- وقد كرهتني على ذلك .. عموما .. فان هذا لا يهم فسوى أحببتني أو كرهتني فانك ستتزوجينني . زهره منسية
- أنني أرى ان عرض زواجي لك قد أصابك بصدمة .. على أية حال فسوف اترك لك وقتا للتفكير .
- نعم .. عندما تأتين غدا لاصطحاب دافيد يمكنك أخباري بإجابتك .
واعتدل في مقعده وقال في غطرسة :
- بالتأكيد سوف اشرح ماذا سيحدث لو رفضت .
ولم تعلق ... كانت في غاية الارتباك .
- بالتأكيد ... فان دافيد ابني مجرد اختبار الدم سوف يثبت لي الحقيقة ويعطيني الحق لأفعل ما أريده .
- وسوف تعضدني المحاكم وستكون عادلة معي .
- انك لا تريدني الاحتفاظ بابني وتريد ان تسلبني إياه .
- فقط لو أخبرتني يا ليزا .
وأجهشت بالبكاء ... وقالت من بين شهقاتها :
- انك قاس يا مايكل روبرت . لا توجد أية رحمة في قلبك وسوف يكرهك دافيد كما اكره كانا وبشدة .
وشحب وجه مايكل . كالموتى .. وحاول التماسك ونهض ببطء من مقعده .
- سوف أحاربك يا مايكل ولن تكسب المعركة أبدا .
وصمت برهة ثم اقترب منها ونظر في عينيها وهمس :
- سآخذ بنصيحتك يا ليزا فهذا ما لا ارغب هابدا .. أنني أريد ان يحبني دافيد .
وغمرت الراحة صدر ليزا وتنهدت وقالت بصوت خفيض :
- أنني ... أنني لا أظن من الحكمة ان تخبره بأنك والده .
- ولكن لماذا ؟ هل هو يعتقد أنني توفيت ؟
- حسنا .. ما الذي أخبرته به أذن ؟
- لقد أخبرته بأنك مسافر في رحلة طويلة الى مكان بعيد ولا يمكنك زيارته ألان .
- ان دافيد ما زال في الثامنة من عمره .ربما في وقت لاحق سوف يطالب بمعرفة الكثير .
- لماذا تعارضين في إخباره بحقيقة أنني والده ؟
- لا يمكن في تلك المدينة يا مايكل فالناس لا ترحم بكلماتها وعقولهم ضيقة وسوف يؤدي ذلك دافيد .
- وأنت ؟ هل سيصيبك الأذى أيضا ؟
- لن يمكنني ان أعدك .. لا وعود يا ليزا .
- عليك اللعنة يا مايكل . الم تستوعب ما قلته لك ؟
- أنني لا أعيش حياتي وفقا لأراء الآخرين .
وسألته تحاول باستماتة تغيير الموضوع :
- وماذا عن الغد يا مايكل ؟ أما زلت مصمما على اصطحاب دافيد ؟
- وسوف يكون في أمان عند ركوبه الهليوكوبتر ؟
- آه يا ربي ليزا . زهره منسية
- انه ابني أيضا يا ليزا أنني لا احلم بوضعه في مخاطر .
وصدقته . ليزا ... فيبدو ان مايكل يهتم فعلا بالصبي وقالت :