[انجوانا]

شركة جديدة ناشئة متخصصة بتحديد تسلسل الحمض النووي ترغب بالدفع للحصول على بياناتك الجيني
باختصار

تقدّم إحدى الشركات الناشئة المتخصصة بتحديد التسلسل الجيني مجموعة من الأدوات لتحديد تسلسل الإكسوم (exome)، والذي يمثّل 1% تقريباً من إجمالي الجينوم، كما أنها ستدفع للشخص مقابل تقديم نتائجه للدراسات.
لا تعدّ الاستعانة بالجماهير للحصول على المعلومات وسيلة جيدة فقط لتمويل ألعاب الفيديو، فمن خلال العمل جنباً إلى جنب مع هذه الشركات الناشئة، يمكننا أن نوفّر المزيد من البيانات لمساعدتنا في التوصّل إلى فهم الأمراض بشكل أفضل.
الشركات الناشئة المتخصصة بتحديد التسلسل الجيني

يعدّ مشروع الجينوم البشري حدثاً بارزاً في مجال الاكتشافات العلمية. حيث يهدف المشروع إلى رسم خريطة للعالم المجهول من الجينوم، والذي يمثّل مجمل جينات الإنسان، وكان المشروع ناجحاً إلا أن ثمنه كان باهظاً. فقد استغرق إتمامه عشر سنوات ومبلغاً يقدّر بـ 2.7 مليار دولار أمريكي. ومع ذلك، فقد أعطى الباحثين مزيداً من المعرفة حول العمل الداخلي للحمض النووي عند الإنسان.

والآن ومع توفر أدوات أفضل وأرخص تحت تصرّف الإنسان، تستغل بعض الشركات الناشئة الفرصة لإتاحة تحديد تسلسل الجينوم للجمهور، وتعدّ شركة جينوس (Genos) من بين هذه الشركات الناشئة.

وتقول الشركة بأنها تخطط لتحديد تسلسل الجينوم البشري بالكامل، وإن كان ذلك في المستقبل، وتهدف الشركة في الوقت الحالي إلى تحديد تسلسل جزء من الجينوم يعرف باسم الإكسوم، والذي يعبّر عن معلوماته على هيئة بروتينات، كما أنه يشكل نحو 1% من الجينوم البشري.




المزيد من الخيارات والمزيد من البيانات

ويذكر بأن المزيد من الشركات الناشئة تبرز لتزويد المستهلكين بمعلومات قيّمة حول أصولهم. وتتشابه أساليبهم في كون المستهلكين يقومون بإرسال العينات المأخوذة بواسطة مجموعة الأدوات التي قاموا بشرائها، ثم تقوم الشركات بإرسال تقرير مفصل عن جيناتهم، وتقدّم بعض الشركات الناشئة مثل كلر جينوميكس (Color Genomics) للجمهور مجموعات من الأدوات التي تركز على كشف السرطان. بينما تميّز شركة جينوس نفسها عن باقي الشركات من خلال تشجيع الناس على تقديم نتائجهم إلى مختبرات الأبحاث، حيث إنها تخطط لتعويض المستهلك الذي يختار المشاركة في هذه الدراسات.

إذاً فهذه الشركات توفر لنا أدوات أرخص لمنحنا فهماً أعمق لأنفسنا، كما يمكن للمستهلكين أن يشاركوا مع الآخرين من خلال تزويد الباحثين بالبيانات التي يحتاجونها للسماح بالتوصّل إلى فهم أكبر للدور الذي يلعبه علم الوراثة في الأمراض والجوانب الأخرى من الإنسانية.
المصادر: Tech Crunch, Genome