عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-09, 12:24 PM   #18

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصـل 9 | مرض مفــاجئ!

---------------------------------------

لم أستيقظ في الصباح ....
عندما فتحت عيني لم أعرف كم الوقت كانت ستائر غرفتي مسدلة وكنت أشعر بالمرض ونظرت إلى وسادتي البيضاء فوجدتها ملطخة بالدماء ... كانت أنفي تسيل ثانية ...
حاولت الجلوس ولكن رأسي سقطت ولم أستطع تمالك نفسي ...
آآآآه ....
جسدي كأنه مفتت بطريقة عجيبة وضغطي ارتفع مجددا ، لكن لماذا؟ لم يحصل ذلك يوما أن استيقظت ووجدت نفسي هكذا!
زحفت قليلا حتى وصلت لهاتفي المحمول ...
كانت هناك كثير من المكالمات التي لم أجب عليها ، أبي ونادر وحاتم وأحمد ... ومكالمة أيضا من صديقي الذي يعيش بأميركا ... فؤاد ..
عاودت الاتصال بوالدي ..
أجاب أبي :
- حسام ؟ ما بك لا تجيب على هاتفك ؟ متى عدت من الجامعة؟
كنت أريد أن أتكلم ولكن صوتي لم يخرج وهمست :
- أبـ ي ... أ .. أنا .. مريض جـ دا ...
ربما كان صوتي غريبا فسمعت والدي يصرخ في الهاتف :
- حسام ما الأمر؟ ما بك؟ أين أنت؟
لم استطع التحدث أكثر ... شعرت بدوار شديد فسقط الهاتف المحمول من يدي على أرضية الغرفة ..
حاولت الإمساك به فلم أستطع ...
ما الذي أصابني فجأة ؟
استسلمت أخيرا ولم استطع التقاط الهاتف ولا أدري ما الذي جرى بعدها ...
عندما أفقت في المرة التالية كان هناك ضوء أبيض ورأيت أبي ينظر لي بحنان على غير العادة كانت هناك إبرة داخل ذراعي موصولة بمحلول معلق أعلى سريري ..
اكتشفت فجأة أنني في المشفى ...
قلت أخيرا :
- أبي .. ما الذي حصل؟
نظر لي أبي بخوف وقال :
- لا تتكلم ، سترهق نفسك ....
أغمضت عيني مجددا وأنا أشعر بصداع شديد ، وسمعت والدي يقول :
- الأطباء يجرون لك التحاليل اللازمة وسنرى ما الذي أصابك ... ربما أصابتك نزلة معوية من الأكل في المطعم ...
فتحت عيني ببطء وقلت :
- لا ... أنا لم آكل في المطعم ..
- أين أكلت إذا؟
- لم آكل شيئا .. ربما بعض الكعك مع حاتم ..
نظر لي أبي باندهاش وقال:
- هل أنت مجنون؟ ربما هذا الدوار بسبب أنك لا تتغذى جيدا ..
- أنا فاشل .. يا أبي ..

تلقى أبي تلك الكلمة بغضب فتركني وخرج من العيادة التي أنام فيها ..
بقيت على سريري حتى رأيت والدي في الخارج يتكلم مع أحد الأطباء .. بعد ذلك بدقائق دخل نادر ومعه احمد ...
قال نادر وهو يجلس إلى جانب سريري :
- حسام ما بك ... ؟؟
كان احمد ينظر لي بقلق فقال:
- أنت تحتاج إلى نقل دم .. لكن فصيلتك نادرة جدا وسيضطر والدك للشراء من بنك الدم
قلت بتعب:
- حقا؟ هل نزفت كثيرا؟
رد نادر باستغراب:
- أنا محتار فيك ، لقد كنت رائعا بالأمس ... انظر الآن إلى وجهك!
سأل أحمد بهدوء:
- هل تشاجرت مع احد ما؟ أنا لا أصدق انه مجرد حادث!
قلت :
- لم تقول ذلك؟ أنا لست مجروحا .. كما أنني كنت في المنزل ..
نظر أحمد إلى نادر باستغراب ثم قال نادر:
- لقد حكى لنا والدك ما حصل لك ... الآن لا داعي لأن تتكلم أكثر هيا ... سترهق نفسك!
قلت بصعوبة :
- أكره كلمة "سترهق نفسك" ... أنا بخير .. ماذا قال لكم والدي؟
نظر احمد وقال مخاطبا نادر:
- هيا بنا نحن نخالف أوامر الطبيب ..
قلت بغيظ وأنا أرى نادر وأحمد يقفان :
- لا ... أريد أن اعرف ماذا جرى!
قال أحمد مبتسما:
- المفترض انك تعرف أكثر منا .. وأكثر من والدك أيضا!
وقال نادر وهو يخرج :
- سنراك غدا ... انتبه لنفسك ولا تخف سأكتب لك كل المحضرات!
خرج أحمد ونادر وتركوني في حيرة من أمري... ما الذي يدفعهم لأن يظنوا بأنني تشاجرت أو حصل لي حادث ..
كان رأسي يؤلمني وعندما وضعت يدي على رأسي وجدت أن رأسي مغلف بالضمادات!
تحليت بالصبر حتى عاد والدي وجلس إلى جانبي فقلت :
- أبي ما الذي جرى؟ أين وجدتني؟
نظر لي أبي بنظرة حزن غريبة ثم قال:
- لقد سقطت من سلم الردهة عندما كنت تتحدث معي عصر اليوم .. وفتحت رأسك..
أصابني الذهول وقلت بسرعة :
- لا ، لم أتحرك من فوق سريري ... لقد فقدت وعيي وأنا أحاول التقاط الهاتف الـ ..
قبل أن أكمل شعرت بألم شديد في صدري ودوار فأمسكت صدري متألما ،، وقال والدي بجدية :
- حسام! كف عن الكلام ... هذا خطر على صحتك ..
توقفت عن الكلام ودخلت ممرضة تحمل حقنة بيدها ...
أصابني مغص شديد وحكة فانا أكره الأطباء وأكره الحقن ... اكرهها ...
اقتربت الممرضة بابتسامة وأمسكت ذراعي فصحت:
- لا ..... لاااااا ..
أمسك أبي ذراعي أيضا حتى لا أتحرك وقال :
- كف عن الصياح هل أنت طفل؟
لم أتوقف عن الصياح حتى خلعت الممرضة حقنتها ورحلت ... الحمد لله ...
قلت بغضب :
- لا أريد هذه الحقن مجددا ... أنا أكرهها !
نظر لي والدي وقال :
- يجب أن تعتاد عليها لأنك ستحقن بها كثيرا ... وكثيرا جدا!

******
مضى يومين على وجودي في المشفى ،، ملل وحقن و أدوية .....
كنت أشعر أنني بخير ،، قلت للطبيب أن يجعلني اخرج ..
نظر لي الطبيب وأخفض رأسه لبعض الوقت ثم قال " سأحاول، مع أن ذلك خطر على صحتك"
ما بي؟
لقد أصبحت مثل العجزة وكل شيء خطر على صحتي .... ما الذي جرى لصحتي؟
في اليوم الثالث غضبت كثيرا وطلبت من والدي إخراجي فأخرجني أخيرا على مسؤوليته ..

عدت أخيرا إلى المنزل مع أحمد ونادر اللذان حضرا لإخراجي ،، طبعا أبي مسافر اليوم .. اشتقت كثيرا لسلمى ..
خرج علاء من المشفى وحضر بذراعه المجبس ليسلم علي .. حاتم اتصل بي ليسأل عن صحتي المتدهورة :
- حسام كيف حالك ؟
- أنا بخير ..
- لقد أفزعني والدك ، قال انك ستموت ..
- يمزح معك .. أنا في أحسن حال ..
- اسمع ..
- ما الأمر؟
- لقد تحدثت مع سلمى صديقتك ..
- ماذا؟
- آنا آسف لكنها قلقة عليك كثيرا ..
- حقا؟
- أجل ،، كانت تريد الاتصال بك ..
- هل أعطيتها رقمي؟
- نعم ..
- سأنتظر اتصالها إذا .. أتمنى أن تقوم بذلك ..
انتهت مكالمتي مع حاتم ...
يا لروعتك يا سلمى! لقد كانت قلقة علي ..
في صباح اليوم التالي ركبت سيارتي وفكرت في حركة جنونية ...
كان علي مقابلتها ...
سلمى ...
نعم ، يجب أن أراها .. وأطمئنها على صحتي ..
اتصلت بحاتم وقلت له أني متوجه على مدينة سلمى ... قال لي:
- هل آتي معك؟
- لا يا حاتم أذهب لجامعتك ...
- ومن قال أنني حريص على ذلك , سألحق بك ربما تتعب ..
- حسنا .. سأمر عليك ..
- موافق سأتجهز ..
وصلت للعاصمة ولحق بي حاتم بسيارته ..
في الطريق السريع قمنا بسباق سيارات رائع انتهى بفوز حاتم مع أن سيارته اكبر من سيارتي، ووصلنا أخيرا إلى مدينة سلمى ...
سألت أحد المارة :
- من فضلك ألا تعرف أين تقع الجامعة ؟
وصف لي الطريق وكلما اقتربت خفق قلبي بعنف وشعرت بالتوتر الشديد ..
كان حاتم يفتح مسجل الأغاني بصوت عال ..
أخرجت رأسي من النافذة وقلت :
- أطفئ مسجلك يا صاحب السيارة السوداء وإلا ستفضحنا ..
ضحك حاتم وقال ساخرا مني :
- حسنا يا صاحب السيارة الفضية .. والشعر الذهبي ... كلامك غال كألوانك ..
ضحكت وسبقته حتى وصلنا إلى الجامعة ..
دخلنا إلى الحرم الجامعي ، هناك كثير من الطلبة وبعضهم في المحاضرات ،، تكلمت مع حاتم بعد أن ترجلنا من السيارات :
- لا أعلم ما إذا كانت في محاضرة ..
ضحك حاتم وقال ساخرا كعادته :
- أنت لا تعرف شكلها ، هيا افضحنا أنت وأسأل آلاف الطلاب ، هل تعرفون سلمى؟
نظرت له وقلت بحدة:
- ومن قال لك أني لا أعرف شكلها؟
- آه لا تقل لي رأيتها في الحلم، هذا هراء ..
- هراء مع شخص مثلك ..
مشيت أنا وحاتم نتأمل في الوجوه فقال حاتم :
- تعال معي أبي يعرف محاضرا هنا يدعى الدكتور محمد ... ربما كان يدرس سلمى ..
قبل أن اعترض سحبني حاتم من يدي وتوجهنا نحو إدارة الجامعة ..
قلت :
- سأنتظرك فانا لا أعلم أحدا هنا ..
- حسنا انتظرني ..
لا أعرف أين ذهب حاتم بينما سرت قليلا أنظر في وجوه الطلاب ..
من بعيد ..
رأيتها ..
إنها ترتدي الحجاب وتغطي شعرها ..
عرفت أنها هي ، كيف؟ لا تسألوني .... كانت تتكلم مع طالبة أخرى وتبتسم ..
اقتربت قليلا ودققت النظر في وجهها ... أظن أنني وقعت في الحب ..
نظرت سلمى بتلقائية وتقابلت عينانا فعادت ونظرت لزميلتها ،، اقتربت أكثر وأكثر ثم قلت بنبرة تساؤل:
- سلمى؟
نظرت لي سلمى مبتسمة ثم قالت :
- نعم؟
انعقد لساني ولم أعرف ماذا أقول وتلكأت ثم قلت :
- ألم تعرفيني؟
نظرت سلمى لصديقتها ثم قالت مبتسمة :
- أنا لم أرك هنا من قبل .. اعذرني!
نظرت لزميلة سلمى وقلت :
- أعذرينا لحظات بعد إذنك ..
ابتسمت زميلة سلمى ونظرت لي باستغراب ثم ابتعدت فقلت :
- أنا , أنا .... حسام ..
- ماذا؟
لم اعرف ماذا أقول وارتبكت ... فقالت سلمى مندهشة :
- أنا لا أصدق! هل أنت حسام حقا؟
ابتسمت وتكلمت :
- نعم ، لقد جئت لزيارتك ... كنت أود أن ..
صمتت فنظرت سلمى لي في ترقب فأكملت :
- كنت أود أن أطمأن عليك .. و ..
قبل أن أكمل كلمتي رأيت حاتم يبحث عني فقلت :
- المعذرة ..
ناديت حاتم .. فرآني وجاء قائلا :
- أين ذهبت أيها الزئبقي ،، يقول الأستاذ أن الجميع خرج من المحاضرات ... ربما لن تجدها .
ابتسمت ونظرت لسلمى فابتسمت فقلت:
- أعرفك ، بسلمى ..
نظر حاتم نحو سلمى مندهشا ثم قال :
- مرحبا ، أنا حاتم ... هل تذكرتني ...
ابتسمت سلمى وقالت :
- بالتأكيد ..
لم أعرف ماذا أقول لسلمى فجميع الكلمات احتبست في حلقي محتجة على الخروج فأخرجت قصة سيدورا وقلت أخيرا:
- سلمى ... أنظري ، هذه هي القصة التي كنت أريد تحذيرك منها .. تأمليها فقط ..
ابتسمت سلمى وهي تتصفح الرواية وقالت:
- هل أنت خائف علي لهذه الدرجة ؟
قال حاتم ساخرا مني كعادته :
- لم ترينه كيف كان يحكي عنك ... وكأنكما تقابلتما مرات ومرات ..
ابتسمت سلمى بخجل وأعطتني الرواية ثم قالت :
- أنا سعيدة جدا أني رأيتكم ... سأراكم مجددا .. أم ماذا؟
قلت مازحا:
- بالتأكيد ... لكن لن أحضر معي هذا المزعج ...
- أنا مزعج ؟؟؟
قالها حاتم متظاهرا بالغيظ وهو يحاول دفع ضحكة تريد الخروج .. فضحكت أنا وسلمى عليه ..
شعرت أنه حان الوقت لكي أرحل فقلت :
- سنلتقي مجددا ،، وخذي حذرك ... إلى اللقاء.


------------------

يتبع ^^


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس