عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-09, 06:10 PM   #10

مهانا العراقيه

? العضوٌ??? » 59339
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 465
?  نُقآطِيْ » مهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond reputeمهانا العراقيه has a reputation beyond repute
افتراضي

نظرت لي بعينين حزينتين، وقد احمر أنفها وانتفض من شدة الالم، ثم قالت بهدوء وهي تنظر للأرض بذكاء، وجمال غريب لست اعرف من أين انبثق: تعرفين، على الرغم من إني كنت رافضة الاستشارة، بس في داخلي كنت احتاجها وايد، كنت محتاجة أي شخص يكلمني، علشان افرغ اللي في داخلي، اول مرة اتكلم مع شخص بهذه الطريقة، عمري ما شكيت لأحد، تعرفين سمعت عنج من زمان، وكان نفسي أزورج، بس كنت خايفه من ردة فعلج، توقعتج تطرديني، او تبلغين علي الشرطة.....!!!





تصمت وتبتسم، ثم تتابع: أكيد تريدين تضحكين، .....ههه، ههه، ...... استاذه بتصدقيني لو قلت لج إني عمري ما زنيت......!!!!!

قلت: اصدقك، بل متأكدة.......
فتحت عينيها على آخرها ثم قالت: تسايريني كالأطفال، ..!!

قلت: لا، لكن نوعية شخصيتك تأبى الزنى، لا تحتملينه، أنت ذات ثقافة فكرية عالية، لربما تتحدثين هاتفيا لكنك لا تزنين.......
نظرت لي من جديد، وانهارت: لا أرجوج، معقول، فيه حد في هالدنيا يحس فيني، والله والله ثم والله ما قدرت ولا طاوعتني نفسي ازني، والله ما قدرت، ولا يمكن، معدني نظيف يا استاذه، بس......... بس ضميري دوم يأنبني لأني غويت صديقاتي، ...!!


قلت: نتحدث عن صديقاتك فيما بعد، حدثيني أولا عن علاقتك بجارك...؟؟
قالت:علاقة وهمية لا أكثر، ...... أو هي علاقة سطحية بالأصح، كان جاري في أحدى الليالي يسهر في منزله، عندما بدأ شجار كبير بيني وبين زوجي، وكنت أتشاجر معه على كثرة سهره، فقد كان ينوي الخروج كالعادة للسهر والعربدة، فصرخت فيه ارجوه ان يفهمني، وأن يبقى معي، لأني احتاجه، واريده، فقد مرت شهور على اخر مرة حدث فيها جماع بيني وبينه، لكن........ لم يستجب، وبدأ يسبني ويسيء إلي، ثم بدا يضربني ويركلني، وصرت اصرخ، وفجأة سمعنا صوت الباب، كان جاري يدق الباب، ذهب زوجي إليه، وسمعته يقول (( أتقي الله يا أبو حمد لا يجوز تلك امراة مسكينة، وقد وصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بالقوارير، تعال معي أريد ان اتحدث معك)) لكن زوجي صرخ فيه: (( انت ما تستحي، بكل بساطة ياي تدق بابي، ياخي أنا حر اضربها اجتلها وانت اش عليك، تباها سير خذها، حلال عليك..!!!))........
فانصرف جاري وهو يدعو له بالهداية، فيما خرج زوجي مغلقا الباب بكل قوة خلفه، وبقيت أنا في مكاني، ودمائي تسيل من قدمي، بعد أن هويت على طرف الطاولة، وبدأت أفكر في جاري، وفي كلماته الحانية، شعرت بأنه (( أمي)) حنون أحن علي من أمي، وتمنيت لو أنه يعود لأبكي في حضنه، وسرحت، واستغرقت في احلام اليقظة، لكني كل احلامي تدور حول الحضن الحاني، ولا شيء اكثر، حتى افقت على نفسي وأنا ابكي كطفلة صغيرة وأصرخ: ((أمااااااااااه، أمـااااااااااه، أأأأأأأأأأأأأأأه، أماااااااااااااااااه،)) وفجأة رن جرس الباب، وخرجت لأجد جارتي هناك، احتضنتني سريعا، وبدأت تهدئني، وأخذتني للسرير، واعدت لي العصير، وجلست قربي تحدثني عن الصبر، ورحمة الله والواسعة، ثم ضمدت جرحي وسألتني أن كنت ارغب في الذهاب للطبيب، ورغم أن الجرح سطحي، لكني اردت الذهاب، لأركب مع زوجها، لأني اردت أن اكون قرب الصوت الحاني الذي دافع عني،
وبالفعل ركبت معهم السيارة، ولكنه كان طوال الوقت صامتا، لم يتحدث، ومع هذا كنت سعيدة جدا، لأني قربه، وشعرت بالحماية، وشعرت بالقوة، والسعادة، لأول مرة أشعر بالسلام،
لم أحسد جارتي على زوجها، بل تمنيت لنفسي زوجا يشبهه، ولهذا حصلت على واحد في احلامي، فقد فكرت كثيرا فيه، وبدات انسج أحلام اليقظة حوله، ولا زلت افعل ذلك وكنت بسلامة نية احكي لميم وواو عن علاقتنا الوهمية، ولم أكن اعلم اني اشعل حواسهن بقصتي،.............!!!


-هل حاولت التعرض له أو لفت انتباهه.....؟؟
- أبدا، اطلاقا، إني ارق بكثير مما قد تعتقدين، فأنا لا أتخيل نفسي أسقط في عينيه، قد أكون احبه إلى حد الجنون، لهذا فأنا احترمه، واريده أن يحترمني، لا أصدق اني اتعرض له،


- هل ابدى أي اعجابا بك.....؟؟
- لا، إني لا أراه،


-لما قلت ان جارتك قدمت زوجها على طبق من ذهب، ..؟؟
- لأن قصصي الوهمية فيها هذه التفاصيل، كنت أتخيل أنها تأتي إلي تشكو من كثرة معاشرة زوجها لها، وانها متعبة، وأني المحرومة، فأبدأ في اقتناص الفرص لكي أراه، ثم أغريه، ثم أستولي عليه، وبعد ذلك أخبرت صديقاتي انه يزورني في بيتي كل يوم بعد خروجه من بيته، وأننا نقضي وقتا خاصا...........
- لكن هذا غير صحيح...
- نعم هي غير صحيحة،


- لكنك تشوهين سمعة رجل بريء، ......
- أي رجل، إن جارنا هذا رحل من جوار بيتنا منذ شهور، .... وفي الطابق الواحد نسكن قرابة أربع أسر، إنه مجمع سكني، فأي رجل هو جاري...... لا تعلمين..!، إنها قصة وهمية في كل جوانبها، نسجتها هروبا من واقعي، ولم أكن اعلم انها ستنتهي هكذا،


- وماذا عن العلاقات الهاتفية........؟؟
- هممم، كنت قد تعرفت على عدة رجال عن طريق النت، نتحدث عبر الماسن، لكننا لا نتقابل، وعندما يبدأ أحدهم بالمطالبة بلقاء اتركه فورا، بينما حدثت أخرين، لكني كنت اشعر بسخافة الامر، .......!!!
تعلمين يا أستاذه، زوجي الذي لم يكمل دراسته، اعلى ثقافة منهم، اشعر به حينما يتحدث، أشعر انه راقٍ ومتزن، لكنه لا يحبني، وفي أحيان كثيرة اعذره، وأرى الأمر من منظوره، فهو أيضا رجل، ظلمه المجتمع، فلأنه فقير ولم يكمل دراسته، ينظرون له باحتقار، ولا يرون كم هو طيب معهم، وكم هو مثقف، إنه عصبي جدا لأنه يشعر بالغيرة من اخوته، فهو اكبرهم، لكنه لم يحصل على حقه في التعليم، ترك الدراسة مبكرا، كان فاشلا دراسيا،


زوجي مزيج من التناقضات، إنه وسيم جدا، وجميل، وتحبه النساء، وتلاحقه الفتيات في كل مكان، وأنا اعشقه بجنون، لكنه لا يكاد يراني، ليته يعلم كم احبه، .....؟؟ لكن...........


- وما نوعية النساء اللاتي يحبها زوجك، ..؟؟
- لا أعرف، في الواقع هو يميل كثيرا نحو الطويلات النحيفات، كذلك اجده مهتما ببنات الكليات، ويحاول لفت انتباههن بالسيارات الفخمة، وآخر الموبايلات، ويوهمهن بأن لديه رصيد كبير في البنك، وأنه ثري، لدرجة انه في أحدى المرات اشار لإحداهن على قصر من القصور وقال هذا بيتي فضحكت عليه وقالت له هذا قصر الشيخ فلان، ....... تخيلي ...!!!


- وكيف علمت بالأمر...؟؟
- هو بنفسه اخبرني، إنه يحكي لي مغامراته وكأني أحد أصدقائه، فهو لم يعد ينظر لي كزوجة، اصبحت رجلا في حياته..!!! في بعض المرات اشعر انه يكذب علي، هو ايضا يعيش القصص الخيالية، فيدعي انه يعرف فلانة وأنها تشغل منصب، وأنه وأنه، لكني في النهاية اكتشف انها مجرد أكاذيب، ........


-كيف كانت علاقتكما الجنسية....؟؟
- أأأأأأأأأأووووووووه، تلك هي المعاناة، إنه بارد معي، لكنه شبق مع غيري، فهذا الرجل لا يأتي إلي أكثر من مرة كل ثلاثة شهور، وهذا بعد معاناة، بينما عند غيري كل يوم.


- وما أدراك، ......... ؟؟
- هو يقول، يقول لي أنه كان عند فلانة وفعل بها كذا وكذا، ............!!!!


- ألم تتصوري أنه يكذب عليك كما تكذبين علي صديقاتك........؟؟
- ولم قد يكذب...؟؟

-
ليداري عجزه......... أو ضعفه........!!!

- لا يمكن، ....... إن له علاقات فعلا، وكثيرا ما أتشاجر معه بسبب المسجات التي تصله مع النبات.


- لكنك ايضا تتحدثين مع رجال ولا تعاشرين، هو قد يفعل نفس الشيء، يتحدث مع نساء لكن لا يعاشر، ما رأيك......؟؟
- معقول، فأنا لم أضبط لديه أي رسالة بخصوص العلاقات الجنسية، كذلك لم ألاحظ يوما أي دليل على علاقته الجنسية، ........ معقول، ( وبدأت ملامحها تشرق، وصارت تنظر لي بتفاؤل، وعينيها تتسعان كلما تذكرت شيء يدل على ضعفه) هو يكذب يا استاذة كما اكذب بالضبط، هو ضعيف، نعم هو ضعيف، إنه يخبرني ، إذا لم يخبرني؟، لكي يوهمني انه قوي، نعم أنت على حق، ...... إنه يسهر طوال الليل في المقاهي الرجالية، كم من مرة تبعته، لكني لم أره قط مع امرأة دائما في المقاهي الرجالية، معقول، زوجي لا يزني، ..... لكن لماذا ..... هل هو عاجز، مريض؟؟


-لا أبدا، إنه يعاني من ضعف في الشخصية، ووهن، وهذا ينتج عن الاحساس بالقهر والظلم، وزوجك يعاني كذلك، ذلك ينتج عن الإحساس بالدونية، وهو يشعر بذلك، إنه يشعر انك افضل منه،
- ماذا قلت، ...؟؟ أنا افضل منه، بل هو يعايرني طوال اليوم بقصري وقباحتي،........


- لكنه يعلم انك ناجحة، وهو فاشل، والرجل عامة إن كان بصحة جيدة، لا يستطيع ان يرفض الجنس غالبا لمجرد قباحة الزوجة، إنه يريد ويريد بشدة، لكن الزوج الضعيف يبقى ضعيفا مع أجمل النساء، ...!!
-حبيبي، والله استاذه لو كان كلامك صحيح، والله لأصلي أسبوع شكر وحمد لرب العالمين، معقول زوجي ما يزني....!!!


- هذا تحليلي، لكن هل لنا ان نرى الصورة، فشكل الحاجبين تدل على استعداد الرجل للخيانة، ........
- حاجبيه بنهايات دقيقة، وبارزين مع نزول خفيف على الجفن العلوية، هذا رجل جاد، إنه مهني، لكنه متعب، هذا الرجل، يحترم الأعماق، أكثر من المظهر الخارجي، لكن الله سبحانه وتعالى له حكمة في كل شيء، فأنت عانيت من ظلم الناس بسبب قصرك، وهو عانا من ظلم الناس بسبب فشله الدراسي، ...... إنكما ضحايا مجتمع واحد، زوجك يحبك، او هكذا اعتقد، فهذا النوع من الشخصية لا تكره الزوجة بسهولة،


- ولماذا يضربني، ......؟؟
-لأنك تطالبين بالجماع، في الوقت الذي يعاني فيه من ضعف، .....وهذا يضغط على أعصابه، ويشعره بالمزيد من الدونية، ويبدوا انك تطالبينه بالجماع بطريقة فيها جرح لكرامته.
- .................ربما، في بعض المرات، أقصد أهانته لأنتقم منه، لأني اعتقد انه يعاشر المومسات، أو صديقاته.


- زوجك أيضا ليس من النوع الذي يزني، هذه الحياة ياشين، غريبة تضم خليطا غريبا من البشر، فتجدين رجلا ذا لحية وكثير الطاعات، لكنه يزني عند اول فرصة، ورجل قد لا يصلى أكثر من الجمع، لكن قلبه ورع، فسبحان الله، ....... زوجك حكيم، وصارم، ورزين،
- نعم وكأنك تعرفينه، بالضبط، هو كذلك، يصعب أن يخطئ في أحد، لكنه أهوج، متسرع، كثير التسيب في وظائفه.


- هذا لا علاقة له بمعدنه، معدنه طيب،بينما تسيبه ناشئ عن عادات، فأحدا لم يعلمه الالتزام، إن تسيبه ناشئ عن رغبته في التمرد على اهله، يبدوا انهم أميون، ولم يساعدوه في الدراسة وهو صغير.
- تماما، هو دائما يقول بان اساتذته ينبهرون بذكائه وهو صغير، ويصفونه بالعبقري، لكن والديه لم يكونا يدرسانه ولهذا فقد كان يتأخر دراسيا، لذلك كره المدرسة ولم يعد يحب الذهاب لها، كان يشعر بالغيرة من أصحابه، .....!!!


- وقد أخبرك خبرا مهما، إنه يحبك أيضا، لكنه لا يعرف كيف يتفاهم معك،
وهنا سالت دمعة ساخنة من عينيها: أنا احبه أيضا، وأشعر في مرات كثيرة أنه يحبني لكني لا أعرف كيف أتعامل معه، لم أكن اعلم ان طلبي للجماع يجرحه، لم أكن اعلم أني أضايقه، لو بقيت العمر كله معه بلا جماع لما تذمرت، أقسم بالله أنه لايهمني، يهمني هو وقلبه الطيب، حبيبي، كم أحبه أستاذه، لا تعلمين لو كان حديثك صحيحا ما سأفعل، سأكون اسعد نساء الأرض، علميني رجاءا كيف أساعده، وكيف يحبني ان أكون...... أرجوك، ساعديني.......


سأساعدك بإذن الله، بشرط واحد، هو أن تساعديني في انتشال ميم وواو، من الوحل الذي رميت بهما فيه، .........!!!!!



مهانا العراقيه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس