخ كلاً من موموشيرو و إيجي قائلين...

موموشيرو: رائع!!! أنا ذاهب إلى مدرسة سانت رادولف!
إيجي: و أنا سأطلب من يومي تشان من مدرسة يامابوكي لتكون شريكتي.

بدا للجميع بأن هذان الإثنان متحمسان و اتخذا قرارهما بينما ظلوا يفكروا إما بأن يقبلوا و يبدأوا البحث أو أن يتركوا الفريق نهائياً.

مرت الأيام و لم يتبقى من الفترة المحددة سوى أربعة أيام و لم يحرز كلا من كايدو، إنوي و كاوامورا أي تقدم. فلازالوا يبحثون عن شريكات لهم. تزيكا و فوجي اختارا من مدرسة هيوتاي، موموشيرو و إيشيزن من مدرسة سانت رودولف، إيجي من مدرسة يامابوكي و أخيراً أوشي من مدرسة فودوميني. انتهى يوم التدريب و توجه الجميع إلى غرفة تبديل الملابس، تنهد كايدو و هو ينظر إلى خزانته مفكراً "أربعة أيام و ينتهي كل شيء"

موموشيرو: هاي! كايدو،يفضل بأن تسرع و تجد لك عن شريكة و إلا سوف يتم طردك. هيا ما عليك إلا أن تقولها...بأن محتاج مساعدة من الخبراء!

كايدو لم يرد على تعليق موموشيرو و لكن قام بإغلاق خزانته بقوة ثم إمساك موموشيرو من قميصه بكل قوته معلناً بدء شجارهما الإعتيادي الذي لم ينتهي إلا بدخول كاوامورا و إنوي معلنان أنهما عثرا على شريكتين. نظر كايدو بهما ثم أفلت قميص موموشيرو "إنتهى كل شيء" هذا ما دار في بال كايدو ثم غادر الغرفة.

ذهب كايدو إلى متجر الحيوانات الأليفة المفضل لديه. فهو يذهب هناك كلما شعر بالغضب و التوتر. الشديدين. ظل كايدو ينظر إلى الهرر الصغيره لبعض الوقت ثم قال..

كايدو: أتمنى لو أستطيع اختيار واحد منكم كشريك لي، على الأقل سنتوافق بشكل جيد. ربما عندما يتم طردي و أترك اللعب، و سوف أعمل هنا. على أي حال . . شكرا، أشعر بتحسن الآن. أراكم لاحقاً.

غادر كايدو المحل و لقد كانت السماء تثلج و لكن ما حدث بعد ذلك لم يكن في الحسبان. كانت هناك واقفةً في منتصف الطريق و تحت الثلج المتساقط، لا يعرف من هي و لا من أين أتت و لكن متيقن في قرار نفسه بأنها هي....هي شريكته التي كان يبحث عنها. هاهي أمامه ترسم أروع مشهد رأه في حياته، كان شعرها الفضي يعكس أجواء الشتاء حاملة حقيبة التنس خاصتها في يد بينما يدها الأخرى تلاعب بها الثلج المتساقط كما لو كانت تتحكم به....كما لو كانت إمبراطورة الثلج.

ظل كايدو ينظر إليها دون أن يقدم على أي حركة، فقط ظل يراقبها إلى أن استدارت و نظرت إليه بعينيها الزرقاء ذات الدرجة المائية الجليدية. احمر وجه كايدو خجلاً مما جعله يشيح نظره عنها كردة فعل و لكن لم يستطيع إيقاء نظره بعيداً عنها لأكثر من 10 ثوان، فقرر حينها أن يسألها إذا كانت ترغب بأن تكون شريكته في دورة المباريات القادمة و لكنها بم تكن هناك....لقد ذهبت. بحث كايدو عنها في الجوار لكن لا أثر لها "هل كنت أتخيل؟" هذا ما فكر به.

يوم التدريب
إنوي: كايدو أنت شارد الذهن، هل تفكد في فتاة ما؟

تفاجأ كايدو من سؤال إنوي، تسأل إذا كان واضحاً على تصرفاته و لكنه أنكر و تظاهر بعكس ذلك ثم عاود للتدريب. فوجي كان واصفاً بجانب إنوي...

فوجي: من المؤكد أنه يشعر بالقلق و التوتر، قلقد تبقى يومان و لم يجد على شريكة بعد.

سمع كايدو حديث فوجي "أنت مخطأ، لقذ عثرت عليها و لكنني لا أعرف من تكون أو من أين هي، لكن من أنها هناك...شريكتي...إمبراطورتي" هذا كان رد كايدو لتعليق فوجي و لكن لسوء حظه لم ينتبه لكرة إيجي المتجه إليه و التي حذره منها فأصابت جبهته مباشرة. تم أخذ كايدو للمشفى لتلقي الإسعاف اللازم و التأكد من عدم وجود إصابات داخلية. و فس طريق خروجه من المشفى، سمع كايدو إسماً فريداً مميزاً لفت انتباهه إليه...
الممرضة 1: بلغي تحياتي لفتيات الفريق فروست ستورم (تعني عاصفة الصقيع)
فروست ستورم: حسناً سأفعل، شكراً لك.

لم يستطع كايدو رؤية وجه الفتاة جيداً لأنه كان في الدور الثاني و هي كانت ترتدي قبعة على رأسها.

الممرضة 2: فروست إنتظري...نسيتي هذه. أمسكي بها.

كانت الممرضة 2 في الدور الثاني بجانب كايدو، فلقد ألقت شيئاً يشبه الصرة الصغيرة. نظر كايدو إلى الفتاة المدعوة فروست و لحسن حظه إنها الفتاة ذاتها...فروست ستورم هي إمبراطورة الثلج.

نزل كايدو مسرعاً محاولاً اللحاق بها "إذا لم أكن أتخيل، إنها هي حقاً!" هذا ما كان يفكر به طوال هذه الفتره. لحق بها كايدو حتى وصل إلى الشارع ثم نادى...

كايدو: إمبراطورتي فروست ستورم.

توقفت الفتاة عن السير عندما سمعت صوت كايدو يناديها و لكنها لم تستدر...

فروست: هل تعرفني؟
كايدو (تردد بالبداية): نعم أعرفكِ. أنتِ فروست ستورم، إمبراطورة الثلج..إمبراطورتي و شريكتي في دورة المباريات القادمة.

و أخيراً إستدارت فروست و نظرت إلى كايدو خصوصاً عندما ذكر أنها شريكته بلعبة التنس.

فروست: إذا تقول بأنني إمبراطورة الثلج خاصتك و شريكة التنس.

شعر كايدو برعشة عندما نظرت إليه مباشرة بعيناها اللتان بلون الجليد البارد...فلقد كانتا حادتين و عميقتين. اقترب كايدو منها و رفع ذقنها بقضبة يده حتى ينظر إلى عينها مباشرة...

كايدو: أجل أنتي إمبداطورتي و سواء شئتي أم أبيتي....ستكونين شريكتي في التنس و فتاتي.
فروست (مبتسمة): هذا غريب...احتمال غريب
كايدو: أحياناً الاحتمالات و الفرص الغريبة هي أفضل مما كنا نعتقد، يا إمبراطورتي...إمبراطورة الثلج.