عرض مشاركة واحدة
قديم 29-05-09, 10:50 PM   #36

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.

فتحت عيني ونظرت إلى أبي وقلت بهدوء :
- لن يمكنني التكلم وأنت تتحدث بتلك العصبية ..
تنهد أبي وحاول أن يهدأ فجلس إلى جانبي وقال ببعض الهدوء:
- حسنا .. ما الأمر؟
- هل تعتقد أنني مجنون؟
تفاجأ أبي من السؤال وأجاب :
- طبعا ..
رفعت حاجبي باندهاش فتدارك أبي بسرعة:
- طبعا لا!
ابتسمت بسخرية وقلت :
- أبي .. أنا أحب!
كان هذا يوم المفاجآت العجيبة بالنسبة إلى أبي ... نظر لي بدهشة وقال:
- تحب؟؟ من هي سعيدة الحظ؟
- سعيدة ماذا؟؟ الحظ!!
- نعم .. هل هي واحدة من بنات عمك؟
- لا..
نظر لي أبي بخوف وقال:
- لا تقل لي أنك تحب سينورا؟؟ أو ... ما اسمها؟؟
أعجبني ذلك الرد كثيرا فضحكت ..

ضحكت من قلبي ورأيت الابتسامة على وجه أبي فقلت :
- سيدورا؟؟ أحب شخصا دمر حياتي!! هذا مستحيل!!
- لماذا مستحيل؟ مازلت أحب أمك مع أنها دمرت لي حياتي ..
أظن أن الابتسامة اختفت سريعا من على وجهي وقلت :
- ماذا؟
ربت أبي على كتفي وقال مغيرا الموضوع:
- حسنا دعنا من هذا الأمر الآن وأخبرني من هي تلك الفتاة التي تحبها؟
أصابني شرود لحظي ولكنني انتبهت وقلت:
- لا .. لن أخبرك عنها الآن فهي تعرف أنني مجنون، أو على الأقل .. جننت مؤخرا!
ابتسم أبي وقال:
- أعرفها جيدا وقابلتها ..
- لا ... لا تعرفها!
- تدعى سلمى؟ أليس كذلك؟
نظرت لوالدي باندهاش وتمتمت :
- صحيح لكن كيـف؟؟ لقـ ...
- لقد كانوا يحققون معها عندما كنت في المستشفى ..

********
عرفت الآن عن تلك المشاكل التي تتحدث عنها سلمى ..
عائلتها عرفت عني .. وعلموا أنني في مصحة الأمراض العقلية ،، طبعا "البركة" في أبي الذي أخبر والدها بصراحة شديدة أين أنا..
أظن أن عائلتها طلبت منها عدم الحديث معي ثانية وعدم رؤيتي ...
لقد انتهيت بالفعل!!
من قبل حاتم والآن سلمى ...
لكن سلمى!! ماذا عنها؟ كانت مستاءة وهي تتركني وتدخل إلى الجامعة ... هل مازالت تحبني كما كانت أم ..
لا أريد التفكير مجددا في الأمر فهو يصيبني برغبة في الانتحار.
لم أعد أنام في غرفتي القديمة ... بالأحرى ، لم استطع فعل ذلك ..
لقد أصبح لدي غرفة جديدة مملة أيضا ..

غيرت ملابسي وتذكرت أن ضابط الشرطة طلب مني الرواية ، ولذلك كان علي العودة لغرفتي القديمة لإحضارها، لم أدخل تلك الغرفة منذ عودتي ،، شعرت بحزن وغضب والكثير من الأحاسيس المتداخلة وأنا أدير مقبض الباب وأفتحه ببطء ..
كانت الستائر مسدلة والجو مظلم ولذلك فقد أضأت الأنوار وسرت أتأملها باهتمام وكأني لم أرها من قبل .. في ذهني .. ارتسمت صورة سمر عندما رأيتها ملقاة هنا ، أمام باب الغرفة ..
أنا قاتل ..
وصلت إلى خزانتي وفتحتها بحذر ثم أخرجت الرواية .. تلك النسخة التي كانت مع هيام،، إن سيدورا تمتلك الكثير من النسخ لتلك القصة ..
كيف سأعطيها لضابط الشرطة ؟؟ يجب أن أحذره من قرآتها .. نعم .. هذا واجبي ..

توجهت إلى المركز مع والدي وأنا أحمل كتاب سيدورا اللعين ، كتاب الموت، عندما رآني ضابط التحقيق سألني عنها فأعطيته الرواية وحذرته ..
شعرت أنه يضحك من قلبه علي وقال بهدوء:
- سأعطيها لشخص لكي يقرأها أمامك .. ولن يحصل له شيء..
توترت كثيرا وقلت:
- أنت تستخف بحياة الناس ... سوف يموت بسكتة قلبية!
- أنا لا أعترف بهذا الهراء ..
- وماذا إن حصل؟؟
- ستحصل على براءتك .. ولا أظن ذلك .
- حسنا لم لا تقراها أنت؟ وغدا سأنتظر خبر نعيك في الصحف ..
- انتهى التحقيق اليوم!
خرجت من مركز الشرطة بتوتر وانفعال وقابلت حاتم عند سيارتي ،، كان ينظر لي بهدوء ولكنني لم أعره اهتماما وراقبت والدي وهو يركب سيارته فأخرجت مفاتيحي ولكن حاتم استند على باب السيارة كما فعلت سيدورا من قبل ...
نظرت وقلت بلا مبالاة:
- ابتعد من فضلك!
ابتسم حاتم وقال:
- لقد جئت من العاصمة لأجلك، ألن تقول لي تفضل؟
ابتعد حاتم وأنا أنظر إليه بفتور، فتحت باب سيارتي ثم ركبت .. وأخرجت رأسي من النافذة وقلت:
- لا أظن أنك تحب أن تتفضل مع مريض عقلي!
قدت سيارتي مبتعدا ..
لم أراقبه في مرآة السيارة لأنني كنت غاضبا منه ، وغاضبا من نفسي لأنني لم أستطع مجاملته،، أنا لا أستطيع أن أكذب وأن أظلم ..... فهما شيئين تعرضت لهما كثيرا ،، وهما شيئين غاية في القسوة.
أحب حاتم كثيرا وأعتبره أخي المفقود ، ولكنه صدمني بقوة ،، لأنه الشخص الوحيد الذي كان من المفترض به الوقوف إلى جانبي ..
عندما عدت إلى المنزل، كان بانتظاري نادر وأحمد وعلاء ..
في البداية كانت مفاجأة جميلة ...
لكنها " سريعا" تحولت لصدمة أخرى ،، وخاصة عندما رأيت الطريقة الحذرة التي يتكلمون بها معي .. لم يأتوا لزيارتي لأنهم اشتاقوا إلي! لقد جاؤوا ليعرفوا آخر الأخبار ... قبل أن تنشرها الصحف ..
سألوني عن حالي ..
يريدون معرفة درجة الجنون التي وصلت إليها أخيرا ..
كم هي برأيك؟
60% ؟
ربما أكثر .. هذا غير مهم ، ليس هناك درجات في الجنون ، مثلا جنون متوسط أو جنون منخفض .. لا ..
لم أجب عن أسألتهم ..
اكتفيت بالنظر إليهم وأصابني إعياء شديد ..
توقفوا عن الكلام وقال أحمد :
- حسام .. هل أنت بخير؟ لماذا لا ترد علينا؟
شعرت بهبوط في الضغط .. و .. دوار ..
هل ابتسم لأنني أصبت بالهبوط أخيرا؟؟ كنت أخشى ارتفاع ضغطي و ......

----------------------------------


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس