عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-16, 03:15 PM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الاول

لم يكن هناك اي شخص في العنبر بينما دخلت اريكا فاين,صعدت الى شقتها في الطابق الثاني ,رغم ذلك لم تستطع ان تطرد من ذهنها ان هناك من يدرك تماما خطواتها فتوترت وفكرت بان هذا يعتبر امر سخيف منها.

فتحت حقيبتها تبحث عن المفتاح بيدين ترتجفان ,هي الفتاة التي تعامل مع اي موضوع بطريقة هادئة ومنطقية.

دخلت شقتها وتنهدت وكانها صعدت عشرة طوابق بدلا من اثنتين تمددت على الاريكة بهدوء بعد ان حضرت عصير الفواكه ونظرت الى الهاتف.

تمنت ل ان جيرمي يتصل ويبعد عنها هذا التوتر قالت لنفسهاانا اجلس هنا واصلي لكي تتصل وتحدثني لانني اليوم اطلقت العنان لمخيلتي و.....

كانت اريكا فتاة طويلة القامة ممشوقة القوام ووجه مستدير بالاضافة الى شعر مستدير,وعينان واسعتان.

وقفت امام المراة واكتشفت ان وجهها شاحب اكثر من العادة.

كان يجب ان تحذر ان اليوم سيكون كارثي من اللحظة التي وصلت فيها الى المستشفى ووجدت ان جدول الاعمال تغير واصبحت علاقتها المباشرة مع فليب جينكز.

وجدت فليب تنتظرها في رواق المستشفى حين عادت في اليوم التالي.

كانت صديقتها وممرضة رائعة ولكنها فضولية ولايسير شيء بهدوء خلال وجودها,لولعها الشديد بالحركة وهاهي مليئة بالحماس.

_القي نظرة على الممرضة في الغرفة رقم ثلاثة.

قالت لاريكا.

_انها غجرية وهي تحتضر .....ياللمراة المسكينة هؤلاء عائلتها يقفون قرب الباب,ولن يبتعدوا من هناك.

نظرت اريكا الى الاشخاص ذوو الشعر الاسود فوجدتهم يحدقون بها وكانها من سينقذ قريبتهم.

تركت الممرضة فليب ودخلت الى المريضة لتجد رجل متوسط السن يجلس بجانب السرير,حين راها وقف بسرعة وابتعد لكي يتسنى لها ان تفتح الستائر,ولم يتفوه باية كلمة.

امسكت بيدها لتتحقق من خفقان النبض ,فجاة فتحت عيناها ونظرت الى اريكا بلطف:

_انت تملكين يدين رقيقة وساحرة.

_شكرا لك.

تميزت اريكا بابتسامتها المشرقة والتي ساعدت كثيرمن المرضى على الشفاء :

_يدان لطيفتان ولكن هل هي قوية لدرجة كافية....اقصد؟

ثم توقفت وكانها تؤنب نفسها.

تساءلت عن ماتقصده هذه المراة,ولاول مرة بدات الوسادة تحت راسها بشكل مريح,فقاومت المراة لكي تجلس ولكن اريكا منعتها.

_اركضي !

جاء صوتها خافتا وحزينا:

_اركضي من ارجل الاشجار ...العبي بين.....

بقيت تستمع اليها للحظات انها ليست في وعيها وهذا مايدعوها الى التفوه باشياء لاتفهم اخذ الرجل يحدق باريكا حتى خرجت من الغرفة وهي متوترة ومرتبكة.

كانت فليب بانتظارها فعلقت بسرعة:

_اوه,تبدين رهيبة.

_ربما انا متعبة.

_اجل فوجهك شاحب ولابد انك بحاجة الى الراحة.

فقط لو يتصل جيرمي ويخفف من توترها قالت لنفسها بهدوء فغدا سيكون يومها الاخير في المستشفى لانها ستاخذ اجازة طويلة,ومنذ ايام قليلة اتخذت احدى اهم القرارات في حياتها.

وافقت على ان تمضي عطلتها مع جيرمي في املاك شقيقه في وسط كوينزلاند,وهما الاثنان يعرفان ماذا يعني ذلك ...

تطور العلاقة بينهما والتي يمكن ان تؤدي الى الزوج,فهي تتمنى لك.

جيرمي كان اول رجل يثير اهتمام اريكا الى هذا الحد, وقرار كهذا لم يكن سهل بالنسبة لها ,شردت للحظات وهي تفكر بما ستقوله والدتها حين تعرف بتسرع ابنتها على اي حال فوالديها ليسا في انكلترا مما يسهل الامور ولا يعقدها.

هي فتاة في الثالثة والعشرين وتستطيع ان تتخذ اي قرار لوحدها فلا يمكن ان تبقى طوال حياتها في مهنة التمريض وتعود الى المنزل وحيدة! هكذا قال جيرمي ويبدو انه على حق.

تنهدت بارتياح ربما هي حقا بحاجة الى هذه العطلة اكثر مما تدرك جلست على الاريكة تنتظر رنين الهاتف,وحين سمعته قفزت بسرعة وحملت السماعة.

_ريك !اين كنت؟لقد اتصلت منذ ساعة .....يبدو انك تاخرت.

_اعرف .

اجابت اريكا بهدوء وهي تسمع صوت جيرمي توقفت لتشتري بعض الاغراض في طريقها الى المنزل,وتاخرت بسبب ازدحام السير.

_لقد كنت اتسوق,اشتريت فستان جديد.... انه اخضر اللون اتمنى ان يعجبك,اوه جيرمي انا مسرورة لانك انت من يتصل كنت امل..

_من كنت تتوقعين؟

جاء سؤاله جادا فحاولت ان تحدثه برقة عندها اضاف:

_بامكانك ان ترحبي بي بهذه الطريقة في اي وقت,يا حلوتي ,جميل ان اسمع انك تحتاجينني.

_هذا اختصاصك.

تمتمت اريكا بصوت خافت فقد كان جيرمي صحافي ,مما جعله يتميز بشخصية قوية,وكلمات يختارها احيانا بسخرية مطلقة!

_اذا كنت مسرورة بسماع صوتي لنامل ان تفرحي لوجودي شخصيا لانني ساتي لاراك.

اخذ قلبها يدق بسرعة:

_الان؟

_خلال ساعة ونصف وربما اكثر بقليل اخي الكبير مات سياتي من كوينزلاند ساقله من مطار سيدني ,وقررت بما اننا ستمضي العطلة معه فالافضل ان احضره واعرفه عليك,هل تستطيعين ان تحضري العشاء لرجلين جائعين؟

_اجل بالطبع.

لابد انهما ستياخران في الوصول ,فمطار سيدني يبعد مسافة طويلة وامامها متسع من الوقت لتحضر الطعام,فكرت اريكا.

قال جيرمي:

_بالمناسبة ريك لقد اتصلت بصديقتك فليب جينكز لكي اكلمك ,قالت بانك تعرفت على مريضة تثير الاهتمام اليوم ..غجرية وقالت بانك دخلت لتلقي نظرة عليها وخرجت شاحبة,ماذا حدث.؟

_لاشيء.

عرفت ان صوتها لم يكن مقنع ,وجيرمي لم يصدقها:

رفع ماثيو حاجباه بدهشة وعلا الاحمرار وجنتا اريكا,,جيرمي ترك اله الحلاقة في غرفتها لان يضطر احيانا ان يزورها في وقت مبكر او متاخر ,فيستعملها ,هاهو لان يعطي شقيقه انطباع بانه يعرف شقتها بشكل واضح او كانه يقيم هنا!

على اي حال فلا يجب ان تمانع فالعطلة ستؤدي الى شيء عميق بينهما....ولكنها تمانع!

_لن ابقى كثيرا ساحلق لاحقا,اذا كنت لاتمانع حين نعود الى سيدني .منتديات

قال ماثيو كروسين بحدة فعلق جيرمي:

_اذن يجب ان تقبل ريك اعتذارك لهذه النظرة القاسية.

لم يبدو انه يريد ان يعتذر بقي وجهه غاضب, فحاول جيرمي ان يرطب الجو:

_كيف حال الغجرية الغاضبة؟

سال اريكا التي كانت تحمل صينية,واهتزت بين يديها فاسرع ماثيو وحملها عنها .

ولم يخف عنه سؤال جيرمي اذهلها!

_الا تصغين الي,ريك.؟

_بالطبع انا اصغي ماذا تقول؟

جاء صوت ماثيو من خلفها وهو يكرر:

_جيرمي يسال عن احدى مرضاك غجرية كما فهمت.

كان الاثنان ينتظران وكرهت ان تخدع جيرمي,الذي يحاول دائما ان يتقص حول اي شيء,على اي حال هي تعرف وانها وظيفته فلماذا تتذمر الان.؟

_اخشى ان اخيب ظنكما ايها الرجال ولكن فليب صنعت من الحبة قبة,ليس هناك مااقوله عن الغجرية,لاشيء على الاطلاق.

_ولكن هناك غجرية غامضة تحتضر في المستشفى الذي تعملين فيه؟

_اجل حيث اعمل.

كررت اريكا وكانها تحدث نفسها .

_في احد غرفك؟

_في احد الغرف ,حيث كان جدول عملي مع مجموعة من الممرضات غيري,من ضمنهم فليب جينكز,التي تتميز بمخيلتها الواسعة!

_وهذا كل شيء؟

_اخشى ذلك.

وضع جيرمي كوب الشاي على الطاولة ,وادركت انه لايصدقها شكرا لفليب ولسانها السليط,فهو متشوق اوجود قصة ما.

_اوه هيا,ريك....شاحبة ومذهولة! هكذا كانت الكلمات التي وصفتك فليب بها وهي خبيرة كذلك بمهنتها....اذن ماذا حصل بينك وبين الغجرية؟

عليها ان تبذل مابوسعها لكي تكذب على جيرمي ولكن هذا ماستفعله:

_كيف يمكن ان يحدث شيء,فالمراة ليست واعية وعائلتها حولها واعتقد انها اذا استعادت وعيها ستتحدث الى احدهم,ولن تتحدث الى ممرضة متواضعة.

_حسنا ,اعتقد انني يجب ان اكتفي بذلك.

قال جيرمي بتردد.

ولكنها عرفت انه ينتظر حتى تضعف وتخبره كل شيء.

_ساحضر بعض البوظة فقد حضرتها قبل وصولكما.

قالت اريكا ودخلت الى المطبخ,فوصل الى مسمعها حديث الرجلين.

_حسنا ايها الشقيق الكبير مارايك بها؟

تجمدت وبدا جواب ماثيو كروسين ممل:

_انها اقل تعقيدا من صديقاتك السابقات,اليس كذلك؟وكذلك اعتقد انها تجيد مهنتها بشكل لبق.

_بالطبع ماذا تعتقد .... هل تفي ؟

تجهم وجهها فحملت صينية البوظة وخرجت:

_هل افي لماذا؟

لاول مرة منذ وصوله رات ماثيو كروسبن يبتسم واضاف لتوتر جيرمي:

_انا متاكدة انك ... تفين كل شيء.

سارع جيرمي الى القول:

_الان ياعزيزتي لم تكن نتحدث من وراء ظهرك,كنت ابحث عن المديح,هذا كل شيء.

ولكن نظراته كانت غاضبة, وانتظرت مساعدة شقيقه:

_لقد كنا نتساءل انا وماثيو..... انه خلال وجودنا في فاندلين ما اذا بامكانك ان تساعدي بارائك فتاة تعرضت لحادث.....

_انا لست مرشدة طبية.

_بالطبع كلا.

_مات فقط يريدك ان تحاولي محادثتها,ربما تكسبين ثقتها لانها لاتصغي الى احد,انها على كرسي بعجلات وربما تكون اصابة دائمة ولكن الاطباء لايعتقدون ذلك,,,فهي تعاني ......من صدمة نفسية وهذا جعلها تنفر من الناس انا.....,,نحن نفكر انه بخبرتك ربما تعرفين كيف تصلين اليها ,هذا كل شيء اليس كذلك مات؟

_ربما اريكا تفضل ان تاتي الى ماندلين في اوقات اخرى.

قال مات بهدوء وكانه يدفعه الى القول.

_انت على حق ,انا لااريد ان اذهب الى هناك الان,ربما في وقت اخر.

يبدو انها لم تعجبه ولايريدها حتى في املاكه :

_هل تسحب دعوتك؟

سالت بحدة.

وجه اليها جيرمي نظرة مؤنبة:

_بالطبع انه لايفعل ذلك لاتكوني حساسة جدا,ريك .

ولكن ماثيو لم يعلق ولو بكلمة واحدة,بل جلس على احدى الكراسي القديمة المفضلة لديها بطريقة سخيفة فنظرت اليه.

_لاتقلقي انا انا لست محرج كما ابدو ولكن ماثيو لم يعلق ولو بكلمة واحدة,بل جلس على احدى الكراسي القديمة المفضلة لديها بطريقة سخيفة فنظرت اليه.

_لاتقلقي انا لست محرج كما ابدو ولكن ساجلس على شيء اجمد اذا كنت تخشين على منزلك الحميم من ان ينهار تحت جسمي.

_منزلي الحميم,سيد كرسين,ليس هش كما تعتقد اركد لك اننا سنحيا.

قالت اريكا بنبرة حادة.

بقيت الكلمات تتردد في اذنها وكانها قصدت معنا اخر,اخذ جيرمي ينظر اليهما وكانه شعر بالتوتر الذي يسود فاحمرت اريكا خجلا.

رمت كلماتها دون ان تعرف ماذا قصدت؟ (ان اريكا فاين لن تنهار مهما كانت معاملتك قاسية.....سابقى قوية...

حاولت ان ترتاح قدر الامكان فقالت:

_اذا كنتما جاهزان ساحضر العشاء ,لابد انكما جائعان.

تبعها جيرمي الى المطبخ ثم بادرها بالقول:

_ماالذي يحدث؟

بقيت اريكا صامتة فاضاف برقة:

_اوه اريكا! لاتتكدري ياعزيزتي انا اخبرت مات ببساطة انك فتاة لامعة,وانا اقدر ارائك,وهو قال جيد ربما تستطيع ان تحدث الى جيني خلال وجودها في فاندلين,لان احدا لم يستطع ان يقترب منها,فقلت ربما بامكانك ان تقدمي المساعدة.

حمل صحن السندويشات واضاف :

_لم يكن هناك داع لكي ترهقي نفسك بهذا ,ايتها الفتاة,ولكن انا مسرورة لانك فعلت,فانا لم اتناول اي شيء منذ الصباح والمسكين مات رحلته كانت طويلة وشاقة,اذن عملك رائع شكرا لك.

اقترب منها وقبلها وكانه يريد ان ينسيها ماحدث ,فقالت لنفسها انه يكذب علي وانا كذبت عليه وهذه اول مرة يحدث امر كهذا,بمن ساثق اذا كنت لااثق بجيرمي؟

تغير مزاج ماثيوواصبح لطيف للغاية خلال العشاء ,مدحها على الاطباق ,وشكرها على النبيذ .....ورغم ذلك فقد كانت حذرة منه.

قام ماثيو بمبادرة ثانية لكي يثنيها عن الرحلة الى فاندلين.

_نحن على ابواب طقس بارد وفتاة انكليزية, لن تتحمل رطوبة جونا ,والعواصف كذلك تكون مرعبة.

قالت اريكا بلطف:

_لكن سيد كروسين,هذا تماما ما اريد ان اراه لااستطيع ان اخبرك كم انتظرت لكي ارى زوبعة.

تجهم وجهه وقال:

_اذا كنت ستاتين الى فاندلين,فالافضل ان تناديني ماثيو.

لايريدها ان تذهب الى هنا,فهذا واضح,ولن يهم حتى لو لم يراها بعد الان,على اي حال في بالها نفس الشعور.

كان جيرمي هو الذي قال:

_بما اننا سنمضي حوالي اسبوعين في كونيزلاند,فلا اعتقد ان الرطوبة ستؤثر علينا.

نظر الى ماثيو وقال:

_اريكا ستعتقد انك لاتريدنا,ايها الاخ الاكبر.

وكان ماثيو كروسين لم يسمع شيء وتابع تناول طعامه بشهية وقال بعد لحظات:

_اكره ان اكل واشرب وارض,ولكن لقد كان يومي طويلا ,ارجو ان تعذراني اذا قاطعتكما.

ساطلب سيارة اجرةاذا كانت اريكا لاتمانع باستعمال الهاتف.

كان ينظر الى جيرمي:

_هكذا لن تضطر الى الخروج باكرا.

ارتدى جاكيتته فحاولت اريكاان تبتسم لنظراته المحدقة .

_بالطبع ستعذرك لابد انك مرهق.

لايهمها حتى ولو كان منهك القوى, تريده خارج شقتها ,لم تشعر ابدا بانها تكره,رجل كما تشعر تجاه ماثيو كروسين.

على لاقل ستتمكن من محادثة جيرمي بهدوء وتساله الكثير من .......

ولكن جيرمي لم يكن مسور معها الليلة وقف بسرعة:

ساقلك انا مات لاتزعج نفسك بشان السيارة ,لن تمانع ريك ان تترك مع الاطباق.

هذا يعني انه لايريد ان يعرف قصة الغجرية,قبلته كانت مجرد مجاملة ,على اي حال فهي تعذره لانها تصرفت بسخافة.

_الى اللقاء اريكا وشكرا لك على هذا المساء الممتع سنراك في ماندلين الا اذا غيرت رايك.

قال ماثيو.

_ابدا!

اقفلتالباب خلفهما,ثم حملت الاطباق الى المطبخ ,وقفت للحظات تتامل نفسها في المراة,وفكرت انها اول مرة تتورط مع مريض وقد ورطت جيرمي كذلك.

حين وصلت اريكا الى المستشفى في اليوم التالي لم تجد المراةالغجرية كان السرير فارغ,وبانتظار مريض اخر.

_لقد رحلت الى منزلها.

اجابت فليب على سؤال اريكا الصامت:

_قالت الرئيسة انها استفاقت من الغيبوبة ليلة الامس وطلبت ان تخرج من هنا,قالت انها لاتريد ان تموت في المستشفى ,لم نستطع ان نفعل اي شيء حيال ذلك,غادرت الاسعاف عند الصباح.

اين منزلها تساءلت اريكا وكان فليب قرات افكارها فقالت:

_انهم يحطون رحالهم في عربات قريبا من الشاطئ سيدني.

ضحكت بصوت عال:

_جو سائق الاسعاف قال انهم يملكون عربات حديثة الطراز مثل السواح فلم يعد هناك عربات تجرها الخيول........كما نعرف عن الغجر.

تنهدت اريكا واستاذنت من فليب,وهي تفكر بهذه المراة التي اثرت فيها الى حد كبير.

عندما انتهت من عملها طلبتها الرئيسة وناولتها علبة صغيرة:

_انها لك,يبدو انك اثرت في احد مرضانا.

_ليست .....الغجرية.....؟

_هذا صحيح.

اومات الرئيسة بالايجاب:

_زوجها ترك لك هذا مع تعليمات ان ترتديه,لقد كان مصر.

فتحت اريكا العلبة بسرعة,فوجدت في داخلها خاتم مرصع بالالماس,حدقت به وكانها لاتصدق.

_لايمكن ان احتفظ بهذا انا حتى لااعرف الرجل ,ولاحتى اسمه.

تنهدت الرئيسة:

_هذه هي اوامري,وكما اخبرتك الرجل كان مصر,ولافائدة من اعادة العلبة لي,فلن اعرف ماذا افعل بها.

وضعت اريكا الخاتم في العلبة واعادت حزمها:

_الاخت جينكز قالت ان الغجر ذهبوا الى موقف خاص بالعربات قرب شاطئ سيدني ,هل تستطيعن ان تعطيني العنوان بشكل دقيق؟ساعيد هذا الخاتم غدا.

_اوه, اجل انت ذاهبة.....اقصد انها اجازتك اليس كذلك.

اخذت اريكا العنوان وذهبت الى منزلها,كان الوقت متاخر فاخذت حماما سريعا وغطت في نوم عميق وعند الصباح توجهت مباشرة الى مكان الغجر.

من اللطف ان يفكر بها الرجل ,ولكن يجب ان يعرف انها لاتستطيع ان تحتفظ بالمجوهرات جيرمي لم يتصل بها ربما مازال متضايق.

اوقفت سيارتها في مكان بعيد ثم نزلت وبدات تبحث بين العربات الكثيرة حتى وجدت الرجل الذي تريده نظرت اليه فرات وجهه متجهم,عيناه متعبان وكانه في عالم اخر.

_لقد جئت لاعيد لك الخاتم.

اعطته اريكا العلبة:

_لا يمكن ان اقبل بهدية ثمنية كهذه,انا متاكدة انك سنتفهم ذلك اسفة لتتدخل كيف حال زوجتك؟

_لقد توفيت هذا الصباح هل تريدين ان تريها ستنعم روحها بالراحة لانك جئت.

كان صوته حزين فقالت اريكا:

_انا اسفة ....اتمنى لو كنا نستطيع انقاذها.

ادخلها الى الغرفة فرات الغجرية على سرير كبير وهي في كامل اناقتها كما لو انها على قيد الحياة.

_زوجتك حقا رائعة.

تمتمت اريكا بلطف.

_اجل لقد كانت قوية وحكيمة كذلك ستبقى هنا ثلاثة ايام,بينما تبحث روحها عن مكان اخر.

اعاد العلبة الى اريكا .

_لقد كانت حقا شاكرة لك,وطلبت ان تضعي الخاتم من اجل حمايتك.

نظر الى وجهها وكانه يقرا شيء فعلا الاحمرار وجنتيها :

_ضعي الخاتم فهذا سيجعلها تشعر بالراحة والامان.

حين عادت اريكا الى شقتها كان جيرمي بانتظارها بالطبع لايعرف اين كانت فالرئيسة ليست مثل فليت جينكز.

_لقد تاخرت.

جالت بنظرها في الشقة تبحث عن ماثيو كروسين ولكنها لم تجد اي اثر.

_شقيقك....؟

نظر اليها جيرمي بفضول:

_لماذا انت فرحة. ياعزيزتي.؟

شرب فنجان القهوة ثم اضاف:

_على اي حال انه عائد الى فاندين سينتهي اعماله هنا,ثم يتوجه الى منزله,ربما نراه غدا.

اقترب منها واخذها بين ذراعيه وكان صبره قد نفذ:

_اربعة وعشرين ساعة,ياحلوتي لست متاكد انني استطيع ان انتظراكثر من ذلك.

قبلته اريكا بدورها,ووضعت يديها حول عنقه فقال:

_انا لست مغفل في حال......

_بالطبع كلا.

_نظراتك غامضة في هذه الايام.

قال وهو يتامل عينيها :

_ليست غامضة بل هي مرهقة.

ابتعدت عنه بسرعة فيبدو ان جيرمي لايستطيع ان يهداها في وقت كهذا.

_لاباس كيف حال الغجرية....زاقصد مريضتك؟

_لقد ماتت.

_اوه, يبدو ان القصة معقدة او ربما انتهت!

على اي حال سينسى جيرمي الغجرية الان,,وستيوقف عن توجيه الاسئلة لاريكا:

_ساعطيك شراب اخر قوي ومنعش واذا اردتني ان احزم حقائبي واذهب معك غدا فالافضل ان تذهب الان,الا اذا كنت تريد تناول وجبة طعام.

نهاية الفصل الاول



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 17-06-16 الساعة 03:57 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس