عرض مشاركة واحدة
قديم 24-06-16, 11:09 PM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث
وضعت ساشا البيض في المقلاة وقالت" لقد تغيرت الجزيرة كثيرا, وتضاعف عدد سكانها خمسة أضعاف. وأصبحت شوارعها مزدحمة, وكذلك مصارفها ومكاتبها وشواطئها ومطاعمها, ولهذا السبب يهرب بعض السكان.."
"لكنك لم تهربي "
"أنا اخترت العيش هنا وأقوم بالتسوق في الصباح الباكر وخاصة في فصل الصيف الذي يشهد ازدحاما أكثر, وأنا لا أحب الزحمة مع أنها مرحة ومختلفة الألوان, وهذا يختلف عن نيويورك حيث يركض الناس بدون توقف... هل أنت من نيويورك؟"
"ليس بالأصل .انما عشت فيها عشرين عاما"
"هل تنوي الاقامة هنا؟" سألته وهي تقطع الخبز.
"اذا كانت أمور البريد والهاتف تسير بشكل منتظم... هاي أرجو ألا يكون كل هذا الخبز لي أنا ,فأنا لا آكل أكثر من قطعتين"
ولاحظت ساشا أنها قطعت كمية كبيرة من الخبز-يا الهي لم أنا مرتبكة هكذا-قالت في سرها.
نيويورك؟ أم هذا الغريب الواقف في مطبخها. فتوقفت وتناولت مقلاة ثانية وصكت علي أسنانها من ألم يدها واتكأت علي الطاولة
"كان يجب أن تزوري الطبيب"
"لا تقلق, فأنا بخير" ورفعت يدها لتتناول ركوة القهوة عندما شعرت بألم في كتفها لكن دوغ لم يعلق مرة ثانية وتجنبت ساشا النظر اليه, فاقترب منها وبلطف رفع كم ثوبها حتي كتفها فأخذ قلبها يدق وتسارعت أنفاسها. انه قريب جدا منها.... وأصابعه تنزلق علي جلدها العاري.
"يبدو أنك تتألمين كثيرا, لماذا لم تخبريني أنك تشعرين بكل هذا الألم ؟"
"انه بسيط, وهذا لا يعنيك"
" ولكني أنا مسئول بعض الشيء! وأردت مساعدتك..."
" لست بحاجة لمساعدتك"
"هل يوجد في حياتك شخص يهتم بك؟" سألها وهو يراقب شفتيها المرتجفتين.
"لست بحاجة لأحد, فأنا أتحمل مسئولية نفسي"
" هل أنت مستقلة لهذه الدرجة؟"
" أحاول ذلك..." أصبحت يد دوغ علي رقبتها ثم علي ذقنها فشعرت بأنها ستختنق وبأن دمها يحترق...لم يسبق لها أن انفعلت هكذا أمام لمسات رجل.
"لماذا؟"
"لأنني أحب الاستقلالية"
"هذا ليس جوابا, أعطني الجواب الحقيقي" سألها هامسا.
"لا"
" أحد يذكرك بذكريات مؤلمة" واقترب إصبعه وأخذ يداعب شفتيها.
شعرت ساشا بالضعف... انها كالمشلولة أمام هذا الرجل لا تفكر سوي بهذه الارتعاشات التي تتولد مع لمسات دوغ, وانتظرت اللحظة التي تلتقي فيها شفاههما.
وبحنان وتردد التقت شفاههما... بدفء وخفة, وكانت يد دوغ لا تزال تداعب عنقها, ثم قرب يده من ذقنها ورفع رأسها أكثر وجذبها نحوه, فتركت نفسها تكتشف هذا العالم الغريب.... وأغمضت عيناها وجسدها كله يشارك بتلك القبلة. وأصبح بامكان ساشا أن تكتب بشكل أفضل وتصف تلك المشاعر التي لم تعشها من قبل. أحست بأنها تذوب بحرارة فمه وبرائحة جسده, ونسيت كل ما يحيط بها.
"ساشا.." همس وهو يترك شفتيها وكان قد تفاجأ ببراءتها وبردة فعلها العفوية ... وشعر أنها مختلفة عن غيرها, وهو نفسه بهذا الحنان والاحترام الذي يكنه لها أحس أنه أصبح مختلفا وأحس أنها امرأة وحيدة, فضمها الي صدره بقوة فتأوهت من الألم.
"لقد آلمتك, أنا آسف لقد تركت نفسي... ولكن يجب أن تزوري الطبيب"
استندت ساشا علي الطاولة وهي ترتعش وقد احمر وجهها. لقد مرت عشرة أعوام... كانت لا تزال مراهقة عندما تزوجها سام, وما فعله بها كان فظيعا. ورغم ذلك تركت ذلك الغريب يقبلها, يجب أن تنسي سام ... يجب أن تفهم أنها الآن مع رجل لا يملك أي حق عليها كما كان يدعي سام دائما بعقد زواجهما, بين ذراعي دوغ شعرت أنها تعيش لحظات لم تكن تحلم بها في حياتها كلها.
سأل دوغ" هل أستطيع أن أفعل أي شيء لأجلك؟ من الأفضل أن تجلسي أو أن تتمددي "
" أشعر الآن بتحسن كبير, شكرا لك...." وعادت لتتابع تحضير الفطور.
"لا, دعي هذا العمل, بامكاني أن أدعوك الي مطعم في المدينة حيث نتناول فطورنا معا دون أن تتعبي نفسك"
"لا, لم يعد أمامي الكثير أكاد انتهي"
"لا تتحركي , قولي لي ماذا يجب أن أفعل وأنا سأحضر الباقي وإذا لم تطعيني سأذهب حالا"
تفاجأت ساشا من إصراره, لم يسبق أن حضر لها رجل وجبة طعام ,حتي سام لم يفعل ذلك... دوغ يبدو مختلفا جدا عنه ومع ذلك هي لا تريد أي رجل في حياتها, لقد تعرفت علي أحدهم وسبب لها الكثير من العذاب, وهي تخلق الآن في رواياتها رجالا يتفقون مع ما تحتاج اليه: رجال أقوياء عاطفيون, ولا تريد أي شيء آخر, عادت ساشا وجلست علي الكرسي.
" حسنا هذا عظيم" قال لها مبتسما.
وبعد قليل لاحظت أنه استطاع أن يحضر فطورا يفتح الشهية. "يبدو أنك طباخ ماهر, ولكن ماذا تعمل في الحياة؟"
" أنا مصمم أزياء...وأنت؟"
" أنا رومانسية .... كاتبة"
" وهل نشرت كتاباتك؟ أتعتقدين أنني قرأت إحداها "
" أوه لا أعتقد, الا اذا كنت تحب قصص الحب...."
"الحقيقة, أفضل القصص البوليسية المثيرة... التي تمنعني من النوم"
" وأية لذة في ذلك؟"
" الخوف يستهويني, ويجعلني أنظر الي الحياة بطريقة مختلفة"
" وهل أنت بحاجة للهرب من حياتك؟" أحست ساشا بأنها لمست نقطة ضعفه
أجابها بجفاف" وأنت؟ هل أنت بحاجة لبعض العواطف ولهذا السبب تكتبي قصص الحب" ثم بد عليه أنه ندم علي كلامه.
" أنا أحب ما أكتبه كما انه يسمح لي بدفع فواتيري وبأن أكون مستقلة"
" تماما ؟أم ماديا"
" لقد سبق وقلت لك أنني لست بحاجة لأحد! ولقد أقسمت من مدة طويلة أن لا أسمح لأي رجل أن يجبرني علي فعل أي شيء و اذا كنت تعتقد أنك بمساعدتي في تحضير فطوري , تملك حقا علي فأنت مخطئ تماما"
" يبدو أنك تتألمين من رجل .... كثيرا"
ترددت ساشا انها لن تتكلم عن ماضيها مع رجل غريب...
"كلنا نتعذب, وذات يوم....."
شعر دوغ أنها ليست علي ما يرام , فقرر أن لا يحرجها أكثر." أنا آسف, لقد جئت فقط للاطمئنان عليك... وأعتقد أنه من الأفضل أن أذهب الآن"
" أنا آسفة أيضا.. شكرا لك لأنك جئت..."
والتقت نظراتهما للحظات ثم خرج دوغ, ولم تحاول ساشا أن تمنعه.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس