ورفعت ليزا رأسها تحملق في مايكل ... كان الامتعاض باديا على وجهه ... وتمتم :
- يا الله . روايتي الثقافية
وأحست ليزا بالخزي عندما تخيلت الصورة التي كانا عليها وأعطياها لذلك المتطفل.
واحمرت وجنتاها . وهمت بالنهوض ولكن يدي مايكل القويتين استبقتاها بين ذراعيه .
وأحست بالغضب فدفعته بعيدا .
- يا للعنة ..يا ليزا تجاهلي ما حدث انه لن يعود انه لن يجرؤ .
وارتجفت فقد تخيلت ان الشخص الغريب ما زال واقفا خارج الباب يسترق السمع إليهما . ويبتسم في سخرية واستخفاف .
وجزت على أسنانها وقالت حانقة :
وران الصمت بينهما ... ثم ابتسم. مايكل . في استخفاف ... وقال :
- ها هي ذي السيدة تغير رأيها .
وغزت كلماته كبرياءها وقالت ببطء :
- لا تحص دجاجاتك يا مايكل ... انك لا تتعامل مع نفس الفتاة الغرة التي عرفتها في الماضي منذ تسعة أعوام .
- ان هذا واضح جدا يا عزيزتي ... فلو كنت أتذكر بصورة صحيحة فأننا عرفنا بعضنا لمدة عشرة أيام ... اليس كذلك ؟ قبل ان نصبح حبيبين ومع استجابتك الليلة اعتقد أننا سنكون أسرع تلك اللحظة الست معي ؟
وآلمتها كلماته .. فقد كانت كالخنجر الذي أنغرز نصله في قلبها وأرادت ان تكيل له بالمثل فقالت بحدة قاصدة إيلامه أكثر :
- لقد نسيت شيئا صغيرا يا مايكل ... أنني لدي حبيب نعم حبيب وهو ينتظرني ألان بالتأكيد لست احتاج أليك .
ورمقها بعينين قاسيتين وأشاحت بوجهها بعيدا عنه :
- لا يجب ان تذهبي لهذا الرجل الليلة هل سمعتني ؟ أو في إيه ليلة أخرى ... أنني أمنعك !
- أنت تمنعني ؟ تمنعني ؟ وما صفتك يا مايكل روبرت ؟ وابتسم .
وجفلت ... لم تر في حياتها ابتسامة سمجة وكريهة مثل ابتسامته تلك .
- سأخبرك من أنا يا ليزا ستون أنني والد ابنك أنا كذلك رجل غني . قوي . وذو نفوذ . وفي ظل كل تلك الظروف ... فأنني أريد ابني ... نعم ... أريده ... وبكل غرابة أريدك أيضا حتى لو لم تكوني نفس تلك الفتاة التي وقعت في غرامها من قبل فهذا لا يهم فأنت امرأة مرغوبة امرأة قررت ان امتلكها لو بمعني اصدق أعيد امتلاكها ولا يهمني رد فعلك طالما اخذ منك ما أريده .
- من ضمنها ابني كبداية وليس بعض الوقت أو مجرد جيرة بل أريده هنا في منزلي طوال الوقت .
- يا للعنة .. لا اهتم بما تريدين .
وارتجفت ليزا لشدة ثورته . لابد ان تخفف عنه وألا تجعل الأمور تتحول من السيئ الى الاسوا .
- لا يهمني ماذا تعتقدين عن شخصيتي وسلوكي لك يكن من الواجب عليك ان تخفي حقيقة وجود ابني . وربما كانت هناك الأسباب الخاصة مدة تسعة أعوام ولكن بالأمس عندما أخبرتك بوفاة زوجتي وعندما أوضحت لك مدى اهتمامي بك كان من الأجدر ان تخبريني بالحقيقة . كان هذا سيكون أفضل شيء يحدث .
- ولكن ... مايكل أنني .. روايتي الثقافية
- يكفي هذا ... لم تستمعي الى كلماتي ... أنني لم اعد اهتم بك وتلعثمت :
- أنني ... أنني ...لم تسنح لي الفرصة لأخبارك . ولا تدرك مدى المعاناة التي تحملتها وحدي طوال الأعوام التسعة الماضية وقد كر ...
وأكمل لها مايكل كلماتها :