عرض مشاركة واحدة
قديم 12-05-09, 05:23 PM   #22

أمل بيضون

نجم روايتي وعضوة في فريق الروايات الرومانسية المكتوبة وفراشة عبير المكتوبة

 
الصورة الرمزية أمل بيضون

? العضوٌ??? » 77031
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 7,187
?  نُقآطِيْ » أمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond reputeأمل بيضون has a reputation beyond repute
افتراضي

اتجهت اليها كارولين وأمسكت بيدها تضغط عليها في عطف. فقد شعرت بعجزها عن تخفيف آلام هذه السيدة. كانت هذه المرة الأولى التي تتخلى فيها عن الدرع الذي وضعته حول نفسها تحتمي به كلما ذكر اسم فيتو. ولم تعرف كارولين كيف تتصرف.
سألتها برقة:
" هل يريحك أن تتحدثي عنه؟".
" لا أظن أن هناك ما يجلب لي الراحة".
وبعد فترة صمت بدأت العمة تتكلم عنه قائلة:
"كان ابننا الوحيد طالما دعونا الله لأن يرزقنا طفلا. فلما منً الله علينا به فرحنا به كثيرا واكتملت سعادتنا أخيرا عندما جاء دو****و ليعيش معنا. وكان الولدان وسيمين وكنت أشعر بالفخر كلما زارتني أمهات الفتيات اللواتي كن يصحبانهما الى الحفلات ويبدين اعجابهن بسلوكهما. وبقيت سنوات طويلة وأنا آمل أن أراهما يأتيان الي ليخبراني بأنهما قد اختارا زوجتيهما. وهو أمر كنت أخشاه في الوقت نفسه.".
ومضت تقول:
"كم كان سيسعدني أن أرى فيتو مع زوجة مثلك يا عزيزتي. ولكن ذلك أصبح مستحيلا الآن".
جففت عينيها واستطاعت بعد استجماع شجاعتها أن تبتسم وصممًت على أن تنفض عنها الكآبة الت استولت عليها.
سألتها كارولين:
"هل كان هناك شبه بينهما؟".
"كان الشبه بينهما كبيرا, فهما من آل فيكاري لكنهما كانا على طرف نقيض من حيث المزاج. كان فيتو أكثر تقلبا من دو****و الا أنني أعتقد أحيانا أن وفاة والد دو****و ووالدته كانت السبب المباشر في كآبته. كان يحبهما كثيرا وطبيعي أنه كان يتذكرهما ويتذكر الأوقات السعيدة التي قضاها معهما. بذلنا أقصى ما في وسعنا لنحل محلهما, وهو أمر لا أعتقد أننا نجحنا فيه كل النجاح. وحتى الآن لا يزال دو****و حتى في أسعد لحظات حياته يتحدث بعينيه عن شعوره بفقدان والديه".
وبعد تردد قليل قالت:
"آمل يا عزيزتي أن تنجحي أنت حيث فشلت أنا وأن تتمكني من تبديد أحزانه الى الأبد".
واسترعى الطفل فيتو انتباههما عندما سقطت منه احدى لعبه وما أن سمعتا صوته الحزين حتى وثبتا لمساعدته. لم يلحق به ضرر ولكن العمة رينا التي كانت تتلمس الفرص لللأهتمام به دون أن تبدو وكأنها تدلله, حملته بين ذراعيها وعادت الى مقعدها على الشرفة. كانت كارولين تهم بمصارحة العجوز بأحزانها ومخاوفها لكن جرس الباب رن فأسرع اليه ايمانيويل , ثم حدثت جلبة قصيرة أثارت فضولهما فنهضتا لأستجلاء سبب ذلك ووجدتا أكواما من الصناديق وايمانيويل يقوم بصفها في احدى الزوايا مع رجل آخر. وشهقت كارولين عندما عرفت أن ملابسها وصلت من باريس وقالت للعمة رينا وهي تستدير نحوها:
" لا بد أن في الأمر خطأ ما , لأنني لم أطلب كل هذه الملابس! ولا بدً أن أوضح الأمر للحمًال".
لكن الحمًال صمم على رأيه قائلا:
" أن كل صندوق وارد في الفاتورة وليس ثمة خطأ يا سيدتي فكل هذه الطرود لك".
نظرت الى الكمية المذهلة من الملابس, كانت قد طلبت ستة فساتين للصباح وثوبين للمساء وبعض الملابس للشاطىء وبعض الملابس الداخلية وغيرها للسهرة. وهذا كله قليل بالنسبة الى الكمية الهائلة التي وصلتها والتي ستضيق بها خزانة ملابسها الضخمة.
ثم تذكرت أنها غابت فترة عند مصفف الشعر وتركت دو****و وبريجيت وحدهما. لا بد أنهما تآمرا عليها في هذه الفترة, ولا بدً أن دو****و هو المسؤول عن هذا التبزير.
نقل ايمانيويل الصناديق الى غرفتها, وبدأت تفتحها وهي تقاوم مشاعرها بينما أخذت العمة رينا تبدي اعجابها في مبتكرات بريجيت.


أمل بيضون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس