الموضوع: كبرياء معشوقتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-16, 12:46 AM   #3

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
Elk الفصل الاول ج 1

الفصل الأول



- إركل الكرة إلي ..!
هتف صوت حانق صارخاً ، فتاة تراوح عمرها مابين الثانية و الثالثة عشرة ترتدي ثوباً وردياً رثاً حوافه تصرخ طالبة بإبرة و خيط ، و رغم ذلك تضرب الأرض بقدمها المخفي في حذاء لم يكن يبدو أفضل حالاً من الثوب ..
- ولِمَ أركلها لكِ ؟!!! ، تعالِ و حاولِ أخذها بنفسكِ ..
رد عليها فتى بجسد مبكر الرجولة ، يرفع حاجباً أسوداً بتسلية لمرأى الغضب اللذيذ الذي إعترى وجه تلك العنيدة , و التي برمت شفتيها فاتحة عينيها على وسعهما ..
- حسناً ، لن ألعب ..
- أوه هيا (دلال) هذه الخدعة أصبحت قديمة ..
لم ترد على كلماته المتهكمة وهي تغطي وجهها بيديها الصغيرتين ، كتفيها يهتزان ليجعل قلبه الشاب يقرع بألم لمرأى حزن صغيرته .
لا .. إنها تمثّل عليه فقط ، لقد إنخدع بتلك اللعبة مرات عديدة وحانالوقت ليتعلم من أخطائه ، هكذا قال عقله ، ولكن ما حدث هو أنه بعد لحظة واحدة كانيلمها بين ذراعيه فيما تربت يده على رأسها الذي يصل لمنتصف صدره قائلاً بحنان :
- كفي عن البكاء صغيرتي ، سأركلــ ..
ليتوقف مصدوماً في منتصف جملته عندما انسلت من بين ذراعيه فجأة
- خدعتك ككل مرة !
أخرجت لسانها بشقاوة وهي تمرر الكرة من قدم لقدم بمهارة .. قبل أن تأتي نحوه هاتفة بحماس
- إستعد أيها الخاسر ..
- سنرى من هو الخاسر يا قصيرة !
"مرة أخري (قصيرة) , هي طويلة لكنه هو العملاق" , فكرت بحنق بينما تراه يفرق بين سيقانه محنياً ظهره قليلاً ، ينادي عليها هاتفاً
- تعاليّ إليّ !
- و من أخبرك أنني سأتأخر ؟!!!
تقدمت كأروع من الحلم ، ضحكاتها العالية تشق طريقها عبر السكون لتصل إليه وتضرب قلبه مباشرةً مجبرة إياه على أن يعيد إليها الابتسامة بأخرى أوسع وقهقهة عالية ! , تلك المخادعة الصغيرة لن تفلت منه
لهثت بأنفاس مقطوعة وهو يلتقطها بسهولة رافعاً إياها من خصرها فتبدأ من فورها بالقتال للتحرر من قبضته الحديدية صارخة بضراوة
- هذا ليس عدلاً ...
- ولعبتكِ الصغيرة قبل قليل ماذا تدعينها ؟!
قال بين ضحكاته المرحة ، يتلاعب بها دون جهد يذكر من جانبه ،وضعها أرضاً آخذاً الكرة منها لتتبعه بسرعة ولكن دون فائدة ، فجسده كان ضعفها ، عدا عن مهارته في اللعب .. جاهدت فيما تدور حوله في محاولة لأخذ الكرة بأي ثمن ..
- أنت من بدأتِ أيتها القزمة
لم ترد , مشغولة بما فيه الكفاية بمحاولات فاشلة لمجاراته بينما يتحرك بأريحية .. فقط سجلت (ذهنياً) أنها أصبحت قزمة بعدما كانت قصيرة قبل قليل
ركض لتتبعه حول الساحة الصغيرة في سعيها البائس لأخذ الكرة ..
- فقط هذه المرة ..
- هيّا كاسر مررها لي ..
- كآآسر ..
تتوسله تارة و تتوعده تارة أخرى بأن يعطيها الكرة ..
وقف مأخوذا بالكتلة المتفجرة منالغبطة عندما مرر لها الكرة عن طيب الخاطر ، شعرها الغجري يتطاير حولها فتبدو في عينيه العاشقتين فاتنة حد الثمالة ..
عقد حاجبيه الأبنوسيينوهو يراها تركض بعيداً عنه ....
عليه اللحاق بها قبل أن تبتعد بالكرة و يتعرض لها الأولاد ليسلبوها منها
فجأة حلالظلام على المكان, ليجد نفسه يلاحق طيفها المغادر ، جرى وراء وهج فستانها الوردي حتى أصبحت لا تُرى وكل ماسمعه هو صدى ضحكاتها..
ذعر دب في جسده ليتجمد في مكانه لثواني قبل أن يصرخ بإسمها بهلع ، صدره يكاد ينفجر ، وقد تسارعت أنفاسه وكأن الأكسجين نفذ فجأة ... حاول أن يناديها بصرامة علها تعود ... عليها ألا تبتعد ... كيف تبتعد بينما يحوطهم الظلام ؟!!!
- دلال ... دلال !!
هبيلهث بألم يتصاعد من كل جسده , وكأنه إرتطم بالأرض بقسوة ، فتح عينيه ومنظر غرفته المعتادة يعيده إلى أرض الواقع دون رحمة
رفع يده يتخلل شعره الأسود بأصابع لم يستطع السيطرة على إرتجافها ..
أنزل ساقيه على الارض مبعداً شراشف السرير, فمازال جحيم ما رأه يلهب جسده ... و كأنه بحاجته ؟!!! فكر بسخرية مريرة
مال بجسده يستند بذراعيه على فخذيه ، يحاول أن يجمع شتات نفسه الضائعة ، عينيه مغلقتان بإحكام .. يعيد كل ثانية من ذلك الــحلم..
زفرة حارة خرجت من أعماق صدره... يشعر بها على نحو لعين حوله ... في كل مكان, تضحك عليه بإستخفاف ، حتى في منامه لا تتركه يرتاح .... تسيطر على كوابيسه وتحرمه النوم بينما تنام بأريحية بين ذراعي شخص آخر ؟؟
هي غادرت ، فكر ساخراً وتقطيبة مريرة تتخلل وجهه ، بالأصح هجرته
حتى لو بدا طعم الإعتراف بهذا الهجران مثل الوحل في فمه ، لكنه لا يملك النكران , فدلال تخلت عنه في أقرب فرصة أتيحت لها, وكأنها كانت تنتظر تلك الفرصة بشوق ..
لكن أتكذب النظرات ؟ ءإنخدع قلبه بهذه السهولة بها ؟

لا ... لقد كانت مقنَّعة ، وقناعها كان مقنِعاً للغاية ... هذا القناع الذي مازال يطاره لليوم , للحظات قصيرة ماضية فقط كان يسبح في ذلك القناع راضياً
عليها اللعنة ، من أين تعلمت الخداع وزيف المشاعر بهذه المهارة ، بسط كفيه وكـأنه ينتظر الإجابة منهما ....كعراف يقرأ الكف محاولاً فك طلاسم اللغز , ليغلقهما بحدة أمام فشله بينما يُخرس هسهسات الماضي بعنف ، فليس الوقت مناسباً لبدء جلسة إستجواب مع نفسه !
بخمول خطا للحمام الملحق بغرفته ، ليترك للماء البارد مهمة تجميد ذاكرته مثلما يجمد جسده
لم يرد أن يتذكرها بينما هي نسته ، كانت ذكرى ولن تكون أكثر من هذا ، ألم يكن هناك أي طريقة لإخراجها من تحت جلده ؟..
توجه للمطبخ تفوح منه رائحة الكولونيا الخفيفة ، لتسقط عيناه على الشكل الصغير الجالس فيه
إنفرجت أساريره في إبتسامة واسعةوهمومه فجأة أصبحت لاشيء عندما بادلت إبتسامته بعينين مسرورتين ..
- صباح الخير لأجمل مخلوقة على وجه الأرض !
قالها وهو ينحني عليها بقامته الطويلة ويقبل رأسها ثم يديها بعمق ، ردت أمه إبتسامته بأخرى أوسع فيما تترك كوب الشاي من يدها لتستقبل قبلاته
أشارت نحو السفرة دون أن تتكلم .. ليلتوى قلبه بألم لايحتمل ، رؤيتها فقط كانت كافية بأن تجعله يعود طفلاً صغيراً خالياً من الهموم , ولكنها أيضاً تذكره بما لا يريد .
مدت يدها للدفتر الصغير الذي يرافقها دوماً ... ليعتصر حلقه تلك الغصة الحادة فيمايعنفها رغماً عنه مشيراً بيديه
" أمي كم مرة قلت لكِ أن لا تستخدمي الدفتر معي ؟ "
النظرة التي إختلط فيها الحزن بالخجل عبرت وجهها وهي تحرر يديها من يديه وتشير له مثل طفلة صغيرة تتعلم المشي لأول مرة ..
- آسفة بني لا تغضب ، تناول الإفطار ، إنه المفضل لديك ..
لم يعقب أكثر , سعيد بما صنعته من تقدم مقارنة ببداياتها عندما كانت ترفض رفضا تاماً إستخدام يديها بدلاً من دفترها الغالي
لم يعقب وهي تطعمه قطعة طازجة من الفواكه في فمه مثلما كانت تطعمه وهو صغير ، سألها بخفة متنعماً بالطعم المنعش ..
- متى إستيقظت ؟ أريد ولو لمرة أن أفيق قبلكِ .
ضحكت عيناها بجذل و سكبت له كوباً من الشاي ..
" لم أنم بعد صلاة الفجر.. " حركت يديها لاشعورياً
نظرت إليه بفخر ، تتأمله ببدلته الكحلية ،و رغم وسامته الخاطفة للأنفاس ولكنه لم يستطع إخفاء نحول وجهه وعظامه البارزة ولا التقطيبة التي لا تغادر جبينه
لم يكن حزنه غريباً عنها ولا تلك الملامح ، ما ذكرها بالموضوع الذي قالته لها أختها ، ومع تفكيرها بأختها رأتها تتقدم منهمتتقدم عنها رائحة عطرها الفواحة .
إبتسمت بتكلف و صبحت عليهم .. عينيّ الاختين إلتقتا و فكر كاسر ساخراً "بدأت المؤامرات النسائية !"
- إذا يا إبن أختي .. كيف تسير أعمال شركتك ؟
سألته خالته(كريمة) وهي تسكب لنفسها كوب شاي دون سكر ، كانت إمرأة ستينية , وعلى عكس أمه كانتضخمة الهيئة ، صارمة الملامح ، لسانها يسبق أفكارها و لديها نظرة جشعة لا تفوت عيني كاسر الحادتين !
- لا جديد خالتي .
رد عليها بهدوء لتبدأ من فورها بمحاضرة طويلة عريضة مؤنبة إياه لبقاءه عازباً في هذا العمر و إن إبنها الذي هو أصغر منه بثلاث سنوات لديه طفلين يبهجون يومه و زوجة تروح عنه و تزيح همومه بينما كاسر الذي لاينقصه شيء من مال و مظهر وأخلاق مازال وحيداً ...... ما يعتبر بنظرها شيئاً لايصدق !!!!..
- لذا لدينا مرشحة ممتازة ، إنها زميلة شيماء في العمل ، فتاة حسنة الخلق ناجحة ولديها شهادة ماجستير ... والأكثر من ذلك عائلتها كِرام ولايهتمون لمــ ...
قاطعت أمه ثرثرتها بنظرة ثائرة ، عضت (كريمة) لسانها فيما تابع (كاسر) نظرة أمه المتخوفة منه والوجع يجد طريقه إلى وجهها ، هز كتفيه ساخراً وأكمل عنها بتهكم .
- أكملِ خالتي لابأس .. لايهتمون لماذا ؟؟ حقيقة إنني سجين و مغتصب ؟؟ .
نظراته كانت على أمه وهو يقولها بلا رحمة بقلبها الضعيف .
أقسم من تحت أنفاسه وهو يرى إلتماع عينيها بدموع لامست رموشها انه أكثر سافل على وجه الأرض
سيحارب الأرض ومن فيها لأجل هذه المرأة ، يقتل أي شخص يكون سبباً في نزول دمعة غالية من دمعاتها .. إقترب منها وإحتضن كتفيها بحنان لانهائي ..
- سأتزوج يا أمي أعدكِ ، ولكن دعيني أنا أختارها ، لا أن تختارني هي ..
هزت رأسها بإرتجاف عميق ، إبتعد عنها قليلا فأشارت إليه ..
- أنت إبني ومستحيل عليّ أن أصدق إنك فعلت شيئاً كهذا ، قلب الأم يعرف (بني) ..
سيطر على وجهه وقلدها هازاً رأسه بالإيجاب ، في النهاية لم يكن لديهما إلا بعضهما
أحتضنها مرة أخرى، أن تصدقه هي يكفيه ، لايهمه إن صدق العالم أم لا ..
ظنونهم و كلماتهم مادامت لاتمس والدته بسوء فلايهتم بها ، قبل رأسها متمتماً ..
- ماذا كنتُ لأكون من دونكِ يا غالية .
وغادر دون نظرة أخرى نحو خالته ... فإذا فعلفسيرميها بكلمات قاسية لن تتحلمها , ففي النهاية نيتها طيبة
إنما النيات الطيبة لايُستنتج عنها دوماً نتائج طيبة ..

*******************************************

يتبع ....


Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل