عرض مشاركة واحدة
قديم 26-09-16, 11:27 PM   #5

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

ما زالت تائهة في التجربة تكاد تتمزق فضولا ثم غيرة! اجل غيرة.. ما هذا القلب العجيب؟!
تمتمت وهي في خضم ما تواجهه " كيف.. كيف تخلى عنه ببساطة؟ كيف تركه لك؟! " ردد وهو يكاد يدمج نورها فيه قائلا " البشر حمقى.. لا يعرفون اهميته إلا بعد فقدهم لنبضه"
مشدوهة.. مشدوهة تماما وهي تتكلم بكل ما يدور في خلدها " كل تلك الرسائل" يقاطعها ليكمل لها وفمه يصل لبياض خديها المشتعلين " مهداة من عاطفة قلوبهم "
ما ان احست بملامسته حتى عاودها الاستنفار وان كان على ضعف منها فحاولت الابتعاد الا انه تشبث بها وهو يقول بصوت أجش "لا تختبئي مني يا كائنة النور.. انا جئت اليك مجازفا بكل شيء ولا احمل إلا هذا القلب البشري الذي فتن بك"
بدت غارقة في وهج عجيب.. تاهت بين النور والنار، حادت بعينيها لتتشبث بالنظر لكتابها الجلدي وهي تقول بتيه وكأن عالمها تخلخل توازنه وانهدت أركانه"انا لدي.. عمل... افعله" يضمها اليه بقوة أكبر حتى كاد ان يتلاشى هو بها بينما يقول بصوت مبحوح مغوٍ"افعليه.. من قال لا تفعليه؟! واستمتعي بنبض قلبك مع همس آهات المنتظرين "
هزت رأسها لتتراقص جديلتها الحمراء الوهاجة وهي تقول برفض قاطع" لا اريد ان احرم بشريا من قلبه.. لن أشجع أيا منهم ان يفقده هكذا بغباء! " عندها حدق فيها بعيني البشر التي امتلكها ليقول اخيرا بعزم " سأمنحك نصف قلبي إذن، سيكفينا معاً "
ابتعد عنها فجأة وخفت التلاشي الذي جمعهما لوهلة بينما ينحني ليتلقط عصاه ثم يقف منتصبا بشموخ قائلا بقوة مهولة" ستكونين لي.. معي "
لم تفقه ما ينوي عليه حتى رأته يرفع عصاه عاليا ثم اخذ يدمدم بما أصم اذنيها حتى شقت مسامعها اصوت آهات الوجع التي يطلقها، يده ما زالت ترفع عصاه عاليا بينما راحة يده الاخرى مفرودة امام صدره، كان يتوجع بلا رحمة وملامحه تتشوه من شدة الألم لكنه لم يتوقف حتى انشق صدره ليقفز قلب احمر قان نابض حي في راحة يده!
صرخت مع صرخة وجعه الاخير وعادت عيناه لحالتهما الداكنة الاولى وقد فقدت هيئة العيون البشرية، أخذت تناديه " توقف.. توقف.. ماذا تفعل ؟! "
لم يستمع لها وهو يرفع كلتي يديه عاليا أكثر وأكثر ويواصل دمدماته حتى صعقها منظر القلب النابض وهي ينشطر نصفين! متسمرة مكانها وهو يحدق فيها وبعنف هيئته وشعره الداكن مبعثر في كل اتجاه.
رمى عصاه والتقط نصف القلب بيده الاخرى ثم اقترب وهي تبادله التحديق المصعوق وقبل ان تدرك ما يحصل كان يغمر يدا بصدرها ويدا بصدره ثم التحم بها ككائنين خارقين لم تعد بينهما حدود لتشعر خلال التحام بحصول ما لم يحصل لها يوماً.
هناك ما يسري فيها نابضا صارخا وحشيا بعواطفه.. عشق حنين غضب من نوع اخر شجن حزن تعلق.. ما كل هذا؟! ثم تكورت شفتاها وشعت بإحساس ناري تحت شفتيه في التحام لم تشعر بكنهه يوماً.
ابتعد اخيرا وهي بين احضانه دائخة تائهة أكثر مما مضى من اللحظات، يضحك وهو يضمها بجنون قائلاً "جدائلك شعرك الحمراء شعت باللهب كعينيك " أدركت أن جديلتها انحلت وخصل شعرها تبعثرت بجنون لا يقل عن جنونه.
كانت تختنق بأنفاس غريبة داهمت صدرها بشكل عجائبي كغرابة احساسها بالنبض الذي يضج ضجيجاً، همست بلا تصديق بينما انامله تبعثر شعرها أكثر " انه.. ينبض.. مؤلم.. ممتع! " يعود قريبا من خدها وشفتيها هامسا بشغف " آسر.. خلاااااااااب" أوشكت ان تنهار من شدة ما يعتريها لتهتف " كل هذا من نصف قلب؟! يا لحظ بني البشر؛ أي نعمة تجسدت في تلك القلوب! " شفتاه تعانق شفتيها بمزيد من نار الشغف وهو يهمس بانتصار " إذن اشعري النعمة معي يا مرسال القلوب "
تمــــــــــت
----------------------
9/8/2016




انتهت القصة القصيرة.. يا رب تحبوها



التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 02-07-22 الساعة 05:10 PM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس