عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-09, 02:44 AM   #10

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
Elk


"إذا كنت ترغبين بإمكاني أن أوصلك حتى باب بيته".


" لا شكرا كنت انتظر هذه اللحظة منذ عدة سنوات . وأنا لا أريد أن أفسدها بلحظة جبن".

وخرجت من السيارة بسرعة قبل أن تغير رأيها فمد الكاهن رأسه من النافذة .

" هل تستطيعين أن تحملي وحدك حقائبك ؟ فالسائق مستعد لأن . . ." .


فهزت الفتاة رأسها.

" لا, لا, أوكد لك شكرا كثيرا سأزورك قريبا لا تقلق من أجلي فكل شيء سيسير على ما يرام".


بدا القلق على وجه الكاهن وابتسم رغما عنه .

" أنا متأكد يا راشل . على كل حال لا تترددي في زيارتي".


ظلت واقفة على الطريق الرملي تنظر إلى سيارة التاكسي وهي تبتعد أنها الآن وحيدة تحت أشجار النخيل ويصل إلى مسامعها أصوات الأمواج القريبة . ولشدة الرطوبة كان ثوبها يلتصق بجسدها . وأصبح شعرها في حالة تعيسة . فتنهدت وسارت وكعب حذائها يتمايل وغرز في الرمل.

فتركت محفظة وحقيبة وانحنت وخلعت صندلها العالي الكعبين . ثم حملت حقائبها وسارت حافية القدمين . لطالما كانت تحلم [أن ستكون جميلة وأنيقة في هذه المناسبة ! وكانت تتمنى أن تكون تلك الأخت الجميلة التي يفتخر بها كل الرجال! وهي الآن لن تلومه إذا أجبرها على العودة وطردها!. . . وهو؟ كيف أصبح الآن؟ وبعد أن عبرت الطريق الموجود على جانبيه أشجار النخيل, توقفت مذهولة . إن الشاليه أصبح على بعد عشرة أمتار منها . أنه صغير جداً, ولم تكن تتصوره بهذا الحجم . ويبدو أن الدرجات قد وضعت حديثاً. وقد وضع في الشرفة بعض الكنبات وأرجوحة في الزاوية . والجدران يبدو أنها بحاجة لدهن من جديد

" ماذا تفعلين هنا؟".

سمعت صوتاً من وراءها . فالتفتت وجمدت في مكانها وقد جحظت عيناها. فأقترب الرجل منها خطوة وبدا عليه الغضب .


". . . أنت هنا على أملاك خاصة , هيا أذهبي من هنا ! هل فهمت؟ . . ."

وعندما رأى أنها لاتزال تتأمل وجهه . تنهد وأضاف :

" يا لحظي ! اسمعي لقد أمرتك بالرحيل من هنا , هل هذا واضح ؟ هيا أذهبي!".


أنه تماما كما تتوقعه لكنه مختلف أيضاً . لم يعد شعره الأشقر يسترسل على كتفيه , لقد أصبح شعره قصيراً جداً و وتتخلله بعض الشعرات الرمادية . أما عيونه فلا تزال تحتفظ بنفس اللون ولكن الحنان الذي كان تمتاز بهما هذه العيون اختفى وحل مكانه عدوان وضغينة . لكن وجهه فتن راشل . لقد تغير وأصبح قاسياً بعد هذه السنين, أنه وجه رجل بالغ رأى أشياء كثيرة في حياته ولا يؤمن بشيء ... قد يكون هذا الرجل خطراً وهو جذاب جداً .

"هل يجب أن أستعمل القوة معك ؟ صدقيني . أنا لن أتردد أبداً . وإذا كنت تودين رؤية جلدك الناعم يتورم بالبقع الزرقاء , أطيعيني وارحلي!...."

هذا التنهد المضحك أعادها إلى رشدها , أوه إن ايميت قادر حقاً على الظهور بشكل عنيف! لكنه لن يضرب امرأة ..... فابتسمت وقالت بنفسها أنه حقا ايميت.

"هل أنت مجنونة ؟ أنا أهددك وأنت تبتسمين كالغبية! ماذا تريدين بالتحديد؟".

فأشرق وجه راشل .

" أنا راشل , ايميت أنا أختك راشل!".


ودون أن تنتظر جوابه أسرعت نحوه ورمت بنفسها بين ذراعيه . عندما رأها ايميت واقفة قرب البيت غضب وظنها أحدى السائحات الضائعات! فهذا ليس وقتا مناسبا.

وكان قد ركض كثيرا على الشاطئ ويريد أن يتمدد على الأرجوحة ويشرب زجاجة بيرة مثلجة ولم يكن بمزاج يسمح له باستقبال أحد .

وعندما سمع صوتها لم يفكر بشيء عيونها الغامقة , ووجهها الصغير, وهذا الفم المدهش, وهذا القوام الرشيق الملئ بالأنوثة رغم الثياب المتسخة.


" أنا أختك..."

وكانت لا تزال بين ذراعيه. فشم رائحة الياسمين الخفيفة . فضمها إليه أكثر . إن هذا أخر شيء كان ينتظره .

فأمسكت راشل بكتفيه وأخذت تتأمله وهي بين الضحك وبين البكاء أنها تراه وتلمسه . فأحست عندئذ وكأنها عادت إلى أهلها بعد غياب طويل . أنه أخوها وسندها الوحيد أنه حي ولكن نظرته لا تعبر عن شيء . وشفاهه لا تزال مزمومة قاسية . وشكله يدل على الريبة والشك .

فضحكت راشل وأخذت تلمس شعره.

" إن وصولي فاجأك ".


" بإمكانك أن تقولي هذا "
وظل يتأمل وجهها .

" أنت والعم هاريس لم تفكرا بأني سأبقى في كاليفورنيا بينما أنت ظهرت من جديد؟ لم يكن باستطاعتي البقاء هناك ايميت
".



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس