عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-16, 12:30 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس
تجمدت "ان" فى مكانها.
وراحت تفكر فى الحال فى النتائج المترتبه على هذه الكلمات, فاذا كانت "ليديا"تعرف اسمها فمن المرجح انها تعرف ايضا قرابتها ل"شانتيل" واذا لم تجد وسيله لتمنعها من الكلام فلن يلبث"ماتيوطان يعرف الحقيقه
كانت يدها لا تزال ممسكه بذراع"ماتيو" ودون ان تشعر انقبضت اصابعها وكأنهما تنظران الى حيه رقطاء على وشك النقضاض عليها وعضها.
ولكن حماس "ليديا" جعلها تنسى كل تحفظ.
_هل تذكرين يا اماه؟.لقدرأينا "انجيل" وهى تغنى فى "روزباى"
كان الاعجاب باديا على ملامحها
_ما كان اروعها وهى تغنى"سلا يا مريم"
وزوت السيده"مالورى" ما بين حاجبيها وراحت تحدق فى "ان":
_ نعم.. انا اتذكر الان. لقد بدا لى منذ البدايه ان وجهك مألوف لدى ولكنى لم استطع ان اذكر اين رأيته ولكن كان لابد ان ينبهنى صوتك الى...
قاطعتها "ليديا قائلا:
_ ولكن كيث تعلمين مع "مات"؟ انا لا استطيع ان اتصور انه من الممكن ان تظلى سجينه احد المكاتب!
وادركت "ان" انه لابد لها ان تقول شيئا فلا يمكن ان تظل صامته اكثر من ذلك فقالت وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامه مغتصبه:
_ اسفه يا سيده"ساندرس" ولكننى لا اتذكر اننى رأيت من قبل... لا انت ولا السده"مالورى" واعتقد ان السيد"فيلدنج"قد شرح لكما اسباب وجودى هنا الليله. وانا اسفه لانى اضطررت ان افرض وجودى على هذا الاجتماع العائلى.. ولكنى ارجوكم ان اتواصلوا حفلكم.
ورفعت عينيها صوب "ماتيو"
_اود ان اجلس ... من فضلك.
وساد الغرفه صمت كصمت القبور بينما كان "ماتيو" يساعدها على الجلوس على احد المقاعد الجلديه الوثيره.
_هل تريدين كأسا من عصير الفواكه يا"كارمودى"؟
لم تجرؤ على النظر اليه .لا بد انه مسرورا جدا لحصوله على هذه المعلومات ولن يليث ان يسأل اخته المزيد منها.
_نعم.. من فضلك.
ولكن ما كادت "ان"ان تجلس حتى استطردت "ليديا"قائله:
_اوه! اشك انك لا تتذكريننى . لقد كنت على وشك مغادره الملجأ عندما حضرت انا. وكان الجميع يعرفونك وقد ذهبوا جميعا الى الكنيسه للاستمتاع الى غنائك. اجتاح"ان" خحرج شديد. كانت جميع الانظار متجهه اليها ةكانوا جميعا ينتظرون ما سوف تقوله . اما هى فكانت ترجو ان يغادر"ماتيو" الغرفه ليحضر لها عصير الفواكه من المطبخ ولكنه ظل واقفا فى مكانه.
وترددت "ان" لحظه وكادت تنفى كل ما قالته "ليديا" ولكنها تدراكت هذا الخطا سريعا فمن السهل تحديد هويتها... لقد تلقت تعليمها الاولى فى ملجأ"روز باس".. فى المدرسه الملحقه بهو والتى تعد من اشهر واعرق مدارس"سيدنى" لقد ارادت"شانيتل"ذلك لانها كانت تريد لابنتها دائما افضل الاشياء, وكانت صورتها الفوتوغرافيه وهى بصحبه امها الممثله المشهوره تظهر بانتظام فى جريده المدرسه... ولابد انطليديا قد رأت هذه الصور كما رأها الجميع.
ان الجل الوحيد الان هو تقليل الخسائر.
قالتوهى تتظاهر بالهدوء:
_لقد كان ذلك منذ عهد بعيد.
وهزت "ليديا" رأسها فاهتزت خصلات شعرها الاسود الفاحم فوق جبهتها.
_ ولكن كيف امكنك الاكتفاء بالجلوس امام اله كاتبه؟انك بذلك تقوضين موهبتك لماذا تركت الغناء؟
وتنهدت "ان":
_لقد كنت صغيره السن فى ذلك الوقت يا مدام"ساندرس" ولابد انك بالغت فى تقدير ما تسمينه موهبتى.
وتدخل "ماتيو" فى الحديث قائلا:
_"ليديا".. حتى اذا كانت"كارمودى" موهوبه فى الغناء فانا اؤكد لك ان لها مواهب اخرى. هل تعتقدين اننى يمكن ان اقبل اى انساسن ليكون معاونى الشخصى.
ارتسمت ابتسامه عريضه على شفتيه واستطرد قائلا:
_ لا اشك انها تحسن الغناء... ان"كارمودى"تستطيع ان تفعل كل ما اطلبه منها.
وتقابلت عيناها بعينى"برايان ساندرس"وهى ترشف عصير البرتقال. كان يتفحصها فى جرأه من قمه رأسها الى اخمص قدميها, لابد انه من ذلك النوع من الرجال الذين يرجعون نجاح المراه المهنى الى جمالها وانوثتها وليس الى اى شئ اخر..
واختارت السيده"مالورى"هذه اللحظه لتستأنف ماكانت تقله بنتها:
_"مات"... لا يمكنك ان تفهم جيدا ما تقوله "ليديا"فانت لم تذهب الى مدرستها وتحضر حفلاتها الموسيقيه السنويه.. ان"ان" اعنى "انجيل" تتمتع بصوت من الصعب ان ينساه المرء
_هذا لطيف جدا منك يا مدام"مالورى" ولكن الحق كله مع السيد "فيلدنج" اننى بهدوء اخترت طريقا اخر لمستقبلى, وانا ارى ان دنيا المال والاعمال اكثر اثاره من دنيا الفن والغناء
وقالت"ليديا"باسف صادق:
_يا خساره!!
كانت"ان" قد افاقت من الصدمه واعتدلت فى جلستها وقررت ان تنتهج"تكتيك"الامس الذى ثبت نجاحه فاسرعت باتخاذ مبادره الحديث:
_لابد انك تزوجت وانت صغيره السن يا مدام "ساندرس"
قالت ذلك وهى تشير الى الاطفال
واطلقت "ليديا ضحكه رنانه واقتربت من زوجها وامسكت بذراعه فى فخر:
_ كنت لاازال فى المدرسه عندما وقعت فى حب"برايان" كنت فى السادسه عشرة من عمرى انذاك... وقد تزوجنا سريعا.
فى هذ اللحظه اقترب"جيسون"اكبر الاطفال سنا من "ان" وجلس على ركبتيها وراح يحدق فيها برهة:
_ هل تريدين ان اريك شاحنتى؟لقد حصلت عليها فى عيد ميلادى.
ابتهجت "ان"لهذا الفرصه التى جاءتها من السماء ونهضت لتسير خلف الصبى الى احد اركان الغرفه وشاركته اللعب بهداياه الكثيره الى ان اعلنت ليديا" ان ساعه نوم الاطفال قد حلت. فحملت السيده"مالورى الطلفه ورفع"برايان"كيل" بين ذراعيه بينما امسكت"ليديا"بيد"جيسون" وسرعان ما غادر هؤلاء جميعا الغرفه.
ووجدت"ان"نفسها فجأه بمفردها مع "ماتيو"
وبينما عادت هى للجلوس على كرسيها وقف هو مستندا الى اطار المدفاة العلوى وهو يحمل كأسا فى يده ويبتسم ابتسامه خفيفه.
وهمس وهو غارق فى التفكير:
_"اجيل"..
_اننى لم اختر اسمى الاول كما لم تفعل انت يا سيد"فيلدنج"
_هذا صحيح. ولكم غالبيه الناس لا يغيرونه.
_ اذا كنت تدعى"ناثانيل" مثلا لسعيت مثلى الى اختيار اسم اكثر شيوعا
_ معك حق يا"كارمودى"
وصمت برهة:
_ ولكن.., من ناحيه اخرى. فان رد فعلى لن يكون عنيفا هكذا اذا اكتشفت احدهم اسمى الحقيقى.. ام ان الحديث عن موهبتك الغنائيه هو الذى اصابك بكل هذا الحرج؟
_ سأكون شاكره يا سيد"فيلدنج"اذا كففت عن الحديث فى هذا الموضوع. انهذه الحقبه من حياتى قد انتهت منذ زمن طويل.
_انك تاولين اخفاء شئ يا"كارمودى" تمام كما كنت تخفين جسدك الجميل وراء"التاييات الفضفاضه.
_انك لم تعين جسدا او صوتا فوخدمتك. وارجو ان تتركهما خارج علاقتنا المهنيه.
واجهت نظراته المحديه وازداد بينهما توترا واحست انه كان يريد فى هذه اللحظه ان يخضعها لارادته.. ولكنها لن تمكنه من ذلك.. اه الا..
قطع وصول السيده"مالورى" هذا التحدى الصامت. ومرر"ماتيوط اصابعه بين شعؤه وافرغ كأسه فى فمه دفعله واحده قم قال لوالدته فى محاوله منه لقطع حبل الصمت:
_ هل اوى الاطفال الى فراشهم؟
_نعم.
_جلست السيده"مالورى"فى مواجهه"ان" وهى تبتسم:
_كنت اتحدث منذ لحظات مع ابنتى عن "السارى"الرائع الذى ترتدينه فمن المحبب ان يرى المرء شخصا ذا ذوق رفيع فى اختياره ملابسه ففى ايامنا هذه لا يعرف الكيثرون كيف ينتقون ملابسم..
حقيقه ان كل شئ غالى الثمن اليوم ولكننا كنا فى الايام الخوالى نرتدى الفساتين المطرزه والمحلاه بالاشرطه الذهبيه.
تنهدت وهى هائمه فى ذكرياتها:
_ كانت المرأ امراه حقيقيه وكان الرجال يتوددون اليها...
وقطع"ماتيو" حديثها وهو يضحك:
_ انا واضق يان "كارمودى" لاتحب ان يتودد اليها الرجال.. انها ترفض حتى ان يحمل احدهم حقائبها.
حضر "برايان" و"ليديا" فى هذه اللحظه وقالت هذه الاخيره دون مقدمات:
_ ان"ان" هى ابنه امها حقا.. لقد كن مجئ"شانتيل" الى المدرسه يعد حدثا كبيرا فقد كانت جميع التلميذات. وحتى الراهبات يقفن خلف النوافذ لرؤيتها.. يا الهى كم كانت جميله!
واغلقت"ان" عينيها. وراح قلبها ينبض بشده بينما استطردت "ليديا":
_ بهذه المناسبه كيف حال"شانتيل" الان. لقد مضى زمن طويل لم اسمع شيئا من اخبارها.
وحاولت السده"مالورى" بعد ان لاحظت الشحوب يعلو وجه"ان" ان تضح حدا لكلام ابنتها ولكن بلا جدوى.
_ "ليديا"...
وقالت"ان" بصوت مضطرب:
_لقد ماتت امى منذ قلاق سنوات.
هكذا قد قيل كل شئ واصبح"ماتيو" لا يجهل شيئا من سرها, فقلد تحدثت جميع الصحف عن موتها, وسردت ادق تفاصيل حياتها الخاصه, ومرغت سمعتها فى الوحل.
قالت"ليديا":
_ماتت؟كيف.. لنها لم تكن طاعنه فى السن و...
قاطعها "ماتيو" قائلا:
_ لقد كنت فى الخارج انت و"برايان" فى تلك الحقبه وكان ذلك نتيجه حادث اليم فلنتكلم فى موضوع اخر.
فكرت"ان" فيما بينها وبين نفسها, انه يعلم بكل تأكيد.. يعلم كل شئ, لقد تحدثت الصحف عن ذلك لاسابيع طويله خاصه بعد التحقيق الذى اجرى عقب وفاتها...
وقالت السيده"مالورى" وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامه مغتصبه:
_ لقد نسيت ان اقول لك يا طليديا" اننا...
لم تسمع "ان" بقيه الجمله فقد كانت تفكر فى شئ اخر... لم يكن من الضرورى ان تنظر الى "ماتيو" لتعلم ما يفكر فيه.. لقد وجدت "شانتيل"جثه هامده فى شقتها على اثر تناولها جرعه زائده من المخدر.
وجاءت "مارى" وسط الصمت المطبق لتدعو الجميع لتناول طعام العشاء.
نهضت"ان" بحركه اليه وتبعت الحاضرين الى اقعه الطعام والتزمت الصمت وظلت غارقه فى افكارها حتى بعد ان عاد الجميع الى الصالون وسمعت "ليديا" تقول:
_
كان كل شئ رائعا فى هذا الحفل الصغير وسوف تكتمل بهجتى اذا قبلت "انجيل" ان تغنى لنا شيئا.
وسارعت الام قائله:
_"ليديا".. ارجو الا تزعجى ضيفتنا اكثر من ذلك ثم كيف يمكن ان تغنى بلا موسيقى
_ انها ليست فى حاجه الى موسيقى فصوتها الرائع يغنى عنها
قاطعتها"ان" وهى تهز رأسها :
_ انا اسفه.. ولكنى لا استطيع.
وقال "ماتيو":
_ كونى عاقله يا "ليديا" .. ان "كارمودى" لم تقم بالتدريب على الغناء منذ فتره طويله فهى الان مشغوله باهتمامات اخرى.
لم يفت "ان" ما يقصده" ماتيو" بهذه الكلمات. لابد ان ما قالته "ليديا" قد فتح الباب على مصراعيه امام خياله. فقد بات يعتقد . من غير شك. انها تحيا حياه مزدوجه بعيدا عن المكتب.
قالت بلهجه بارده:
_ لقد اسرعت فى تخميناتك يا سيد "فيلدنج"
ونهضت ببطء وهى تبتسم ل"ليديا":
_ سأغنى لك يا مدام "ساندرس".. وانا اهذى هذه المقطوعه لامى العزيزة.
ساد الصمت وارتفع صوتها يشدو بترنيمه "سلام يا مريم" :كانت كل مقطوعه بل كل كلمه تعبر عن حبها ل"شانتيل"
وعندما انتهت تمنت للجميع ليله طيبه ثم غادرت الغرفه دون ان تنظر خلفها.


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس