عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-16, 09:31 AM   #2

may lu

كاتبة بمنتدى من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية may lu

? العضوٌ??? » 107341
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 2,587
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » may lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond reputemay lu has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول

خفق قلبها بعنف و ارتجفت يداها و عيناها تحدقان فى عدم تصديق فى الخطين البارزين أمامها بوضوح يخبراها أنها ليست فى حلم ... أغمضت عينيها بقوة و فتحتهما كأنهما سيختفيان إن فعلت , كأنها ستخرج من ذلك الحلم .. ارتجف صوتها فى همسة وجلة تخشى التصديق ... "يا الله !!"
هذا ليس حلماً ،صحيح؟! ... هذه هى المرة الرابعة التى تجرى فيها الإختبار ليخبرها بنتيجة واحدة لا تتغير ... نتيجة تخبرها أنها بالفعل تحمل طفلهُ ... لكن الآن ؟!! ...
بعد كل ما حدث بينهما !! ...بعد أن وصلت الأمور إلى نهايتها ؟!! ما الذى يفعله القدر معها ؟ ... لماذا الآن ؟!! .. لقد طلبت معجزة ... فرصة أخيرة لتعيد الأمور لنصابها الصحيح .. أهذه هى ؟!! أتكون هذه رحمة القدر بها ؟!! فرصتها الأخيرة ؟!
وضعت يدا مرتجفة على بطنها و دموعها تتساقط على خديها دون شعور ...و إحساس بالسعادة يتسلل إلى أعماقها ...أحقا!! هذه معجزتها ... فرصتها الأخيرة ... بذرة حبه التى نمت رغم كل أشواك كراهيتها و حربها له ...
ليلة واحدة فقط أسقطت فيها حصونها .. ليلة سلام واحدة فى حربهما الطويلة ..و معجزة صغيرة داخلها ... تتوسلها أن تعترف بها .. أن تحبها .. ترجوها أن تفتش داخلها لتعترف أنها وقعت فى الحب ... لا .. بل هى عاشقة .... تخبرها أن الأوان لم يفت بعد ... لم يفت الوقت لإستعادته ... هل كرهها ؟! ... بالتأكيد لا .. من الصعب لها أن تتخيل أن يتحول كل ذلك الحب الذى كان يحمله لها فى قلبه إلى كراهية .... كان .؟! هاهوعقلها يختصرالطريق ليخبرها بما تخافه ... كان ... و كيف لها أن تستنكر و هى التى لم تتوان للحظة عن قتل هذا الحب .. كل يوم و كل ليلة كانت ترد محاولات تقربه منها .. تمعن فى إظهار كراهيتها له ... تحاربه... تخبره بكل طريقة أنها لن تقع فى حبه ... أنه سيظل دوما و أبدا عدوها الأوحد ... قابلت كل لحظة حب منه بجفاء ... آآآآه كم تطلب الأمر منها كثيرا من القوة و الإحتمال.. الكثير الكثير منهما ... كان أمرا رهيبا أن تحاول الصمود أمام سيل حبه الجارف ... أن تضع الحواجز القاسية حول قلبها ... و هو ... هو بكل كبرياء و شموخ رجلٍ وجد إمراة حياته ... بكل صبرِ عاشقٍ حصل على معشوقته بين يديه و بقى فقط أن يستولى على قلبها و يغرس جذورَ عشقه عميقا فى روحها ....كان يتسلل رويدا رويدا ليزيل حاجزا تلو آخر ... يسقط حصونها حصنا حصنا ... و هى ... هى دون كلل تجدد حصونها كل ليلة... و بكبرياء أنثى كان هو سببا فى خسارتها لحبها ... بكل كراهية قلبها الذى أفقده من يحب ليحتل هو مكانه ... و بكل غباء أنثى ترفض ان تعترف أن حبها كان وهما و ان من أحبت ما كان يستحق أبدا ... و أن الحقيقة ليست إلا... هو... هو رجلها ... هو فقط من يستحق أن يحتل بكل كبريائه عرش قلبها ... هو وحده.. هى بكل جرحها و كراهيتها و غضبها و كل المشاعر التى تعصف داخلها بسببه .. بكل هذا حاربته و انتصرت !!! ... لكن إنتصارها كان مر المذاق .. كان علقما ... إنتصارا تركها خاوية على عروشها , ممزقة , وحيدة تعد الأيام بعد ان رحل ...
و أنى له أن يعود بعد أن وجهت إلى قلبه طعنتها الأخيرة بكل قسوة و برود ... طعنتها التى وجهتها إلى قلبيهما معا ...لتراقب فى شحوب إحتضار روحه لتلحقها روحها هى ... ليرحل و تبقى خلفه نظراته الباردة و كلماته الميتة التى لازالت ترن فى أذنيها تخبرها أنها انتصرت فيما سعت إليه طيلة الوقت ... أنها قد قتلت حبه أخيرا و بلا رحمة...لقد خطت بنفسها كلمات النهاية فكيف تطلب من القدر فرصة أخيرة ؟!
كيف لها أن تطلب الغفران ؟!!
أغمضت عينيها فى ألم ... ليتها تستطيع إعادة xxxxب الساعة للوراء ... رفعت يدها تتحسس بطنها فى حنان ... تلتمس القوة من معجزتها الصغيرة تعدها بأنها ستفعل المستحيل لتعيده إليهما ... تقسم أنها ستستعيد حبه لها و تعوضه كل لحظة من حياته حبا بحب تقسم ان تفعل ... فقط فليعد إليها
-"عد إلىّ (هشام) ...أنا أحتاجك"
************
على بعد مئات الكيلومترات ... بعيدا عنها بجسده... قريبا حد الألم بقربها من روحه...تنفس بقوة عل الألم فى صدره يخبو قليلا ... تنهيدة حارقة خرجت من أعماق روحه و صورتها ترتسم امام عينيه فوق امواج البحر التى عصفت بلا هوادة تنافسها العواصف التى لم تتوقف لحظة منذ تركها قبل أيام ... آآآآآآه يا (راندا) ماذا فعلتى بى يا قاسية ...لقد رحل بعيدا عنها لكنها رحلت معه ... كيف تصورأنه بهربه بعيدا قد فارقته.. هى التى ترافق روحه أينما رحل ... هى تلك التى سكنت أعماقه منذ التقاها أول مرة ... منذ أن وقع أسيرا لعينيها ... ليجثو قلبه معلنا أن الحصون الثلجية التى أحاطه بها لسنوات قد أذابتها هى بنظرة إلى أعماق روحها الشفافة ... لا يعرف كيف حدث هذا .. مازال لا يفهم ... حتى اللحظة ... كل ما يعرفه أنه ما أن أطلت بسحرها فى تلك القاعة المزدحمة من حوله .. حتى ما عاد يرى سواها ... اختفى الجميع من حوله فما عاد إلا هو و هى ... لا يصدق ما شعر به حينها ... هو الذى لم يؤمن أبدا بالحب و لا بالمشاعر ... خادع نفسه وقتها أن ما يشعره مجرد إنجذاب لأنثى جميلة ... فقط لا أكثر و لا أقل ... لكنه فى أعماقه كان يدرك كذبه ... لم يكن غرا و لم تكن سنواته الثلاثون لتعجز عن التفريق بين إعجابه بإمرأة جميلة و بين ذلك الإنجذاب الساحق الذى لم يشعره نحو إمرأة قبلها ..ذلك التملك الرهيب الذى إجتاحه لحظتها وهو يلمح نظرات الرجال فى الحفلة لا تتوقف عن ملاحقتها ... لا لم تكن أى إمرأة و ما كان مجرد إعجاب ... لازال يذكر تلك النار التى اشتعلت فى أعماقه فى اللحظة التى التقت عيناها بعينيه... تلك النار التى لم تنطفئ حتى اللحظة رغم كل جفاءها و برودها و الكراهية التى حاربته بها ليل نهار ...
لا يصدق أنه قبل دقائق فقط كان يسخر من صديقه (عصام) الذى بدا واضحا أنه واقع بيأس فى حب سكرتيرته الخاصة و لم يتوقف عن ترقب حضورها و كيف تحرك كالمسحور عندما أطلت عند مدخل القاعة ليستقبلها دون ان تفارقها عيناه للحظة طيلة الحفلة غير مبال بسخرية صديقيه (هشام) و (عاصى) منه ،كان يراقب صديقه الذى تخلى عن بروده الذى اشتهر به ... راقب بدقة تعابير وجهه و عينيه التى لم يحاول أن يخفيها و ابتسم للغيرة التى أطلت من عينيّ صديقه و هو يتدخل بغضب ليبعد عنها أى وجود ذكرى حولها ...كان يدعوها جنيته الصغيرة ... هه.. جنية ...فكر بتسلية ... لم يعرف أنه بعد دقائق قليلة سيجد نفسه محل صديقه ... ان حورية صغيرة ستقلب كيانه رأسا على عقب ..عينان سوداوان و خصلات طويلة من الليل الأسود نامت برقة على ظهرها و انسابت بحرية لا تحمل أى زينة سوى وردات بيضاء صغيرة تناثرت هنا و هناك , وجه صغير بالقليل جدا من الزينة ، كحل رقيق أظهر عمق عينيها و حمرة لامعة على شفتين رقيقتين كانتا الإغواء مجسدا ... فستانها الحريرى انساب برقة على قدها الصغير يحتضنه بنعومة مانحا إياها مزيجا غريبا من البراءة و الإغراء ...راقبها تدلف مع والديها إلى القاعة و خفق قلبه بقوة مرافقا تحركها الرقيق بين الناس ليدرك انها لم تلفت نظره وحده... ذهل من نفسه و هو لا يفهم كيف خطر بباله لحظتها أن يذهب ليسحبها من يدها و يخفيها عن نظرات الرجال التى لم تتوقف عن إلتهام براءتها ... رباااه ... ما الذى أصابه بالضبط ... نظر نحو صديقه الهائم فى وجه جنيته ... قطب حاجبيه و هو يفكر ... هل أصابه بعدوى ام ماذا ... عاد يراقبها و هى تتلفت حولها بسأم ... بدا واضحا أنها لا تحب التواجد فى هكذا مناسبات ... عيناها دارتا فى المكان دون تمييز حتى وصلتاه ... لحظة ... لحظة فقط ... توقفت عيناها عليه قبل أن تتابعا مسيرهما كأنها لم تره ... لحظة واحدة التقت عيناهما عرف بعدها بأى مصيبة وقع قلبه ... رباااه ... إنه يغرق ... رحماك .
لحظة واحدة قرر بعدها انها حتما ستكون له .... عقله بدأ يعمل سريعا ليضع قراره موضع تنفيذ ....
(عاصى) كان يحادثه لكنه لم يلتقط أيا من كلماته ... تركيزه كله كان عليها ... كان يتابع كل حركة تصدر عنها ...إيماءة رأسها الرقيقة .. إبتسامتها الصغيرة المتحفظة ... كفها الصغير و هو يزيح بعض خصلاتها الشاردة خلف أذنها ...حركة شفتيها الرقيقتين و هى تتحدث ... عقد حاجبيه بقوة حين اقترب منها أحد الشباب و ربت على كتفها فالتفتت إليه لتبتسم برقة متناهية ... انقبض قلبه بقوة مع إبتسامتها المتألقة التى كانت بعيدة تماما عن إبتسامتها المتحفظة التى ترسمها منذ بداية الحفل ... إبتسامة تألقت فى عينيها لتزيدهما بريقاً ... قبض بقوة على كأس المشروب البارد فى يده و هو يرى الشاب ينحنى على أذنها هامسا و هو يمد لها يده لتتسع إبتسامتها و هى تومئ برأسها قبل أن تمد كفها إليه ليلتقطها فى كفه و يتحركا معا نحو حلبة الرقص ... النار اشتعلت فى داخله بجنون ... شتم نفسه بقوة محاولا التحكم فيها ... هو لم يشعر هكذا فى حياته من قبل ... لقد جُن بالتأكيد ... تنفس بقوة و هو يتابع رقصهما معا ... أحد كفيها فى كفه و الآخر يستقر برقة على كتفه بينما ذراع الشاب تحيط خصرها بطريقة زادت جنونه ... تبتسم له برقة ... تنحنى نحوه لتسمع كلماته ثم تضحك و هى تهز رأسها .. كفه إزداد ضغطا على الكأس حتى كاد يتحطم ... دقيقة ... اثنتان ... لا لم يعد يحتمل.. يكفى ... وضع الكأس على الطاولة بقوة لفتت إنتباه المحيطين به و هو يهتف بعنف
-"لااا ... هذا يكفى ... لم أعد أحتمل"
لم يستمع لنداء (عاصى) و هو يتحرك مبتعداً نحو حلبة الرقص و هو يقسم داخله أن اليوم لن يمر إلا و قد بدأ الطريق نحو قلبها ... طريقاً لن ينتهى حتى تعترف بملكيتها له وحده ..
صوت رنين هاتفه أخرجه من ذكرياته فالتقطه مجيبا دون ان يرى إسم المتصل ... لم يجد الوقت لقول مرحبا و صوت عال يهدر عبر الهاتف جعله يبعده عن أذنه و هو يقطب :
-"(هشام) أيها الأحمق .. أين أنت ؟ هل جئت هنا لتتركنى وحدى أم لتساعدنى أيها الغبى"
تنهد و هو يقرب الهاتف من أذنه مجددا ليقول :
-"أوف يا (عاصى) ماذا بك ؟ ...لم أذهب بعيدا.... أردت أن أبقى وحدى قليلا .. ماذا حدث لكل هذا ؟"
زفرة حارة وصلته عبر الأثير قبل ان يسمع صوت عاصى المتذمر
-"حسنا (هشام) أخبرنى أين أنت الآن .. سآتى"
-"هل سمعت ما قلت (عاصى) أريد البقاء وحدى لبعض الوقت"
أبعد الهاتف ثانية مع صراخ (عاصى):
-"اللعنة (هشام) ... أخبرنى أين أنت فورا.. و إلا أقسم لن تلوم إلا نفسك"
تنهد بقلة حيلة فهو يعرف جنون و عناد (عاصى) ابن عمه و أقرب أصدقائه إليه ... أخبره بمكانه قبل أن يغلق الهاتف محاولا إستغلال بعض الهدوء قبل أن يأتى ابن عمه بعواصفه المجنونة للمكان ...
**********
انتهى الفصل الأول
بتمنى ينال إعجابكم و فى إنتظار آرائكم
أرق تحياتى


may lu غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس