عرض مشاركة واحدة
قديم 01-12-16, 11:26 AM   #14

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادى عشر
التردد , شعور يولد القهر , يجعلنا نخاف من خوض التجربة وحينما نقرر نخاف أن نخسر
يظل الخوف رفيق وقاتل لكل ذرة استمتاع قد تقتنصها من الحياة
وهى لم تعد تخاف شئ , ربما فقدت خوفها مع بعض من خصلات شعرها التى تتساقط يوميا, أو فقدته حينما أعلن المرض عليها الحرب وقررت هى مبارزته , ممكن فقدته حينما تجرعت مرارة فقدان الحلم ( فقدانه هو )
ليست متردده أبدا, أو خائفه ولكنها لاتريد أن تورطه بما لايطيق , وهو لا يساعدها أبدا على التفكير بهدوء , كلما التقت نظراتهم يخجلها بمشاعره , يذكرها دوما بعرضه لها وطلبه الذى يقاتل بضراوة من أجله

ألا يعلم كم تعانى كى تبعده عنها , كى تبتعد عن التفكير بحياتهما معا, روعة الرحيل بين ذراعيه , هوان الموت بعينيها إن كانت ستودع عيناه كآخر صلة لها بالوجود!
الأحمق ألا يدرى أنها عاشقه حد القهر لأنها غارقه ببؤس بعشقها هذا !
لسانها يكاد يصرخ بنعم كلما رآه , تنهدت بتعب وهى تراه يمر من أمامها غامزا بتسلية
نظرت لعلا الجالسة معها بالحديقه بشرود حزين فسألتها بقلق : علا مابك؟
نظرت لها بحزن وهى تردد: دكتور هاشم أخبرنى أننى... أنه
عقدت حاجبيها بعدم فهم قائلة : أنك ماذا يا علا ؟
ارتمت علا بين ذراعيها باكية : أخبرنى أننى أخته فقط وأنه سعيد بكونى مساعدته
أشفقت عليها فقالت بحزن على حال الفتاه : هذا مايحزنك؟
ابتعدت عنها علا قليلا لتجيب بحزن أكبر : هل تصدقي أننى لم أحزن على خسارته كحبيب بقدر ما حزنت على خسارته كأخ
تسائلت بغموض : كيف خسرتيه ياعلا , وما أدراه أنك تحبينه أساسا؟
أخفضت الفتاه عينيها بخجل وهى تهمس بخفوت :كان يمدحنى ويتحاكى بمهارتى وبثانية لم أستطع السيطره على كلماتى وأعترفت له بكل شئ
صمتت لثوان قبل أن تكمل بخفوت وخزى أكبر : لا أصدق أنه تعامل مع الموقف بحكمه هكذا مبتسما بوجهى وأخبرنى أنه يعتبرنى أخته الصغيره والعزيزه عليه
رفعت بصرها لهادية الصامته بغموض مكملة : أقسم أننى تعجبت من حالى صدمت , لكنى لم أحزن لأنه لا يحبنى كما أريد بقدر ما اشعر بالضيق لأننى هكذا خسرت معاملته الحانية لى و حضوره الممتع بحياتى , سيعاملنى بتحفظ شديد بعد ذلك وهذا ما أخشاه , ماذا أفعل يا هادية كيف أصلح الأمر؟
ردت هادية بهدوء : دعيه يسير كما ترتبه الظروف , بعض الأمور تحتاج لنتركها تسير كما هى بعشوائية دون تخطيط , وأثق تماما أن دكتور هاشم يستطيع التعامل بذكاء مع الموقف
xxxxxxxx
جالس بمكتبه بغيظ , كم يوم مر وهو يتعامل معها بصبر بينما هى لا تريحه , يريد فقط لو تعطيه أى اشارة , أصبحت مجنونة , وردود أفعالها غير متوقعه بالمرة , أصبحت شغوفة بالمخاطرة والمقامرة ويخشي أن يكون خاسر بحربه معها !
التمعت التسلية بعينيه وهو يتذكر صراخها به أمس : هاشم كف عن ملاحقتى بنظراتك هذه أرجوك
اقترب منها بعشق خالص وخوف من المصير يكتمه بشده بقلبه , همس لها وهو مغمض العينين : ماكنت أؤمن في العيون وسحرها حتى دهتنى فى الهوى عيناك
ولم يرى أو يسمع سوى قدمها الصغيرة تدب أرضا صارخه بخفوت مغتاظ : هاشم لو سمحت أخرج من هنا , أنت تشوش تفكيرى , تريد رد سؤالك حسنا لك ذلك غدا ومنذ هذه الساعه وهو ينتظرها أن تأتيه دون فائده
دخلت عليه علا بخجلها المعتاد منذ صارحته بحبها , فقابلها بمرح ليمتص خجلها : مرحبا علا أين صديقتك المتمرده لم أرها اليوم؟
كاذب ...كاذب.... كاذب , لقد أرتشفت من سحر عينيها صباحا (هكذا حدث نفسه بسعاده)
ردت علا ببعض من الراحة : هناك ضيف أتى لزيارتها للتو
انتفض بسرعه بضحك متجاوزا اياها وهو يتمتم : لا بد أنه محمد
وذهب وتركها خلفه دون أن يدرى أنها جاءت تخبره ألا يتضايق بسبب اعترافها النارى بحبه !

عندما أخبروها أن هناك شاب ينتظرها , غضبت لأنها أخبرت محمد ألا يأتى ومن شاب غيره قد يزورها ولكن الشوق غلبها فركضت بابتسامه واسعه نحوه , و ما أن وصلت وجدته يعطيها ظهره , لم تتآلف معه لماذا لاتدرى!
نادته بشك: محمد!
التفت اليها , لتجد آخر شخص قد تتوقع زيارته , أو أن تراه ثانية , آخر شخص قد تتمنى رؤيته أساسا بهذا المكان أو بهذه الحالة .
ارتدت خطوة للخلف بصدمه, وهى تسمعه يردد بصوت عابث ساخر : مرحبا يا جميلة

الفصل الثانى عشر
أحيانا يجب أن نواجه مانخشاه , نضطر للوقوف بوجه أكثر المواقف المرعبة لنا , تضعنا الحياة بوجه المدفع ,مباشرة أمام آلامنا التى لم تلتئم بعد
وماذا بعد, إما أن نتحامل على أنفسنا حتى نصل لبر الأمان أو نبقي كالفئران دوما نحتاج لمخبأ
مرحبا ياجميلة
نظرته العابثه , صوته الساخر , وجهه المقزز , و نبرته الشامته
للحظه تملكتها الصدمة ,لحظة واحدة ثم بعدها تولت روحها الجديده المهمة لتواجهه بحدة : ماذا تريد؟
نظر لها بشماته أكبر وهو يهمس : تؤ تؤ تؤ صحتك يا جميلة ألا تحتاج مريضة مثلك للراحة أم مثلا قبلة من الأمير تشفيها
ابتسمت بسخريه وهى تردد بنفور : هل أتيت شامتا بي , هل تعتقد أننى أخجل من المرض! ومن منا ليس بمريض , اليوم لك وغدا عليك
اقترب منها خطوة ولكن عيناها الصارمة ثبتتاه بمكانه وهو يردد بخفوت : حقا افتقدت لسانك هذا منذ أكثر من عامين , لو كنت مشاكسة قليلا كما أنت الآن لكان الأمر أكثر متعه, ولكنك كنت تنظرين نحوى بهلع و صدمة
أوشكت على الرد حينما جاءت قبضة قوية أطاحت به أرضا
اتسعت عيناها بفزع وهى ترى الشراسة مرتسمة بشده بوجه هاشم
لم يكن ليتوقع وهو يهرول ليصافح محمد لعله يسانده بعرض زواجه, أنه سيقابل ذلك الحقير الذى أفلت منه منذ عامين
عندما رأى عينيه شعر أنه رآه سابقا وحينما أقترب منهما وسمع جملته الأخيره تذكره ,
جذبه من قميصه ليخرجه من المشفي كلها وهو يسبه تعاركا ولكن هاشم كان الغالب , بالمعنى الأصبح هاشم أوشك على قتله , عندما انتهى منه وأصبح شريف أمامه جثه هامده , بصق على وجهه باشمئزاز وهو ينظر لحارسى الأمن بصرامه آمرا إياهم أن يتصلوا بالشرطه , ويبلغوا أنه حاول التحرش بمريضة
وضعت يدها على فمها بجزع وهى تراه مقبلا نحوها بلهاث , كانت الحديقه خالية حولهم تقريبا , نظرت له بخوف وهى تردد: لا تهتم لأمره , لاداعى للشرطه أعلم جيدا أن عقابه سيناله
حدجها بنظرة صاعقه وهو يصرخ بها باستنكار : ماذا هل تريدين التنازل عن حقك كما فعلت منذ عامين
تراجعت للخلف بشحوب هامسة بتشنج : ماذا ....كيف علمت بامره!
لم يكن بحالته الطبيعية وهو يهمس بغضب :نعم أعلم يا هادية , لا بل رأيته , منذ عامين ياهادية , كنت كعادتى أقف بالشرفة أتلذذ بفنجان قهوتى لايشغل بالى شئ حتى ظهرت انتى, وجدتك تتهادين برقة , ظللت أراقبك بلا ملل ,حتى ظهر هو, ما ان وجدته يقترب منك سقط الفنجان من يدى دون أن أشعر حتى و فتحت باب الشرفة بعنف , ركضت نحوك ولكن ما أن وصلت لأسفل البناية كان قد تباعد , لم أرى سوى عينيه وهلعك
تمنيت أن أقترب, إلا أن منظرك وأنت تركضين لمنزلك تتلفتين حولك بهستيرية سمرنى, خفت عليك , راقبتك حتى صعدتى للبناية من خلف الباب الشبه موصود
منذ ذلك الحين وكلما رأيتك يحترق صدرى وأنا أتذكر خوفك وتجرؤ ذلك الحقير
اقتربت منه هامسة بصدمة : لهذا تريد الزواج بي
حاول امتصاص غضبها وهو يردد بهدوء ظاهرى : أنا......
التمع الجنون بعينيها وهى تردد بصراخ مقاطعه اياه : حسنا , تريد التخلص بشعورك بالذنب لأنك لم تستطع فعل شئ حينها , أنت تشعر بالذنب وأنا أكثر من مستعدة لأرى ماستفعل لأغفر لك
ضرب الشجره خلفه بقبضته وهو يقول بإستنكار : أى ذنب ياهادية , عن أى ذنب تتحدثين , بداخلى نيران الغضب وليس الذنب أبدا , أجل أنا غاضب بشده لأننى لم أكن هناك, لم أكن بجانبك بالوقت المناسب , هدأ قليلا وهو يردد بخفوت ولهاث : لأننى لم أكن أملك الحق لأخذك بين ذراعى حينها كى تهدئي , أقبل عينيك الدامعة , أطمئنك أن لاشئ قد يؤذيكى بعد الآن
أنا أحببتك منذ كان مقدرا لى أن أسكن أمام طالبة ثانوية تحمر خجلا عندما تقع عينيها على شرفة جارها الطبيب
ابتسمت بسخرية هامسة : لا أستطيع تصديقك صراحة
ابتلع ريقه بصعوبه وغضب , عندها أكملت بتحدى وهى تضغط إصبعها الأوسط بشراسة على صدره : إلا أن حياتى أقصر من أن أضيعها بالأوهام و الشكوك , قبلت التحدى يا هاشم وأنا موافقة على الزواج بك , لكن عليك تحمل المسئولية كاملة لأنى حقا لا أنوى دفع المزيد , تذكر جيدا أننى لم أخدعك يوما, ستظل طوال حياتنا معا ترانى كل لحظة أتحدى الموت وأنتظره كى يأتى و يواجهنى وأنا قوية
ارتاحت ملامحه قليلا وهو يهمس بإصرار : سأظل دوما أحارب لإنقاذك من الموت , من جنونك, ومن تحدياتك , أنا محارب شرس حينما يتعلق الأمر بمن أحب
لم تتحدث أكثر فقط استدارت لتغادر فامسك مرفقها بسرعه هامسا كغريق يتشبث بقشة : أنت موافقة على الزواج أليس كذلك؟
نظرت له بغموض هامسة : قبلت
وسارت بعيدا عنه هامسة داخلها بوجع ( قامرت على ما آراه بعينيك لى ياهاشم فلا تخذلنى هذه المرة ستكون القاضية ولن أتحملها)
xxxxxxxx


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس