الموضوع: كبرياء معشوقتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-16, 12:46 AM   #4

Zhala 97

نجم روايتي و شاعرة متالقة في المنتدى الادبي و الفائزة في مسابقة من القائل؟؟و الفائزة المركز الثالث في فزورة ومعلومة وحكواتي روايتي وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسية ومركز ثان

alkap ~
 
الصورة الرمزية Zhala 97

? العضوٌ??? » 286228
?  التسِجيلٌ » Jan 2013
? مشَارَ?اتْي » 9,282
?  مُ?إني » ف? قـلـوبـڪم ♥
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Zhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond reputeZhala 97 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
?? ??? ~
♥ .. ومــا خابــت قلــوبٌ اودعــت البـــاري امانيــها .. ♥
?? ??? ~
My Mms ~
Elk الفصل الاول ج 2

صمّت أذنيها صوت أبواق السيارات الهائجة خلفها ، بعض السائقين أخرجوا رؤسهم وبدؤا يرمونها بكلمات قاسية
فيما رأسها يختبيء في المقعد تبحث بهيستيرية بين الأوراق عن شيء مهم جداً ... حسناً , يبدو انه طار أو ربما اختفى سحرياً !
رفعت (آنيا)رأسها وضغطت قليلاً على المكابح لتسير بين السيارات فمع الضجة خلفها تشك بإنها ستجد هذه الورقة المهمة ...
يالها من طريقة ممتازة لبدء اليوم ، فكرت بغيظ .... بعدما أمضت الليلة الماضية كلها تنظم الأوراق و تعيد النظر إلى بنود العقد عشرات المرات و ترتب كلماتها !!!!!
و لأنها (آنيا) .... و (آنيا) فقط من تحدث معها تلك المواقف , فقد نست أن تضبط المنبه لتستيقظ متأخرة , و بأسرع ما يمكنهاجمعت أوراقها , و للأمانة فقد أكتشفت أنها جمعت كل الأوراق التي حازتها منذ أن بدأت العمل
لتكون أمامها مهمة أخري و هي إستخلاص الأوراق المطلوبة فقط , و مع هتاف سائق أخر إنتبهتلمهمة أشد , فالساعة تجاوزت الثامنة والاربعين دقيقة
يجب أن تكون في العمل في تمام التاسعة ترتب قاعة الإجتماعات والاسوء أن تتحمل سماجة مرؤوسها !
لم تسير السيارة إلا قليلاً عندما رأت الضوء الأخضر يتحول للبرتقالي ثم الأحمر لتتنفس الصعداء فيما تعاود البحث بين الاوراق
و بمعجزة وجدت الورقة المطلوبة ، توسعت عيناها و هتفت بسعادة وهي تضم الورقة الى صدرها ...
يبدو أنها لم تطر و لم تختف سحرياً , و لا آرادياً ضغطت على الفرامل وقبل أن تكون قادرة على التراجع سمعت صوت إصطدام قوي هز سيارتها عقبه صفير حاد يصم الآذان !
لا ، لا ، لا ، لابد انها تتخيل ، مستحيل أن تكون فعلتها !
و بتوجس رفعت عينيها المرعوبتين و الدخان المتصاعد على مقدمة سيارتها كان واقعياً بشكل مميت ، يا إلهي ، ما الذي فعلته ؟!!!..
بقدمين مرتعشتين خرجت من السيارة , و فوراً الرائحة الحادة للدخان خنقت أنفاسها ، مقدمة سيارتها الغالية كانت تبدو مثل العلكة الممضوغة , إلا أن هذا لم يخفها .... بل ما أخافها هو مؤخرة السيارة التي إصطدمت بها فهي بدت كالعلكة الممضوغة بغضب !
شتمت وهي تعض شفتيها متسائلة إن كان يمكن لهذا اليوم أن يسوء أكثر ؟!
" كان يجب أن اعرف إنكِ إمرأة "
سمعت صوتاً ذكورياً هائجاً يقول و أدارت رأسها لترى قامة طويلة واقفة في الجانب الآخر من السيارة يتفحص مؤخرة سيارته
لم ترى ملامحه بسبب الدخان ، كادت تسخر من كلماته التي بدت من العصر الحجري .... فقط كادت و ما أوقفها سوي تذكر مصيبتها الماثلة أمامها , إلا أنها بكل عناد نظرت إليه بسخرية ..
- " وماذا يفترض أن يعني هذا ؟ "
" لاشيء ، كل مافي الأمر إنني لم أرى شخصاً يصدم سيارة واقفة ، وخصوصاً إن الاشارة حمراء ! "
تنفست بغضب ، كانت مخطئة وتعترف بهذا ، ولكنها لم تتكلم بعد وهو يتهجم عليها بعنصرية لم ترى مثلها من قبل .
حسناً , هذه لم تكن هذه المرة الأولى التي تهان فيها لأنها إمرأة تقود السيارة ، رغم تعجبها من الأمر فاليوم ملايين من النساء يقدن
وهل بإمكانهن فعل شيء غير هذا بينما الرجال يستلقون براحة في البيت ويرسلون المرأة للعمل ؟!!!! , فكرت بحقد أزلي
الرياح الخفيفة تلاعبت بشعرها فوضعت كلتا يديها على جوانب رأسها تمنع هروب خصلاتها من العقدة المتزمتة
لاااااااااااا , لقد استغرقت الكثير من الوقت لجمعه في هذه التسريحة ! ، نظرت إلي ساعة يدها لتوشك بؤبؤتيها على الخروج من محجريهما فالساعة كانت التاسعة إلا خمس دقائق ، فتحت باب سيارتها و أخرجت بطاقة عملها من الحقيبة السوداء الصغيرة ، مشت نحوه بسرعة و مدت إليه البطاقة قائلة بسرعة ..
" أنا حقاً متأخرة ولدي موعد مهم ، لهذا ما رأيك أن تستدعي شاحنة سحب لتأخذ السيارتين و سأتكفل أنا بالخسائر ؟! "
بقيت البطاقة بيدها معلقة بينهما وهو لايبادر بأخذها ، نظرت إليه بإستغراب حانق " يا سيد .... ! "
ومع هذا لم يجبها ، لم يبد مثل شخص لديه الوقت ليضيعه بالوقوف هنا والتحديق بها ببدلتهالكحلية و قميصهالداخلي ناصع البياض , كانت رائحة الثراء تفوح منه
وللمرة الأولى رفعت عينيها إلى وجهه و قد إنتابها فضول للتعرف علي ذلك الكائن المتخلف , لتصدمها عيون زرقاء زجاجية حدقت بها بغضب حارق , لتشعر بإحمرار سخيف يتصاعد لوجنتيها كطفلة صغيرة أخطأت أمام شخص بالغ !
انزلقت يدها إلى جانبها و إنعقدت حواجبها كارهة ذلك الشعور الغريب الذي تسلل إلى أطرافها
" هل تسمعني ؟؟ "
إستدارت وقد يأست من صمته ، لتشعر بأصابع قاسية تلتف حول كوعها وأحست بنفسها تُدار لتعود لمواجهة الرجل الغريب .
هذه المرة قريبٌ جداً منها ، حاولت سحب نفسها من بين تلك الاصابع التي لم ترحمها وفشلت ، كان أقوى منها ، وأطول بكثير .
عيناه نظرتا إليها بغضب و خرجت كلماته باردة قاسية لا تفضح شيئاً من داخله .
" إذا اخطئتي إعتذري أولاً قبل أن ترمي نقودكِ في وجهي "
رمشت عدة مرات بحدة والانفاس الهائجة تلفح وجهها مثل رياح صحراوية .. إحتاجت لثواني لتفهم مغزى كلماته ، ولكن أليس هو من يجب عليه أن يعتذر ؟ ... ألم تكن هي من أهينت علي يد عدو المرأة العاملة .
ثم أين هي النقود التي ألقتها في وجهه ؟!!!!... لقد أعطته بطاقتها فقط , حسناً , أما أنه من هواة المبالغة , أو يود التعرف عليها بتلك الطريقة , و كلا الشخصيتين لا يروق لها , كما أنها حقاً لا تملك الوقت لهذا .. لذا :
" أنظر ، أنا حقاً أريد أن نكمل هذه المحادثة الشيقة ولكن ليس لدي وقت أضيعه "

أخبرته فيما تلاحظ تجمهر الناس حول السيارة كمعلم أثري مهم يجب تفحصه , وسمعت صوت صفير سيارات الشرطة فأبتسمت داخلها بإرتياح ...مدت يدها الحرة بينهما و وضعت البطاقة في جيب قميصه ثم حررت نفسها منه تحت انظاره المصعوقة ..
" الشرطة قادمة ، أخبرهم انت بما حصل حسناً ، سأترك سيارتي هنا كدليل على إنني لم اهرب ! "
جمعت الأوراق و اخذت حقيبتها ، عبرت الطريق و أوقفت سيارة أجرة مخبرة السائق أن يسير بأسرع مايستطيع !


********************************************


فتحت (تهاني) باب المقهى و إبتسمت مغلقة عينيها لتترك النسيم الصباحي المحمل بلسعة هواء باردة يضرب وجهها ويبعدهاعن النوم تماماً
ما زال يصلها صوت قطرات من أمطار أمس الغزيرة تنزل بهدوء على أوراق الشجر المصفرة وتشق طريقها بنعومة ، لتحف الأوراق المتساقطة على الأرض مودعة الأغصان العارية إلى ربيع آخر ! .
تسللت لها رائحة الأرض الرطبة ، بينما الناس يمشون حاملين معهم حقائبهم بيد وأكواب القهوة الساخنة بالأخرى !
طرقات الكعب العالي تطرق الأرض بنزق أنثى من الأرض التي تمشي عليها , ومن الشمس التي أيقضتها مبكراً بينما تأخرت في النوم ساهرة في أحدث الحفلات وعطرها الفواح يحي المارة قبل وصولها إليهم .
إبتسمت و وضعت كفها امام عينيها تحجب النور وفتحت عين واحدة
حسناً .. بعد موجة المطر أمس الشمس مشرقة جداً اليوم .. ولكن هذا هو المتوقع من نهايات الخريف و بدايات الشتاء ، نوبات البرد و المطر ثم حرارة و جفاف لايحتمل !!
على أي حال أشعة الشمس كانت كافية لجعل معنوياتها ترتفع ، فهي كارهة كلياً للمطر والرطوبة .. مشت للمطبخ في الجزء الخلفي من المقهى بخفة ورائحة الكعك الساخن تتسلل إلى أنفها .. مساعدها كان يخرج صينية من الكعك المكعب من الفرن ، إبتسمت بإشراق
" صباح الخير سرمد "
إبتسم (سرمد) متباهياً بغمازتيه العميقتين ، جبينه الاسمر متعرق قليلاً بسبب حرارة الفرن
" صباح الخير سيدتي "
وقفت بجانبه تعاين الكعكات بنظرة تقييمية ، منذُ أن بدأ بالعمل بدوام جزئي وقد تحسن آدائه كثيراً وتعلم الكثير منها
قوست شفتيها بعبوس وتأوهت
" تشعرني بأنني عجوز بمناداتك لي (سيدتي) "
إحمر و تخبطت يده قليلاً وهو يضع الكريمة على كل كعكة ، ورفع عينين زرقاوين لها بإستفهام خجول :
" إذا بماذا اناديكِ ؟؟ "
" إمممممـ ،، آنستي الصغيرة تبدو جيدة " دمدمت بهزل وقهقهت على النظرة المصعوقة على وجهه .. " إسترخي .. فقط نادني بتهاني "
قلب شفتيه بإعتراض " لا , هذا كثير "
ضربته بخفة على كتفه ضاحكة " يا فتى هل أبدو كبيرة لهذه الدرجة ؟!!! "
رفع يديه وحركها بسرعة ناثراً قطرات من الكريمة على ملابسها
" لا لا سيدتي ..... أعني تهاني "

ضحكا معاً ليتبعهم صمت فيما إنشغل (سرمد) بعمله مركزاً ، نظرت إليه (تهاني) بود ولاحظت إنه رغم عمره إلا أنه أطول منها بكثير .
أين أبن أختها الآن , بعدما يراها بجوار (سرمد) سيتوقف عن تلقيبها بعمود الإنارة .
حنان لا متناهي سكن عيونها الثكلى و فكرت بذلك الوقت عندما كان في نفس عمر (سرمد) ، شاباً حيوياً مليئاً بالطاقة ، مع الكثير من الأحلام ودوافع لتحقيق تلك الاحلام التي تحطمت بين ليلة وضحاها ..
ترقرق الدمع في عينيها وكتلة ضخمة علقت في حنجرتها ، يا الله .. كم تود ولو لمرة أن ترى ذلك الشاب المندفع الذي ركب قارب الواقع مبكراً ورمى أحلامه وأمانيه عرض البحر في تلك الرحلة ليعود شخصاً آخر .... بالكاد تتعرف عليه .... شخص من الصعب أن تخمن كنهه وأفكاره .
" سيدتي هل أنتِ بخير ؟؟ "
قاطع (سرمد) إسترسال أفكارها فأبتسمت له ببشاشة وأجلت حلقها
" بخير ، ولكن لِمَ أنت هنا مبكراً اليوم ؟ أليس لديك محاضرات ؟!!!"
أنهى (سرمد) وضع الكريمة على الكعك , ليضعهم في أماكنهم بالطبق المشكل من ثلاثة طبقات, قبل أن يجيب ببساطة
" لدي محاضرة واحدة في الساعة الثانية مساءً و لم يكن لدي شيء أفعله ، هل تمانعين ؟ "
أنهى كلماته بتساؤل وجل ، فأبتسمت له تبدد شكوكه ، هي أعطته المفتاح الإضافي ليأتي وقتما يشاء ، فقد لاحظت عليه الشغف لتلك المهنة ولم تحب أن تكسر بخاطره.
" طبعاً لا ، لكن يبدو إنك بدأت تحب عملك هنا ؟؟ لما لا تنضم إلي هنا عندما تتخرج بدلاً أن تصبح معلماً وتصاب بالصداع طوال اليوم مع الأطفال " غمزت له " إذا عملت هنا فالفتيات سيجنّ عليك "
ضحك بخفة ثم أجابها بجدية " شرف لي أن أعمل هنا و لكن كما تعلمين عائلتي وضعها ليس جيداً وأبي مريض ، وانا هو المعيل لعائلة من خمسة اشخاص مع أختي "
كانت على علم بوضع عائلته الدقيق ، ربتت على ذراعه في دعم صامت ولم تقل شيئاً .
تعرف إنها إذ عرضت عليه المساعدة فلن يقبل ، هذه هي عقلية المراهقين ، يريدون ويعتقدون إنهم يستطيعون تحمل أي عقبة ، بينما لايجب أن يتحملوا تلك المسؤليات الثقيلة في ربيع عمرهم ..
غيّرت الموضوع قائلة بصوت لعوب
" من الافضل أن لا تعمل عندي إذن ، فربما ستتغلب عليّ وتصبح افضل منّي "
إرتفعت حواجبه ثم إحتدت تعابيره بإحترام " بلا مجاملات سيدتي ، لا أعتقد أن هناك من هو أفضل منكِ في مجال عملكِ "
تهلل وجهها بإبتسامة ممتنة لمشاعره الطيبة و شكرته بخفة ثم إختطفت إحدى الكعكات وأكلت قضمة وهتفت بتعجب
" ييممممم ، إنها لذيذة !! يجب أن تأخذ بعض منها للمنزل ، أمك ستكون فخورة بك "
خرجا من المطبخ و سكبت له كوباً من القهوة التي يعيش عليها و لها كوباً من الشاي , فلم تكن يوماً من محبي القهوة المرة ولا من محبي الشتاء !
تجاذبا أطراف الحديث بهدوء , حتى دقت الساعة السابعة والنصف مع حضورباقي الطاقم , فعمت رائحة القهوة المعبقة بالقرفة و الهيل والزنجبيل إلى جانب رائحة الكعك الشهي المزين بمختلف الفواكه ، كانت تتحرك بسرعة تضع الكعكات الجاهزة خلف الواجهة الزجاجية و ترتب الأكواب .
توقفت يداها عن العمل وهي تسمع نغمة وصول رسالة جديدة ، أخرجت هاتفها الجوال من جيب بنطلونها الخلفي و فتحت الرسالة , ويدها تدفع بخصلة هاربة من شعرها الحالك خلف إذنها بشرود .
إتسعت عينيها برعب خالص وهي تقرأ محتوى الرسالة مجهولة الرقم بإحساس مقيت من الحتمية
" إشتقت إليكِ جداً تهاني وأخيراً لم تعد تفصل بيننا بلاد .. "


********************************************



يتبع ........






Zhala 97 غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الكميلة كبرياء معشوقتي
الفصل الخامس السبت القادم إن شاء الله
دينو ألف قبلة لعيونك ع التصميم الكميل