عرض مشاركة واحدة
قديم 19-05-09, 03:01 AM   #8

* فوفو *

نجم روايتي


? العضوٌ??? » 6485
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 93,121
?  نُقآطِيْ » * فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute* فوفو * has a reputation beyond repute
1111

قالت بخشونة : ( إنه السجن , لقد أحالك السجن إلى وحش ... )


واختنق صوتها بفعل المشاعر المضطربة . كانت المشاعر قد دمرت جزءا من شخصيته . هو أيضا . أو ربما هى ذكريات الأيام المظلمة التى امضاها فى السجن .

واجفلت لما أحست بعطف صادق يبدر منه تجاهها . هو فى غير موضعه.


قال بعنف : ( إنك أنت التى أحلتنى إلى وحش )


واكتسحها شعور بالغثيان , فوضعت يدها على فمها بسرعة وهى تغالب غصه صعدت إلى حلقها .


تنفس بصعوبة وهو يرمقها بعينين قاسيتين جعلتاها تجمد فى مكانها . ثم قال ساخرا : ( وهكذا تظنين نفسك تتألمين ., بينما لا تشعرين حتى بأنك حية . ولكن ستشعرين قريبا بذلك )


وبدا عليه غضب بالغ , فساورها إحساس بالظلم وكأنه كان يخطط . طوال السنوات الماضية , للانتقام . ونظرت حولها بعصبية أملة ان ترى من تعرفه . ما قد يساعدها على الهرب من ادوارد . ولكن الشارع كان خاليا . وعلى كل حال , كانت تعلم أن أملها الوحيد كان فى ان تحمله على الرحيل , فهو إذا بقى فترة مهما كانت مدتها , فسيعلم بأمر ديانا .

وتملك قلبها الرعب لهذه الفكرة , عليها أن تخفى أمر ديانا عنه . وإلا لعمل كل ما فى استطاعته لكي يأخذها منها , عند ذلك ستبكى المسكينة ديانا وستصرخ دون أن يهتم هو لذلك مقدار ذرة .


وغمرها شعور رقيق بالرغبة فى الحماية وهى تتصور ذلك المشهد المرعب . يجب الا يحدث هذا أبدا . ولهذا يجب ان تتأكد من أن ادوارد سيرحل الآن .


ورفعت رأسها بحدة وهى تزم شفتيها عزما وتقول :

( كان من الجنون قدومك إلى هنا , إذ أنهم سيعرفونك فى أية لحظة . مما يجعلهم يتحينون الفرص لمعاقبتك )


قال بلهجة حاقدة : ( وأنت ؟ )


أجابت : ( سأساعدهم على ذلك . إنك لا تدرك . فى الواقع , مدى قسوة شعور البعض هنا نحوك . إن لهم ذاكرة قوية .)


قال بهدوء : ( وكذلك انا ) واكتسح وجهها بنظراته ما جعلها تتورد خجلا . بينما تابع قائلا :

( إن الذكريات تجعلنى مليئا بالرغبة ... بالعمل )


سألته وهى تبلل شفتيها الجافتين : ( مثل ماذا ؟ )


ابتسم بفتور ولم يجب عن سؤالها بل سألها قائلا : ( أتظنين حقا أنه ما زال ثمة مشاعر سيئة فى هذه المدينة نحوى ؟ حتى بعد كل هذا الزمن ؟)


قالت : ( إننى أعلم انه يوجد ذلك .. ) ونظرت اليه متوسلة وكانها تقول له أن يرحل ويتركهم بسلام .


ولكنه وقف عاقدا ذراعيه فوق صدره بكل ثقة وهو يقول :

( هذا شعور سيئ . فى منتهى الغرابة )


سألته : ( لماذا ؟ )


أجاب باسما : ( لأننى عدت لكى أقيم هنا . )


ومشى متجها نحو منزلها بينما وقفت هى تنظر إليه مذعورة .



( نهاية الفصل الأول )


* فوفو * غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس