عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-09, 02:53 AM   #5

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

وعاد الصفير مرة أخرى وقد ازداد ارتفاعا وإلحاحا وكأنه ينتظر منها ان تستدير راكضة إليه كالكلب المطيع وكاد يقف قلبها عن الخفقان وهي تتذكر كيف نعتها بأنها كلبة بينما عيناه تلمعان بالكراهية وكل خليه من جسده تتوعدانها بالإنتقام .انتقام صقلي , حذر, هادئ , حاسم.


وها هو ذا الآن هنا ادوارد الذي تربى كصقلي نصف حياته فهو يرعى حقده الكامن والذي سيذهب معه إلى القبر إذا هو لم يشف غله لقد اندمج الماضي بالحاضر بكل قسوة.. كل شي رأته وشعرت به ذلك اليوم في المحكمة عينا ادوراد السوداوان الحاقدتان اللتان كانتا تحدقان فيها تدينانها رشفها العصبي للماء الذي قدم إليها عندما خانها صوتها في الكلام شعورها بالمرض والغثيان.. وجعلتها موجات الغثيان التي شعرت بها الآن جعلتها تتعثر في سيرها وتمالكت نفسها وهي تندفع إلى الأمام بعينين لا تريان إن عليها ان تصل إلى قرب الجسر حيث المقهى والأمان الذي ينتظرها في داخله.


وفي الوقت الذي وصلت فيه إلى الجسر توقفت انفاسها وهي تشعر به خلفها شبه ملاصق لها فشعرت فجأة بساقيها لا تقويان على الحركة وقفت عند جدار منخفض ونظرت إلى ساقيها بإرتباك محاولة عبثاً تحريكهما.


تمتم ادوارد ببطء ورقة بإمكانها أن تحرك بها قلب أي امرأة :

( مرحبا يا كارولين)


وسرعان ما شملت جسدها رجفة وتوقف ذهنها عن أي تفكير وحذر لتحل بدلا من ذلك بهجة عامرة دغدغت احاسيسها باعثة إياها إلى الحركة لقد كان حبها له مازال هناك كامنا في اعماقها رغم كل ما فعله وصرفت بأسنانها وهي ترى ما فعله صوته الرقيق العاطفي في نفسها كلا إن هذا لا يخرج عن كونه ذكرى من الماضي أو لعله ردة فعل لا غير.

ولما استدارت عنه بعنف بعد إذ سمعت تحيته عاد يقول :

( استديري إلي كارولين )


وسرت رقة صوته في كيانها ليبدأ فيض الذكريات بكل قسوته جارفا كل الحواجز الهشة تاركا اياها وحيده عاجزة لا ترى أمامها سوى شخص ادوارد . رفعت وجهها نحو شمس الصباح الدافئة ورأت نفسها بجانبه في اول أيام حبهما وضاقت عيناها اللتان أظلمتا بالغضب نعم لقد علمها كل ذلك فماذا كان جزاؤه منها ؟


قالت بصوت خشن :

(لا اريد أن أراك ولا ان اسمعك إنني ذاهبه إلى المقهى )

كانت خائفة لا تريد أن تنظر إلى وجهه انه الرجل الذي احبته وتألمت لأجله وخانته.



قال ببطء :

(ولكن بإمكانك أن تواجهيني لا يمكنك الهرب من اخطائك إلى الأبد )


استدارت إليه ذاهلة وكل خلية في جسدها ترتجف لما في قوله هذا من ظلم لقد ثار طبعها الإيرلندي الحاد وهي تشعر مرارة الند لمنح قلبها إلى رجل مخادع.

وصرخت:
(إنك انت الخطأ الذي وقعت في ادوارد لقد كنت انت الخطأ ان مجيئك إلى عالمي هو اكبر خطأ )

ورفعت يدها لتسدد صفعة مدوية إلى وجهه الساخر ولكنها سرعان ما اطلقت صرخة ندم استدارت بعدها تبغي الهرب وقد انتابها الذهول لمنظر فمه المتوحش وعينيه الحاقدتين.


لكن يده الضخمه قبضت على ذراعها توقفها عن التقدم وهو يقول بهدوء خطر:

(تلك الصفعه يا كارولين هي غلطتك )


قالت وهي ترتجف :

(ارفع يدك عني)

ها قد عادا فالتقيا مرة اخرى حيث اشعل التوتر الذي بينهما النار في احاسيسها وجذبت ذراعها من يده بذعر وقد غاص قلبها.

ان بإمكانها التصرف في هذه الحالة فهي لم تعد مراهقة فقد اعتادت في مهنتها مواجهة المتاعب وحدثت نفسها بأن هذا الأمر في غاية السهوله ولكنها كانت تعلم أنها كاذبة لأنها كانت متورطة عاطفياً في هذا الأمر ماجعله مختلفا عما اعتادت عليه في مهنتها.


قال :

(إنني لن اتركك الآن لدي أولا شيئا لك ياكارولين )

ثم استدار نحوها لينظر في عينيها نافذاً إلى أعماقها بعينيه الحالكتي السواد .



وكانت تحدق في اثر صفعتها على وجهه كالمنومة مغناطيسيا ً.

ثم قالت بصوت منخفض :
( ليس لديك أي شي لأجلي )


كان قد تغير اصبح أكبر حجما واكثر خشونة وكانت عيناه القاسيتين تفيضان بالكراهيه ومع هذا ومهما كان مقدار ما عاناه من مشقات فإنه مازال ذا مظهر لافت بجماله فشعره الأشقر على بشرته الصقليه السمراء كان يجتذب النساء من كل الأذواق والأعمار ولم تكن هي ذات مناعه ضد ذلك وارتجف فمها بزفرة مكتومة.



اجابها متمتما :

( بل لدي أكثر مما تظنين )


قالت بهدوء :

( ذكريات فقط )


أغانيهما معا رحلاتهما عل زورق مسطح في نهر لواسكس الأيام التي كانا يمضيانها بكسل يبنيان قصورا من الرمال الضحك الحنان.

وتنفست بسرعة وهي تشعر بالذنب إذ ادركت انه يراقبها بعينين لامعتين لا يمكن سبر غورهما وكان اثر الصفعه على وجهه قد استحال إلى لون الدم.


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس