عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-09, 08:31 PM   #7

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

_ 4_ الزواج عندما حلقت الطائرة ارتفعت معها معنويات كارولين, ومدت ذراعيها تشير الى كل ما يقع عليه بصرها قائ
لة:
"كل شيء رائع كأنني أسبح في الأحلام"
"هل هذه المرة الأولى التي تسافرين فيها الى الخارج".

الى الخارج؟ أنها اول مرة أبتعد أكثر من خمسين ميلا عن بيتي, أدهشه هذا القول ولم تكن هذه بالمرة الأولى التي يتساءل فيها عن مدى ما لا يعلمه عنها, ثم قالت:
"هل سافرت في الجو كثيرا يا دو****و؟"
"أن الرجل الذي يقوم بنشاطات دوليه ليس أمامه من سبيل الا هذه الوسيلة.." "لا بد أنك تظنني سخيفة, أخشى أن تجدني رفيقة تمل صحبتها انني أنفعل أمام أي منظر جديد أراه" "لا داعي للأعتذار. على العكس أنني أنا الذي أصبحت مملا وعندما أرى الأشياء من خلال عينيك فكأنني أكتشفها من جديد"
ونظر الى فيتو الذي كان ينام في سلام وقال لكارولين:
"أعتقد أنه من الأفضل لك أن تنامي قليلا قبل أن نصل الى باريس. لقد أمضيت صباحا حافلا بالعمل ولا أريد أن يغلبك النوم معي هذا المساء.,عندما أرافقك لمشاهدة معالم المدينة. لدينا برنامج سننفذه قبل سفرنا غدا الى روما."
أمتثلت لما طلب منها وهي تجد متعة بالغة في ممارسة ترف لم تعتاده وهو أن يتخذ قراراتها شخص آخر نيابة عنها ويزيل كل عقبة
من طريقها.
لكن النوم جفاها ولم تستطع منع الأفكار من أن تتدفق الى ذهنها مسترجعة كل ما مر بها من أحداث.
استيقظت في اليوم التالي وقد استولى عليها شعور بأن القدر واقع لا محالة. وفجأة أدركت أن هذا اليوم هو يوم زفافها فتهيبت الموقف وفضلت لو أنها تعدل عن هذه الخطوة.
كان يريد أن يشتري لها ثوبا غالي الثمن لكنها رفضت قائلة" لدي نقود خاصة بي ويمكنني أن أشتري شيئا مناسبا".
ورفع حاجبيه متسائلا:
"لكنني كنت أعتقد أن من الأسباب التي تسعدك أن تحصلي على مال تنفقينه في شراء الملابس أو أي شيء آخر".
هل تظن ولو للحظة واحدة, بأنني أتزوجك لأي سبب غير الأحتفاظ بفيتو معي؟ لو أنك تعدني بالرحيل لأعيش أنا والطفل في سلام فأنني أتخلى عن هذه الحياة المترفة".
لكنه طبعا لم يفعل . واستمرت ترتيبات الزواج.
بدأت المراسم الفعلية للزواج كحلم والشيء الذي انطبع في ذهنها هو الكنيسة الصغيرة حيث وقف دو****و في انتظارها أثناء تقدمها نحوه متأبطة ذراع محاميها السيد ولكنز.
وكانت ترد على كلام اقس بصوت منخفض دون ـن تجرؤ على النظر الى دو****و الذي كانت اجابته مباشرة وموجزة, وعندما
وضع الخاتم الذهبي الثقيل في أصبعها , فوجئت بقلبها يدق بقوة عند احتكاك أصابعه القوية به. وحاولت انتزاع يدها من يده لكنه ضغط عليها بأحكام.
واستمر قابضا على يدها وهما يتجهان الى الفندق حيث أعد لهما غداء فاخر وعندما احتجت في همس بأن أصابعها بدأت تتخدر أطلق يدها ضاحكا وكف قبضته عنها.
"الرجاء من جميع المسافرين أن يربطوا أحزمة السلامة".
تنبهت كارولين الى الحاضر الذي تعيش فيه وبدأت تتحسس حزام السلامة. فامتدت يد دو****و اليها لمساعدتها وهو يبتسم.
هبطت الطائرة فجمعا أمتعتهما وقاما بتوديع المضيفة الفاتنة التي أنجزت عملها بسرعة, وتساءلت كارولين ترى هل كانت المضيفة تسدي مساعدتها على هذا النحو لو لم يكن المسافر في وسامة دو****و.
وعن وصولهما الى الفندق, رأت فيه ما لم تره عيناها من قبل. فقد حجزت لهما شقة توافرت لها أسباب الترف الفاحش, فالفندق الذي نزلا فيه هو أغلى فنادق باريس.
كانت غرفتهما آية في الذوق. ولما عادت الى دو****و, كانت أمارات البهجة تشيع في وجهها.
وسألها متبسما:
"هل أعجبتك؟"
"أنها حقا جميلة".
اذا أنا مسرور. أعتقد أنه من المهم أن يكون كل شيء على أكمل وجه في شهر العسل. ألا توافقين؟ ان باريس مدينة العشاق يا كارولين".
طاف وجهه الضاحك في جميع أرجاء الغرفة وعندما اقترب من وجهها وقبل أن تفكر في رد مفحم عضت على نواجزها في قلق وهي تتساءل: الى متى ستتمكن من ابقائه بعيدا عنها وهو في هذا السلوك المغري.
وبعد أن أتفق مع مدير الفندق على أن يقوم أحد موظفيه برعاية فيتو, دفع كارولين وهي في حالة ارتباك الى سيارة أجرة.
"الى أين نحن ذاهبان؟"
سنذهب لشراء أشياء ضرورية يا عزيزتي. لقد أخترت أنت بطريقتك الخاصة ملابس زفافك. لكنني لا أريد أبدا أن أراك في هذا الثوب البشع الكاكي اللون الذي كنت ترتدينه في أول يوم تقابلنافيه . وأريد في أول فرصة أن ألقيه في نهر السين".
"الثوب ليس كاكي اللون.أنه بيج ولن أدعك تلقي به في النهر.أنه يعجبني".


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس