عرض مشاركة واحدة
قديم 13-05-09, 10:24 PM   #18

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت الحادي عشر



في تمام الثامنة والنصف توجه بيل مصطحباً رودلف إلى جناح مادلين ..
طرق بيل الباب بهدوء ففتحت مادلين وقالت:
- أسرعا ..
دخل بيل بسرعة وضحك رودلف وهو يقول مازحاً:
- أشعر لأول مرة بشعور اللصوص ..

عندما دخلا كانت جيني تجلس على أريكة ووقفت عندما شاهدت رودلف ،، اقترب رودلف مبتسما ثم قال:
- كيف حالك الآن يا جيني؟؟
ابتسمت جيني بصعوبة ثم تمتمت :
- أفضل حالا ..

خرج بيل ومادلين تاركين لهما المجال ،، وقال رودلف بعد أن خرجا:
- تبدين شاحبة جدا،، لست أفضل حالا ..

لم تقل جيني شيئاً وحولت نظراتها إلى يديها فقال رودلف :
- سأقوم بإلغاء حفل الزفاف ..
نظرت جيني مندهشة وقالت بتلقائية:
- ماذا؟؟
تدارك رودلف :
- إلا إذا أردته ألا يتأجل .. أنت الأميرة هنا .. وأنت من سيقرر ذلك ..

نظرت جيني إلى وجهه الوسيم وقالت بابتسامة خفيفة تحمل ألما خفيا:
- لا يا رودلف .. سيتم الزفاف في وقته ..

لم يكن رودلف مرتاحا لهذا فقال وهو يمسك بيديها:
- سوف أكون أسعد إنسان في العالم في ذلك اليوم،، لكنني لن أكون كذلك إذا لم تكوني كذلك ..

ابتسمت جيني مجددا وقالت:
- سأكون سعيدة أيضا ..
هز رودلف رأسه نفيا ثم قال:
- لن أصدق .. إلا إذا قلت .. أحبك يا رودلف..

نظرت جيني إليه وترددت كثيرا ثم قالت:
- رودلف ..
خفق قلب رودلف وهمس :
- ماذا يا قلب رودلف؟؟
- أريدك أن تأخذني إلى قاع البحر مجددا،، ربما سأشعر بالارتياح ..
ابتسم رودلف وقال :
- أجل .. سنفعل، لكن بطريقة أخرى ..
تساءلت جيني مستغربة:
- ماذا تقصد؟؟
اقترب رودلف من جيني وحملها .. تعلقت برقبته و تنفست عطره ..
توجه رودلف نحو الشرفة الكبيرة وجلس على الأريكة و جيني تجلس على رجليه، نظر إلى عينيها وضمها إلى صدره ثم همس :
- هيا،، أغمضي عينيك ..

خفق قلب جيني وتذكرت ذلك الشعور الذي كانت تشعر به عندما ترى رودلف دائما وقالت بخفوت:
- أنت أيضا .. أغمض عينيك ..
- حسنا ..
أغمضا عينيهما فقال رودلف :
- جيني،، أنا أحملك وأسير بك على الرمال في نفس مكاننا ..

ابتسمت جيني وتشبثت برقبة رودلف أكثر فعاد رودلف يهمس ونسمات الهواء تهب دافئة :
- سوف ندخل إلى بيتنا الأبيض قريبا .. لقد سمحت لي بدخوله .. أليس كذلك يا جين؟
همست جيني :
- أجل .. أريدك أن تدخله ..

ابتسم رودلف وهو مازال مغمضا عينيه وقال:
- هناك مرجانيات ملونة سوف أجعلك تجلسين عليها .. ليست قاسية جدا،، وهي مسطحة ..
فتح رودلف عينيه وأجلس جينيفر على الكرسي إلى جانبه وهبت نسمة هواء قوية فتحرك شعر جيني ..
ابتعد رودلف قليلا وقال:
- أنت تجلسين الآن ..
كانت جيني مغمضة العينين وظل رودلف يراقبها بحب فمدت جيني يديها تتحسس أمامها وقالت:
- رودلف أين أنت؟؟ لما ذهبت وتركتني هنا ؟؟

اقترب رودلف وأمسك بيدها وهو يقول:
- كنت أجلس إلى جانبك فقط ..
وضعت جيني رأسها على كتف رودلف فهمس رودلف وهو يغمض عينيه مجددا:
- ماذا ترين؟
- أرى أسماك .. و ..
تخيلت جيني أسماك قرش تحوم بعيدا، شعرت بالاستياء وضغطت على يد رودلف فقال رودلف وهو يضمها إلى صدره :
- إنني هنا .. أم إنك لا ترينني؟؟
همست جيني :
- بـ .. بلى، إنني أراك ...
- كيف ترينني؟
- وسيما جدا ... وقويا .. وحنونا أيضا.
ابتسم رودلف وفتح عينيه وهو يتأمل وجهها .. ثم قال:
- أنا سعيد جدا بأننا معا ..
- أنا أيضا ..

فتحت جيني عينيها وقالت :
- رودلف ..
ابتسم رودلف وقال بصوت حالم:
- نعم يا حبيبة رودلف !
قالت جيني بخجل وارتباك وهي تقف :
- حان وقت النوم ..

شعر رودلف بخجلها العميق فوقف ومرر أصابعه بين خصلات شعرها الناعم ثم قال مبتسما:
- أحلمي بي ..
نظرت جيني إليه وقالت :
- سأحلم بك دائما ..

ابتعد رودلف قليلاً ثم التفت وقال بمرح :
- أريد أن أصبح لصاً كل يوم، ما دمت سأراك ..
ضحكت جيني برقة وهي تراقبه يبتعد ويخرج من الباب وتمنت لو يظل معها للأبد برقته وحنانه .. وقوته ..
عندما كانت جيني تراه أو تتخيله،، تنسى كل شيء آخر .. تشعر أنها داخل عقله وقلبه،، تتنفس برئتيه وترى بعينيه ..
وتسير داخل مجاهل قلبه الثائر..

إنها تحبه .. تحبه بشدة ..
لكن شفتيها تأبى أن تعترف له بالحقيقة .. ويخذلها صوتها فلا يخرج ..

*********

استلقى رودلف على سريره،، كان سعيدا جدا ..
أنفاسه مضطربة، قلبه يخفق أسرع وابتسامته أصبحت أجمل ،، ظل يردد :
" أحبك جيني ... أحبك"
حتى راح في النوم ...

في صباح اليوم التالي ..

استيقظ رودلف أكثر نشاطا وسعادة،، وبعد أن تناول إفطاره نزل إلى متعهدي حفلة زفافه والمساعدين والعاملين ..
كان يريد لكل شيء أن يكون رائعاً من أجل جيني ..
حبيبة قلبه الصغيرة ..
كان يفكر بها طوال الوقت،، في كل لحظة تمر،، امتطي حصانه ووقف أسفل شرفتها لكنها لم تكن عندها هناك..
أغمض رودلف عينيه وتمسك جيدا بلجام الحصان وتخيل أنه يصعد إلى الشرفة وينادي ..
" جيني ... أخرجي أود رؤيتك "

كانت جيني تتأمل فستان زفافها في تلك اللحظة وشعرت بأن رودلف يناديها .. التفتت تلقائيا نحو الشرفة وهي تتذكر ليلة الأمس بكل تفصيلاتها ..
ثم توجهت نحو الشرفة ببطء ونظرت،، كان رودلف بالأسفل فوق حصانه مغمضاً عينيه وصاحت جينيفر:
- رودلف!
فتح رودلف عينيه وابتسم تلك الابتسامة الجميلة ثم هتف :
- كنت أناديك .. بقلبي!
ضحكت جيني وقالت بفرحة:
- لقد سمعتك يا رودلف .. يمكنني سماعك دائماً ..

تحرك الحصان يمنة ويسرة وكأنه يحتفل من أجلهما وضحك رودلف وقال :
- هل تعجبك تجهيزات الزفاف يا جيني؟
- أجل ..
صمتت جيني بعد تلك الكلمة وتذكرت والديها فجأة .. تذكرت أحلامها وأصدقائها وشعر رودلف بخطب ما فصاح مجددا:
- إذا لم يعجبك شيء فأخبريني أو أخبري مادلين ... هل اتفقنا؟؟
- حسنا يا رودلف ..
لوح رودلف بيديه مبتعدا بحصانه ولوحت له جيني وراقبته حتى اختفى ..

عادت جيني إلى غرفتها تتأمل فستان زفافها وانهالت دموعها وهي تتذكر صديقتها سيندي، كانتا تمشيان يوما إلى عملهما المعتاد في مزرعة التفاح وقالت سيندي ضاحكة:
- جيني،، ألم تشاهدي " رونالد " بالأمس؟
نظرت جيني إلى سيندي وقالت :
- ما به رونالد؟ أليس هذا الشاب ابن صاحب مزرعة التفاح؟؟
- أجل ..
- ما به ؟؟
ضحكت سيندي وقالت وهي تقفز بسعادة :
- لقد اخبرني أنه معجب بي .. وأنه يحبني ..
ضحكت جيني بسعادة وقالت :
- حقا؟؟ إنه شاب لطيف جدا ..
توقفت سيندي عن القفز والصراخ ثم قالت :
- وأنت يا جيني؟؟ ألم يحن الوقت ليصبح لديك حبيب؟؟
قالت جيني مازحة:
- سوف ادعوك لحفل زفافي إن أصبح لدي واحد!


كانت جيني تتذكر ذلك الآن ودموعها على خديها،، ليس هذا ما حلمت به،، لقد حلمت بزفاف شعبي،، يحضره كل أهالي القرية، والزحام يكون شديدا،، الجميع يهنئها وبهنيء والديها .. وشقيقها بريت يغني لها أغنية الفتى والجميلة التي كان يغنيها لها دائما ..
توقفت عند تلك اللحظات التي تمنتها واحتضنت وسادتها وهي تواصل بكائها ..

إنها مشتاقة إليهم،، لا يمكنها أن تكون سعيدة ووالديها يبكيانها ويبكيان بريت في سجن تحت الأرض ..
كان هذا ظلما كبيرا لها .. ولهم ..
أغمضت عينيها وهي تتخيل ..
أنهم معها ..
لكنها لم تستطع فعل ذلك وهي تعلم أنهما يتعذبان الآن من أجلها ..
رفعت رأسها ونظرت إلى فستان الزفاف الأسطوري ..

وغدا ..
هو موعد زواجها المنتظر ...


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس