عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-09, 04:05 PM   #4

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الإيمان.. الأمل ، والحب

القاضية اريكا وينتو رث أكدت له ميرنا أنها الأفضل . ولم تستسلم لفكرة أنه رجل وقد يُفضل أن تسلم الوصاية لامرأة. يتحتم أولا أن تثبت راشيل كارستيرز العديد من الأشياء . وهو يتفوق عليها لأسباب عدة، فهو أهل للثقة، يعتمد عليه، واسع الثراء.
لكن لا يمكن دائما التأكد تماما. لذا يحاول لوك إلا يخاطر طالما أن الأمر يخص جوردي. فأي خطأ في الحكم علي الأمور سيكون كالعقبة الكئود لا يمكن السيطرة عليه بعد ذلك حيث لن ينفع الندم. امرأة في مواجهة امرأة.ماذا لو فكرت القاضية أن الرجل لا يعتمد عليه في إطعام طفل.. ماذا لو استعملت راشيل كارستيرز سلاح عينيها . ماذا لو ضاعت الحقيقة أمام الإدعاءات والافتراءات .
الحقيقة الوحيدة هي الحب. إنه يحب جوردي. هذا الطفل ذو الشهور العشرة هو كل ما تبقي له من أخيه. كانت مخاوف لوك تشعره بعدم الأمان من المخاطر. كان يريد أن يكبر جوردي في المزرعة في كنفه وظله ورعايته. كان يريد للطفل أن ينشأ علي مثله وتقاليده.
كان يريد إلا يصادف جوردي في حياته أي سوء أبدا. وأعادت إليه ابتسامة ميرنا وهي تستدير تجاه مقعده الثقة ، كانت كالقط السمين الذي فاز بصيد ثمين سهل المنال ، ويستعد الآن لأن يغسل يديه وفمه بعد وجبة شهية.
- هل ألقيت نظرة عليها ؟
لقد نظر إليها مرتين. لاحظ في المرة الثانية كيف أنها تجلس متباعدة عن محاميها. لا كلام. ولا حراك. كان محاميها يقول شيئا . وشعر لوك أنها لا تود الاستماع لما يقول.
- حتما قد فزنا .
ولأول مرة منذ أن أوكل ميرنا ، دهش لوك باعتدادها المتزايد بنفسها. كانت المرأة كسمكة الباراكودا القاتلة . وقد كان يريد جوردي وليس سفك الدماء بأي حال.
وبلغت الإثارة قمتها بدخول القاضية . وانسلخ لوك من المشهد برمته وحاول أن يبدو كالمشاهد لمشكلة لا تعنيه. كانت هذه هي أفضل طريقة يعلمها تعينه علي اجتياز الأزمات.
وعرض كلا من المحاميين تصورهما للقضية. وطلب كل من الفريقين نفس الطلب.
الوصاية علي الطفل جوردون سومرز البالغ من العمر عشرة شهور. وتم استدعاؤه إلي المنصة، وتم تذكيره بالقسم الذي حلف به منذ برهة. ومنحته ميرنا ابتسامة يعرفها جيدا "القضية مضمونة في الجيب!" وأيقن لوك انه يكره تلك المرأة ذات النظرة الفولاذية والأسنان الشديدة البياض، ولكنه لا يزال يريد أفضل المحامين للدفاع عن قضيته.
- سيد سومرز، هل أطلعت المحكمة علي ما تعرف عن أحداث العشرين من يوليو ( تموز)؟
تنحنح لوك وانسلت نظراته إلي راشيل كارستيرز. كانت تجلس علي حافة مقعدها ، ولأول مرة يلاحظ أنها تثبت نظراتها عليه . كانت نظراتها تخترقه وتصل حتى أعماق رأسه.
- لقد كنت اقضي نهاية الأسبوع بالمزرعة التي كنت املكها أنا وأخي.
وبدت علي صوته غصة الم.
-"فلقد قرر أخي وزوجته السفر إلي "بالم سبرنجز" لحضور حفل خيري ".
وتوقفت الكلمات هذه المرة لفترة أطول .واضطربت عضلاته حتى انتابت صوته غصة جعلت كلامه غير مسموع بل مختنقاً.
-" ووقعت الطائرة التي تقلهما بعد عشر دقائق من إقلاعها، انفجرت، ولم ينج أحد من ركابها".
ونظر إليها ثانية .كان سكونها يضغط عليه ضغطا، كانت تلف ذراعيها حول كأنها تعاني برودة الجو وكما كانت تريد أن تلطخ اللوحة التي رسمها لتوه. وأيقن لوك في هذه اللحظة أنها بالفعل أحبت كريس . هبطت هذه الفكرة فوق كم الشكوك المتراكم بداخله ، فزادت معاناته . يجب أن يجدوا سبيلا آخر لتحديد ما يختلفان عليه !!
-"شكراً ياسيد سومرزولكن هل كتب أخوك وصية جديدة بعد ميلاد ولده ؟"
-"لا.وأيقن أن الموت لا يحترم السعادة أبداً.
-"حسنا ، وهل يوجد حارس قضائي معين كوصي علي جوردن سومرز ؟"
-"لا".
-"طبقا للوصية التي كتبها أخوك بعد زواجه، فقد ترك كل ما يملك لزوجته. وأوصي في حالة وفاتهما معا أن أنت المستفيد الوحيد بأملاكه، هل هذا صحيحا؟"
-"نعم".
-"وهلا أخطرت المحكمة عن آخر خطواتك التي تعتزمها بشأن ابن أخيك جوردن سومرز؟"
وأخذ سومرز يتنحنح . لقد أثيرت هذه المسألة مئات المرات، وما زالت الكلمات اللعينة تحتبس في حلقه.
-"لقد قررت أن أهب نصف المزرعة لجوردون كمنحة : نصف دياموند بار . أيضا أوصيت كتابة أن تؤول كل الأموال التي تركها أخي في حالة موتي وأنا لا أزال عربا ، أي إذا لم أكن متزوجا بعد إلي جوردون".
ولكم كره لوك الطريقة التي قال بها هذا الكلام . لم يكن يحاول أبدا اصطناع القداسة . ولكنه كان مضطرا إلي أن يقوله بالطريقة التي فعلها الآن.
ولكن ميرنا لم تنته بعد :
-"سيد سومرز وماذا فعلت بعد وقوع هذه المأساة ؟"
-"أخذت شهرا إجازة من عملي".
-"لماذا يا سيد سومرز؟.
-"لكي أكون بجوار الطفل".
هل القاضية لديها أبناء ؟ هل تعرف كم قد يفتقد الأبناء الدفء والحنان والآباء المحبين؟ لقد ذبل جوردي، وفقد الكثير من وزنه ، كان دائم البكاء دون سبب واضح. كانت عينا الطفل دائما تنظر تجاه الباب إذا أتي أحد من الخارج.
باحثاً عن أبويه، عن دفء وحنان يجدهما بجواره.
-"وما الذي دعاك أن تأخذ علي عاتقك رعاية الطفل؟"
وأخبرته عينا ميرنا أنه يؤديه علي أكمل وجه . ومن الغريب أنه لم يلاحظ من قبل كم هي جامدة هذه العيون وكم يمكن أن تكون متحجرة.
-"بالتأكيد كان يمكن أن يقوم أحد آخر – عاملة المنزل مثلاً – برعاية الطفل؟"
-"عندنا عاملة بالمنزل تساعدني حنا رودريجز أنا فقط كنت أريد أن أكون بجوار جوردي".
-"والآن ،انقضي الشهر ، هل تنوي العودة مرة آخري إلي العمل ؟"
كانت ميرنا من الحدة بحيث يخشي عليها أن تمزق نفسها بنفسها.
-"لا، أنا أنوي أن أقوم بشؤون المزرعة، فمن حسن الحظ أني أستطيع تأدية عملي من المزرعة".
-"هل صحيح أن ما تعتزمه يؤثر علي فرصك في الترقي ؟ حيث أنك علي وشك أن تصبح نائبا للمدير؟"
-"نعم".
-"إذن لم تفعل كل هذا ؟.
ثقة بالنفس تغلف كل كلمة تنطق بها.
-"لأني أريد وقتاً أطول أقضيه مع جوردي."
كانت ابتسامة ميرنا دليل حي علي الانتصار.
-"ليست لدي أسئلة أخري أيتها القاضية المبجلة".
واقترب منه محامي الخصم سأله إن كان متزوجاً. وإن كان يخطط للزواج في المستقبل القريب. ولم يحدث أي من أسئلته ربع ما أحدثته أسئلة ميرنا.
وأدرك لوك أن الرجل بلا فاعلية أكثر مما تصوره من قبل. ثم نودي علي راشيل كارستيرز إلي المنصة . وقطب لوك حاجبيه. كان يستطيع أن يقسم أنها تترنح. هذه المجنونة الضئيلة. هل هي واقعة تحت تأثير الشراب ؟ أم نوع من المخدرات؟ وسرعان ما تماسكت، ولم يستطع أن يجزم أن أحدا غيره لاحظ ذلك. وأخذ ديان جنكز يستجوبها :
-"آنسة كارستيرز هلا أطلعت المحكمة علي مكان وجودك عندما بلغك نبأ وفاة ابنة عمك وزوجها؟"
-"بنجلادش ". محاولة أن يكون صوتها واضحاً
-"ومني علمت بالنبأ؟"
-"يوم 30 من سبتمبر ( أيلول )."
-"ولماذا استغرق الأمر حوالي تسعة أسابيع حتى وصلك النبأ؟"
-"الخطابات دائما ما تصل متأخرة في هذه البلاد. وهذا الخطاب بالذات زاد تأخيره لأن المنطقة التي كنا بها كانت تعاني الفيضانات في ذلك الوقت ."
-"وماذا كان رد الفعل الأول من جهتك ؟"
-"أن أعود فورا ، لكي أقوم برعاية الطفل ".
-"ولكنك لم تستطيعي العودة في الحال؟"


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس