عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-16, 11:23 AM   #11

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي


الفصل الخامس
مركب ورق في البحر
والبحر قلبه كبير ...كبير...كبير
مركب ورق قلبي.... بتعاند المجادير
موج ياخدها لفوق... و موج يطوحها
شطوط بتحضنها...وشطوط بتجرحها
مركب ورق قلبي
أوان فرحها مجاش
مزيج من القوة المقيدة والضعف المترسخ, غضب هادر وفتور واستلام مقيتين, احساس بالأهانه و فقدان الحماسة لردعه!
كيف يجتمع الشئ ونقيضه بداخلها هكذا ؟ هل هذه هى تعقيدات قلوب البشر أم أنها تعقيدات قلبها وحدها!
نصل حاد يتغلغل بين خلاياها ممزقا اياهم ببطء, بألم رهيب لاطاقة لها به , والعجز عنوان فلا باستطاعتها إحكام قبضتها على ذلك النصل , أو حتى طلب الدعم من المحبين ليخففوا عنها الألم, ولا حتى أخذ مسكن مؤقت لعل وطأة العذاب تكون أقل.
اليوم هو اليوم الأخير من امتحاناتها , منذ أيام لم تغادر غرفتها بحجة المذاكره , تقصر الكلام مع خطيبها بحجة الإنهاك , خاصة بعد كذبتها التى تجاهلها ذلك اليوم المشئوم, يوم فرارها متخاذلة من المطعم , حينما اتصل بها أخبرته أنها كانت متعبة للغاية ولم تستطع البقاء وأيضا لم تجده لتخبره,تحججت بشبكة الهاتف الضعيفه بمكانه لتبرر عدم اتصالها به
كم حمدت الله حينها انها عادت لتجد المنزل فارغ,والدها بعمله ومحمد كان بالخارج مع أصدقاءه ووالدتها بالتأكيد بمنتدى الثرثرة والفضائح العالمى
حالتها كانت مزرية ,يالله كم جاهدت حتى لاتتصل بمحمد وتقص عليه كل شئ, كم بكت وصرخت صرخات مكتومة , ونيران تتأجج داخلها تشعلها لتتوهج أكثر ويقوى الألم بصورة أكبر .
لتغفو منهكه وتستيقظ صباحا بصداع مريع وحالة فتور مريرة تسيطر عليها فتتحجج بالدراسة وتعتكف بغرفتها متجنبة الجميع خاصة خالها
( والان ياعروس ماذا تنوين بالأجازه ؟)
نظرت ل صفاء الجالسة بانهاك هى الأخرى على الكرسي الى جانبها ثم رددت بفتور ( لاشئ)
نظرت لها صفاء بتفحص متسائلة ( لماذا أشعر بوجود شئ خاطئ ! من المفترض أنك الان عروس متوهجه ,لماذا كل هذه الكآبه)
ابتسمت بسخرية وشردت بالبعيد هامسة : وما الصحيح بالدنيا يا صديقتى , الدنيا ماهى إلا كتلة أخطاء يتخللها بعض الخير لتحلية مرارة الخطيئة بها
( هادية , مابك حقا !)
التفتت لصديقتها التى أصابها الهلع, محاولة بث الطمأنينة داخلها مردد بمرح مصطنع ( أثر الأمتحانات والخطبة المفاجأه لا أكثر )
ابتسمت صفاء بخبث قائله( بمناسبة الخطبه , زوج المستقبل يخطو بابتسامة مشرقة نحوك)
والتفتت نحوه بقوة , بغضب , بثورة على لقب الخطيب الذى لاتشعر به واقترب هو أكثر مبتهج ومرح بأكثر من المعقول قائلا بعبث ( مرحبا ياحبيبتى هل لى أن أختطفك لساعات؟
نظرت له بلامبالاه قالة ( اين سنذهب يا ابن عمى)
لاتعلم لم تعجز عن نطق اسمه أو مناداته بخطيبي مثلا , لسانها يعجز عن تنفيذ أوامر عقلها بشكل يثير جنونها
هذه مفاجأة إحتفالا بإنتهاء امتحاناتك)
كانت هذه نبرته المتحمسه والتى لم تملك أمامها الا أن تودع صديقتها وترحل معه
xxxxxxxx
شئ ما بداخلها ينمو ببطء مثير للأعصاب, يحفز كامل خلاياها لإحتواء حمم بركانية قادمة لامحالة, برودها الظاهرى لاينفي أبدا غليان قلبها وعقلها وكأنهما اتحدا ضدها عازمين على إذاقتها العلقم ولكن بتروى كما تتفحم قطعة الخبز المنسية على نار هادئة.
خطأ خطأ خطأ
هذا كل ماتعية , خطبتها له خطأ, وجودها معه خطأ, ارتباط اسمها به إختلال , ولكنها تسير بطريق لايخصها بلا هدف ولا فهم لما يحدث, وكأن أحدهم دفعها بقوة لتخطو بقوة الدفع هذه
توقفت بارتباك متسائله( ماذا نفعل هنا)
غمزها هاشم بمرح قائلا بزهو : قمت بحجز سهرة مسائية لنا بهذا اليخت )
تلعثمت قليلا وهى تردد : لكنى لم أرتدى شيئا مناسبا !
تفحصها بزهو قائلا : أى شئ يليق بك يا هادية أساسا , أنت جاهزة تماما ثقي بي.
تطلعت لتنورتها الطويلة المشمشية و قميصها الأبيض الناصع مع حذاء بكعب ذهبي يماثل عسل عينيها و سنابل شعيراتها
نظرت له بلا مبالاه وخطت للداخل مرافقة خطواته, لتتسمر مكانها , هذه المره ليست خائفه , قشعريرة جسدها كانت بسبب موجات غضبها لا هلعها , شعور بالنفور يغلفها ولكن أمام نظراته الوقحه المتحدية تقدمت بثقه ظاهرية وانهيار داخلى , سحبت كرسيها تاركه ابن عمها المغفل يعانق صديقه الذى يشيعها بنظرات قذرة
نظر هاشم لصديقه متسائلا ( أين خطيبتك ؟ أشعر بفضول شديد لأراها من وصفك لها)
ابتسم مسترسلا بفخر ( محظوظ أنا بها ياصديقي ,خطيبتى منى فتاة رائعه , قد لاتجدها بزمننا هذا , فتاة محجبة ومطيعه ,خجولة للغاية , خلوقة ,متدينه و هادئه جدا )
شع الإنبهار من عينى هاشم وهو يردد ( متى سنراها يا شريف )
رفع شريف أنظاره بفخر مرحبا بخطيبته ( تعالى حبيبتى هذا هاشم صديقي وخطيبته )
رفعت كفها للفتاه التى تمد يدها لها , ثم وجهت نظراتها نحوها , لتصيبها الصدمه بعدم القدرة على النطق , اتساع كبير بحدقتى عينيها تبعه تعبير مبهم وهى تسحب كفها من كف الفتاه التى صابها التوتر .
وعادت بنظرها لطبقها وبداخلها راحة نسبيه, تتغلغل بين ثنايا روحها , وهى تستمع لمديح شريف بخطيبته , حتى جاءت جملته الأخيره لتنفجر ضاحكه بقوة غير قادرة على التنفس من كثرة الضحك , حتى دمعت عيناها و توهج وجهها و أمامها زوجين من العيون المصدومة فاغرة فاها و عيون أخرى زائغة مضطربة
حاولت الإعتذار إلا أنها لم تستطع ,و ضحكاتها تعب المكان , لاتعلم هل تضحك لأنها مبتهجه لما صاب هذا الحقير ,خطيبته التى يتباهى بها كانت زميلتها بالمدرسة الثانوية , فتاة متبجحه سيئة الخلق , لم تترك شابا تقريبا إلا وصادقته , لاتعلم كيف تحولت لتلك النسخه الباهته إلا أنها أكثر من سعيدة لأن الله ردها له بخطيبته , هل تخاف البلهاء أن تفضحها , جدا هى مخطئه, لن تفعل والله ولكن كانت حياتها متوقفه على هذا, فالجبان الحقير يستحق عقاب الله بزوجته التى سيراها على حقيقتها بعد الزواج
صوت ضحكاتها العالى جذب الأنظار اليها , التفتت لتمسح دمعه فرت من عينيها لتصطدم بعيانه ,تجعدت ابتسامتها على شفتيها , احتبست نظراتها بأغلال عينيه المتهمه , نظرات صامته ولكنها تحكى الكثير , عيناه غاضبه قاسية رغم ألمها التى تجاهد لإخفاؤه , وعيناها حزينه محتاجه ضائعه .
هل دام التواصل طويلا أم أنها تبالغ حينما شعرت بدهور تمر عليها وهى أسيرته !
أخفضت ناظريها بذنب يثقل كاهليها لاتدرى مصدره, ابتلعت ريقها بصعوبة وغصة تقبض حلقها ثم نظرت لهاشم محاولة السيطره على دموعها ( هاشم أنا ...)
ارتجف جسدها وهى ترى طيف هاشم الحبيب يمر بجانبها وعندما نطقت أسم هاشم , شعرت به يتوقف بجانبها تماما لثوان لاتذكر ولكنها كانت الأكثر ارهاقا لقلبها فأكملت باضطراب وهى ترى حلمها يبتعد ( سوف أذهب لتعديل زينة وجهى وأعود سريعا )
وغادرت بسرعه قبل أن ينفلت لجام دموعها , وقفت أمام المرآه بزهول مردده ( ماذا فعلت بنفسي ! ماذا يحدث لى ؟)
ظلت تضرب وجهها بالمياه البارده لعلها تفيق من ضياعها ولكن بلا فائدة
خرجت بسرعة متوجهه اليهم ثانية ولكن قبل أن تخطو خطوة واحده نحوهم , فوجئت بالنادل يعطيها ورقة مطوية , فتحتها بوجل, وقلبها يتوسلها ألا تفعل! لتجد خطوط غاضبه تسطر أحرف قاسية على الورقة بكلمة واحدة زادت من رعشة جسدها (مبروك)
جرت قدميها نحوهم ,متجاهلة نظرات تعريها , وأخرى تحرقها حرقا واخرى بلهاء ..... لم تستطع أن تواجه أحد جلست بصمت بعدما تناولت هاتفها باعثة برسالة قصيرة أقتصرت على ثلاث كلمات ( أخرجنى من هنا )
xxxxxxxx
الفصل السادس
يعشق الإنسان الإثارة والتشويق بالحياة بالفطرة, إلا أنه عاجز عن تحمل الأوقات العصيبة التى قد تليها أو تسبقها ، شغوف بروعة نيل الصعاب إلا أنه كارها لأعباء الحصول عليها عادة!
ومابين المد و الجذب و أنين الأعصاب تائهة هى, غاضب هو
اليوم ستخبره بكل شئ رغما عنها
(أخرجنى من هنا) مازالت عبارتها تتراقص أمام عينيه ، وكأنه يسمع صراخها بها يصم آذانه
اتجه بهدوء مناقض تماما لإشتعاله الداخلي ، خطى خطواته نحوها بثقه
( مساء الخير)
التفتت أنظار الثلاثه نحوه إلا أن زوج العيون خاصتها يتدلي للأسفل رغم انتفاضتها بمجرد سماع صوته والتصاقها الملحوظ به
لف ذراعيه حول كتفيها موجها حديثه لهاشم المغتاظ ( آسف علي المقاطعه ياهاشم، لكن ابنة أختى المدللة تنتظر هدية مميزه من خالها الحبيب اليوم ،لذا سأختطفها منك )
بابتسامة صفراء ردد هاشم ( حسنا سهرتنا أوشكت على الأنتهاء أساسا يامحمد)
اكتفى محمد بابتسامه هادئة و عباره رسمية للغاية ( سهرة سعيدة)
وجذبها نحوه , تسير خلفه, مطأطأه رأسها كفتاه على وشك الاعتراف بذنبها لوالدتها ، تخفي نفسها خلف ظهره العريض تحتمى من الحياه فيه ,تتلمس دفء السند من كفها الغريق بقبضته
لاحظت توقفه و صيحته المبتهجة ( من ! الدكتور هاشم بجلالة قدره قرر الظهور على الساحة)
رفعت رأسها على صوت ضحكته الرجولية الخشنة بينما أفلت محمد كفها معانقا صديقه وجاره منذ سنوات
التقت عيناها بعينيه ثانية وليتها لم تفعل رسالة كالسهم اخترقت قلبها فحواها (أضعت الأمانه)
ليتجاهلها مكملا حديثه مع محمد ، لدقيقتين كان العذاب أشد وطأة فيها على قلبها , أرادت الهرب من غضبه، من تجاهله، ومن نظراته بين الفينه والأخرى ، تحركت قدماها خطوة منفذة رغبتها , إلا أن قبضة محمد دون أن يلتفت اليها سمرتها مكانها ,
سمعته يتمتم بجملة أخيره (مع السلامة)
وكأنه قذفها خارج حياته بهذه الجملة, فلا عرض الزواج أصبح قائم, ولا نظرته الصباحية الساحرة عادت تخصها , ولا هى تبقي لها نبضة مجنونة تعنيها وحدها قد تنبض بقلبه!
عند هذه الفكرة إلتاعت روحها , و صعبت عليها نفسها , وندمت على تخاذلها , لو أنها فقط أبدت رأيها ! لو قالت كلمة أريد،
الآن فقط تشعر بنفسها تجلس على الأطلال ترثي ذاتها وما فقدته وهل هناك خسارة قد ينالها الإنسان أكثر من خسارة هويته!
قلبها يحمل صك ملكية هاشم الحلم و جسدها معلق بورقة قد تحمل صك ملكية هاشم الواقع
(أيامى قبلك ندم و أيامى بعدك عدم )
رفعت رأسها بقوة لتجد نفسها بمكان. شبه خال، ومن بعيد تسطع الأضواء و تهزم السكون أغنية حليم (نعم ياحبيبي نعم )
نظرت بدهشة نحو محمد الجالس الي جانبها بنفاذ صبر ، لتكتم دهشتها متسائلة متى وصلت هنا وكيف جلست بهذا المكان 1
همست بداخلها ( اه ياهاشم غام الكون بداخلي من بعدك فلم أعد أرى سوى عيناك )

- ماذا ؟ سوف أظل طوال الليل أنتظر إفاقتك من شرودك أم ستتكلمين على وتخبرينى بما يحدث .
أغرورقت عيناها وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة , ثم نظرت نحوه هامسة بصدق : سأخبرك بكل شئ ولكن أرجوك اهدأ و أسمعنى للنهاية
محمد أحتاج حقا لإخبارك بكل شئ لأننى مرهقه للغاية, لذا ، لأجلى لاتقاطعنى أبدا
xxxxxxxx
(محمد )
لغز كبير يحيرها , تضع الكثير من الإستفهامات حوله,من خلال بعض المواقف التى شهدتها تستطيع القول أن شاب مستهتر , مغرور , لاتستطيع إنكار ذكاؤه ! إلا أنه متحذلق مخادع , يصل لما يريد بالتلاعب والحيل لا بالمثابرة والإجتهاد , وكم تكره هى هذا النوع من البشر لأنها ترى أنهم يشكلون سطو مسلح على المجتهدين أمثالها
تماما كما حدث بانتخابات اتحاد الطلبه
الوسيم ضم الأصوات لصالحه بفضل شعبيته بين الطلبه
همست لنفسها بضيق وهى تلملم أوراقها ( شاب مدلل سريعا ما سيظهر داخله الفاسد يا صفاء لاتبالى به فقط ركزى على أهدافك )
xxxxxxxx*
يحكى أن كوكب كان يضم ثلاث , الأميره والفارس و الحقير فأما الأميرة فقد كانت دامعة العين حزينة القلب , و أما الفارس لم يكن الحبيب ولكن كان ذلك الشهم النبيل الذى قد تجده أو لاتكون محظوظا كفاية لتقابله بحياتك فيوهب عمره لأجلك , للتلذذ ببسمتك, و الإرتواء بأنهار الفرح بعينيك بينما الحقير كالشيطان حينما وهب نفسه لإغواء بنى آدم, فقط مهمته إيقاف مفعول الفارس و النيل من الأميره !
وهو منذ زمن أعد نفسه فارسها , منذ أن نطقت أسمه بطريقتها المضحكه, منذ أنشغل والديها عنها , منذ أعدته سرها وأمانها وحينما سطرها بعقله ابنته وصديقته
محمد
كيف استطاع السيطرة على غضبه وهو يستمع لحروفها المختنقه , واعترافاتها بتجرأ ذلك الحقير عليها , كيف استطاع مواساتها وهو يحتاج المواساة وهو يشعر بنفسه مقصر , نعم تباعد لفترة قصيرة حينما دخل الجامعه أنشغل عنها بطموحاته الا أنه عاد حينما شعر بشئ خاطئ بها ولكنه كان متأخرا للغاية
كم لكمة ضربت صدره ,وهو يراها تتشبث به كالغريقة , بائسة تنشد الراحه , لو كانت أخبرته حينها , لما كانت نيران الذكرى تأججت هكذا على مدار الأيام على نار هادئه للغاية ,حتى اصبحت كالإنفجار المدوى داخلها ! فلا الذكرى رحلت ولا الروح سكنت, فقط قلبها تناثر لشظايا يصعب التحامها ثانية

أجبر نفسه على التعقل أولا واخيرا لأجلها , عليها أن تتخطى خوفها وشعورها بالضياع, والمواجهة هى أفضل سبيل لإستعادة روحها القديمة
عليها أن تواجه, وتقوى , وتتخذ موقفها لا تحتمى بظهره ,وإن كان قلبه لن يطاوعه على تركها وحدها , سيشد أذرها ولكن بدرجة تطمئنها لا تدفعها للتخاذل تحت راية حمايته لها
والله لولاها لكان مزقه إربا ولكن الأيام قادمة, وحقه سياخذه لامحالة, لكن بعدما ترد هى له الصاع صاعين
xxxxxxxx
للمرة الأولى تنام قريرة العين , منذ عامين لم تنعم بالسكينة كليلتها هذه , إعترافها لمحمد أراحها كثيرا حتى ولو أخافها
كانت كالضائعه تتوسله ليدلها على الطريق وهو لم يخذلها , أخبرها بما عليها فعله إلا انها لاتزال تهاب فكرته
المواجهه وأمام من ؟ أمام عائلتها! وهل تدرى هى هل سيساندوها أم يخذلوها؟
مطلب محمد مقامرة الا أنه مازال هناك نسبة أمان متمثلة بدعمه الخفي
يعتقد أنها لم تنتبه لرجفة يده الغاضبه وقبضته التى سحقها بقوة من شدة الألم لما صابها !
مخطئ إن اعتقد أنها لم تلاحظ نظرة الذنب التى كانت تخاف رؤيتها بعينيه وكانها تخبرها بأسف ( آسف صغيرتى أننى لم أكن هنا )
هو دائما معها ولن تلومه على خطأ لم يكن خطؤه , أشفقت عليه بشده وهو يضمها لصدره مهدئا إياها بينما هو يحتاج صدر أحدهم ليفرغ عليه همومه
انشغل بتجريدها من كافة اثقال قلبها ,متجاهلا راحته
والآن وبعد البوح بالسر , عليها على الأقل إهداؤه بعض السلام , نعم ستفعلها لأجله, ولإجلها فقط وليس من أجل أحد آخر , لأنه بهذا الموقف لايوجد على هذا الخط سواه الى جانبها , ستواجه فقط لتريحه ولو قليلا , لتهدأ من وطاة ذنب لم يقترفه على قلبه
عنيد هو ولن يسامح نفسه أنه لم يكن معها , ولم يكن حاميها بهذه اللحظة !
روح الحماية بداخله نحوها لن تقتنع أنه قضاء وقدر وما نحن سوى بشر خاضعين للأقدار وليس باليد حيلة سوى الدعاء فقط لتخف وطأة القدر المحتوم .
xxxxxxxx
أرى أن قدمك اعتادت على المنزل يا هاشم ( كانت هذه نبرة محمد المستفزه الساخرة )
وبكل برود ردد هاشم متجاهلا استفزاز محمد المعتاد له( صباح الخير يامحمد )
زجرته أخته وهى تكاد تضربه ( ومادخلك أنت يا خال العروس , الشاب جاء ليصبح على خطيبته , ابتعد قليلا واترك لهما متنفسا )
قهقه بقوة على دور الحماه الطيبة التى تلعبه أخته متسائلا ( ماسر هذه الربكة الصباحية , هل هناك عزيمة لاسمح الله !)
اهدته ابتسامة صفراء وهى تجيب ( اليوم هاشم ووالده وصديقه وخطيبته ,الجميع معزوم على الغداء معنا
عقد محمد حاجبيه هامسا( صديقك!)
نظر له هاشم بلامبالاه وهو يرتشف من كوب العصير خاصته ( نعم صديقي شريف لقد طلبت من امرأة عمى دعوته لأنه دعانا أنا و هادية مرتين, وبكل مرة كانت هادية تضطر للرحيل باكرا , فأردت التعويض عليهم ورد العزيمه أيضا)
أسبل محمد أهدابه وهو يهمس بغموض ( مرحبا بالصديق)
التفتوا جميعا على صوت تحطم شئ ما ,لتركض الأم نحو هادية التى تقف مصدومة , تنظر نحوهم, بينما انزلق كوب العصير من يدها بعدما أستمعت لكلمات هاشم !
سألتها والدتها بقلق (هادية مابك؟)
ولكن هادية لم تكن هنا كانت تنظر لعينى محمد الصارمتين المصممتين , حوار صامت خاص بهم لايسمعه ولا يفهمه سواهم
انتبهت على نبرات والدتها القلقه :0 هادية ....هادية , مابك ياحبيبتى ؟)
ابتلعت ريقها , ثم أفلتت نظراتها من بين نظرات محمد مبتسمة بتوتر لوالدتها وهى تردد بغموض ( لا شئ أمى أنا بخير , فقط تركيزى ضائع بالصباح كالعادة , أنت تعلمين)
ثم نظرت نحو هاشم بنفس الغموض ( أهلا بك و بصديقك يا هاشم , سأرد له مافعله لاتقلق)
وكالأبله ابتسم هاشم مبتهجا بالمعنى السطحى للكلمات وعادت الأم لمطبخها , بينما أكملت هادية حديث العيون الخاص بها مع خالها ,مطمئنة إياه أن المهمه باتت قيد التنفيذ
xxxxxxxx




um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس