عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-09, 07:33 PM   #6

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

3- زائر غريب !!


بدأ النهار جميلا أشرقت الشمس منذ الصباح الباكر وغطت أشعتها الذهبية الأفق حتى إذا اقترب المساء فقد الجو حرارته ..وابعث العطر من جوانب المزهرة حيث استلقت كارولين على وجهها في الحديقة تحت شجرتها المفضلة وأخذ فيتو الطفل العنيد البالغ من العمر ستة أشهر تقريباً في تسلق ظهرها محاولاً الإمساك بشعرها...
وكانت كارولين تضحك من قلبها وهي ترواغة وتمازحه لتمنعه كلما مد يده نحو شعرها ....
لم تسمع كارولين صوت السيارة الهادر عند وقوفها أمام باب المنزل ولم تنتبه إلى ذلك الرجل الذي شرع يراقبهما عن كثب بعينين حادتين ..
كان انتباهه مركزا على كارولين وطافت عيناه بخصلاتها الذهبية الخالصة ووجهها الذي يشع جمالاً وجاذبية ...
ثم ألقى نظره خاطفة على عينيها الملونتين بلون زهره البانسية وهى تتقلب محاوله تفادي قبضات الطفل .....
خطا الرجل إلى حيث كانت كارولين فرفعت بصرها سريعاً وإذا بها تفاجأ بوجوده أمامها . فنهضت جالسة على الحشيش الأخضر وحدقت فاغرة الفم في هذا الغريب الأسمر الذي وقف يرمقها بهذا الشكل المريب .....
كان طويلا وذا وجه متعجرف وكانت السخرية بادية في صوته وهو يتحدث :
((هل أنت الآنسة لندسي؟؟))
((نعم أنا هي ؟ماذا تريد ))؟؟
((هل هناك مكان يمكنننا التحدث فيه يا آنسة لندسي؟؟))
((لماذا لانتحدث هنا ))
أخرج حافظة من جيبه ,وأعطى بطاقته كارولين دون أن يتكلم ..
ونظرت إلى البطاقة ثم شهقت في دهشة حينما ظهر الاسم أمامها
فجأة كان دومنكو فيكاري...

تورد وجهها وهي تعيد إلية البطاقة ثم قالت له :
((تفضل معي إلى البيت ))
طلبت إلية الجلوس ريثما تعد له الشاي .إنه من أفراد عائلة فيكاري التي ينتمي إليها فيتو .وعندما عادت كان يجول بنظره فيما حوله باهتمام بالغ ثم قال :
((أرى أنك تملكين تماثيل جميلة بالإضافة إلى الصور الرائعة . أهي هدايا من معجبين ))؟؟
فوجئت كارولين بهذا الأسلوب الذي يخاطبها به .لعله يظنها دورندا .كان أعد نفسه لمقابلة فتاة متحجرة القلب تسعى وراء المال أو ترغب في قضاء وقت ممتع ...
تذكرت كارولين بأن دورندا ذكرت لها أبن عم لفيتو
يدعى دومنكو وتمنت لأساءه إلية كما أساء فيتو على أختها . وردت بعذوبة مصطنعة ((ربما فعلى الفتاه أن تنظر على المستقبل ياسيد فيكاري وهل ثمة ماهو أفضل من استثمار المال في الأعمال الفنية ؟؟))
رمقها بنظره قاسية ، ثم قال :
((مامدى معرفتك بفيتو ياآنسة ليندسي ))
كادت كارولين أن تجيب بأنها لاتعرفة من قبل . ولا تريد معرفته لكنها تذكرت ماقاله في ازدراء عن أعمالها الفنية وقررت انتحال شخصية دورندا لتعاقبه على موقفة..
((اعتقد أنني عرفته إلى المدى الذي تعرف فيه كل أم أبا لطفلها هذه الأيام . لهونا كثيراً . وتمتعت بهذا العلاقة لكنه هجرني مع الأسف وأنا احمل طفلاً . أما فيتو العزيز فهو جر طليق بينما يحاول أبن عمة إصلاح ماأفسدة وهو يلهو .أعتقد أن هذا هو مقصدك من هذه الزيارة يا سيد فيكاري ؟ترى كم مره اضطررت إلى القيام بهذا العمل الممل ؟وهل يروق لك ؟؟))
لم تكن كارولين تتوقع اليد التي امتدت ناحيتها وقبضت على معصمها بشدة وغرست أصابه الفولاذية في جلدها الناعم .كان صوته بارداّ كالثلج وهو يقول :
((مات فيتو .عندما سقطت الطائرة التي كان يستقلها لتحمله إليك بسرعة . لقد كان حبه لك قوي .ولقد شكلت فرقة للبحث عن الطائرة .فوجدت الطائرة حطاماً على بعد عدة أميال من المدينة ولا أثر للحياة فيها ))
أظلمت عينا كارولين من هول المفاجأة .ثم رفعت عينيها إلية قائلة )):أرجوك قل إن هذا غير صحيح لا فهذا يجب ألا يكون صحيحا ماذا سيكون مصير الطفل ؟؟))
أجاب قائلاً :
((لقد وضعت خطه لذلك وأرجو أن توافقينني عليها ))
نظرت إلية في ارتياب ثم سألت ؟؟
(( أي خطة ))؟؟
((إنني أرى أن أسهل حل لهذه المشكلة هو أن نتزوج في أسرع وقت ممكن ؟؟))
وقبل أن تخرج كلمة أخرى من بين شفتيه هبت كارولين واقفة وقالت بصوت صارخ :
((هل فقدت عقلك أتزوجك ؟ أفضل الموت على أن أفعل ذلك ؟))
((تمهلي فبزواجنا نكفل للطفل تنشئة تتفق ومنزلة أبية الاجتماعية وسيكون مستقبله مشرقاً ))
ثم نظر بطرف عينة إلى كارولين وتابع :
((وعندما يبلغ سن الرشد يصبح تلقائياً شريكاً في أحدى أعضم شركات الاستيراد والتصدير في إيطاليا. يضاف إلى ذلك أنه سيرث مبلغا من المال سأودعه في أحد البنوك باسمه حالما نتزوج ))
خيمت فتره ليست قصيرة من السكون غرقت فيها كارولين في خضم من الأفكار بينما كان الرجل يتأملها متفحصاً أجزاء جسمها .
استعادت كارولين رباطة جأشها وقالت :
((ياسيد فبكاري ، لا يخامر ني أدنى شك في أنك صادق النية في مساعدتنا لكن شعوري هو أنني أرفض عرضك هذا لأني اشعر بأنني لن أستطيع الانسجام معك
ثم أنني عندما أريد أن أتزوج فأنني سأختار بكامل إرادتي رجلاً أحبة وليس لدي أي رغبة في الاقتران برصيد في بنك أرجوك فلتذهب الآن ))
سارت نحو الباب وأمسكت بمصراعيه مفتوحاً وانتظرت خروجه .
فوجئت به ينهض ليفعل ماأمرته به دون اعتراض . وعرتها الدهشة عندما رأته يقف لينحني لها وليقول : ((أشعر ن لدينا الكثير مما يتحتم علينا مناقشته لكني أتوقع اتصالا بعد أقل من نصف ساعه في الفندق ولذلك سأذهب لإلى هناك وبعد العشاء سأعود لأراكما مره أخرى ونستكمل حديثنا عن الخطط المستقبلية ))
لاتزال كلماته الأخيرة تزن في إذنيها ...
وبعد مرور الوقت التفتت إلى الساعة وأدركت أن الوقت حان لحمام فيتو .
كان الطفل يترنم بصوت عالي وينثر الماء في كل مكان عندما عاد دومنكو فيكاري
سمع صوت ضحكهما منبعثا من الحمام بخطوات واسعة ارتقى السلم ودخل عليهما .وكانت كارولين ترفع فيتو وللمرة الأولى لاحظ فيتو ، وارتسمت على وجهة ابتسامة صبيانية غير متوقعة وهو ينظر إليها بينما كانت تجفف الطفل . رفع الطفل وقال:
((دعيني أتولى الأمر ، فقد حان الوقت لأجعله يألفني ))
ثم رمقها بطرف عينه وقال :
((أما أنت ،فسأسعى إلى تحسين علاقتي بك فيما بعد ))
في هذه اللحظة انزلقت المنشفة عن كتفي الطفل وأشار دومنكو مندهش إلى شامه على هيئة قلب بادية على جلد الطفل في كتفة وسألها:
((هل ولد بهذه الشامة؟ ))
نظر على كارولين والحيرة تعلو وجهة ))حسناً لقد تأكدت الآن أنهه ابن فيتو بالفعل لأن هذه العلامة يولد بها كل فرد ذكر في عائلة فيكاري.
كان مايقصده واضحا كان يخامره الشك في أن يكون الطفل أبن فيتو .وفي هذه اللحظة أحست كارولين بأن عليها تلقين هذا الرجل المتغطرس درساً فقالت :
((لا أعتقد أنني قابلت رجلا كريها مثلك ))؟
((اقترح ان تأخذين الطفل إلى فراشة ))؟وعندما تعودين نستأنف حديثنا ؟؟؟
((ألا تظنين أن الوقت حان لأعرف أسمك ))؟
((أسمي كارولين))
((كارولين اسم لطيف يناسبك ))
بدا عليه التردد فبل أن يوجه سؤاله )هل كان فيتو على علاقة بامرأة أخرى )
((لا ؟ لماذا ))؟
في هذه اللحظة بالذات شعرت بأنها لم تكن قادره على الاستمرار في خداعة وهمت بأن تخبره بالحقيقة ولكن قبل أن تخبره صرخ غاضباً:
((أتستغربين هذه الشكوك؟ لقد سمع
الكثير عن هذه العلاقة مع فتاه وصفت بأنها سمراء تشبه نساء وطني ثم قدمت على هنا لأجد زهره انكليزية لها شعر ذهبي وجلد ابيض كالمخمل تدعي أنها ام لطفلة ))
(( الآن أنا أملك الدليل على أن هذا الطفل أبن فيتو فلا يسعني إلا أن أتقدم بإعتذار طالبا إليك أن تغفري شكي ويهمني أن تعرفي أن عرضي لايزال قائماً))
شهقت كارولين وقالت :
((لكنني لا أريد أن أتزوجك من اللحظة الأولى التي تقابلنا فيها وأنت تحاول إثارتي عمداً وصدقني سيد فيكاري أنني لا أتمنى أن أكون زوجة لك ومع ذلك أنا أشكرك
على هذا الشرف العظيم الذي منحتني أياه ))
((إذا أرجو أن لايكون لديك مانع أن يعود أبن عمي الطفل معي إلى منزله الشرعي ))

كانت فكره افتراقها عن طفلها أكثر مما تستطيع أن تحمله قال لها إنه سيحاربها ليحصل على حضانة الطفل .
نظرت إلية ببرود وقالت له)سأتزوجك )
انحنى إلى الأمام ليلمس خدها الشاحب بأصبعه وقال :
(لاتخافي مني ياكارولين ،أعدك بأنني سأرعاكما ،هناك شيء آخر )
(ماذا ؟)
(أريد أن تعلمي أن أمر الطلاق من جانبك لن يكون وارد على الإطلاق . هل تفهمين ذلك ؟ )
(نعم )
اتخذت كارولين الترتيبات اللازمة وعهدت بالمنزل إلى وكيل أكد لها أنه سيباع في الحال . تم تحضير جوازات السفر وأصبح حفل الزفاف الذي حدد موعده دو**** قريبا.
كانت كارولين جالسة أمام النافذة المطلة على الحديقة عندما دخل دو**** من الباب المفتوح وقال :
(مساء الخير )
فردت علية دون ترحيب (مساء الخير )
فأمسك بكتفها بحنان وأدارها في رقة حتى صارت في مواجهته ثم سألها :
( هل هناك مايضايقك )
(لاشيء . أنا متعبة قليلاً)
نظر بتمعن إليها وإلى وجهها الشاحب واقترب منها ووضع يديه على كتفها وتمتم :
(مسكينة يا حبيبتي الصغيرة )
وأسند خده على وجهها ولما أدركت ما كان ينوي فعلة .عادت إلى صوابها.وقالت:
(إياك أن تجرؤ على تكرار ذلك؟)
فرفع كتفيه في لا مبالاة وارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة وقال لاتحاولي إقناعي بأنك عفيفة )؟كوني طبيعية معي
(لاتحاكمني لأنني أحببت أبن عمك يادو**** وأريدك أن تعرف بأنه بسبب الحب الذي أكنه له وافقت على الزواج منك وأنا متأكدة من أن حبه سيظل في قلبي إلى الأبد)
تقدم نحوها وأحاطها بذراعية وأخذ يداعب شعرها ثم قال :
(مات فيتو ولن يعود إلى الحياة ونحن مازلنا شبابا وأحياء.وعندما نتزوج أتوقع منك نسيان كل الرجال الآخرين والإخلاص لي وحدي أنني أعترف أني أريدك من كل قلبي كلما التقينا زادت جاذبيتك قوة أمك تحيرينني ياكارولين من الواضح أنك بلا خبره ومع ذلك فكلما حاولت الاقتراب منك ابتعدت وتواريت عني خجلاً .أهي لعبة تمارسينها علي ؟ أريد زوجة ياكارولين ، زوجة يكل مافي الكلمة من معنى . أتفهمين ماأقصدة )
((لاتتوقع مني أن أتزوجك على هذا الأساس ، فأنا لاأعرفك إلا منذ وقت قصير . لقد وافقت على الزواج منك من أجل الطفل وليس أكثر .الا تعطيني وقتاً قبل أن ))
واحتقن وجهها بالحمرة وهي تتلعثم ولم تجد الكلمات لتنهي عبارتها فسألها برقة :
(قبل أن تصبحي ملكي )؟
أستداروتابع :
أعدك بأنني سأحاول أن أترك لكي وقتاً كافيا لتعرفينني أكثر قبل أن أطالبك بامتيازات الزواج أيرضيك هذا . هل تتزوجينني بهذه الشروط ؟ )
((حسناً جدا . إذا كنت توافق على إعطائي بعض الوقت كي تزداد معرفتي بك فأنني أوافق على الزواج بك ؟))

3- زائر غريب !!


بدأ النهار جميلا أشرقت الشمس منذ الصباح الباكر وغطت أشعتها الذهبية الأفق حتى إذا اقترب المساء فقد الجو حرارته ..وابعث العطر من جوانب المزهرة حيث استلقت كارولين على وجهها في الحديقة تحت شجرتها المفضلة وأخذ فيتو الطفل العنيد البالغ من العمر ستة أشهر تقريباً في تسلق ظهرها محاولاً الإمساك بشعرها...
وكانت كارولين تضحك من قلبها وهي ترواغة وتمازحه لتمنعه كلما مد يده نحو شعرها ....
لم تسمع كارولين صوت السيارة الهادر عند وقوفها أمام باب المنزل ولم تنتبه إلى ذلك الرجل الذي شرع يراقبهما عن كثب بعينين حادتين ..
كان انتباهه مركزا على كارولين وطافت عيناه بخصلاتها الذهبية الخالصة ووجهها الذي يشع جمالاً وجاذبية ...
ثم ألقى نظره خاطفة على عينيها الملونتين بلون زهره البانسية وهى تتقلب محاوله تفادي قبضات الطفل .....
خطا الرجل إلى حيث كانت كارولين فرفعت بصرها سريعاً وإذا بها تفاجأ بوجوده أمامها . فنهضت جالسة على الحشيش الأخضر وحدقت فاغرة الفم في هذا الغريب الأسمر الذي وقف يرمقها بهذا الشكل المريب .....
كان طويلا وذا وجه متعجرف وكانت السخرية بادية في صوته وهو يتحدث :
((هل أنت الآنسة لندسي؟؟))
((نعم أنا هي ؟ماذا تريد ))؟؟
((هل هناك مكان يمكنننا التحدث فيه يا آنسة لندسي؟؟))
((لماذا لانتحدث هنا ))
أخرج حافظة من جيبه ,وأعطى بطاقته كارولين دون أن يتكلم ..
ونظرت إلى البطاقة ثم شهقت في دهشة حينما ظهر الاسم أمامها
فجأة كان دومنكو فيكاري...

تورد وجهها وهي تعيد إلية البطاقة ثم قالت له :
((تفضل معي إلى البيت ))
طلبت إلية الجلوس ريثما تعد له الشاي .إنه من أفراد عائلة فيكاري التي ينتمي إليها فيتو .وعندما عادت كان يجول بنظره فيما حوله باهتمام بالغ ثم قال :
((أرى أنك تملكين تماثيل جميلة بالإضافة إلى الصور الرائعة . أهي هدايا من معجبين ))؟؟
فوجئت كارولين بهذا الأسلوب الذي يخاطبها به .لعله يظنها دورندا .كان أعد نفسه لمقابلة فتاة متحجرة القلب تسعى وراء المال أو ترغب في قضاء وقت ممتع ...
تذكرت كارولين بأن دورندا ذكرت لها أبن عم لفيتو
يدعى دومنكو وتمنت لأساءه إلية كما أساء فيتو على أختها . وردت بعذوبة مصطنعة ((ربما فعلى الفتاه أن تنظر على المستقبل ياسيد فيكاري وهل ثمة ماهو أفضل من استثمار المال في الأعمال الفنية ؟؟))
رمقها بنظره قاسية ، ثم قال :
((مامدى معرفتك بفيتو ياآنسة ليندسي ))
كادت كارولين أن تجيب بأنها لاتعرفة من قبل . ولا تريد معرفته لكنها تذكرت ماقاله في ازدراء عن أعمالها الفنية وقررت انتحال شخصية دورندا لتعاقبه على موقفة..
((اعتقد أنني عرفته إلى المدى الذي تعرف فيه كل أم أبا لطفلها هذه الأيام . لهونا كثيراً . وتمتعت بهذا العلاقة لكنه هجرني مع الأسف وأنا احمل طفلاً . أما فيتو العزيز فهو جر طليق بينما يحاول أبن عمة إصلاح ماأفسدة وهو يلهو .أعتقد أن هذا هو مقصدك من هذه الزيارة يا سيد فيكاري ؟ترى كم مره اضطررت إلى القيام بهذا العمل الممل ؟وهل يروق لك ؟؟))
لم تكن كارولين تتوقع اليد التي امتدت ناحيتها وقبضت على معصمها بشدة وغرست أصابه الفولاذية في جلدها الناعم .كان صوته بارداّ كالثلج وهو يقول :
((مات فيتو .عندما سقطت الطائرة التي كان يستقلها لتحمله إليك بسرعة . لقد كان حبه لك قوي .ولقد شكلت فرقة للبحث عن الطائرة .فوجدت الطائرة حطاماً على بعد عدة أميال من المدينة ولا أثر للحياة فيها ))
أظلمت عينا كارولين من هول المفاجأة .ثم رفعت عينيها إلية قائلة )):أرجوك قل إن هذا غير صحيح لا فهذا يجب ألا يكون صحيحا ماذا سيكون مصير الطفل ؟؟))
أجاب قائلاً :
((لقد وضعت خطه لذلك وأرجو أن توافقينني عليها ))
نظرت إلية في ارتياب ثم سألت ؟؟
(( أي خطة ))؟؟
((إنني أرى أن أسهل حل لهذه المشكلة هو أن نتزوج في أسرع وقت ممكن ؟؟))
وقبل أن تخرج كلمة أخرى من بين شفتيه هبت كارولين واقفة وقالت بصوت صارخ :
((هل فقدت عقلك أتزوجك ؟ أفضل الموت على أن أفعل ذلك ؟))
((تمهلي فبزواجنا نكفل للطفل تنشئة تتفق ومنزلة أبية الاجتماعية وسيكون مستقبله مشرقاً ))
ثم نظر بطرف عينة إلى كارولين وتابع :
((وعندما يبلغ سن الرشد يصبح تلقائياً شريكاً في أحدى أعضم شركات الاستيراد والتصدير في إيطاليا. يضاف إلى ذلك أنه سيرث مبلغا من المال سأودعه في أحد البنوك باسمه حالما نتزوج ))
خيمت فتره ليست قصيرة من السكون غرقت فيها كارولين في خضم من الأفكار بينما كان الرجل يتأملها متفحصاً أجزاء جسمها .
استعادت كارولين رباطة جأشها وقالت :
((ياسيد فبكاري ، لا يخامر ني أدنى شك في أنك صادق النية في مساعدتنا لكن شعوري هو أنني أرفض عرضك هذا لأني اشعر بأنني لن أستطيع الانسجام معك
ثم أنني عندما أريد أن أتزوج فأنني سأختار بكامل إرادتي رجلاً أحبة وليس لدي أي رغبة في الاقتران برصيد في بنك أرجوك فلتذهب الآن ))
سارت نحو الباب وأمسكت بمصراعيه مفتوحاً وانتظرت خروجه .
فوجئت به ينهض ليفعل ماأمرته به دون اعتراض . وعرتها الدهشة عندما رأته يقف لينحني لها وليقول : ((أشعر ن لدينا الكثير مما يتحتم علينا مناقشته لكني أتوقع اتصالا بعد أقل من نصف ساعه في الفندق ولذلك سأذهب لإلى هناك وبعد العشاء سأعود لأراكما مره أخرى ونستكمل حديثنا عن الخطط المستقبلية ))
لاتزال كلماته الأخيرة تزن في إذنيها ...
وبعد مرور الوقت التفتت إلى الساعة وأدركت أن الوقت حان لحمام فيتو .
كان الطفل يترنم بصوت عالي وينثر الماء في كل مكان عندما عاد دومنكو فيكاري
سمع صوت ضحكهما منبعثا من الحمام بخطوات واسعة ارتقى السلم ودخل عليهما .وكانت كارولين ترفع فيتو وللمرة الأولى لاحظ فيتو ، وارتسمت على وجهة ابتسامة صبيانية غير متوقعة وهو ينظر إليها بينما كانت تجفف الطفل . رفع الطفل وقال:
((دعيني أتولى الأمر ، فقد حان الوقت لأجعله يألفني ))
ثم رمقها بطرف عينه وقال :
((أما أنت ،فسأسعى إلى تحسين علاقتي بك فيما بعد ))
في هذه اللحظة انزلقت المنشفة عن كتفي الطفل وأشار دومنكو مندهش إلى شامه على هيئة قلب بادية على جلد الطفل في كتفة وسألها:
((هل ولد بهذه الشامة؟ ))
نظر على كارولين والحيرة تعلو وجهة ))حسناً لقد تأكدت الآن أنهه ابن فيتو بالفعل لأن هذه العلامة يولد بها كل فرد ذكر في عائلة فيكاري.
كان مايقصده واضحا كان يخامره الشك في أن يكون الطفل أبن فيتو .وفي هذه اللحظة أحست كارولين بأن عليها تلقين هذا الرجل المتغطرس درساً فقالت :
((لا أعتقد أنني قابلت رجلا كريها مثلك ))؟
((اقترح ان تأخذين الطفل إلى فراشة ))؟وعندما تعودين نستأنف حديثنا ؟؟؟
((ألا تظنين أن الوقت حان لأعرف أسمك ))؟
((أسمي كارولين))
((كارولين اسم لطيف يناسبك ))
بدا عليه التردد فبل أن يوجه سؤاله )هل كان فيتو على علاقة بامرأة أخرى )
((لا ؟ لماذا ))؟
في هذه اللحظة بالذات شعرت بأنها لم تكن قادره على الاستمرار في خداعة وهمت بأن تخبره بالحقيقة ولكن قبل أن تخبره صرخ غاضباً:
((أتستغربين هذه الشكوك؟ لقد سمع
الكثير عن هذه العلاقة مع فتاه وصفت بأنها سمراء تشبه نساء وطني ثم قدمت على هنا لأجد زهره انكليزية لها شعر ذهبي وجلد ابيض كالمخمل تدعي أنها ام لطفلة ))
(( الآن أنا أملك الدليل على أن هذا الطفل أبن فيتو فلا يسعني إلا أن أتقدم بإعتذار طالبا إليك أن تغفري شكي ويهمني أن تعرفي أن عرضي لايزال قائماً))
شهقت كارولين وقالت :
((لكنني لا أريد أن أتزوجك من اللحظة الأولى التي تقابلنا فيها وأنت تحاول إثارتي عمداً وصدقني سيد فيكاري أنني لا أتمنى أن أكون زوجة لك ومع ذلك أنا أشكرك
على هذا الشرف العظيم الذي منحتني أياه ))
((إذا أرجو أن لايكون لديك مانع أن يعود أبن عمي الطفل معي إلى منزله الشرعي ))

كانت فكره افتراقها عن طفلها أكثر مما تستطيع أن تحمله قال لها إنه سيحاربها ليحصل على حضانة الطفل .
نظرت إلية ببرود وقالت له)سأتزوجك )
انحنى إلى الأمام ليلمس خدها الشاحب بأصبعه وقال :
(لاتخافي مني ياكارولين ،أعدك بأنني سأرعاكما ،هناك شيء آخر )
(ماذا ؟)
(أريد أن تعلمي أن أمر الطلاق من جانبك لن يكون وارد على الإطلاق . هل تفهمين ذلك ؟ )
(نعم )
اتخذت كارولين الترتيبات اللازمة وعهدت بالمنزل إلى وكيل أكد لها أنه سيباع في الحال . تم تحضير جوازات السفر وأصبح حفل الزفاف الذي حدد موعده دو**** قريبا.
كانت كارولين جالسة أمام النافذة المطلة على الحديقة عندما دخل دو**** من الباب المفتوح وقال :
(مساء الخير )
فردت علية دون ترحيب (مساء الخير )
فأمسك بكتفها بحنان وأدارها في رقة حتى صارت في مواجهته ثم سألها :
( هل هناك مايضايقك )
(لاشيء . أنا متعبة قليلاً)
نظر بتمعن إليها وإلى وجهها الشاحب واقترب منها ووضع يديه على كتفها وتمتم :
(مسكينة يا حبيبتي الصغيرة )
وأسند خده على وجهها ولما أدركت ما كان ينوي فعلة .عادت إلى صوابها.وقالت:
(إياك أن تجرؤ على تكرار ذلك؟)
فرفع كتفيه في لا مبالاة وارتسمت على شفتيه ابتسامة ساخرة وقال لاتحاولي إقناعي بأنك عفيفة )؟كوني طبيعية معي
(لاتحاكمني لأنني أحببت أبن عمك يادو**** وأريدك أن تعرف بأنه بسبب الحب الذي أكنه له وافقت على الزواج منك وأنا متأكدة من أن حبه سيظل في قلبي إلى الأبد)
تقدم نحوها وأحاطها بذراعية وأخذ يداعب شعرها ثم قال :
(مات فيتو ولن يعود إلى الحياة ونحن مازلنا شبابا وأحياء.وعندما نتزوج أتوقع منك نسيان كل الرجال الآخرين والإخلاص لي وحدي أنني أعترف أني أريدك من كل قلبي كلما التقينا زادت جاذبيتك قوة أمك تحيرينني ياكارولين من الواضح أنك بلا خبره ومع ذلك فكلما حاولت الاقتراب منك ابتعدت وتواريت عني خجلاً .أهي لعبة تمارسينها علي ؟ أريد زوجة ياكارولين ، زوجة يكل مافي الكلمة من معنى . أتفهمين ماأقصدة )
((لاتتوقع مني أن أتزوجك على هذا الأساس ، فأنا لاأعرفك إلا منذ وقت قصير . لقد وافقت على الزواج منك من أجل الطفل وليس أكثر .الا تعطيني وقتاً قبل أن ))
واحتقن وجهها بالحمرة وهي تتلعثم ولم تجد الكلمات لتنهي عبارتها فسألها برقة :
(قبل أن تصبحي ملكي )؟
أستداروتابع :
أعدك بأنني سأحاول أن أترك لكي وقتاً كافيا لتعرفينني أكثر قبل أن أطالبك بامتيازات الزواج أيرضيك هذا . هل تتزوجينني بهذه الشروط ؟ )
((حسناً جدا . إذا كنت توافق على إعطائي بعض الوقت كي تزداد معرفتي بك فأنني أوافق على الزواج بك ؟))






أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس