عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-09, 10:46 PM   #31

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي


13- مواقف ساخنة!

----------------------------


مشيت بحذر على أرضية المنزل وقلت لسلمى:
- لا تتركي يدي مهما حصل ..
قبل أن أكمل سمعنا صوت الصراخ مجددا ففزعت سلمى وقالت:
- ما هذا؟؟
- كأنك لم تسمعي شيئا ، سيري وحسب!
لم تقل سلمى شيئا وسارت ممسكة بيدي ..
قلت ونحن نقترب من الدرج:
- أين ذلك الممر الذي رأيته ...؟؟
قالت سلمى :
- لا أعلم لكنه كان في الأسفل .. ربما هناك قبو أو مخزن أرضي؟
- ربما ..
قلت ذلك وتابعت سيري وأنا أمشي بحذر ..
انطلق الصراخ مجددا فقالت سلمى:
- إنه مخيف .. مخيف!!
ضغطت على يديها أحاول تهدئتها ومشينا أسفل الدرج وعندما نظرنا لم نجد أي شيء يقود إلى قبو أو سرداب ..
نظرت إلى سلمى وقلت:
- ماذا؟ عندما خرجت ماذا رأيت؟؟
قالت سلمى وهي تحاول التذكر:
- كانوا يسحبونني وأنا أحاول الدفاع عن نفسي،، لم يكن هناك درج علوي أو سفلي لكن كان هناك مصعد ..
- مصعد!!
ضحكت باستخفاف وتابعت:
- مصعد في هذا البيت القديم الذي يشبه قطعة قماش متهرئة ؟؟ يبدو أننا في مكان آخر تماما !
صمتت سلمى للحظات قبل أن تقول:
- ربما ... فقد أغمي علي لفترة ...
كيف أفكر الآن؟؟
تمتمت أفكر بصوت عال:
- ربما كان لهذا المنزل مدخل آخر؟؟
- وماذا سيفيد المدخل الآخر؟؟
- لا أعلم !
ابتسمت سلمى على الرغم منها وهي تراني حائرا في لاشيء كالغبي تماما .. فقلت مازحا وأنا أقلد إحدى الشخصيات الكرتونية الكوميدية :
- لا تسخري من العبقري ..
فضحكنا ..
قالت سلمى باندهاش:
- لا اعرف كيف يمكننا أن نضحك هكذا ونحن في هذا الموقف!
قلت باسما:
- لا يهم ما يحدث ما دمنا معا ..... سنعيش كما يحلو لنا ...
- أجل!
سرنا عائدين إلى الدرج بنفسية مختلفة، ربما تلك الضحكة الصغيرة قد أبعدت شبح الخوف والحزن ولو مؤقتا ..
قلت لسلمى:
- هل نصعد؟؟
- نعم فربما نقابل سيدورا ...
- هل تظنين أنها حل لمشكلتنا؟
- إنها سبب المشكلة ..
- ماذا سنفعل إذا رأيناها ؟
- دعها لي..
- ماذا ستفعلين يا سلمى؟؟
نظرت سلمى إلى وجهي أخيرا وقالت:
- هل عملت محققا من قبل؟؟ ما كل هذه الأسئلة ..
قلت بضيق:
- أشعر بخطر كبير .. أنا خائف عليكِ ولو كنت بمفردي لم أكن لأهتم ..
- أرجوك لا تخف ..
صعدت سلمى الدرج فصعدت خلفها وقلت بعصبية:
- أنا أولا يا سلمى وأرجوك تمسكي بي!
- حاضر!!
أمسكت سلمى بقميصي الممزق ووصلنا إلى الدور الثاني، ذلك الذي كنا فيه من قبل ، تساءلت أحدث نفسي:
- ماذا الآن!! إلى أين سنذهب؟
وقفت قليلا لأتفقد المكان ورأيت بوابة كبيرة تؤدي إلى قسم آخر من المنزل ولكنها كانت مغلقة فاقتربت منها بحذر ووضعت يدي عليها ثم دفعتها بهدوووء ...
كان ضوء الشمس قويا بالداخل، وألقيت نظرة أنا وسلمى فرأينا بوابة أخرى ونوافذ كبيرة وجميلة لا تليق بمنزل كهذا ... عندها قالت سلمى:
- لقد رأيت تلك البوابات من قبل!
- حقا ..
كان هذا رائعا ، دلفنا إلى الداخل واقتربنا من البوابة الأخر ... نفس الشيء دفعتها فرأيت بوابة ونوافذ ...
كررنا ذلك الأمر ست مرات على الأقل ... ندخل من بوابة فنخرج وندخل الأخرى !!
قلت بضجر وضيق:
- ما هذا؟ إنه ممر طويل جدا ويقطع الأنفاس!!
جلست سلمى لتستريح قليلا على إحدى الكراسي المثبتة بينما نظرت من النافذة فرأيت الصحراء ،، كانت ممتدة أمامي لا نهائية الحجم والاتساع والكثبان الرملية ... وطبعا حرارة الشمس .. قلت لسلمى ساخرا:
- سأتحول قريبا للون البرونزي .. أظنك مللت من اللون الأبيض!
ابتسمت سلمى وقالت:
- أحبك في كل الأشكال وكل الألوان ولن أمل منك أبدا .. مهما كنت ..
التفت انظر إليها وقلت:
- حتى لو احترقت وتشوهت .. هل ستحبينني؟
- نعم!
- حتى لو تقطعت يداي ورجلاي؟
- نعم ولكن ..
- ماذا؟؟
- كف عن هذا الكلام السيئ لأنه لن يحصل لك ...
- وما أدراك ..؟
نظرت لي سلمى بغضب ووقفت ثم اتجهت نحوي وضربتني على كتفي وقالت:
- هل ستسمع الكلام أم ماذا؟
قلت وأنا أضحك وأدافع عن نفسي:
- سأسمع ... وأطيع آسف .. آسف يا أمي!
- أمي؟؟ سأريك الأم الحقيقية ...
- أوه لا!! قضي علي!!
اشتد الضرب علي بحق! المشكلة أننا نضحك!
سمعنا فجأة صوت إحدى البوابات وفجأة نزلت ستائر على النوافذ فأظلم المكان،، توقفت سلمى عن الضرب ونظرنا نحو البوابة، كانت سيدورا تقف هناك وتنظر لنا باستغراب وحقد غريب ثم قالت:
- يبدو أنكما تستمتعان بوقتكما هنا!
نظرت سلمى بغيظ ولكنني قلت بهدوء وبرود:
- أوه! كثيرا ... شكرا على تلك الفرصة السعيدة يا .... آنسة سيدورا!
وقفت سيدورا مبتسمة وقالت:
- لن تنجح خططك يا حسام ...
قلت ببساطة:
- ليست هناك أي خطط في الوقت الحالي، وقد نويت هذه السنة ألا أخطط أبدا .. ألا تعرفين هذا؟؟
اقتربت سيدورا وقالت وهي تنظر إلى سلمى:
- يبدو أنني سأضطر لإخبارك بالخبر السيئ!

اقتربت سيدورا كثيرا ووضعت يدها على صدري فأزاحت سلمى يدها بعيدا فضحكت سيدورا وهي تقول مخاطبة سلمى:
- لن يبقى معك هذا القوي للأبد ... يا للأسف!
قلت محاولا تمالك أعصابي :
- سيدورا! هذا يكفي ... يكـ ... في!
دارت سيدورا حولنا كعادتها وقالت بسماجة:
- المشكلة أن حسام قرأ نصف الرواية ... صحيح أنه لم يكملها ، لكن ضرر قرآتها أصابه في الصميم .... ألا تشعر بالدوار؟؟
قلت بتحد :
- لا أشعر بالدوار إذا كان هذا ما يقلقك ... لم لا تدعيني وشأني ...
ابتسمت سيدورا وقالت:
- بلى ،، أنت مريض ... مريض جدا ، ولكن والدك يخفي عنك، و... حاتم أيضا هذا الذي يدعي أنه صديقك !!
ضحكت قليلا ودارت حول نفسها بسعادة ثم تابعت سيمفونية الموت:
- إنه ... مرض مميت!
ثم انطلقت في ضحكة غريبة جدا ... منتشية بالسعادة ومشبعة بالفرحة!!
توقفت فجأة عن الضحك ونظرت إلى سلمى ثم قالت:
- أما أنت .... فسوف أتركك للحسرة والبكاء .... عندما يموت هذا الوسيم بين يديك!
كانت سلمى تشعر بالغيظ بينما قلت ببرود:
- حسنا ... دعيني أموت بين يديها ، لقد نفذت ما تريدين هل نذهب الآن...
ضحكت سيدورا واقتربت من البوابة الثانية ثم قالت:
- على الرحب والسعة ..
ثم فتحت الباب فرأينا شارعا جانبيا في المدينة ... للأسف ظهر الاندهاش على وجهينا وقلت أحدث سيدورا:
- هيا بنا ... أرجو أن لا تزورينا ثانية!
قلت سيدورا بدلال وفرح :
- سأشعر بالألم لأول مرة عند موتك ... الـ وداع!
خرجنا إلى الشارع فقالت سيدورا :
- سأنتظر زيارتك إذا كنت تريد قراءة روايتي وتراجعت عن موقفك ... عندها فقط .. سأتركك!
أغلقت سيدورا الباب ..
من الخارج كان بابا عاديا وكأنه باب منزل مهجور أو أي شيء ..
نظرت سلمى وقالت:
- الآن ماذا سنفعل ..
كأنه العودة للواقع ... أنا وسلمى نشبه أي شيء ملقى في سلة مهملات في شارع .. أنا أقف بالقميص الممزق ... كل شيء ينزف ..
سلمى أيضا .. كانت آثار الدماء على رأسها وملابسها متسخة ..
قلت بجدية:
- سلمى، أنت ستتوجهين إلى اقرب مركز شرطة، وستبلغين عن اختطافك وأخذك إلى هذا المنزل، الشرطة ستتولى الأمر ... لا يجب أن يعرف أي شخص أنني كنت معك ..
- أجل هناك مركز شرطة قريب، بعد شارع واحد .. لكن ... وأنت؟؟
ابتعدت قليلا ثم قلت ساخرا:
- أنا ..؟؟ صدقيني لا اعرف ... سأفكر حتى أجد حلا لما أنا فيه ..
- حسام هل تخفي عني شيئا؟؟ هل أنت مريض فعلا؟
- لم تقولين ذلك؟؟



.
.
.


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس