عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-09, 02:48 AM   #3

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

قال جورج يخاطب صاحب القدمين والبنطال البني وذلك ببالغ الإحترام :

( كيف تسير الأمور معك يـا سيدي؟)


أجاب هذا :

( عظيم.)


وارتاحت لجوابه إذ لم لم تعد بحاجة إلى التسكع هناك ولكنها لم تستطع إلا ان تتمنى لو انه ثري بحيث يفكر بشراء الكاراج فيكون بإمكان جدها عند ذاك ان يتقاعد ويريح نفسه من صرير الأجهزة والمحركات كل صباح رغم معاونة العمال ومشاركة الطلاب له في العمل وكان ينتهي من العمل وقد بلغ به الإرهاق حداً كبيراً يزيده ديـانا , وهي تلاحقه بمتطلباتها البريئه مهما كان قدر انسه بوجودها معهما.


وبدا الحنان على ملامح كارولين وهي تتحول بنظراتها نحو الكاراج الصغير وقد قامت فوقه شقتهما الضيقه بينما علقت على الباب لوحة مكتوب عليها للبيع . ثم عادت نظراتها إلى الأبنيه المحترقة في محلة دالبن المهجورة على بعد ياردات قليلة والتي كاد يحترق فيها بول وبريل والذي هو زوج ام جورج وذلك عندما شب ذلك الحريق منذ عدة سنوات كم كان المنظر مريعاً .


ولكن وجهها ما لبث أن أشرق بابتسامة عريضة وهي تتذكر ما سبق واوصاها به جدها بعدم التفكير في أي شخص ما عدا نفسها فقط في هذا النهار ولكن ها هي ذي الآن بين مجموعة من طلابها وسائق سيارة الرولز رويس يقوم بإصلاحها دون خبرة مسبقة تحاول ضبط الأمور شاعرة في نفس الوقت بالقلق بشأن بيع الكاراج .


وأخيراً قالت بوجه مشرق :

( حسناً إذا كنتم جميعاً بخير فإنني سأترككم الآن إلى نزهة على الشاطئ تسكعوا هنا إيها الفتيان ولا تبارحوا فقد يلقي إليكم المحسنون بقطع من النقود)


قهقهت ليندا ضاحكة وقالت :

( إنني لن أغادر هذا المكان ولو كنت انتي في السادسة عشر مثلي لبقيت أيضاً )


قالت كارولين :

( الحق معك ولكنني تجاوزت هذا السن بعشر سنوات )

وابتسمت إذ تدرك كم سيبدو سنها هذا كبيراً في نظر ليندا ثم تابعت تقول:

( لاينظر إلي الآن سوا رجل ذي معاش تقاعدي محترم )

وهنا شعرت بشي يصطدم بقدمها التي كانت تنتعل حذاء مكشوفاً كان قطعة نقود فضية بقيمة عشر سنتات فرمشت بعينيها :
(ماهذا الذي..)


فضحك الجميع وقالوا :

(إنها قطعة نقود لفتاة متسكعه يا آنسه بلايد )


وصرخ جورج :

( إنها من معاشه التقاعدي لقد اصبت المرمى يـا آنسه بلايد )



قالت ببساطة :

(إذن فهو حكم صائب )

وامتلأت نظراتها دفئاً وهي ترى ضحكتهم , وتسمع دعاباتهم لها إذ يعتبرونها صديقة لهم . لقد توثقت الألفه بينها وبينهم على مدى السنوات, واحيـانا تتجاوز الألفه حدودها وشعرت بالأسف لذلك . إذ اخذ الطلاب يظنون انها رهن اشارتهم في أي ساعة من اليوم نهارا وليلا ولكنهم بذلك قد ادركو انها مستعدة لفعل أي شي من لأجلهم وعلى الكفاح في سبيلهم إل ان تسقط من الإعياء.


وإذا بقطعة نقود أخرى تصطدم بإصبع قدمها , فوضعت يديها في جيبي البنطال الذي ترتديه وهي تفكر بإستغراب في كيفية قيامه بهذا العمل من تحت السيـارة حيث ضيق المكان لا يسمح به , وقالت متعجبه :

(يبدو انني اصبحت هدفاً للرماية اسمع يـا هذا , انني مستشارة شؤون اجتماعية في مدرسة , ولست شقاً في ماكينة لإدخال قطع نقود).


قال جو فيشر بإعجاب :

(انه ماهر في الرماية)


فجثمت على الأرض بعد ان تملكها الفضول وهي تميل برأسها تحاول رؤية ما تحت السيارة , وإذا بها ترا رجلا مكسوا بغطاء سابغ تبني اللون , مائلا بظهره قليلا نحوها ما منعها من رؤية وجهه , وذراعا عارية لمعت فيها ساعة ذهبية في الوقت الذي اندفعت فيه قطعة نقود فضية في اتجاهها.



قالت :

(ما هذا ؟ اتمارس الرجم بالأحجار؟ )

ولما لم تحظ بجواب,عادت تقول :

( لا بأس اني أقر بالهزيمه , ما الذي تفعله ؟ جرب قذف دولار, بطاقة حساب في مصرف , قطعة ذهبية )


وكانت تغالب عبثاً الضحك وهي تقول ذلك ولكن يـا للجنون إن الرجل ما زال لا يجيب.. ووقفت حائرة شاعرة بالهزيمة ثم إذا بالقدمين تندفعان إلى الخارج وانحبست انفاس الفتيـات حين برزت ساقان طويلتان انتهتا بوركين نحيفين إنه ايضاً بادي الثراء كما أخذت كارولين تفكر وهي تتأمل بنطاله الثمين المكوي واشتد فضولها وهي تتساءل من تراه يكون.



وما لبث أغلب بقية جسمه أن ظهر للعيان , ليروا أنه كان متمدداً تحت السيارة على عربة ميكانيكية حقيقية وتزايد الغموض ذلك أن الرجل الغني لا يحتفظ عادة بعربة كهذه.



قالت ليندا :

(اظنه ايطاليا بالرغم من شعره الأشقر انتظري إلى ان تري وجهه).


وانتظرت كارولين متلهفه إلى أن ترى لماذا أخذ رجل ايطالي يرشقها بقطع النقود .. وفجأة تراجعت خطوة وقد انتابتها صدمة وارتفعت يدها الصغيره إلى فمها .. ايطالي اشقر.. حذاء ايطالي.. واقشعر جلدها واتسعت عيناها الكبيرتين ذعراً . وفجأه , لم تشأ ان تمكث بقرب ذلك الرجل الذي كان يرشقها بقطع النقود أكثر مما فعلت , هذا فيما لو كان هو نفسه من تفكر فيه , وشعرت بقلبها يكف عن الخفقان وبالأرض تميد تحت قدميها فحاولت أن تتمالك توازنها.



* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس