عشق أزلي *مميزة ومكتملة* السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم جميعا في روايتي " عشق أزلي" أتمنى أن تنال اعجابكم..ومرحبا بالردود... Poison Ivy غلاف اهداء من القسم بسم الله...لنبدأ..... الفصل الاول " ولم ينظر الجميع الي هكذا؟؟؟ آه يا الهي! ما كان علي القدوم الى هنا..! هذا ليس عالمي..وهذه ليست حياتي!! كما أن هؤلاء الناس...غريبون عني!! حتى وان كانت صلة الدم بيننا تؤكد ذلك!!! ولكن ماذا كان علي ان افعل؟ وقد اصبحت وحيدة في هذه الدنيا ؟؟" أطرقت إيزيل...تفكر بصمت....وهي تنظر الى البحر الازرق الممتد امامها الى مالا نهاية.....! كانت تفكر بحياتها وبزيارتها المفاجئة هذه الى اليونان! بلد والدها وموطنه الاصلي!! لقد كانت تعيش في نعيم وحب وسعادة بين والديها الحبيبين! ولم تفكر يوماً بأنه من الممكن ان يأتي ماقد ينغص عليهم عشهم الدافئ...وحياتهم العامرة بالحب! لقد قضيا في حادث سيارة منذ بضعة اسابيع! لتجد نفسها فجأة ...وحيدة ..حزينة....واهية الجسد..وكسيرة الفؤاد! هذا البيت الذي لطالما عاشت فيه ايامها السعيدة مع والديها....أصبح اليوم..مهجوراً ..كئيباً حزيناً...لا روح فيه ولاحياة!! لكنها فوجئت في بيت العزاء..بوجود ضيف غريب لم تره من قبل! وما ان انفض الضيوف....حتى اقترب منها معرفاً عن نفسه...ومعزياً اياها في والديها.....وكشف لها ما حاولت السنين دثره ورميه طي النسيان! كان السيد خليل...وزوجته السيدة ميران..وهما جاران طيبان..كانا ووالديها افضل الاصدقاء...ولما لم يرزقا باولاد...كانا يعتبران ايزيل كابنتهما... وما ان رأى السيد خليل ذلك المحامي اليوناني...حتى اقترب وهو يربت على كتف ايزيل....ليفهمها بأنها ليست وحيدة وبأنهما سيكونان دائماً بقربها! أطلقت تنهيدة صغيرة..وقد لاحظت بأن المركب توقفت...وبأن الجميع بدأوا بالنزول......تحركت من مكانها وهي ما تزال شاردة.....وتتذكر ذلك اليوم بوضوح.... ذلك اليوم الذي بدل حياتها .... ذلك اليوم الذي عرفت فيه من ذلك المحامي اليوناني..بأن لها عائلة...عائلة والدها الموجودة في اليونان! وتفاجأت عندما عرفت بأن والدها كان على اتصال دائم مع ذويه..لكن اسلامه وزواجه من والدتها هو من قطع العلاقات تقريباً بين والدها وموطنه! ومع انه كان يحاول دائماً التواصل مع عائلته..الا ان والده الذي هو جدها..كان غاضباً أشد الغضب..ولم يستطع ان يسامح ولده أبداً! " والان تريدني أن أذهب اليه ببساطة؟؟ بعد أن عذب والدي ورفض التكلم معه.....ببساطة يريد ان يراني الآن؟؟" تساءلت بنبرة غاضبه من جدها الذي لم يتذكر وجودها وعائلتها الا بعد فوات الاوان!!! " آنسة ايزيل!! ان جدك مريض...وايامه معدودة....وللحق هو نادم اشد الندم على مقاطعته لوالدك وعائلته....! لن استطيع ان اصف لكي مقدار حزنه وعذابه! آنسة ايزيل! أمر وصحة جدك الآن بين يديك! ان رفضتي الحضور لزيارته..فلسوف يؤثر ذلك سلباً على صحته..ولست اظن بأنه سيستطيع التحمل...خاصة مع ذلك الشعور الرهيب بالذنب اتجاهك واتجاه والدك! " التفتت وهي تقول بحنق: " وما شأني أنا؟؟ أكره ان تضع الامور بين يدي بهذا الشكل! أه يا الهي....هذا ليس عدلاً!" نظر المحامي الى السيد خليل وكأنه يطلب منه المساعده..فأومأ السيد خليل للمحامي موافقاً واتجه ناحية ايزيل قائلاً.:" ايزيل يا صغيرتي..تعلمين بأننا موجودون من أجلك....وبأنك تستطيعين الانتقال للعيش معنا في اي وقت ترغبينه...بل انتي تعلمين كم نحبك انا وميران...ونتمنى مكوثك معنا اليوم...قبل الغد!" نظرت اليه ايزيل بعينين حائرتين..:" ولكن؟" أطرق السيد خليل قليلاً..ثم قال:" ولكن يا عزيزتي..عليك زيارة بلدك وبلد والدك...عليك رؤية جدك! " " ولكن يا سيد خليل؟" قاطعها قائلاً:" أعرف بأنك غاضبة منه...ولكن فكري عزيزتي! ماذا سيكون رأي والدك لو كان بيننا الآن؟؟؟فكري ايزيل....كيف ان والدك حاول جاهداً محو هذه القطيعة...والآن..كل هذا بيدك..وراجع اليك!" أطرقت ايزيل....ثم همست :" أظنك على حق! كان والدي سيسارع الى جدي! وأظنه سيريد الشيء ذاته مني!" ابتسم المحامي...واردف السيد خليل:" انك فتاة عاقلة ايزيل...وستكونين دائماً مصدر فخر لوالديك! سيظلان حيان وموجودان..بأفعالك وروحك الطيبة هذه!" لكن السيدة ميران كادت لا تصدق ما تسمع...فاقتربت بسرعة وهي تأخذ ايزيل في حضنها وتقول بحدة :" لا يمكنكم اخذ ايزيل الى ذلك الرجل الجاحد!! لقد احال حياة والدها الى عذاب!!" نهر السيد خليل زوجته...:" ميران! ما هذا الذي تقولينه؟" بدأت الدموع بالتساقط من عينيها:" انها ابنتنا! ولن ادعها تذهب الى ذلك المتحجر ابداً!(ثم وجهت كلامها الى ايزيل التي كانت تنظراليها بعطف) لن تكوني سعيدة هناك ايزيل...هم لا يحبونك ولا يحبون والديك..والا لما تركوك كل تلك السنين!" علق المحامي بحنق:" سيدتي...انتي لا تساعدين احداً هنا!" صرخت بحدة:" وأنت عد من حيث اتيت....لا نريدك ولا نريد اي شيء يتعلق بسيدك!" شعر السيد خليل بمرارة زوجته...فاقترب منها مهدئاً...وهو ينزع ايزيل من بين يديها لكن ميران بدأت بالانهيار:" لا خليل! لا..!" ودموعها تغطي عينيها...... قال السيد خليل وهو يمسح دموعها:" اهدأي عزيزتي..اهدأي! من حقها التعرف على اهلها! بل يجب ان تفعل كل مابوسعها حتى تمحو اثر الخلافات القديمة....ان كنتي تحبينها..فشجعيها على الذهاب..ومواجهة الماضي....(وهنا التفت نحو ايزيل التي بدأت دموعها بالانسياب)..ولا تنسي بأن بيتنا سيكون دائماً مفتوح لها....وفي حال عدم ارتياحك هناك يا ابنتي....اعلمي بأن لك بيتاً هنا....وبأننا سنكون دائماً بانتظارك..أليس كذلك ميران؟" حاولت رسم بسمة من بين الدموع...وقالت مؤكدة:" هذا أكيد! تعرفين هذا ايزيل! تعرفين بأننا سنكون أكثر من سعيدين اذا ما قررتي العيش معنا! وفي اي وقت حبيبتي!" ابتسمت ايزيل هي الاخرى...وهي تعانق السيدة ميران....بين كثير من الدموع!! مواعيد تنزيل الفصول كل يوم خميس ان شاءالله... \
روابط الفصول فصول الروايه الفصل الاول .... اعلاه الفصل الثاني .. بالأسفل الفصل الثالث الفصل الرابع الفصل الخامس الفصل السادس الفصل السابع الفصل الثامن الفصل التاسع والعاشر الفصل الحادي عشر الفصل الثاني عشر الفصل الثالث عشر الفصل الرابع عشر الفصل الخامس عشر الفصل السادس والسابع عشر الفصل الثامن عشر الفصل التاسع عشر والعشرون الفصل الحادي والعشرون والثاني والعشرون الفصل الثالث والعشرون الفصل الرابع و الخامس و العشرون الفصل السادس والسابع والعشرون الفصل الثامن والعشرون الفصل التاسع والعشرون الفصل الثلاثون الفصل الواحد والثلاثون الفصل الثاني والثلاثون الفصل الثالث والثلاثون الفصل الرابع والثلاثون الفصل الخامس والثلاثون الفصل السادس والثلاثون الفصل السابع والثلاثون والثامن والثلاثون الفصول التاسع والثلاثون والاربعون والحادي والاربعون الفصل الثاني والاربعون الفصل الثالث والاربعون الفصل الرابع والاربعون الفصل الخامس والاربعون الفصلان السادس والأربعون والسابع والأربعون متتابعان الفصل الثامن والأربعون الفصل التاسع والأربعون الفصل الخمسون الفصل الواحد والخمسون الفصل الثاني والخمسون الفصلان الثالث والخمسون، الرابع والخمسون متتابعان الفصلان الخامس والخمسون، السادس والخمسون متتابعان الفصل السابع والخمسون الفصل الثامن والخمسون الفصل التاسع والخمسون الفصل الستون و الأخير
التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 03-09-17 الساعة 12:29 PM |