عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-15, 02:03 AM   #2

Hebat Allah

مشرفة منتدى البرامج والحاسوب ومصممه في الروايات والقصص المنقولة وكاتب فلفل حار و فراشة متالقة بالقسم الازياء وشاعرة متألقة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Hebat Allah

? العضوٌ??? » 275242
?  التسِجيلٌ » Nov 2012
? مشَارَ?اتْي » 6,334
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Libya
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Hebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond reputeHebat Allah has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   pepsi
¬» قناتك carton
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
أنا شخص لذاتي أكتب عن نفسي وعن حياتي .. لا أكتب لصديق خان ولا لحبيب ليس له في القلب مكان ..هبوش
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول

اهتزت الأرض الخشبية , وكذلك الألواح التي تغطي السقف والمصنوعة من الخشب هي ايضاً , إهتزت جميعاً عندما اندلعت موسيقى الروك الصاخبة تدغدغ احاسيس آن التي اخذت ترقص على انغامها, وكان شعرها الكستنائي الطويل, يتمايل مع قفزاتها في اشعة شمس العصر التي كانت تتدفق من النوافذ العريضة الواقعة في ناحية واحدة من تلك الغرفة المستطيلة , لتستقر بجانب مجموعة الصناديق الكرتونية التي تحتوي على امتعتها , تجمدت فجأة في مكانها إثر توقف مفاجئ لتلك الموسيقى.

استدارت آن وقد تسارعت خفقات قلبها , لتواجه رجلاً قد اقفل المسجل الذي كانت تلك الألحان الصاخبة تندفع منه .

كان طويل القامة كبير الجسم , عريض الكتفيين, يرتدي قميصاً مقفولاً ذا لون ازرق باهت وبنطلون جينز , وكانت ملامحه تنبئ بالسخط البالغ , وقد قطب حاجبيه الأسودين فوق عينيه القاتمتين.

سألته لاهثة بلهجة امتزج فيها الخوف بالتعب :

- لماذا فعلت ذلك؟

كان الباب المفتوح خلفها يشهد على غبائها , ذلك ان سائق الشاحنة الذي نقل صناديقها الى غرفتها , قد خرج منذ نصف ساعة , وكانت تعلم ان المخزن اسفل اصبح خالياً بعد الرابعة والنصف , وبالتالي لم يكن هناك احد ليسرع الى نجدتها اذا هي استغاثت هواجسها وهي تتذكر كل تلك التحذيرات التي كانت تستخف بها عن المدن الكبيرة .

------------------------------------

حتى انها نسيت اهم قواعد الحذر , ألا وهي اقفال الباب , فأجابها مزمجراً :

- اتعنين لماذا اقفلت تلك الضوضاء المزعجة ؟ ان السبب واضح , لقد اخذت اطرق بابك لمدة خمس دقائق , ولكن عبثاً..

مشت نحوه عدة خطوات مالبثت بعد ان توقفت يائسة , وهي ترى الفرق بين حجميهما , فقد كانت تحب ان تفترض ان طولها البالغ حوالي المائة وستين سنتمتراً , هو طول معتدل بالنسبة الى امرأة, ولكنها ما ان اقتربت منه , حتى شعرت بضآلتها, قالت تجيبه بحزم:

- إن تلك الضوضاء المزعجة كما تسميها هي أروع موسيقى الروك في...

فقاطعها وهو يضع قبضتيه على وركيه :

- لايهمني نوعها , ولكنني لا احب قرع الموسيقى في حنجرتي ..

فقاطعته بدورها :

- تعني في أذنيك.ريحانة

اكتشفت وهو يحدق فيها بغضب ان عينيه ليستا قاتمتين فقط و إنما بسواد الفحم تماثلان بذلك لون شعره الكثيف الذي يصل طوله الى ياقة قميصه , كان يبدو رجلاً في منتصف الثلاثينات من العمر , قد حنكته الحياة تجاربها التي اسبغت عليه خشونة , وابتسمت ماجعل وجهه يزداد تجهماً وهو يسألها :

- ماذا قلت ؟

اجابت :

- اعني انك خلطت في التعبير إذ قلت إن الموسيقى تقرع في حنجرتك , بدلاً من ان تقول في أذنيك , فأنت لاتسمع من خلال فمك.

سأل ساخراً :

- ولكن لماذا تشعرني موسيقاك الكريهة هذه بالغثيان ؟.

وأضاف بفروغ صبر :

- انني لم آت الى هنا لكي اتلقى محاضرة في اللغة .

قاطعته قائلة :

- إنني آسفة إذا كنت ستستمر في تهجماتك هذه, ولكنني سأطلب منك الخروج .

فهي لم تكن تطيق ان يصرخ احد بوجهها , خصوصاً اذا فعل هذا رجل متغطرس .

قال مزمجراً :

- إنني لا انوي البقاء...

قاطعته :

- فلماذا جئت إذن ؟.

اجاب :

- لأقول لك ان تقفلي المصيبة هذه .

فقالت وقد ابتدأ غضبها يتصاعد :

- ألا يمكنك الافصاح عما تريده دون صراخ ؟.

اجاب بحدة :



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 09-03-17 الساعة 01:40 PM
Hebat Allah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس