عرض مشاركة واحدة
قديم 27-05-09, 12:25 PM   #19

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

تابع ..

9 | مرض مفاجئ :

------------------------------

شعرت أنه حان الوقت لكي أرحل فقلت :
- سنلتقي مجددا ،، وخذي حذرك ... إلى اللقاء.
ابتسمت سلمى وهي تنظر لي وقالت :
- سأراك قريبا ، صحيح؟
- أجل ..
سلمى ودعت حاتم أيضا ولوحت لنا ونحن نبتعد ...
قلت لحاتم بعد أن خرجنا :
- لا أصدق أنني أتركها ...
ضحك حاتم وهو يقول :
- من الجيد أننا رحلنا فقد كانت تشعر بالارتباك ..
- وما أدراك؟؟
- كان ذلك واضح جدا ،، أنت أيضا كنت مرتبكا جدا وكأنك ترى فتاة لأول مرة في حياتك لقد أضحكتني وبشدة ...
- ماذا! غير صحيح ..
نظر لي حاتم وضحك بصوت عال ثم أخرج مفاتيح سيارته وقال :
- هيا بنا لنرجع إلى منازلنا ...
ذهب حاتم إلى سيارته بينما نظرت فرأيت سيدورا تقف وتنظر لي أمام سيارتي .. قلت:
- حاتم !
لم يسمعني حاتم المجنون ولكنه عندما رآني أقف مكاني قال :
- ما بك تقف هكذا كمن رأى صرصورا كبيرا ...
قلت بالهمس وهو يقترب:
- إنها سيدورا ...
نظر حاتم من خلف ظهري ثم قال يهمس في أذني:
- هل هي تلك الفتاة الشقراء التي تقف تحت الشجرة ؟؟
قلت باستغراب:
- هل تراها؟
- نعم وترتدي نظارات شمسية وثوبا ورديا قصيرا ...
- لا أصدق انك تراها ....
- أقسم أنني ..
قبل أن نكمل الحديث اقتربت سيدورا ونظرت لي أنا وحاتم ... ثم قالت :
- مرحبا يا سيد حاتم ...
تشبث حاتم بقميصي بقوة ثم قال:
- أهلا ...
نظرت لسيدورا باشمئزاز وقلت :
- ماذا تريدين الآن؟
ابتسمت سيدورا ودارت حولي لكي تواجه حاتم .. ثم قالت:
- أفضل الآن العمل معه ...
غضبت وقلت:
- ماذا تقصدين؟ ابتعدي عنه ..
ابتسمت سيدورا ابتسامة شريرة وخلعت نظارتها ثم نظرت في عيني حاتم ... ضحكت سيدورا ضحكة مجلجلة .. فصحت :
- ابتعدي عنه ...
التفت سيدورا وابتعدت عنا ثم اختفت وسط المارة فقلت وأنا التقط أنفاسي:
- هذا جيد ..
نظرت إلى حاتم فوجدته ينظر أمامه بطريقة غريبة، هززته لكي يفيق فسقط .. أمسكته بسرعة وصحت :
- حاتم ، ما الذي أصابك؟
حاولت حمله وساعدني بعض الطلبة الذين بدؤوا يسألونني عن سبب فقده المفاجئ لوعيه ،، ارتجف قلبي خوفا عليه ...
وأنا أناديه ... حاتم ،، أجبني أرجوك ... ماذا فعلت بك تلك اللعينة!
من بين الحشد الذي اجتمع حولي ، رأيت سلمى تزيح بعض الواقفين وقالت بخوف:
- ما به يا حسام؟ ما الأمر؟
قلت بخوف أكبر:
- لا أعلم ما الذي أصابه فجأة ..
سمعنا صوت عربة الإسعاف ،، فانزاح المتجمعون حولنا واقترب المسعفون ...
قالت سلمى :
- سألحق بكما ...
قلت بسرعة:
- لم لا تأتين معي في سيارتي ..
نظرت سلمى بارتباك وقبل أن ترفض قلت :
- سنكون خلف الإسعاف مباشرة ، هيا ..
وضعنا حاتم في الإسعاف ولحقت به في سيارتي ... كانت سلمى تجلس إلى جانبي ، خلال سيرنا نظرت لوجهها الخائف نظرات متتالية ..
لماذا أشعر بكل هذا الارتباك في وجودها؟؟
قلت وأنا أقود بحذر:
- سلمى ..
نظرت سلمى لوجهي وقالت:
- نعم ؟
- لقد رأيت سيدورا هنا ،، حاتم أيضا رآها ..
شهقت سلمى برقة وقالت :
- ماذا؟ هنا؟
- نعم، أظن أنها السبب فيما يحصل لحاتم ..
وضعت سلمى يديها الرقيقتين على فمها مندهشة ولم تقل شيئا .. وصلنا بسرعة للمستشفى ونزلنا سوية ثم بقينا لفترة في صالة الانتظار ..
تكلمت سلمى أخيرا:
- ألن تخبر والده بما حصل؟
لم أعرف ماذا أقول ،، هل أخبرها بأننا فاشلين ... تكلمت بتلكؤ:
- نعم ... ولكن ...
لم اكذب على أي شخص من قبل ، حتى لو كان في ذلك موتي ... قلت:
- والدي ووالده لا يعرفان أننا هنا ، لقد أخبرناهما أننا في الجامعة وهربنا ..

لم أنظر إليها طوال الوقت كنت خافضا بصري بعيدا .... وسمعتها تقول باندهاش:
- لماذا فعلتما ذلك؟
رفعت رأسي ونظرت في عينيها ...
نظرت طويلا ونمت بداخل عينيها حتى شعرت سلمى بالحرج و حولت نظرها بعيدا ... فقلت وأنا لا أستطيع إبعاد عيني عنها :
- لأنني .....
قفز قلبي بين ضلوعي وأنا لا أعرف ماذا أقول ....
- لأنني كنت ... قلقا عليك .. و .. أنا ...

عادت سلمى تنظر لي فرأتني على نفس الوضع فأخفضت بصرها،، كانت تشعر بالارتباك كثيرا، مثلي تماما ...
آه يا ألهي أنا واقع في الحب! هذا هو ما أشعر به للمرة الأولى في حياتي ....
قبل أن أقول شيئا آخر رأيت الطبيب يخرج من غرفة الطوارئ فأفقت فجأة من أحلامي وعدت للواقع المرير ...
سألت الطبيب بسرعة :
- ما الأمر يا دكتور؟؟


نظر لي الطبيب باستياء وقال:
- إن قريبك يعاني من حالة انهيار عصبي حاد، ويحتاج إلى راحة طويلة وعدم الانفعال، ولذلك سيبقى في المشفى على الأقل ... ليوم أو يومين ...

سار الطبيب مبتعدا بينما وقفت مذهولا ... وقلت أخاطب سلمى :
- ماذا سأفعل الآن .... لا أريد أن يعرف والده أنه سافر معي ! ليتني لم آخذه!
قالت سلمى برقة:
- ألا يمكنك نقله إلى مشفى بالعاصمة؟
فكرت قليلا في ذلك الحل الذكي .... قلت:
- حسنا سأرى الأمر ..
بقينا منتظرين في المشفى ساعة أخرى ... قلت لسلمى بقلق :
- سلمى .. سيقلق عليك اهلك إن لم ترجعي في موعدك، اذهبي الآن وسأطمئنك على حاتم بالهاتف ...
هزت سلمى رأسها نفيا وقالت:
- سأبقى، أما أهلي فقد استأذنت منهم قبل أن آتي إلى هنا، قلت أن أحد زملائي مريض وسنأخذه للمشفى لا تقلق يا حسام ...
كأنني أسمع اسم حسام للمرة الأولى بتلك العذوبة ... قلت :
- ماذا؟
نظرت لي سلمى باستغراب وقالت:
- ما الأمر يا حسام؟ ألم تسمع ما قلته؟
ابتسمت وقلت بارتباك:
- لا .. و .. ولكن أعجبني اسمي فجأة عندما نطقته ..
- حقا؟
ضحكنا بخفوت ... كانت ضحكتها رائعة ...
عندما جاء موعد الزيارة دخلنا إلى حاتم ،، كانت عيناه مفتوحتان ... قلت:
- حاتم ، هل أنت بخير ..
نظر لي حاتم نظرة شاردة ولم يقل شيئا .... تبادلت نظرة استغراب مع سلمى وتابعت قولي:
- حاتم، سأخرجك من هذا المشفى على مسؤوليتي ،، وسأدخلك مشفى بالعاصمة ، هل ستتحمل ذلك أم أبقى معك هنا؟
ظل حاتم ينظر لي بتلك النظرة الشاردة ولم يقل شيئا ...
ماذا فعلت سيدورا؟؟؟ لقد أصبح حاتم أبلهاً ولا يسمع كلامي نهائيا ...
خرجت من العيادة مستاءاً ... ولحقت بي سلمى ،، ارتفع ضغطي على الرغم مني، وشعرت بفوران بركاني داخلي! نظرت سلمى لوجهي وقالت بانفعال:
- حسام ، ما بك... لم وجهك أحمر هكذا ... هل أنت بخير؟؟
قلت بضيق :
- أخشى أن يصيب حاتم أي مكروه ... أنا المسئول عما حصل له ..
أخرجت هاتف حاتم المحمول وبحثت عن رقم والده ... أخيرا وجدته ،، اتصلت وأنا لا أعرف ماذا سأقول أو كيف ....
سمعت صوتا خشنا، ذلك الصوت الذي أغلق الهاتف في وجهي من قبل ...
- حاتم؟؟ أين أنت؟
- مرحبا يا سيدي؟؟
- أين حاتم؟
- أنا حسام صديق حاتم ،، في الحقيقة ..

نظرت إلى عيون سلمى استمد منهما القوة وتابعت:
- لقد كنت مع حاتم ،، وذهبنا للتنزه ولكنه مرض فجأة ..
- ما الذي حصل لولدي .. أين أنتم؟
- نحن جنوب العاصمة ..
- ماذا؟ كيف سافرتم كل هذه المسافة ...
- إنه مريض ،، أرجو منك الحضور للمشفى الكبير ..
- ماذا فعلت بولدي ... سأقتلك!
أغلق والد حاتم الهاتف في وجهي بالتهديد الصريح! إنه فعلا يشبه والدي إلى حد كبير .. قبل أن أستوعب ما حدث سألت سلمى :
- حسام ... ماذا قال لك؟
نظرت للهاتف قليلا قبل أن أقول:
- قال أنه سيقتلني ...
ثم ابتسمت ابتسامة ساخرة ،، ونظرت لعيني سلمى فوجدتهما خائفتين فقلت:
- سلمى، تعالي معي ... سأوصلك إلى منزلك .. الأمر هنا سيطول وأنا أريدك أن ترتاحي
دمعت عينا سلمى الرقيقتين وقالت:
- وكيف أرتاح وأنت مرهق، وكل ما يحدث هنا بسببي ..
- ليس بسببك ...
- بلى ، أنت خفت علي من سيدورا ،، فجئت لكي تحذرني ومعك حاتم ووقعتما في المشكلات !
كنت أود أن آخذ سلمى وأضمها ،، أضع رأسي على صدرها وأبكي حتى تنتهي كل دموعي التي حبستها طوال حياتي ..... شعرت بالبرد وكأن رياحا ثلجية تعصف داخلي ..... نظرت سلمى نحوي باندهاش وقالت بخوف:
- حسام ما بك؟
وضعت يدي على انفي .. كانت الدماء تسيل مجددا منها .. لم أرد أن يحصل ذلك أمامها أبدا ... ناولتني منديلا بسرعة ...
فأخذته وابتعدت ...
ذهبت فغسلت وجهي وحاولت أن أهدأ حتى لا تصيبني الحالة العصبية ،، أخشى أن يحصل ذلك أمام سلمى فتكرهني للأبد ... عندما خرجت كانت سلمى تنتظرني بقلق ...
قلت بسرعة:
- سلمى يجب أن تعودي إلى منزلك ، هكذا سأشعر بالراحة ..
ثم أردفت :
- مع أنني لا أريد أن أتركك أبدا ...
قالت سلمى بعصبية .. رقيقة جدا :
- ماذا؟ أذهب للمنزل؟ أنت لست بخير ،، أنت مريض أيضا .. هل هو رعاف؟ يجب أن تقدم لك عناية طبية ..
نظرت لها قليلا ولكنني ترددت كثيرا ثم قلت :
- لا .. أنا بخير، وما رايته يحصل معي دائما فأنا مصاب بارتفاع الضغط ..
ظهر تعبير القلق والخوف على وجه سلمى فعدت أقول:
- لم أرد أن أخبرك بذلك حتى لا تكرهيني ... لكنني صادق معك ،، وقد تعهدت لك بالصدق من أول يوم تكلمت معك فيه ..
ابتسمت سلمى ابتسامة حزينة وقالت بلطف:
- لن يمكنني أن أكرهك أبدا .... أنت أفضل شاب قابلته حتى الآن..
شعرت بالخجل وابتسمت وأنا أقول:
- تقولين هذا لأنك لا تعرفينني جيدا...
- بلى، أنا أعرفك كما أعرف نفسي ..
ابتسمنا ابتسامات خجولة وصمتنا للحظات قبل أن أقول:
- حسنا هيا، سأوصلك قبل أن يأتي الرجل الغول والد حاتم ... أنا سأتصرف معه ..
ابتسمت سلمى وقالت:
- لا، أنا سأذهب بنفسي ، لا يمكنك أن توصلني فأنا لم أركب مع أحد من قبل ..
لم أشأ أن تشعر بالخجل أو تتعرض للمضايقة بسببي فقلت:
- حسنا ، كما تشائين ...
تمشينا إلى جوار بعضنا حتى خرجنا من باب المستشفى الرئيسي ...
قبل أن تذهب سلمى نظرت نظرة حنونة وقالت بلطف:
- شكرا للظروف التي جمعتنا يا حسام، ولكن أخبرني ، متى سأراك مجددا؟
قلت وأنا ابتسم:
- قريبا جدا،، وأنوى أن آخذك معي للأبد ..
نظرت سلمى إلى بخجل ثم نظرت بعيدا وقالت :
- سأنتظرك إذا ..
لوحت لها بيدي وراقبتها وهي تبتعد ...
شعرت بان قلبي ينتزع ليركض خلفها، ويتركني بلا قلب ...
عدت أجر قدماي إلى المستشفى وانتظرت خارج غرفة حاتم،، مرت لحظات جميلة وبقيت بمفردي للحظات سيئة عصيبة!
يا ألهي ماذا سينتظرني مجددا من سيدورا !!
كل ما أريد معرفته هو أن تجيب على هذا السؤال..... ماذا تريد سيدورا مني؟؟


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس