عرض مشاركة واحدة
قديم 03-05-09, 08:10 PM   #10

عيون المها
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 11706
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 7,990
?  نُقآطِيْ » عيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond reputeعيون المها has a reputation beyond repute
افتراضي الإيمان .. الأمل ، والحب

تعمل الليل أيضاً. كما لم يمكنه ترك راشيل كارستيرز وحيدة في جناح الضيوف. قد تصحو من نومها وتصاب بالذعر مثلاً . لذلك قرر أن يأخذ الطفل للحجرة المجاورة. فإذا بدأ جوردي البكاء سارع إلي حجرته قبل أن يمتد بكاءه ويعلو صوته. كانت تعاني الإعياء أكثر مما تبدوا نائمة. كانت تتقلب علي بطنها ، أخذت تهمهم بلغة غريبة فأثارت انتباهه . فكان يطمئن عليها ثم يعود للنوم علي فراشه الأرضي . ثم بعدها بدقائق معدودة سمع صرخة قصيرة فوقف علي قدميه مذعوراً ، أخذ برهة من الوقت حتى تمالك نفسه فتوجه إليها ليطمئن .
-" توم أرجوك أسرع . المرأة. إني لا أستطيع تحمل المزيد. توم."
كانت تهذي كالمجنونة، وفجأة فتحت عينيها المغمضتين واتسعت حدقتاهما، وامتدت يداها لتمسك بشيء لا وجود له. راعه اليأس في نظراتها. فجذبها إلي أحضانه .-" صه" وأخذ يطمئنها : "إنك في منزلك الآن ، لا تخشي شيئاً."
ثم اعتدلت بسرعة بعد أن ظن أنها عادت إلي نومها. لكنها لم تنم:
-" بيتي ؟"
كانت عيناها مثبتتين عليه الآن .
-" هل أنا في بيتي؟"
وبلغ به الانفعال أوجه .كان هناك الكثير من الحزن الرقيق في هاتين العينين القريبتين الآن منه. الكثير من عدم التصديق. كانت رغبة لوك في تغيير هذه النظرة تهزه هزاً.
-" نعم ".
فاقتربت منه أكثر . كانت جفونها مسدلة ، لكن صوتها كان نقياً كل النقاء:
-" لا تتركني أذهب أبداً ".
أخذت يديها تتلمس تفاصيل جسده، يديه، كتفيه، ثم لأعلي، خديه ثم خلال شعره. ثم أدنت رأسه إليها، كانت لا تزال تحاول أن تتأكد أنه سينفذ وعده الذي قطعه علي نفسه.اقتربت عيناها منه في محاولة للإبقاء علي الصاعقة. لن ينسي تلك القبلة التي ذاقها. وأحدث هذا التقابل المفاجئ تغييراً في كل شيء. فجأة لاح عليها أنها راحت تبحث عن إثبات. عاد لوك يقبلها كما لو كان طفلاً صغيراً ، محاولاًً مستميتاً أن يمنحها الأمان الذي تحتاج إليه بشدة. ولم يكن واثقا من شيء عندما عاد إليه وعيه ، إلا من أنه كان هائماً وأنها كانت تحاول أن تجذبه أكثر وأكثر إليها.
-" أرجوك، " آخذة في التوسل بهذا الصوت الذي لن ينساه "أرجوك احتضني ".
قطع صوتها حبل الرجاء الذي تعلق به، نضح صوتها بالمرض . راشيل كارستيرز مريضة . إنها لا تدري ماذا تقول أو ماذا تفعل. إن هذا بعيد كل البعد حتى عما قد تذهب إليه أحلامها.
-" هص"
آمراً إياها مرة أخري بالصمت. لفحته أنفاسها الحارة وهو يريح رأسها علي خده.. -" فقط، حاولي أن تعودي مرة أخري إلي النوم ".
أخذ يهزها كما يهز طفلة صغيرة، منتظراً أن يعود إليها هدوؤها. وعندما أراح رأسها مرة أخري علي الوسادة ،كان وجه راشيل كارستيرز يبدو عليه السلام والأمان ، أخيراً.
وانتابه خوف رهيب. قوي. حصين. حاول أن يتخلص منه. كانت انفعالاته أكثر من أن يحتملها.
أراد أن يتأكد أنها ليست محمومة ن فمر بيده علي صفحة وجهها ، وقربه منه مرة أخري ، وحدث كل شيء لا إرادياً . ثم عاد إلي فراشه الأرضي ، ولكن ليس لينام .
أخذ لوك ينظر إلي جوردي متطلعاً. استطاع ابن أخيه أن يصل إلي قدميه، وأن يمسك بالمقعد. أخذت عيناه الزرقاوان تبحثان عن شيء أكثر إثارة من اللعب المتناثرة حوله. أعطاه لوك كرة ، كانت ملقاة في أحد الأركان .
إن راشيل كارستيرز لغامضة كل الغموض . لم يكن ليستريح حتى يعرف لماذا أرادت جوردي ، ولماذا لا تريد رؤيته الآن . وشعر لوك أن الإجابة لن تكون سهلة المنال. إنها لن تساعده . ذهب يطمئن عليها حين حان موعد العشاء ، لكنها كانت سرعان ما عادت تغط في نومها . أخذ يرتب الأغطية من حولها ووضع يده علي خدها، كان أملس ناعماً. أخذ يتذكر عندما ذكرت كريس إن ابنة عمها سوف تنضم إلي إل م. ر.أ. بمجرد انتهائها من دراستها الجامعية. أخذ لوك يتساءل عما دفع راشيل إلي أن تعزل نفسها تماماً عن كل شيء يربطها بعائلتها وبأهلها ومعارفها.


نهاية الفصل الثاني


عيون المها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس