عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-16, 11:26 PM   #4

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,364
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

تراجعت خطوة للخلف وعيناها تجحظان والكتاب ما زال بين كفيها لتقول بعدائية وهي تستعد للدفاع عن نفسها بينما تقدم خطوة نحوها وهو يتلاعب بعصاه ويرخي انظاره لفستانها الابيض ثم يرفع عينيه بتمهل حتى وصل عينيها فيقول بصوت أجش متشدق " ليس خوفا منك، بل خوفا.. عليك "
شمخت بذقنها وشعرها يكتسحه الاحمر بالكامل لتقول له بعنفوان وقوة " تظن إنك ستجعلني أهابك بكلماتك المتبجحة هذه "
فجأة تلاشى السواد من عينيه ليتركز بدائرة صغيرة وسط بياض ملفت.. جعلها تتذكر عيون البشر من بني آدم، أربكها هذا التحول بينما يرفع يده الحرة ليمررها بشعره المبعثر ويقول بغرور محبب " الضياء يخشى التلوث، وانا احمل في مسام جلدي الكثير من شوائب الكائنات الدنيا"
لم ترد عليه بينما تتراجع للخلف ببطء تفكر اي اسلحة ستستخدم مع هذا الدخيل المغرور وقبل ان تتخذ قرارها سألها" وصلتك رسالتي؛ اليس كذلك؟"
فردت بعنف وعيناها تخطفان فوق أحرف الرسالة وسط كتابها " وسأوصلها لك في قبرك"ضحك من اعماقه حتى ارتجت اركان الكرة البلورية ثم هدأت ضحكاته ليقول بعينيه البشريتين" قبري في قلبك يا كائنة النور.. فأوصليها هناك"
في لحظة خاطفة كان يقف قبالتها مباشرة فنسيت كل شيء بينما يعلق في افكارها كلمة (قلب)...
القلب.. دوما تساءلت عن ماهيته.. كلما مرت عليها رسالة بشرية شعت كلماتها من هذا الذي يسمى (القلب).
تمتمت عابسة " قلبي؟! انا لا املك قلبا.. انا كائنة نور" همس بصوت رقيق ووجهه يقترب من وجهها " نعم.. اجل.. انت لا تملكين.. امممم.. هل تريدين تجربته؟ "
بدت في عالم آخر وهي تستعيد فحوى تلك الرسائل التي اثارت فضولها دوما.. بينما يضيف هو بإغواء هامسا قرب نارية شعرها "انه عضو فعال ممتع يتقافز بخفقاته بين الفينة والأخرى، لأسباب واهية مضحكة ومسلية.. مكانه هنا على الجانب الايسر.. يمنح مشاعر مدغدغه ممتعة مثيرة للعجب.. مثيرة للاضطراب " أرخت نظراتها بينما تسأل بعجب " كيف يكون لك قلب؟! انت مثلي.. كائن غير بشري " ضحكة خافته منه قبل ان يقول بتبجح " باعه لي واحد من البشر، تصوري ان يتخلى عنه بهذه البساطة.. أحمق! اراد ان لا يشعر! "
أسقط عصاه ارضا ليمسك كفها بقبضة فولاذية ويسقط كتابها لاحقا بعصاه، تشعر به يرتعد بينما تحاول تخليص يدها وهي تقول " دع يدي حالاً " همس بحرارة ضاحكا بخفة " هل تعلمين ان القلب البشري احمر قان ؟! " أخذت تدفعه بيدها الاخرى وهي تصرخ " ابتعد.. دعني التقط كتابي! " امسك بيدها التي تدفعه في صدره ليثبتها بنفس القوة على جانب صدره الايسر وهو يقول آمرا بنبرة مخيفة بعنفها" جربي ان تلامسيه.. اشعريه.. احرقيه يا فتاة النار"
كانت تقاوم وعيناها على الكتاب الملقى على الارض.. انه كتابها ومصدر قوتها، تقاوم.. تقاوم وهي تصرخ فيه " لستُ فتاة.. اوه " تأوه أفلت منها لتتوقف عن المقاومة بينما يسري في كيانها صدى ضربات مدوية تكاد تشق صدره، لم تستطع النطق بشيء بينما تتسع عيناها بوجل ودهشة ليضيف هو " اجل.. ألمسيه ودعيني اغيب انا في حمرة شعرك الفاتنة"
انحنى بوجهه غارقا بخصل شعرها الاحمر يزفر انفاسا لاهبة بينما هي تعيش تجربة لم تخضها في عالم دخلته، همست بذهول " انه.. انه.. " تتعثر كلماتها فيكمل هو عنها ويغرق أكثر في كينونتها التي أسرته" ملهم.. ساحر.. كائن اخر يفوقنا جميعا بقوته"







يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-07-22 الساعة 05:09 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس