أيا ليث زمجر في غابتي الموحشة تحولت أشجارها إلى أشباح باهتة تصحو في الليالي الدامسة و تصرخ من جراح بداخلها نازفة
أنت لا تدري من كنت و كيف أمسيت كالغول!
كنت زهرة منسية
ذات براعم نقية
أكثر صفاء من ياسمينك الصفية
فتجرأ ت علي أيدي الأعداء البغية
لم يكن لي أشعة ألاهية
تحميني من أعداء ينتسبون للبشرية
وكلما التجأت لأحدهم أراه ملاك بلا أنوار بهية
يتحول إلى شيطان بقرون تطعن بشرفي بوحشية!
فقررت أن أكون ملكة على عروش البغي ذات جنود خفية
لا حاجة لي برجال يتسولون جمالي و يرموني كـ عظمة بلية
فأخذت أتاجر معهم و أرميهم كـ نفايات دنية
ثم كنت أنت من بينهم بضاعة خفية
ظننتك منهم فلم أميز أشعتك الضوئية
فقد أعماني الظلم و بت له جارية شقية
دنستك؟
لا!
بل أنا من تورط بلعبة الأكثرية
وأوجعني نبذك ليس لأني تائبة أو ولية
بل لأن بعقابك لي أشعرتني أني كنت ملاك أو في محراب عشقك سيدة أبية
فحرمتني ذاك الشرف قبل أن أشعر به وشاح يدفئ ذاتي الشيطانية
أمنحني فرصة أرجوك
أتوسل إلى قلب كان لي جنة و طردت منه كـ إبليس فكنت بدونك شقية
أتأبى على المحاولة؟
أخبرك اليوم و كل يوم
أني لك بالمرصاد لأسترد حقي
فروحي أصبحت إبليسية |