عرض مشاركة واحدة
قديم 08-07-16, 12:38 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثامن
ادرك "ماتيو"كما ادركت "ان"ان علاقتهما قد بدأت تسير فى اتجاه اخر وحاول كل منهما معرفه احاسيس الاخر تجاهه
_ اريد ان تنادينى "مات"
كان يدرك ان هذا الطلب سيوقع بالمرأه الشابه فى حرج كبير فعدم الكلفه هذه ستقربها كثيرا منه. مما يمثل خطرا حقيقيا لهدوء بالها.
_ لست ادرى اذا كان هذا مناسبا...
_دعينى اكن الحكن الوحيد فى هذا يا"كارمودى"
_ولكن...
_لقد ظننت انك لن تعارضينى من الان فصاعدا!
عضت على شفتيها لكيلا تسترسل فى الحديث اكثر من ذلك, ولمعت عيناه ببريق البهجه.
ان الرجال الذين سنقابلهم الان يدعوننى"مات".. وزوجاتهم كذلك.
اريد ان يفطنوا انك لست مجرد مساعده للا.. بل اكثر من ذلك بكثير.. انك ساعدى الايمن...
نظر اليها وهو يبتسم ثم استطرد قائلا:
_ اريدهم ان يعرفوا انك اقرب الى منهم جميعا. والا يكون هنا شك حول هذه النقطه
وعلى الرغم من انها شعرت بالسعاده لهذه المنزله الجديده التى احتلتها بالنسبه له الا انها ابتسمت بدورها وقالت بلهجه ساخره:
_اعتقد انك تدرك ان مثل هذا الوضع سيثير شكوكا من نوع اخر.
_اننى على ثقه من انك ستنجحين فى تبديد مثل هذه الشكوك.. اما بالنسبه للنساء فان نظره واحده منهن الى "تاييرك" تكفى لان يعتقدن انك لست منافسه لهن.. هل انا مخطئ فى قولى هذا؟
_لا..ليس هذه المره... حسن جدا سادعوك اذن"مات" واود ان اشكرك على هذه الثقه التى تولينى اياها.
انفجر ضاحكا:
_ان تجدى اى مشكله فى ايهامهم بما تريدين.فانت حاذقه جدا فى اخفاء لعبتك يا"انجيل كارمودى"
وتجهم وجهها فجأه ولكنه ابتسم لها مؤكدا:
_لا تقلقى فليس فى نيتى ان ابوح لكائن من كان بما اعرفه عنك.لقد اصبحنا شريكين يعملان لتحقيق نفس الهدف.. ولا يعمل احدنا ضد الاخر... هل توافقين على ذلك؟
هزت رأسها قائله:
_ نعم.
سمعت دقات على الباب. دخل بعدها خادم يحمل صينيه بها بعض المهيات واكوابا من عصير الفواكه. وبعد قليل بدا مدعوو"ماتيو" يحضرون تباعا.
قررت "ان" بعد المديح الذى كاله لها"ماتيو" الا تنعزل عن الجماعه كما كانت تنوى ان تفعلو فاخذت تشارك فى الحديث وتلقى الاسئله وتبدى الملحوظات التى حازت الحاضرين الصامت.
ومرت الساعات بسرعه ولم تجد"ان" صعوبه فى تكوين رايها بشأن كل واحد من الحاضرين لقد طلب الجميع_دون استثناء_ الحديث معها منفرده واستطاعت هكذا ان تسر بانطباعاتها عنهم الى "ماتيو" عندها اصبحا منفردهما, لقد اتفق رأيهما على ان "لارى بيرسون" هو اكثرهم قدره على اتخاذ المبادرات والقرارات وان الباقين على الرغم من كونهم اقل جرأه منه. فهم جديرون بالمسؤوليات التى يحملها اياهم "ماتيو"
نزلا بعد ذلك الى صالون الاستقبال حيث كانت تنتظر الزوجات وبعد ان تم تعارفهن الى "ان" انتقل الجميع الى مطعم الفندق. وسرت "ان" لانها احتلت مركز الشرف الى يمين "ماتيو"... ولكن ذلك لم ينسها مهمتها كل حركاتهن وسكناتهن وسالها"ماتيو" وهما فى طريقهما الى غرفتيهما:
_ حسن.. ما انطباعاتك؟
_ اعتقد انه لا خطوره هناك من ضغوط العمل فانا واثقه انهم جميعا مستعدات لتشجيع ازواجهن على الارتقاء فى مناصبهم والاستمتاع بالمزايا الماديه والمعنويه المترتبه على ذلك.
_ لقد اثرت دهشة الجميع يا "كارمودى" بزيك المتزمت هذا واحتسائك لعصير الفواكه وبهذه المناسبه لما ترفضين تناول المشوبات الاخرى؟
ودون سبب واضح رأت "ان" الا تخفى عنه هذه المره حقيقه موقفها:
_ لقد رأيت اثارها المدمره على من يعاقرونها. فقد كان والدى احد ضحاياها واعتقد ان مهنته كموسيقى كانت السبب فى ذلك فقد كان فى ترحال دائم بعيد عن ذويه وقد مات وانا مازلت فى العاشره من عمرى.
لم يجبها فى الحال وظلا سائرين . وتوقفت "ان" احظه بجانب النافوره لتغمس يدها فى الماء, وشعرت بالغربه فى القاء قطعه نقود معدنيه وهى ترجو تحقيق امنيه ما.. ولكن اى امنيه؟ كانت جميع الافكار التى تراودها فى هذه اللحظه تخص "ماتيو" ولهذا تاعبت سيرها دون ان تحقق رغبتها.
_ يبدو انك تعيشين حياه مثيره
_ انها على العموم تخلو من الملل.
_حياه مثيره مثلك يا "كارمودى"
كانت هذه الكلمات الهامسه رقيقه كالقبله وخفضت عينيها حتى لا يرى اضطرابها . وعندما وصلا الى باب غرفتها ظل واقفا لا يتكلم ولا يتحرك وخيل الى "ان".. انه ينتظر شيئا من جانبها حركه.. ايماءه.. لفته .. ولكنها لم تكن واثقه بذلك وربما كان هو ايضا مثلها.. ان القواعد التى تحكم علاقتهما اصبحت غير محدده هذه الليله.
قالت اخيرا دون ان تنظر اليه:
_ مساء الخير.
واجابها:
_ مساء الخير..
وبعد تردد قصيره استدار على عقبيه واتجه صوب غرفته..
كانت الايام التاليه مثقله بالعمل. جماعات عمل فى الصباح, واجتماعات شبه مستمره فى فترات ما بعد الظهر, وظلت "ان" طوال الاسبوع الى جانب"ماتيو" وكان هذا بالنسبه لها بمثابه تجربه فريده فى نوعها.. كان يثق فى احكامها. وبمرور الايام تكشف لها جميع اسرار الشركه وكان يجد سرورا بالغا فى مناقشتها فى كل ما يجرى ويصر فى المساء على ان يتناول معها طعام العشاء فى جناحه , وكان لقاءاتهما تنتهى دائما. من جانبه بالقاء عده اسئله شخصيه, كانت تغير من جو العمل السائد بينهما. فكان يسألها تاره عن حياتها فى اثناء الدراسه.وتاره اخرى يسألها عن امها, او حبها للموسيقى وكان اهتمامه البالغ بكل ما تقول يشعرها بالحرج بل ويدفعها للوقوف موقف الدفاع.
وسألته فى احدى الليالى:
_ لماذا تريد ان تعرف كل ذلك؟
وهل هناك ما يمنع من ان اعرف كل شئ عنك؟
وشعرت بارتباك غريزى :
_ وماذا سيفيدك ذلك يا "مات"؟
ابتسم ابتسامه غامضه:
_ انك لغز بالنسبه لى يا "كارمودى" ولن اكف غن الحبث عن مفتاحه وقالت بعد ان استاذنته فى الحريل والتوجه الى غرفتها:
_ وعندما تعثر عليه .. فسوف تجدنى فتاه عاديه وممله.
ولكنها كانت ترتعد عندما اغلقت الباب. انها تثير دهشته فقط لانها تختلف عن غيرها من النساء.. انها لا تلقى بنفسها بين احضانه... وهى تعلم انه سينصرف عنها اذا ما بدرت منها اقل اشاره ضعف تجاهه.. وعندئذ ستفقد خير وظيفه حصلت عليها حتى الان. وكذلك اكثر الرجال الذين عرفتهم جاذبيه وسحرا.. وفى الليله الاخيره واقيم حفل عشاء كبير للمديرين وزوجاتهم واقر الجميع بنجاح المؤتمر وبعد تناول القهوه لم يبد احد رغبته فى الانصراف.
وجدت"ان" نفسها. فى لحظه امام مراه"التواليت" الكبيره مع "اماندا" زوجه "لارى بيرسون" وبينما راحت تغسل يديها اخذت"اماندا" تمشط شعرها الاسود الطويل وتصلح من مكياجها. وكانت طوال الوقت تحدق فى "ان" وغلبها حب الاستطلاع فى النهايه فابتدرتها قائله:
_ ان "لارى" لا يكف عن الاشاده بكفاءتك المهنيه. واعتقد ان هذا امر ضرورى للعمل مه "ماتيو"
واجابت "ان" فى حذر وهى تتساءل عما يدور فى خلد المرأه الشابه:
_ اعتقد ذلك ايضا
_ انه شخصيه مثيره اليس كذلك؟ واعتقد انك تجدين صعوبه فى ..مقاومته وانت تمضين معظم وقتك فى صحبته.
كان من الواضح ان"ماتيو" يحتل منزله خاصه لدى"اماندا" وابتسمت "ان" وقالت بلهجه مليئه بالسخريه:
_ ان له عيوبه كجميع بنى البشر
وضحكت "اماندا" وهى تقول:
_ نعم بالتاكيد ولكن هذا من غير شك يزيد من جاذبيته.
وقالت "ان"ك
_ اه! ربما
وبدت خيبه الامل على وجه"اماندا"
_ الا تربطكما علاقه اخرى غير علاقه العمل؟
وعلى الرغم من انها كانت تتوقع هذا السؤال الا انها ابدت استياءها وغضبها.
_ ولكن ماذا يجعلك تفكرين هكذا؟
_ لا تسيئى فهمى يا "ان" لم يكن فى نيتى ان احط من قدرك بسؤالى هذا. بل على العكس. ولكى اكون صريحا معك فانا لم اشك لحظه فى طبيعه علاقتكما.
قالت ذلك وهى تنظر الى "تايير " ان" الداكن الفضفاض وكانت نظرتها هذه خير دليل على صدق قولها...
_ ان جمله من "لارى" هى التى اوقعتنى فى هذا الخطأ
_هل من الممكن ان اعرف هذه الجمله؟
وتنهدت "اماندا" وهى تقول:
+ لقد افلت لسانى بما لا يجب الا اقوله
وقالت "ان" فى تصميم:
_ اريد ان اعرف ماذا قال"لارى" بالضبط
_ليس لذلك اهميخ
_ اريد ان اعرف ما قال... كلمه كلمه..
قالت ذلك بلهجه قاطعه بادره. فاذا كانت هناك شائعات تدور حول علاقتها ب"ماتيو" فيجب ان تضح لها حدا فى الحال.
وهزت "اماندا"كتفيها:
_ حسن اذا كنت تصرين.. انه يزعم انك و"مات" لا تفرقان ابدا ولهذا فمن الطبيعى ان يثير ذلك تساؤل الجميع
وصمتت برهة لم اردفت قائله:
_ هذا بالاضافه الى نظرات "مات" عندما تكونين غير منتبهة اليه.
_ انا لا ادرى ماذا تعنين بقولك هذا
_ ربما فهمت كل شئ الليله.. ارجو ان تمشى ليله طيبه يا "ان" وغادرت المكان قبل ان تستطيع "ان" تسالها تفسيرا لما تقول.
وبعد عده دقائق عادت "ان" الى المائده وهى مشوشه الافكار. ماذا تعنى هذه التلميحات؟... وكيف ينظر اليها"ماتيو" عندما لا تكون منتبهة اليه؟ وراح خيالها يجمح بها فى جميع الاتجاهات...
احست بالارتياح عندما انتهت السهره وبدا المدعوون ينصرفون الواحده تلو الاخر وكما كان شانها فى كل مره صعدت الى الابق العلوى بصحبه "ماتيو" الذى ظل صامتا على غير عادته ولم يحاول قطع حبل الصمت الا عندما بلغا الدره امفضيه الى غرفتيهما.
_ تعالى الى جناحى فعندى ما اقوله لك.
وترددت. .. كانت كلمات "اماندا" لا تكف عن الدوران فى رأسها..
_ كنت اعتقد اننا نتهينا من العمل.. على الاقل حتى يوم الاثنين
_ لن يطول حديثنا
وقبض على ذراعها وقادها الى الصالون واغلق الباب خلفه.
واختفى دون ان ينطق بكلمه فى غرفته. كانت "ان" تشعر بالارهاق وبشئ من الاكتئاب ايضا:
فبنهايه المؤتمر ستنتهى معاونتها ل "ماتيو".. حقيقه انهما سيجمعان فى المكتب ولكن الامر سوف يختلف .. انها لن تشعر بطعم الحياه كما شعرت به فى خلال هذا الاسبوع وهى قريبه منه.
وعاد"ماتيو" وهو يحمل علبه من القطيفه الحمراء ناولها اياها وهو يقول:
_ هذا تعبير عن شكرى للعمل الذى قمت به...
وتناولت "ان العلبه بحركه غريزيه وهى لا تدرى اذا كان يجب عليها ان تقبل هديه منه.. خاصه اذا كانت هذه الهديه من الجواهر الثمينه وراح قلبها ينبض بشده وهى تفتحها.
كان العقد جميلا. وكانت حباته من الاحجار الكريمه المختلفه الالوان. وظلت مبهوره به صامته عده لحظات ثم رفعت عينيها صوبه.
_"مات"... لا استطيع ان اقبل هذه الهديه.
وزوى ما بين حاجبيه:
_ لقد اعطيته لك واريد ان تحتفظى به يا"كارمودى".. ولا تعترضى كعادتك.
وهزت رأسها
_ انه بالغ الروعه و..
_لا.. لقد قدمت هديه لجميع زوجات المديرين لانهن احتملن اسبوع العمل هذا. ولم اقدم هذه الهدايا بنفسى بطبيعه الحال.. لقد تكفل "لارى"بذلك. اما هذه العقد فقد اخترته بنفسى لكى يكون هديتى اليك, لقد ارسله "الجواهرجى"لى اليوم اليوم ولا انوى ان اعيده اليه.. ديعنى اضعه حول عنقك
وظلت"ان" جامده فى مكانها..."لارى".."اماندا" لقد علما. من غير شك بامر هذه الهديه وفسرا الامر بطريقتهما الخاصه.
وقف"مات" خلفها وهو يحمل العقد بين يديه.
وقالت له بصوت مضطرب:
_ "مات" انا لم افعل غير العمل الذى اتقاضى عليه اجرى.
وتغاضى عن قولها ولف ذراعه ببطء حول عنقها ووضع العقد فوق صدرها.
اغلقت"ان" عينيها وراحت تحبس انفاسها وهو يغلق قفل العقد.
_ حسن... يمكنك ان تفتحى عينيك الان: يا"كارمودى"
وتقابلت نظراتهما فى المراه..ز كان ينظر اليها بحنان بالغ.
وتمتمت قائله:
_شكرا.. يا"مات".. ولكن للابد ان اذهب الان فهناك فيلم اريد مشاهدته فى التليفزيون..."ترام اسمه الرغبه" ان "مالورى براندو" يتفوق فيه على نفسه.
_"كارمودى".. بحق السماء اريد ان اتحدث اليك.
_ اسفه يا"مات".. انا لا اريد ان يفوتنى هذا الفيلم فاخراجه رائع....
قالت ذلك وهى تتقهقر صوب البا الذى فتحه بسرعه ثم اغلقته خلفها وظلت واقفه لحظه حتى استردت هدوءها. كان يجب ان تهرب لتحمى نفسها باستغراقها فى النوم فحينئذ فقط ستجد السلام.. هذا اذا لم يزرها "ماتيو" فى احلامها...
راحت تنزع ثيابها ببطء ووقع بصرها على العقد. كان يجب الا تقبله .سوف تعيده اليه فى صبيحه اليوم التالى.. وانهمرت الدموع من عينيها.. هل قدر لها ان تقع فى حب رجل لا يؤمن بالحب؟
ولاول مره فكرت بجديه فى الحريل.. فى الهرب بعيدا عنه... وراحت تمسح دموعها وهى تقترب من النافذه.
كان الظلام دامسا ولا اثر للقمر فى كبد السماء. وكذلك لا اثر للنجوم...
وزادت الظلمه من تجهمها وكابتها... وظلت فتره طويله واقفه وجبهتها ملتصقع بزجاج النافذه. ودموعها تنهمر دون ان تشعر بها....


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس